مدرب أستراليا محذراً لاعبيه: منتخب السعودية قوي

مدرب منتخب أستراليا توني بوبوفيتش (أ.ف.ب)
مدرب منتخب أستراليا توني بوبوفيتش (أ.ف.ب)
TT

مدرب أستراليا محذراً لاعبيه: منتخب السعودية قوي

مدرب منتخب أستراليا توني بوبوفيتش (أ.ف.ب)
مدرب منتخب أستراليا توني بوبوفيتش (أ.ف.ب)

كشف مدرب منتخب أستراليا توني بوبوفيتش، عن قائمة المنتخب الأسترالي المكونة من 26 لاعباً لمواجهة السعودية يوم الخميس المقبل في ملبورن، خلال تصفيات كأس العالم 2026، حيث شهدت القائمة عدداً من المفاجآت التي لم تتوقعها وسائل الإعلام الأسترالية، حيث تم استبعاد 8 لاعبين من القائمة الماضية للمنتخب الأسترالي، وكان لاعب خط الوسط ماكس بالارد، الذي لم يسبق له اللعب دولياً، واحداً من بين عدد من الأسماء اللافتة للنظر.

كان اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً، ماكس بالارد، أحد أهم اللاعبين في الدوري الأسترالي مع فريق سنترال كوست مارينرز، والذي برز نجماً من نجوم الفريق الفائز بالثلاثية المحلية خلال الموسم الماضي، ثم انتقل بعد ذلك خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية إلى نادي بريدا الهولندي، ولعب حتى الآن كل دقيقة من كل مباراة لفريقه في الدوري الهولندي الممتاز خلال الموسم الحالي، وسط تألق لافت للاعب في الدوري الهولندي.

ويعد لاعب خط الوسط من أهم عناصر القوة التي سيرتكز عليها المنتخب الأسترالي في السنوات المقبلة، حتى إن وسائل الإعلام المحلية أطلقت عليه لقب «كانتي الأسترالي»، فهو يذكِّر الجميع كثيراً بنجم ليستر سيتي وتشيلسي ونادي الاتحاد السعودي نغولو كانتي؛ بسبب الجري المكثف، وقدرته البدنية، وافتكاك الكرة في خط الوسط.

ولا يزال المدرب الجديد للمنتخب الأسترالي بوبوفيتش يعمل على خياراته ويبني جيلاً جديداً للمنتخب الأسترالي، بعد رحيل المدرب السابق غراهام أرنولد، ويبدو أن الشراكة في خط الوسط بين جاكسون إرفاين الذي يلعب مع نادي سانت باولي في الدوري الألماني وماكس بالارد بمثابة شراكة مثالية للمنتخب الأسترالي، ومتوقع أن تبدأ أمام منتخب السعودية.

وشهدت القائمة استدعاء لاعب الوسط المخضرم أنتوني كاسيريس لأول مرة مع المنتخب الأسترالي في سن الثانية والثلاثين، وهو واحد من ثلاثة لاعبين في فريق سيدني إف سي تم استدعاؤهم من قبل بوبوفيتش، إلى جانب المدافع هايدن ماثيوز البالغ من العمر 20 عاماً، الذي تم اختياره أيضاً لأول مرة، والظهير الأيمن رايان غرانت الذي لم يلعب مع منتخب أستراليا منذ 3 سنوات.

وقام المدرب بضم اللاعب الأسترالي المخضرم ديجينيك لاعب نادي النجم الأحمر الصربي، ونادي الهلال السعودي سابقاً للقائمة بشكل مفاجئ، بعد غياب عن المنتخب منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتضم القائمة لاعب نادي النصر السابق عزيز بهيتش، الذي يلعب مع نادي ملبورن سيتي حالياً، بجانب وجود لاعب نادي الوحدة كريغ غودوين، على الرغم من عدم قدرته على المشاركة أمام منتخب السعودية؛ بسبب تراكم البطاقات الصفراء، ولكنه يستطيع المشاركة أمام منتخب البحرين في الجولة التالية.

وقال توني بوبوفيتش مدرب منتخب أستراليا في المؤتمر الصحافي بعد إعلان القائمة الرسمية حول مواجهة منتخب السعودية: «إنه فريق قوي فنياً للغاية، ولديه بعض الأفراد الرائعين من حيث مواهبهم، وهذا لم يتغير منذ كأس العالم الماضية».

وأكمل: «لقد شاهدنا بعض مباريات كأس العالم تحت قيادة المدرب الجديد، الذي كان معهم في ذلك الوقت، هيرفي رينارد، ولقد خاضوا بعض المباريات الجيدة تحت قيادة روبرتو مانشيني وربما كانوا غير محظوظين، حيث أهدروا بعض ركلات الجزاء وهذا أمر يحدث».

وحول عودة رينارد لتدريب المنتخب السعودي قال توني بوبوفيتش: «نشعر بأنهم سيكونون مليئين بالطاقة، ومن الواضح أنهم مرتاحون للغاية مع هذا المدرب مع التغيير الذي حدث لهم. لقد قضوا معه 3 أو 4 سنوات، كما أعتقد، مدرباً، لذلك نتوقع أن تكون الروح المعنوية والطاقة والحماس عالية للغاية، لذلك نتوقع مباراة صعبة حقاً، لكننا نأمل أيضاً في تحسين أدائنا الأخير في التوقف الماضي، وهنا على أرضنا نحن مصممون حقاً على الحصول على هذه النقاط الثلاث».

بعد الفوز على الصين والتعادل غير المتوقع خارج أرضه أمام اليابان الشهر الماضي، يحتل المنتخب الأسترالي المركز الثاني في المجموعة الثالثة متساوياً في النقاط مع السعودية والبحرين، ويتقدم بفارق الأهداف.

وسيتأهل أول فريقين فقط مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما سيتقدم الفريقان اللذان يحتلان المركزين الثالث والرابع إلى الدور الرابع من التصفيات.


مقالات ذات صلة

دوري المقاتلين: عودة مرتقبة لهتان السيف... والقحطاني ينافس على الحزام الذهبي

رياضة سعودية يشهد دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عودة المقاتلة السعودية هتان السيف (الشرق الأوسط)

دوري المقاتلين: عودة مرتقبة لهتان السيف... والقحطاني ينافس على الحزام الذهبي

يشهد دوري المقاتلين المحترفين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عودة المقاتلة السعودية هتان السيف إلى قفص النزالات حينما تواجه الجزائرية ليليا عثماني.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية فريق نيوم مكلارين تمكن من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم في المركز الأول (فورمولا إي)

فورمولا إي: فريق ماكلارين نيوم ينهي اختبارات ما قبل الموسم

تمكن سائق فريق نيوم مكلارين البريطاني تايلور بارنارد من إنهاء اختبارات ما قبل الموسم للفورمولا إي، والتي أقيمت على حلبة غارما في مدريد في المركز الخامس.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية إسبانيا يتعين عليها خوض الطريق الأطول إذا أرادت التتويج باللقب (أ.ف.ب)

«كأس بيلي غين كينغ»: إسبانيا تواجه مهمة شاقة أمام بولندا

يتعين على إسبانيا المضيفة أن تتغلب على بولندا القوية بقيادة إيغا شيانتيك إذا أرادت تجنب الخروج المبكر من نهائيات كأس بيلي غين كينغ التي تبدأ في ملقة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ملقا)
رياضة عربية استاد «974» في قطر يعود لاستضافة المباريات (رويترز)

استاد «974» يعود إلى الحياة تزامناً مع مرور عامين على المونديال الأخير

سيعود استاد «974» في قطر إلى استضافة مباريات كرة القدم مجدداً ضمن بطولة كأس القارات للأندية.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية كوسيني ينجي (رويترز)

الأسترالي كوسيني لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون لمواجهة الأخضر

أكد المهاجم الأسترالي كوسيني ينجي أنه متابع للمنتخب السعودي الذي قدم أداءً رائعاً، وجاء ذلك خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» ووسائل الإعلام الأسترالية.

نواف العقيّل (ملبورن)

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
TT

كأس الخليج... مسرح للنجوم أم منصة انطلاق للمواهب؟

البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)
البعض يرى أن غياب الأسماء ذات الوزن الثقيل لا يؤثر على قوة المنافسة في كأس الخليج (الشرق الأوسط)

تشكل التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال عائقاً أمام المنتخبات المشاركة في «خليجي 26»، من ناحية الاستعانة بنجوم الصف الأول، كون التأهل إلى المحفل العالمي يمثل أولوية قصوى للجميع.

وعلى الرغم من توقُّف معظم الدوريات الكروية في دول الخليج فإن مشاركة أبرز النجوم الخليجيين في هذه البطولة تمثل التحدي الأكبر للمنظِّمين.

وتضم المنتخبات الخليجية عدداً من النجوم البارزين ممن يملكون شعبية جارفة يتقدمهم سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة قبل الماضية، وكذلك القطري أكرم عفيف الذي نال جائزة أفضل لاعب آسيوي في النسخة الأخيرة.

كما يوجد هدافون على طراز عالٍ سبق لبعضهم أن حقق منجزات شخصية على المستوى القاري، إلا أنه في المقابل عادة ما تكون بطولات الخليج أرضية خصبة لبروز نجوم جدد تكون هذه البطولة الأرضية الخصبة لهم؛ حيث إن قائمة اللاعبين الذين انطلقوا من بطولات كأس الخليج كبيرة، من بينهم نجوم واصلوا طريقهم نحو تحقيق جوائز عالمية وقارية كبيرة، وذاع اسمهم كثيراً في أرجاء الخليج والقارة الصفراء، مثل الكويتي جاسم يعقوب، والسعودي ماجد عبد الله، والإماراتي عدنان الطلياني، والقطري منصور مفتاح، والبحريني حمود سلطان، والعراقي أحمد راضي، والعماني علي الحبسي.

وبدوره، قال جاسم الرميحي أمين عام الاتحاد الخليجي إن هناك تنسيقاً بشأن موعد انطلاقة البطولة ومناسبتها لجميع المنتخبات الخليجية.

وعن إلزام الاتحادات بمشاركة المنتخبات الأولى قال، لـ«الشرق الأوسط»: «نظام البطولة ينص على مشاركة المنتخبات الأولى في كل دولة».

ونفى أن يكون هناك إلزام وتشديد على مشاركة المنتخبات الأولى في البطولة كون ذلك يعد من القرارات الداخلية للاتحاد الخليجية.

من جانبه، يرى بشار عبد الله النجم الكويتي السابق أن بطولات كأس الخليج لا تعتمد على الأسماء المعروفة بقدر ما هي فرصة لبروز لاعبين جدد، وحصول منافسات غير متوقعة.

وقال بشار الذي بات يشغل منصباً في هيئة الرياضة الكويتية حالياً إنهم شاركوا في إحدى البطولات الخليجية، وكانوا مرشحين بقوة إلا أنهم غادروا المنافسة، بينما شاركوا في نسخة أخرى ولم يكن هناك تفاؤل كبير بهم لكنهم أحرزوا اللقب، وهذا يؤكد أن بطولات الخليج لها حسابات خاصة، ولا تقارَن ببطولات أخرى على المستوى القاري مثلاً.

ويرى مهدي علي المدرب الإماراتي السابق الذي قاد منتخب بلاده لتحقيق لقب خليجي أن بطولات الخليج لا يمكن أن تقارَن ببطولات أخرى؛ حيث أجواء المنافسة بين المنتخبات تكون كبيرة، وهي فرصة كذلك لبروز مواهب ونجوم مستقبل.

وصنع المدرب الإماراتي جيلاً من اللاعبين المميزين الذين نالوا مع المنتخب الأبيض بطولة آسيا للشباب عام (2008)، والظهور في المونديال والتقدم نحو الأدوار المتقدمة، كما قاده نحو منجزات في دورة الألعاب الآسيوية، بينما كان من المدربين المحببين الذين قادوا منتخب بلادهم لتحقيق لقب البطولة الخليجية في البحرين، وحينها صنع نجوماً مميزين من أبرزهم عمر عبد الرحمن (عموري) وعلي مبخوت وأحمد خليل عدا إسماعيل مطر وغيرهم من النجوم الذين حققوا الكثير مع منتخباتهم.

وبالعودة إلى حديث مهدي علي فقد أكد أن الاهتمام ببطولات الخليج يبدو ضعيفاً في بدايات البطولة، لكن الاهتمام يكبر، والمنافسة تشتعل مع مرور الجولات، و«هذا ما يجعلها مناسبة تلقى كل الاهتمام الإعلامي الواسع في كل النسخ».

وعبَّر مهدي عن أمله في أن تكون النسخة المقبلة بمثابة الفرصة لاكتشاف مزيد من النجوم الخليجين الجدد من المواهب الشابة التي تمثل مستقبل الكرة الخليجية.

أما الشيخ خليفة بن علي نائب رئيس الاتحاد البحريني فقد بَيَّنَ أن بطولة كأس الخليج تختلف عن بطولات آسيا أو تصفيات كأس العالم وذلك رداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول وقوع المنتخبين السعودي والبحريني في مجموعة واحدة كذلك في بطولة كأس الخليج عدا وقوعهما في مجموعة واحدة في التصفيات المونديالية.

وأشار إلى أن المنتخب البحريني سيسعى لتسجيل مشاركة مميزة والمنافسة على البطولة، متمنياً أن يكون الأحمر على قدر التطلعات، «والأهم أن تحقق البطولة هدفها الأساسي بتعزيز الأواصر بين الأشقاء».

ويقر مهدي كريم مدير المنتخب العراقي بأن بطولة الخليج لا يمكن عدُّها بنفس الأهمية للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، إلا أنه يعدُّها ذات قيمة ومذاق خاص، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي آخر مستضيف للبطولة وحامل اللقب في النسخة الأخيرة سيسعى للمنافسة القوية، وكذلك اكتشاف مواهب جديدة، كما حصل في نسخة البصرة، مبيناً أن أمامهم حالياً مباراتين في تصفيات المونديال مع الأردن وعمان، ومن بعدها سيفتحون صفحة كأس الخليج المقبلة.

ويرى المدرب الوطني ناصر الجوهر وهو أحد المدربين السعوديين الذين قادوا الأخضر لتحقيق اللقب الخليجي من خلال «خليجي 15» أن بطولة الخليج لها أهمية بالغة، ولها إرث كبير، ويجب أن تستمر من أجل تحقيق أهدافها، ومن بينها صناعة المواهب.

وعن المشاركة السعودية واحتمالات عدم وجود أبرز النجوم، قال الجوهر: «بكل تأكيد هناك ازدحام في جدول الاستحقاقات على المنتخب والأندية، ولكن هذه البطولة لها أهمية، ونتمنى أن ينافس عليها بقوة المنتخب السعودي كعادته».

وكُرم الجوهر ضمن قائمة من المدربين الذين قادوا منتخبات بلادهم لتحقيق اللقب من بين القائمة السعودي محمد الخراشي أيضاً، إضافة إلى الإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا الذي مثلته شقيقته في حضور القرعة التي تمت، السبت الماضي، بالكويت.

بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي سيشارك على الأرجح بالصف الأول؛ حيث سيتوقف الدوري السعودي، وكذلك سيسعى المدرب الفرنسي العائد إيرفي رينارد إلى التعرف أكثر على لاعبين يمكن الاستفادة منهم في تصفيات المونديال المقبل، هذا عدا المطالب المتنامية من الشارع الرياضي السعودي بتحقيق الأخضر بطولة بعد غياب طويل عن منصات التتويج.