الدوري السعودي: ثنائية آل سالم تحلّق بالخليج... ومعاناة الفتح تزيد

آل سالم يحتفل مع زملائه بالهدف الثاني (تصوير: عيسي الدبيسي)
آل سالم يحتفل مع زملائه بالهدف الثاني (تصوير: عيسي الدبيسي)
TT

الدوري السعودي: ثنائية آل سالم تحلّق بالخليج... ومعاناة الفتح تزيد

آل سالم يحتفل مع زملائه بالهدف الثاني (تصوير: عيسي الدبيسي)
آل سالم يحتفل مع زملائه بالهدف الثاني (تصوير: عيسي الدبيسي)

قاد المهاجم عبد الله آل سالم فريقه الخليج إلى فوز ثمين أمام مستضيفه فريق الفتح بعد أن سجل الثنائية وحقق فريقه النقاط الثلاث والفوز الثالث على التوالي في اليوم الأخير من منافسات الجولة العاشرة للدوري السعودي للمحترفين.

ورفع الخليج رصيده بهذا الانتصار الثمين إلى النقطة السادسة عشرة مواصلاً تقدمه اللافت في لائحة الترتيب، في الوقت الذي بدت فيه الأمور أكثر صعوبة على فريق الفتح الذي واصل إخفاقاته وتجمد رصيده عند النقطة الخامسة في المركز الأخير.

يواصل الفتح نزيفه النقطي وحضوره في المركز الأخير (تصوير: عيسي الدبيسي)

وبعد أن خرج الفريقان بالتعادل السلبي في الشوط الأول بلا أهداف، بدت شهية المهاجم عبد الله آل سالم مفتوحة في الشوط الثاني، إذ سجل ثنائية كانت كفيلة بخروج فريقه منتصراً، حضر الهدف الأول مع الدقيقة 55 قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 88.

قلص اللاعب مراد باتنا النتيجة في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، ورغم احتفالية اللاعب التي صاحبت الهدف فإن صافرة حكم اللقاء حضرت بعدها بدقائق قليلة معلنة خسارة جديدة للفريق النموذجي.


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية تأتي مدينة نيوم ضمن 5 مدن سعودية تستضيف مباريات كأس العالم 2034 (رويترز)

نيوم… مدينة الأحلام موطناً لقرعة مونديال 2034

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم احتضان مدينة نيوم مراسم قرعة كأس العالم 2034 التي ستقام في السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

عبد العزيز الفيصل «أيقونة الرياضة السعودية» يراهن على الإبهار «مونديالياً»

الفيصل أثناء اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الفيصل أثناء اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

عبد العزيز الفيصل «أيقونة الرياضة السعودية» يراهن على الإبهار «مونديالياً»

الفيصل أثناء اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الفيصل أثناء اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

يدرك الأمير الشاب عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، أبعاد إقامة الأحداث الرياضية في السعودية، فهو ابن الميدان وأحد ممارسي الرياضة في عالم سباقات السيارات قبل قدومه للعمل الرسمي في الوزارة.

الفيصل الذي حظي بإشادة من جانب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء واستشهد بشغفه للعمل، تقف وزارته، وزارة الرياضة في السعودية، أمام مرحلة وحقبة تاريخية ليس لها مثيل في تاريخ الرياضة السعودية.

وبعد إعلان استضافة السعودية «مونديال 2034»، تكون المملكة قد بلغت أوجها في عالم الاستضافات التي لم تتوقف يوماً بعد آخر، وكانت أشبه بأحلام صغيرة نمت حتى أصبحت كبيرة اليوم، بفضل تضافر الجهود الحكومية، حتماً أحدها هي وزارة الرياضة التي يقود دفتها الفيصل.

الأمير عبد العزيز الفيصل الوزير الذي بدأ رحلته في وزارة الرياضة منذ فبراير (شباط) 2020، عمل قبلها بالتدرج نائباً لرئيس الهيئة العامة للرياضة لعدة سنوات، قبل أن يصعد للمشهد بعد تحول «الهيئة» إلى «وزارة» في نقطة مفصلية لتاريخ الرياضة السعودية.

الفيصل أول وزير للرياضة، هو الابن الثاني للأمير تركي الفيصل وحفيد الملك فيصل. تخرج خلال مراحل تعليمه في مدارس الملك فيصل بالتعليم العام، ونال درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود، قبل أن يتابع دراسة السياسة في لندن، ثم التسويق وإدارة الأعمال في جدة، إضافةً إلى حصوله على برنامج «فورمولا بي إم دبليو» الذي أُقيم في البحرين 2005.

ويوضح الفيصل في لقاء حديث سابق لبرنامج بودكاست «سقراط» من «راديو ثمانية»، أن فكرة استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة كانت موجودة منذ حضوره إلى الوزارة بجهود قادها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، باجتماع أسبوعي.

وبدت رحلة السعودية في الاستضافات عن طريق رياضة السيارات والمحركات، وسجلت حضوراً لافتاً باقتناص أكبر الأحداث؛ من «فورمولا إي الدرعية»، مروراً بـ«رالي داكار» حتى الحدث الضخم «فورمولا 1».

كان أكبر الملفات التي عملت السعودية على استضافتها هو ملف دورة الألعاب السعودية 2030، ولم يكن الملف يضاهي حجم العمل اللاحق الذي اكتسبه فريق العمل في وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وتحققت استضافة «آسياد» الآسيوي لعام 2034.

تبعت ذلك أحداث كبيرة أخرى كشفت عن اهتمام نوعي مختلف للسعودية، وتوجه يجسد الدعم النوعي الذي تحظى به الرياضة على وجه الخصوص. انفتحت شهية السعوديين لاقتناص أكبر الأحداث حتى باتت البلاد على موعد مع عشر سنوات حافلة بالبطولات الكبيرة التي ستكون السعودية موطنها.

يقول الفيصل عن فكرة الاستضافات: «في 2018 بعد (فورمولا إي الدرعية) انفتحت الشهية على الاستضافات، وتواصلتُ مع ولي العهد، ودعمني في ذلك لملف (آسياد آسيا)، قدمنا الملف وكانت قطر تنافس، وتقدمت قبلنا، وحينها لم يكن لدينا نموذج، وهي خطوة جديدة، وبدأنا بفريق عمل صغير.

لم تكن أيٌّ من تلك الاستضافات لتحدث لولا أن هناك داعماً حقيقياً يقف خلف تلك النجاحات، وشخصية مثل ولي العهد. استضافة الأحداث الرياضية ليست مجرد اجتهادات شخصية أو حتى لوزارة واحدة فقط، بل هي تضافر جهود وقبلها دعم حكومي كبير، وإيمان حقيقي».

يكشف وزير الرياضة في حديثه لبرنامج بودكاست «سقراط» من «راديو ثمانية» عن هذا الدعم: «دعم ولي العهد واهتمامه كان عاملاً كبيراً، وسهَّل لنا الكثير»، موضحاً: «نحن نمر بعصر ذهبي، إذا لم نستغله بشكل صحيح فسنخسر».

بعد نجاحات الاستضافات الكبيرة مثل «آسياد آسيا»، وبعدها كأس آسيا 2027، وهي المرة الأولى التي تستضيفها البلاد، جاءت الفكرة الكبيرة باستضافة مونديال 2034 الذي بدأ تسجيل نجاحاته قبل حتى إعلان منح السعودية حق الاستضافة، تأييد كبير من مختلف الدول، وتقييم هو الأعلى في تاريخ ملفات كأس العالم.

وعن ملف المونديال، يوضح وزير الرياضة: «ملف المونديال سيكون ملفاً مبهراً، ومتأكد أن تجربة استضافة نيوم ستكون مبهرة، ومضى في الحديث عن الملاعب»، وقال: «جميع ملاعب كأس العالم ستكون مكيفة، وملعب الجوهرة به مشكلة في التكييف ستكون تكلفته باهظة، وذلك لعدم تجهيز أساس له، لكن هناك ملعب وسط جدة». وأضاف: «هناك نموذج للتهوية الطبيعية، وهو يساعد على تخفيض درجات الحرارة من ست إلى سبع درجات، وطلبتُ من الوزارة دراسة ذلك الأمر».

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل يدرك أن الطموحات الكبيرة لا تركن إلى نجاحات وقتية، بل تستمد الطاقة بعد كل جولة يتم فيها تحقيق الانتصار، ليتم إظهار البراعة في الجولة التي تليها، في ظل دعم غير محدود وإشراف مباشر من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، الذي منح الرياضة اهتماماً فعلياً، ظهرت نتائجه على أرض الميدان.