رينارد: لسنا في وضع جيد... وعلينا النظر بإيجابية لنتأهل

مدرب الأخضر قال إن كرة القدم السعودية تتطور... وغياب سالم مؤثر

يأمل السعوديون أن ينجح رينارد في تكرار تجربته بقيادة الأخضر للمونديال (المنتخب السعودي)
يأمل السعوديون أن ينجح رينارد في تكرار تجربته بقيادة الأخضر للمونديال (المنتخب السعودي)
TT

رينارد: لسنا في وضع جيد... وعلينا النظر بإيجابية لنتأهل

يأمل السعوديون أن ينجح رينارد في تكرار تجربته بقيادة الأخضر للمونديال (المنتخب السعودي)
يأمل السعوديون أن ينجح رينارد في تكرار تجربته بقيادة الأخضر للمونديال (المنتخب السعودي)

وصف الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، شعوره بعد عودته لقيادة الأخضر بأن الأمر بدا وكأنه لم يغادر، مشيراً إلى الذكريات الجميلة التي تجمعه باللاعبين، لكنه في الوقت ذاته كشف عن أنها أصبحت من الماضي ويجب العمل للمستقبل.

ويخوض المنتخب السعودي مواجهة قوية أمام مستضيفه منتخب أستراليا في ملبورن، الخميس، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.

وتحدث رينارد في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المواجهة، وقال رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول الأجواء في معسكر المنتخب السعودي، وكيف وجد تفاعل اللاعبين، قال رينارد: «الشعور كأنني لم أغب عن الفريق، ثلاثة أرباع اللاعبين لديّ معرفة بهم، ولعبنا التصفيات الماضية معاً، وكأس العالم معاً، وكانت جيدة، وذكريات جيدة، وهي أصبحت ذكريات، ويجب أن نتطلع إلى المستقبل»، مضيفاً: «لسنا في وضع جيد، ولكن لسنا في وضع سيئ».

وعن غياب سالم الدوسري وحول التعامل مع خسارة حل هجومي مثله، قال رينارد رداً على سؤال «الشرق الأوسط»: «غياب سالم الدوسري مؤثر، ولكن منتخب أستراليا يفتقد لغودوين أيضاً، لا بد أن تتأقلم في كرة القدم لتحقيق الهدف الأهم».

رينارد وصف علاقته باللاعبين بالجيدة (المنتخب السعودي)

وتحدث رينارد عن وجود ترشيحات لتوليه تدريب منتخب أستراليا قبل شهرين، وعن ذلك، قال: «سمعت عن هذا الشيء، ولكن تعاقد الاتحاد الأسترالي مع مدربه وبدأ بشكل جيد معهم، سعيد بالعودة إلى المنتخب السعودي، ويجب أن نعمل معاً للتأهل لكأس العالم»، مضيفاً: «المرحلة الحالية أصعب من المرحلة الماضية، ويجب أن نعمل معاً لتجاوزها».

وفيما يتعلق بالأهمية الكبيرة للمواجهة، وأنها تلعب بمثابة نهائي، قال مدرب المنتخب السعودي: «مباراة صعبة، ولكن يجب ألا نغفل منتخبي البحرين وإندونيسيا، خاصة أن البحرين أتى هنا وانتصر، نحن في منتصف الطريق، والوقت طويل، والتنافس سيكون شديداً بين ثلاثة أفرقة؛ للحصول على بطاقة التأهل، ونتمنى أن ننتزعها».

وعن التساوي نقطياً مع المنتخب الأسترالي، ومن سيلعب تحت الضغط، قال رينارد رداً على سؤال «الشرق الأوسط»: «في كرة القدم، الضغط قد يكون عاملاً جيداً. هي مباراة ستكون مثيرة وشيقة للطرفين، وستحسم في أرضية الملعب».

وقال رينارد عند سؤاله عن اللعب أمام أستراليا عدة مرات في مسيرته التدريبية: «في تصفيات كأس العالم الماضية، حققت بطاقة التأهل للمونديال من أمامهم، وأنتم حققتم الفوز عليّ في كأس العالم للسيدات مع منتخب فرنسا، لذلك نحن متعادلون».

وأشار مدرب المنتخب السعودي إلى نظيره الأسترالي، وقال: «بدأ المدرب الجديد بشكل جيد، وحقق الفوز أمام الصين، وعاد من اليابان بنتيجة جيدة، الطريق طويل للفريقين، والمنتخبان بذات الوضع، علينا النظر بكل إيجابية للحصول على بطاقة التأهل».

أشار المدرب الفرنسي إلى أن الطريق طويل نحو التأهل (المنتخب السعودي)

وعن استضافة السعودية لكأس العالم 2034، ووجود ضغوطات على المنتخب للتأهل، قال رينارد: «الوصول إلى كأس العالم أمر مهم جداً جداً، والوصول إلى كأس العالم يمنحك تجربة، والوصول إلى البطولتين 2026 و2030 مهم»، مضيفاً: «كرة القدم تتطور في السعودية، والبلد يريد بناء فريق متطور، لا أعلم إن كنت سأكون موجوداً هناك عام 2034 وأتمنى البقاء، ولكنني متأكد من أن السعودية ستستضيف بطولة رائعة».

وختم رينارد حديثه عن أبرز التغيرات التي حدثت منذ رحيله ثم عودته، قائلاً: «كل شيء يتطور إلى الأحسن في السعودية، والدوري السعودي أيضاً»، موضحاً: «أتابع الدوري السعودي والفرق بدقة حتى بعد مغادرتي، من الأشياء المتغيرة أن الفرق لديها لاعبون كبار، وهذا يمنح الفرصة للاعب السعودي للتطور بالاحتكاك، وكذلك مغادرة اللاعبين لفرق أكبر، وهي تجربة الاحتراف التي حدثت قبل كأس العالم 2018، ونشاهدها الآن من جديد، وهي خطوة مهمة، شاهدنا مروان الصحافي والمباراة الكبيرة التي قدمها أمام كلوب بروغ».


مقالات ذات صلة

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

رياضة سعودية البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

قال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، إن رقم 419.8، وهو التقييم الذي منحه «فيفا» للمملكة، سيعيش في الذاكرة إلى الأبد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة أول فريق سعودي تألف من 3 لاعبين تحت سن الـ18 (الشرق الأوسط)

أستراليا تتوج بسباق تحدي اليخوت الشراعية بجدة

تُوج الفريق الأسترالي ببطولة سباق تحدي اليخوت الشراعية العالمي للناشئين لعام 2024 وسط منافسة قوية بين 12 فريقاً من مختلف دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة.

أسماء الغابري (جدة)
رياضة عالمية «لاليغا» أعلنت افتتاح مساحة عمل لها داخل المقر الرئيسي لـ«رابطة الدوري السعودي»... (الرابطة) play-circle 00:59

رابطة «لاليغا» تفتتح مقراً لها في الرياض

في خطوة مهمة لتعزيز حضورها بالشرق الأوسط، أعلنت «رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)» افتتاح مساحة عمل لها داخل المقر الرئيسي لـ«رابطة الدوري السعودي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية بول أوكونور خلال قمة كرة القدم العالمية في الرياض (الشرق الأوسط)

مدير التجارة بنادي الاتحاد: الذكاء الاصطناعي حافز للتغلب على التحديات

أوضح بول أوكونور مدير التجارة والتسويق لشركة نادي ⁧الاتحاد‬⁩ خلال جلسة بعنوان «دور الذكاء الاصطناعي في توليد جماهير جديدة للرياضة والسياحة في السعودية».

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية يانيك كاراسكو (الشرق الأوسط)

كاراسكو نجم الشباب: الأمن في السعودية أفضل بكثير من أوروبا

سلط البلجيكي يانيك كاراسكو، لاعب فريق الشباب، الضوء على تجربته في الدوري السعودي، مؤكداً التطور السريع لكرة القدم في السعودية.

نواف العقيّل (الرياض)

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

حماد البلوي: تقييم «419.8» سيعيش في ذاكرة السعوديين إلى الأبد

البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)
البلوي أشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً (الشرق الأوسط)

قال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، إن رقم 419.8، وهو التقييم الذي منحه «فيفا» للمملكة، سيعيش في الذاكرة إلى الأبد؛ لأنه الأعظم على الإطلاق مقارنة بالملفات الكبيرة التي تقدَّمت بها دول عدة سابقاً إلى «فيفا».

في جلسة مثيرة للاهتمام بعنوان «أمة واحدة حلم واحد: رحلة نجاح ملف استضافة كأس العالم 2034»، تحدَّث حماد البلوي، خلال مؤتمر «قمة كرة القدم العالمية» بالعاصمة الرياض، عن الإنجازات والخطط المبتكرة التي وضعتها المملكة لاستضافة هذا الحدث الكروي العالمي.

وأكد البلوي أن هذا الإنجاز هو نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة، بالإضافة إلى التوجيه والدعم من القيادة السياسية، مشيراً إلى «رؤية 2030»، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في عام 2016.

وأكد أن هذه الرؤية وضعت الأسس لتحقيق التحول المطلوب في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة، مشيراً إلى أن «ما تحقق نتيجة طبيعية لخطط مدروسة وإيمان قوي بنجاحنا».

وعند سؤاله عن تجربته في قيادة ملف كأس العالم، أوضح البلوي أن الأمر لم يكن سهلاً، قائلاً: «عندما بدأنا كفريق، كان التحدي الأكبر هو كيفية إرضاء 32 مليون شخص يعيشون في بلادنا». ولفت البلوي إلى أن المعايير والمتطلبات التي وضعها «فيفا» كانت مهمة، ولكنه أكد أن الهدف الأساسي هو تقديم عرض يفتخر به الجميع.

بعد إعلان النتيجة، عبَّر البلوي عن فخره، لكنه أضاف: «كما قال أحد زملائنا في الفريق، كنا فخورين لكن كان بإمكاننا فعل المزيد». وهذا يعكس الروح التنافسية العالية لدى الفريق ورغبته في تحقيق الأفضل.

وفيما يتعلق بما يمكن توقعه من كأس العالم 2034، شدَّد البلوي على أهمية تحسين تجربة المشجعين والفرق المشارِكة. وأشار إلى خبرته الشخصية في كأس العالم 2006 في ألمانيا، حيث استمتع بلقاء مشجعين من مختلف الثقافات. وأوضح أن الهدف هو «إنشاء ملاعب حديثة تعزز تجربة المشاهدة المباشرة».

وأضاف حماد أن المملكة تسعى لجذب مزيد من الفرق والمشجعين، مؤكداً: «هناك عدد من الأهداف سيتعين علينا تحقيقها لرفع مستوى كأس العالم إلى المستوى التالي».

وأشار إلى أن استضافة 48 فريقاً تمثل تحدياً كبيراً، لكنه أكد أن السعودية مستعدة لذلك. وقال: «هذا هو حجم البطولة التي نحاول الحصول عليها. إذا نظرنا إلى تاريخ كرة القدم في السعودية، فنجد أن هناك دراسة حالة رائعة لفهم هذا الأمر». وأوضح كيف أن الاستثمار الكبير في الرياضة خلال السبعينات والثمانينات أدى إلى تحسين أداء المنتخب الوطني، الذي بلغ ذروته في التسعينات.

وتحدَّث البلوي عن العودة إلى الاستثمار في الرياضة بعد فترة من الانقطاع، حيث أكد أن «رؤية 2030» وضعت الرياضة أولويةً وطنيةً. وأضاف: «مع تضاعف عدد السكان 3 مرات، نحتاج إلى تحسين المرافق لتلبية الطلب المتزايد». وأشار إلى أن هناك نمواً ملحوظاً في كرة القدم النسائية، حيث أصبح هناك أكثر من 80 ألف فتاة تلعب كرة القدم بعد تطوير المرافق.

وفيما يتعلق بكيفية تأثير الدوري السعودي على تطوير منتخب قوي، قال: «المنتخب الوطني يأتي بعد 10 سنوات من الآن، ويجب أن نطوِّر جميع جوانب النظام البيئي لكرة القدم». وأكد أهمية وجود دوري قوي لتعزيز أداء اللاعبين، مشيراً إلى أن الاحتكاك مع النجوم العالميين يساعد على تحسين مستوى اللاعبين السعوديين.

وأوضح حماد أن «هناك 25 مركز تدريب إقليمياً تم إنشاؤها، ترتبط بـ100 مدرسة في جميع أنحاء المملكة. هذه المراكز تهدف إلى تطوير المواهب الشابة وضمان مسار واضح للانتقال من المدرسة إلى الأكاديميات».

كما أشار إلى زيادة عدد المدربين المعتمدين في المملكة من نحو ألفين إلى أكثر من 5 آلاف مدرب، منهم ألف امرأة. وأكد أن هذا النمو ضروري لتطوير الأجيال الجديدة من اللاعبين.

واختتم البلوي حديثه بالتأكيد على أن الرؤية الوطنية سمحت بتحقيق أحلام السعوديين في مختلف المجالات، معبراً عن ثقته في أن عرض السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 هو «أفضل عرض على الإطلاق في تاريخ كرة القدم». وتوقَّع أن يكون هذا الحدث منصةً لتقديم تجربة استثنائية للمشجعين والفرق المشارِكة.