إصابة سلمان الفرج تربك حسابات «الأخضر»... ورينارد «متأثر»

هيرفي قال إن الضغوطات على أستراليا إيجابية... وبوبوفيتش قلق من «حماس السعوديين»

سلمان الفرج لم يشارك في تدريبات الأربعاء (الشرق الأوسط)
سلمان الفرج لم يشارك في تدريبات الأربعاء (الشرق الأوسط)
TT

إصابة سلمان الفرج تربك حسابات «الأخضر»... ورينارد «متأثر»

سلمان الفرج لم يشارك في تدريبات الأربعاء (الشرق الأوسط)
سلمان الفرج لم يشارك في تدريبات الأربعاء (الشرق الأوسط)

تلقى المنتخب السعودي، أمس، ضربة موجعة بغياب قائده سلمان الفرج عن التدريبات بسبب إصابة تعرض لها وهو ما أربك حسابات المدير الفني الفرنسي قبل ساعات من مواجهة منتخب أستراليا، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، المقررة اليوم (الخميس) في ملبورن.

وطلب مدرب المنتخب السعودي، هيرفي رينارد، بعد نهاية المؤتمر الصحافي لمواجهة أستراليا، الالتقاء مع الصحافيين السعوديين الموجودين.

رينارد، الذي بدا متأثراً في حديثه، قال: «سالم الدوسري وعلي العمري وعبد الإله المالكي يغيبون، ولكن علينا أيضاً أن نفكر في فهد المولد، نحن نفتقده وعلينا أن نقاتل من أجله».

ووفقاً لمعلومات «الشرق الأوسط»، قام المدرب الفرنسي بزيارة اللاعب في الرياض قبل السفر إلى أستراليا للاطمئنان على حالته الصحية.

على صعيد الاستعدادات، اختتم المنتخب الوطني تدريباته، الأربعاء، تحضيراً لمواجهة أستراليا اليوم (الخميس) على استاد «ريكتانغولار ملبورن»، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ميدانياً، أجرى لاعبو «الأخضر» حصتهم التدريبية على استاد «ريكتانغولار ملبورن» تحت إشراف رينارد.

وبدأت الحصة بتمارين الإحماء، تلاها تمرين المربعات، ثم تمرين الاستحواذ، قبل أن يقسم الفريق إلى مجموعتين في تقسيمة على نصف مساحة الملعب، واختتمت التدريبات بتمارين الإطالة.

في المقابل، لم يتمكن قائد المنتخب سلمان الفرج من إكمال الحصة التدريبية بسبب تعرضه لإصابة في الركبة، بينما أظهرت أشعة الرنين المغناطيسي التي أُجريت للاعب مهند الشنقيطي تعرضه لإصابة في العضلة الأمامية للفخذ.

في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة، قال رينارد، رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول الأجواء في معسكر المنتخب، إنه يشعر وكأنه لم يغِب عن الفريق. وأضاف: «ثلاثة أرباع اللاعبين لدي معرفة بهم، ولعبنا معاً في التصفيات الماضية وكأس العالم، والذكريات كانت جيدة، لكنها أصبحت من الماضي، ويجب أن نتطلع إلى المستقبل». وأوضح: «لسنا في وضع جيد، ولكننا أيضاً لسنا في وضع سيئ».

وفيما يتعلق بغياب سالم الدوسري، أوضح رينارد أن غياب اللاعب مؤثر، لكنه لفت إلى أن منتخب أستراليا أيضاً يفقد لاعباً مهماً وهو غودوين. وأضاف: «لا بد أن نتأقلم في كرة القدم لتحقيق الهدف الأهم». وعند سؤاله عن وجود ترشيحات لتوليه تدريب منتخب أستراليا، قال: «سمعت عن هذا الأمر، لكن الاتحاد الأسترالي تعاقد مع مدربه وبدأ بشكل جيد، وأنا سعيد بالعودة إلى المنتخب السعودي وعلينا العمل معاً للتأهل لكأس العالم». كما أشار إلى أن المرحلة الحالية أصعب من المرحلة السابقة، مؤكداً ضرورة العمل الجماعي لتجاوزها.

وعن مواجهة أستراليا المرتقبة وأهمية المباراة، قال رينارد: «إنها مباراة صعبة، لكن لا يجب أن نغفل منتخبي البحرين وإندونيسيا، خصوصاً أن منتخب البحرين انتصر هنا. نحن في منتصف الطريق، والتنافس سيكون شديداً بين 3 منتخبات للحصول على بطاقة التأهل، ونتمنى أن ننتزعها». وفيما يتعلق بالضغط الذي سيواجهه المنتخبان، أكد أن «الضغط قد يكون عاملاً إيجابياً، والمباراة ستكون مثيرة وشيقة للطرفين».

أشار رينارد أيضاً إلى المواجهات السابقة مع أستراليا، مذكّراً بأنه حقق بطاقة التأهل لكأس العالم الماضية من أمامهم، بينما أستراليا فازت على فريقه في كأس العالم للسيدات، مؤكداً أن المواجهات تبقى متعادلة. وأضاف أن المدرب الجديد لأستراليا بدأ بشكل جيد، محققاً الفوز أمام الصين وعائداً بنتيجة جيدة من اليابان، مشيراً إلى أن الطريق طويل لكلا الفريقين.

من جانبه، قال صالح الشهري، مهاجم المنتخب السعودي، في المؤتمر الصحافي: «مباراة الغد منتظَرة ومع منتخب ينافس على بطاقة التأهل وسنظهر بها بأفضل صورة».

وأضاف هدّاف «الأخضر» الحالي، الذي يمتلك 4 أهداف في التصفيات الحالية: «نعلم أنه من الصعب هزيمة أستراليا في أرضها، وسنحاول، غداً، أن نسجل الانتصار الأول عليهم».

وبسؤاله عن غياب سالم الدوسري وتأثيره في المواجهة، قال صالح الشهري: «المجموعة قادرة على تعويض أي غياب، وبلا شك إنه غياب مؤثر».

وعلى الجانب الآخر، قال توني بوبوفيتش، مدرب منتخب أستراليا، إنه يعلم ما ينتظره في مواجهة المنتخب السعودي، مشيراً إلى أن رينارد يبث الطاقة والحماس لدى الفِرق التي يتولى تدريبها، وهو أمر متوقع أن نشاهده في المنتخب السعودي.

وقال توني بوبوفيتش، مدرب منتخب أستراليا، في المؤتمر الصحافي الذي يسبق لقاء المنتخب السعودي: «من الواضح أن لدى رينارد كثيراً من الخبرة مع المنتخب السعودي، لقد درّبهم لمدة 4 أعوام، وقام بعمل جيد جداً معهم، خاصة في كأس العالم 2022».

وأضاف في الجانب نفسه: «نعرف العمل الذي قدمه رينارد مع الفريق الأولمبي الفرنسي النسائي، لذا راقبنا ما فعله في كلتا الوظيفتين، ونتوقع منه أن يجلب تلك الطاقة والحماس للمنتخب السعودي، لذلك نتوقع أن نشاهد ذلك منهم غداً».

وختم بوبوفيتش الحديث عن «الأخضر»، قائلاً: «إنهم نشيطون جداً ومتحمسون للحصول على نتيجة إيجابية، نحن نعرف ما ينتظرنا غداً، وعلينا أن نطابق هذا الحماس وتلك الطاقة، لكن لدينا الصبر والهدوء للعب كرة القدم في اللحظات المناسبة».

في سياق آخر، وصل 50 فرداً من رابطة مشجعي المنتخب السعودي إلى مدينة ملبورن، الأربعاء، بهدف دعم اللاعبين وتحفيزهم وخلق أجواء مشجعة لـ«الأخضر».


مقالات ذات صلة

سعد اللذيذ: هدفنا الرئيسي... الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات في العالم

رياضة سعودية سعد اللذيذ خلال حديثه في منتدى المحامين الدوليين لكرة القدم (الشرق الأوسط)

سعد اللذيذ: هدفنا الرئيسي... الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات في العالم

قال سعد اللذيذ نائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين رئيس برنامج الاستقطاب إن تركيزهم منصبّ على أن يصبح الدوري السعودي من أفضل 10 دوريات وطنية عالمية.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة سعودية لابورت لاعب النصر السعودي (رويترز)

لابورت لاعب النصر: سأستمع لمكالمة ريال مدريد الهاتفية

قال مدافع النصر إيميريك لابورت إنه سيستمع إلى مكالمة هاتفية من ريال مدريد إذا اتصل به النادي الإسباني.

The Athletic (مدريد)
رياضة سعودية سلمان الفرج أُصيب بقطع في الرباط الصليبي (المنتخب السعودي)

إصابة الفرج قائد منتخب السعودية بقطع في الرباط الصليبي

أعلن المنتخب السعودي لكرة القدم اليوم الخميس تعرض قائده سلمان الفرج لقطع في الرباط الصليبي قبل ساعات من مواجهة أستراليا في تصفيات كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة سعودية جانب من التحضيرات الكويتية (الاتحاد الكويتي)

تصفيات كأس العالم: الأخضر لتسجيل انطلاقة مثالية أمام أستراليا

يتطلع المنتخب السعودي إلى تسجيل بداية مثالية له تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد الذي تسلم زمام القيادة الفنية مؤخراً خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، وذلك عندما.

رياضة سعودية حضور مميز يسجله صالح الشهري بصورة مستمرة في المؤتمرات الصحافية (أ.ف.ب)

صالح الشهري... حضور لافت في المؤتمرات الصحافية واللقاءات الإعلامية

يُسجل صالح الشهري، مهاجم المنتخب السعودي مهارة مختلفة بعيداً عن ملاعب كرة القدم، فهو متحدث ناجح، يسجل حضوراً دائماً ونجاحاً لافتاً في المؤتمرات الصحافية.

فهد العيسى (الرياض)

ساحل أملج يتزين بسباق «البحر الأحمر كلاسيك» للإبحار الشراعي

هدف السباق إلى إحياء روح الإبحار السعودي (الشرق الأوسط)
هدف السباق إلى إحياء روح الإبحار السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ساحل أملج يتزين بسباق «البحر الأحمر كلاسيك» للإبحار الشراعي

هدف السباق إلى إحياء روح الإبحار السعودي (الشرق الأوسط)
هدف السباق إلى إحياء روح الإبحار السعودي (الشرق الأوسط)

أُقيم سباق «البحر الأحمر كلاسيك» للإبحار الشراعي، الذي نظَّمته شركة «54» العالمية للرياضة والترفيه، بالتعاون مع شركة «البحر الأحمر العالمية»، والمجتمع المحلي، نهاية الأسبوع الماضي على ساحل أملج.

جسّد الحدث احتفاءً استثنائياً بالتراث البحري السعودي، وجذب آلاف الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة القوارب الشراعية التقليدية (اللنجات) التي جرى ترميم 11 منها بعناية فائقة على أيدي الحرفيين المحليين.

ويهدف السباق إلى إحياء روح الإبحار السعودي، وتكريم الحرف اليدوية التقليدية التي تمثل جزءاً من تاريخ المملكة البحري. ولإثراء التجربة الثقافية للحضور، شُيّدت «قرية ثقافية» على هامش الفعالية، تضم متحفاً للقوارب الشراعية يعرض تاريخ الإبحار المحلي، إلى جانب أكشاك للطعام التقليدي وعروض ثقافية متنوعة. كما تمَّ تخصيص قسم للضيافة استقبل ما يزيد على 800 ضيف في إطار «مبادرة التنمية الاجتماعية»، التي تستهدف تعزيز التواصل بين المجتمع المحلي والزوار، ودعم الحِرف اليدوية والموروثات الثقافية في المنطقة. حظي السباق بتغطية إعلامية واسعة، حيث تم الإعلان عن أن وجهة «أمالا» ستستضيف المحطة النهائية للدورة الـ15 من سباق المحيطات في عام 2027، مما يعزز من حضور المملكة بوصفها وجهةً بارزةً للرياضات البحرية على المستوى العالمي. تضمَّنت الفعالية أيضاً جهوداً حثيثة لترميم القوارب التقليدية؛ حيث عملت شركة «البحر الأحمر العالمية» مع منظمات محلية وشركاء، مثل شركة «جوتن»؛ لدعم عمليات الترميم، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة «تمكين»؛ لضمان نقل مهارات بناء القوارب وصيانتها إلى الجيل الجديد من أبناء المنطقة، بهدف الحفاظ على هذا التراث العريق وتعزيزه للأجيال القادمة. من ناحيته، قال المأمون الشنقيطي، الرئيس التنفيذي لشركة «54» السعودية، إن سباق «البحر الأحمر كلاسيك» يجسِّد بفخر التراث العريق للمملكة في مجالَي الإبحار وصناعة القوارب، مشيراً إلى أن الحدث كان بمثابة احتفال شامل بهذا التاريخ البحري العريق. وقال الشنقيطي: «لقد تميَّز السباق بتنوعه بين عناصر السباقات، والتاريخ، والترفيه، والتعليم، وكان شرفاً كبيراً لنا أن نتولى تنفيذ هذه الفعالية الخاصة.» وأضاف: «حرصنا على تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي أبرزت بشكل رائع مهارات وحرفية المجتمع المحلي، وكان من المشجع رؤية هذا الحدث يتحقق بنجاح وبإقبال جماهيري كبير». تعدّ وجهة البحر الأحمر جزءاً من «رؤية المملكة 2030»، وتعدّ تطوراً استراتيجياً على طول ساحل المملكة بين أملج والوجه. وقد بدأت الوجهة استقبال أول ضيوفها العام الماضي، مع افتتاح 4 فنادق، في حين يُتوقَّع أن تلعب الرياضة دوراً محورياً في رؤية البحر الأحمر على المدى الطويل. وتشمل الخطط الطموحة للوجهة تطوير 16 منتجعاً أيقونياً ومطار دولي سيتم افتتاحها على مراحل خلال عامَي 2024 و2025. بحلول عام 2030، ستضم وجهة البحر الأحمر 50 فندقاً توفر نحو 8 آلاف غرفة، بالإضافة إلى عروض رياضية تتماشى مع البيئة الطبيعية، بما يضمن سياحة مستدامة تستوعب ما يصل إلى مليون زائر سنوياً.