القطري أكرم عفيف «أفضل لاعب» آسيوي مجدداً... وسون يتوج بـ«خارج القارة»

السعودية تفوز بالمساهمة التنموية للاتحادات... واليابانية كيكو سيكي «نجمة اللاعبات»

كوكبة من الفائزين بجوائز الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)
كوكبة من الفائزين بجوائز الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)
TT

القطري أكرم عفيف «أفضل لاعب» آسيوي مجدداً... وسون يتوج بـ«خارج القارة»

كوكبة من الفائزين بجوائز الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)
كوكبة من الفائزين بجوائز الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

أحرز مهاجم نادي السد ومنتخب قطر لكرة القدم أكرم عفيف جائزة أفضل لاعب آسيوي للمرة الثانية في مسيرته، خلال حفل الاتحاد القاري في سيول الثلاثاء، متفوقا على الأردني يزن النعيمات والكوري الجنوبي سيول يونغ وو.

إنفانتينو وسلمان آل خليفة وبينهما أكرم عفيف الفائز بجائزة أفضل لاعب لعام 2023 (الاتحاد الآسيوي)

والجائزة هي الثانية لعفيف بعد 2019 عندما ساهم في قيادة منتخب بلاده الى لقب كأس آسيا للمرة الأولى، قبل أن يساهم في تحقيق اللقب الثاني مطلع العام الحالي عندما استضافت قطر النهائيات.

وأبقى عفيف على سيطرة اللاعبين العرب على هذه الجائزة في النسخ العشر الأخيرة، وتحديدا منذ عام 2014 عندما توج بها السعودي ناصر الشمراني (2014)، ثم الإماراتي أحمد خليل (2015)، ومواطنه عمر عبد الرحمن (2016)، والسوري عمر خريبين (2017)، والقطري عبد الكريم حسن (2018)، ومواطنه عفيف (2019)، والسعودي سالم الدوسري (2022)، علما بأن الجائزة لم تمنح عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كوفيد.

وتألق عفيف بشكل لافت في النسخة الأخيرة للعرس القاري وأصبح أول لاعب يسجل ثلاثة أهداف في المباراة النهائية، حيث أنهى البطولة برصيد 8 أهداف وثلاث تمريرات حاسمة، وتوج بجائزتي أفضل لاعب وأفضل هداف.

وقال عفيف إثر تتويجه: «أشعر بالتوتر الآن أكثر مما شعرت به خلال تنفيذي 3 ركلات جزاء في نهائي كأس آسيا هذا العام».

وأضاف: «أهدي هذه الجائزة إلى زوجتي التي تعتبر السند الأول لي. لقد تعبت وصبرت لكن صبرها لم يذهب سدى». وختم: «أشكر لاعبي النادي وزملائي في المنتخب».

استهل عفيف العام الحالي بأفضل طريقة ممكنة عندما ساهم في قيادة منتخب بلاده إلى إحراز كأس آسيا التي استضافتها بلاده للمرة الثانية تواليا، خلافا لجميع التوقعات التي كانت تصب في صالح كبار القارة وعلى رأسهم منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية.

وبات عفيف (27 عاما) ثالث لاعب يحرز الجائزة مرتين بعد الياباني هيديتوشي ناكاتا (1997، 1998) والأوزبكي سيرفر دجيباروف (2008، 2011). وهو ثالث لاعب من نادي السد يفوز بالجائزة، بعد خلفان إبراهيم (2006) وعبد الكريم حسن (2018).

كما واصل عفيف التألق مع ناديه السد وقاده إلى الفوز بلقب الدوري القطري السابع عشر القياسي، بعدما سجل 26 هدفاً وقدّم 11 تمريرة حاسمة خلال 22 مباراة، وأضاف كأس الأمير لإكمال الثنائية المحلية.

تحوّل عفيف من صاحب أعلى معدّل من التمريرات في تاريخ كأس آسيا في الإمارات عام 2019، إلى هداف خطير في النسخة الأخيرة، فخلف مواطنه المعزّ علي الذي حقق الإنجازين قبل خمس سنوات عندما توجت قطر للمرة الأولى في تاريخها.

ساهم في 22 هدفاً في آخر نسختين من كأس آسيا بواقع 9 أهداف و13 تمريرة حاسمة، وهو ما يشكّل 67% من أهداف العنابي.

أصبح أول لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في المباريات النهائية لكأس آسيا، وثالث لاعب يسجل ثمانية أهداف أو أكثر في نسخة واحدة بعد الإيراني علي دائي (8) في 1996 وزميله المعز علي (9) في 2019.

كان العلامة الفارقة في المباراة النهائية ضد الأردن من خلال صناعة اللعب، الاختراق، الحصول على ركلات الجزاء والأهم ترجمتها في مرمى الحارس الأردني يزيد أبو ليلى.

وفي كل مرة، كان يحتفل بطريقة السحرة برفع بطاقة عليها صورته وكُتب على مقلبها الثاني حرف S.

كان هدفه حاسماً في خروج العنابي فائزاً من موقعة فلسطين، حيث سجل من ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني ليمنح فريقه الفوز 2-1 بعد أن تخلّف في النتيجة.

كما سجّل أحد أجمل أهداف البطولة، عندما منح بلاده التقدم 2-1 على إيران في نصف النهائي أواخر الشوط الأوّل. وصلته الكرة على مشارف المنطقة، فسار بها بين أكثر من مدافع إيراني وأطلقها صاروخية في الشباك ليمهد الطريق أمام بلوغ فريقه المباراة النهائية.

حظي عفيف بثقة مدرّبه الإسباني «تينتين» ماركيس لوبيز الذي أشرف عليه في أكاديمية «أسباير» في الدوحة، وقال الأخير في هذا الصدد: «أشرفت على أكرم عندما كان شاباً وكنت أدرك حينها أنه لاعب رائع يستطيع صنع الفارق».

وتابع: «أنا سعيد جداً الآن لرؤية تطوّر مستواه والوصول إلى ما وصل إليه».

وكان عفيف ظهر إلى الأضواء خلال بطولة آسيا تحت 19 عاماً، عندما قاد منتخب بلاده إلى التتويج باللقب على حساب كوريا الشمالية عام 2014.

خاض أول مباراة رسمية في صفوف المنتخب الأوّل عندما أشركه مدرب المنتخب آنذاك الأوروغواياني دانيال كارينيو ضد بوتان عام 2015، حيث سجل هدفا في المباراة التي انتهت بفوز كاسح لفريقه 15-0.

خاض ثلاث تجارب في القارة الأوروبية مع فياريال وسبورتينغ خيخون الإسبانيين وأويبن البلجيكي، قبل أن ينضم إلى صفوف السد في 2018.

لم يقفل الباب أمام العودة في أحد الأيام إلى أحد الأندية الأوروبية بقوله: «بطبيعة الحال أود اللعب في أوروبا غداً إذا أمكن، لكني لا أريد الذهاب إلى هناك لكي أكون أسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، وبالتالي من الأفضل في هذه الحالة أن أبقى في بلادي وألعب».

في المقابل، كان النعيمات يمني النفس في أن يصبح أول لاعب أردني يظفر بالجائزة، معولا على كونه أحد اللاعبين الرئيسيين وراء المشوار الرائع لمنتخب بلاده في كأس آسيا عندما بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.

وسجل النعيمات، المحترف في صفوف العربي القطري، أربعة أهداف وصنع اثنين في النهائيات القارية، كما ساهم في صدارة منتخب «النشامى» لمجموعته في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، حيث سجل ثلاثة أهداف.

ياسر المسحل يتسلم جائزة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمساهمة المتميزة (الاتحاد الآسيوي)

وفازت اليابانية كيكو سيكي بجائزة أفضل لاعبة، فيما حصل سون هيونغ-مين قائد توتنهام هوتسبير الإنجليزي على جائزة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة بعد تفوقه على الإيراني مهدي طارمي مهاجم إنتر ميلان والأردني موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي.

وحصلت الأسترالية إيلي كاربنتر لاعبة أولمبيك ليون على جائزة أفضل لاعبة آسيوية محترفة خارج القارة بعد تفوقها على اليابانية يوي هاسيغاوا لاعبة مانشستر سيتي.

وحصل الاتحاد السعودي على جائزة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمساهمة المتميزة، حيث تسلمها ياسر المسحل، وكذلك تم تكريم الاتحاد القطري لأول مرة بجائزة تقدير الدولة المُضيفة لكأس آسيا، كما منح الاتحاد الآسيوي جائزة ماسة آسيا، أعلى تكريم فردي في كرة القدم الآسيوية، لإنفانتينو رئيس الفيفا.

وفاز النجم الأوزبكي عباسبيك فايزوللاييف بجائزة أفضل لاعب شاب، فيما فازت تشاي أون يونغ لاعبة كوريا الشمالية بجائزة أفضل لاعبة شابة.

وفاز الياباني جو أويوا بجائزة أفضل مدرب بعد قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب كأس آسيا تحت 23 عاما في قطر‭ ‬في مايو (أيار) الماضي وكذلك دور الثمانية في أولمبياد باريس 2024، بينما فازت بارك يون جونغ بجائزة أفضل مدربة في قارة آسيا لتصبح ثاني مدربة من كوريا الجنوبية تفوز بالجائزة.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: الهلال في مواجهة صائد الكبار... والنصر يصطدم بالتعاون

رياضة سعودية رونالدو يسدد الكرة خلال تدريبات النصر الاخيرة (النصر)

كأس الملك: الهلال في مواجهة صائد الكبار... والنصر يصطدم بالتعاون

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس الملك، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره الطائي بمدينة حائل ضمن منافسات دور الـ16، في لقاء يتوقع.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عربية لاعبو العين الإماراتي خلال تدريباتهم الأخيرة (العين الإماراتي)

«كأس آسيا وأفريقيا» بين عراقة الأهلي المصري وجموح العين الإماراتي

يترقب عشاق الكرة اليوم (الثلاثاء)، انطلاق القمة العربية التي ستجمع الأهلي المصري وضيفه العين الإماراتي على استاد القاهرة الدولي، في الدور الثاني من بطولة كأس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية غياب نيفيز يمثل صفعة كبيرة للجهاز الفني بقيادة خيسوس (نادي الهلال)

الإصابة تغيب نيفيز عن «الهلال» 5 مباريات

أعلن نادي الهلال حاجة البرتغالي روبن نيفيز للخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد من 3 إلى 4 أسابيع، لتعرضه لإصابة بالركبة في مواجهة العين الإماراتي، الاثنين الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية نقطتان تفصلان فيسيل كوبي عن غوانغجو المتصدر (الاتحاد الآسيوي)

«دوري النخبة الآسيوي»: ثنائية مياشيرو تسقط أولسان في قاع الترتيب

استمرت معاناة أولسان في دوري أبطال آسيا للنخبة، الأربعاء، بعدما سجل تايسي مياشيرو هدفين؛ ليمنح فيسيل كوبي الياباني الفوز 2-صفر ليترك البطل مرتين في قاع الترتيب.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية وانغ هايغيان افتتح التسجيل الدقيقة 24 وأضاف زميله البرازيلي أندري لويز الهدف الثاني من ركلة جزاء (الاتحاد الآسيوي)

«أبطال آسيا للنخبة»: شنغهاي شينهوا يعود للانتصارات بثنائية في كاواساكي

استعاد شنغهاي شينهوا الصيني نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية بمنافسات مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)

غاب بنزيمة فحضر الشهري... ديربي جدة لـ«الآتي»

لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدف الفوز أمام الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدف الفوز أمام الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

غاب بنزيمة فحضر الشهري... ديربي جدة لـ«الآتي»

لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدف الفوز أمام الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدف الفوز أمام الأهلي (تصوير: عدنان مهدلي)

حسم المهاجم صالح الشهري ديربي جدة الكبير لصالح فريقه الاتحاد، بعد تسجيله هدف المباراة الوحيد، الذي أهدى العميد 3 نقاط ثمينة من أمام غريمه التقليدي الأهلي، في تاسع جولات الدوري السعودي للمحترفين.

ورغم غياب القائد والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، فإن الاتحاد استطاع تجاوز منافسه في مباراة حضرها قرابة 52 ألف مشجع على ملعب الجوهرة المشعة، بهدف الشهري الثمين قبل 3 دقائق من نهاية شوط المباراة الأول.

ورفع الاتحاد رصيده إلى 24 نقطة متقاسماً الصدارة مع الهلال، الذي يملك ذات الرصيد، بينما بقي الأهلي على رصيده السابق «12 نقطة» في المركز الثامن.

وشهدت المباراة تألقاً جماهيرياً من كلا الطرفين بعد «تيفو عالمي» أشعل الصدام قبل أن يبدأ.

صراع على الكرة بين الشنقيطي وفيغا (تصوير: عدنان مهدلي)

وبات المدرب الألماني ماتياس يايسله في موقف لا يحسد عليه، بعد تعثر جديد لفريقه في الدوري. وتلقى المدرب الألماني خسارته الأولى في قمة جدة بعد الفوز ذهاباً وإياباً الموسم الماضي. واعتقد فرانك كيسي أنه أدرك التعادل للأهلي في الشوط الثاني، لكن الهدف لم يحتسب بداعي التسلل، بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد. وهدّد الاتحاد مرمى ضيفه مبكراً عن طريق ستيفن بيرغوين، الذي أطلق تسديدة أبعدها عبد الرحمن الصانبي. وكانت الانطلاقات الفردية مصدر خطورة كلا الفريقين في الشوط الأول، إذ انطلق موسى ديابي وأرسل تمريرة منخفضة أبعدها دفاع الأهلي. وتوغل إيفان توني من الجانب الأيمن، لكن تمريرته العرضية افتقرت للدقة. وسدّد توني فوق العارضة بغرابة شديدة من مدى قريب في غياب الرقابة عنه في الدقيقة 41 ليبدو عليه الندم لعدم استغلال فرصة خطيرة، سجّل بعدها الاتحاد مباشرة.

تيفو عالمي شهدته مدرجات ملعب «الجوهرة المشعة» في جدة (الدوري السعودي)

وجاء هدف الشهري بعدها مباشرة، إذ استقبل تمريرة منخفضة من ديابي، الذي سدّد في القائم قرب النهاية، ليطلق مهاجم الاتحاد تسديدة قوية من مدى قريب قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول. وسجّل مهاجم السعودية هدفه السابع في شباك الأهلي، الذي يعدّ منافسه المفضل في دوري المحترفين. واستغل صاحب الأرض زخم ما بعد الهدف، لكن إطار المرمى وقف أمامه بعدما سدّد مهند الشنقيطي في القائم الأيمن واصطدمت ضربة رأس من عبد الإله العمري في العارضة في الوقت بدل الضائع للشوط الأول. وذكرت شركة «أوبتا» المتخصصة في الإحصاءات الرياضية أن الأهلي أطلق تسديدتين فقط في الشوط الأول، وهي الحصيلة الأقل له هذا الموسم في الدوري، بالتساوي مع حصيلته أمام النصر في الجولة الثالثة.

محرز يقود هجمة أهلاوية وسط متابعة عوار (الأهلي)

وكاد توني يتعادل للأهلي بعدما راوغ الحارس بريدراج رايكوفيتش، لكن المدافع العمري أبعد الكرة قبل عبورها خط المرمى في الدقيقة 52. وحاول كيسي مجدداً وأطلق تسديدة منخفضة من مدى بعيد، لكن الحارس رايكوفيتش أبعدها إلى ركلة ركنية. ودفع المدرب يايسله بالمهاجم روبرتو فيرمينو قبل 8 دقائق من النهاية، لكن مع تقدم الأهلي بحثاً عن التعادل، وجد الاتحاد المساحات، وانطلق ديابي من منتصف الملعب، لكنه سدّد في القائم الأيمن ليهدر فرصة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من المباراة، قبل أن يسدد عبد العزيز البيشي من مدى بعيد، لكن الحارس عبد الرحمن الصانبي أبعدها إلى ركنية.