أوباميانغ يستعيد ثقة القدساويين... والمدرب «لا يفكر في الاتفاق»

نقاط ضمك أعادت التوازن للكتيبة المدججة بالنجوم

أوباميانغ وفرحة بعد هدفه في مرمى ضمك (تصوير: عيسى الدبيسي)
أوباميانغ وفرحة بعد هدفه في مرمى ضمك (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

أوباميانغ يستعيد ثقة القدساويين... والمدرب «لا يفكر في الاتفاق»

أوباميانغ وفرحة بعد هدفه في مرمى ضمك (تصوير: عيسى الدبيسي)
أوباميانغ وفرحة بعد هدفه في مرمى ضمك (تصوير: عيسى الدبيسي)

بعدما كان محل شك وقلق بالنسبة للقدساويين، بشأن ما سيقدمه مع الفريق العائد من «الأولى»، في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، نجح المدرب الإسباني ميشال غونزاليس في استعادة شيء من الثقة، إثر الفوز الأخير على ضمك 2 - 1 ضمن الجولة الثامنة من البطولة.

وأوقف القادسية مسلسل الخسائر التي كانت تهدد مستقبل مدربه الإسباني، حيث كان الفوز على ضمك بمثابة طوق نجاة مؤقت من الإقالة.

وصفق القدساويون كثيراً بعد الفوز الذي حقق لهم عدة مكاسب؛ أولها تلافي الخسارة الثالثة على التوالي، وإعادة الثقة للمدرب الإسباني بعد أن حامت الشكوك حول قدرته على توظيف العناصر المميزة في فريقه، سواء من اللاعبين الأجانب الذين خاضت غالبيتهم تجارب ناجحة مع فرق أوروبية كبيرة، عدا الأسماء المحلية التي تم استقطابها، إضافة إلى أسماء صاعدة تمثل إحدى الركائز الأساسية لمستقبل الفريق الكروي.

أما ثالث المكاسب فتمثل في مواصلة الهداف الغابوني الشهير أوباميانغ، تسجيله الأهداف للمباراة الثانية توالياً، حيث كانت المباراة قبل الماضية (أمام الاتحاد) أولى المباريات التي يسجل فيها هدفاً من كرة متحركة بالدوري، بعد أن كان هدفه الأول من ركلة جزاء في شباك الأهلي، ليرفع اللاعب رصيده التهديفي إلى 3 أهداف مع انقضاء 8 جولات.

وسجل أوبا الهدف الثاني في شباك ضمك الذي عقد مهمة الضيف الذي اكتفى بتسجيل هدف في الوقت بدل الضائع من المباراة التي جرت أحداثها على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد الرياضية بالدمام.

واحتفل الهداف الغابوني الذي مثّل أندية كبيرة في أوروبا مع جمهور القادسية بعد المباراة بطريقته الخاصة، وسط حماس المشجعين، مما يعزز الثقة باللاعب الذي تعقد عليه آمال كبيرة، ليكون قيمة فنية عالية أيضاً في الدوري بشكل عام.

وكان المدرب الإسباني عبر عن سعادته بتسجيل أوبا للأهداف، مبيناً أن ذلك يمثل أهمية بالغة لتجاوز النحس الذي لازمه في بعض المباريات، ولم يوفق فيها بالتسجيل، مبيناً أنه يثق في أن هذا اللاعب لا يزال لديه الكثير والكثير ليقدمه للقادسية.

وكان القادسية خسر أمام الرياض ثم الاتحاد قبل الفوز على ضمك، وهذا ما جعل المدرب يؤكد الأهمية البالغة للفوز الأخير الذي تحقق.

غونزاليس استعاد الثقة بعدما كان محل شك القدساويين (تصوي: عيسى الدبيسي)

وقال غونزاليس بعد المباراة: «بكل تأكيد، نحن سعداء اليوم بعد تحقيق الانتصار خصوصاً بعد خسارتين متتاليتين، الفوز جاء بعد جهد كبير وعناء في أرضية الملعب، وكل اللاعبين استطاعوا تحقيق النقاط الثلاث».

وأضاف: «أود أن أشكر جميع اللاعبين على التزامهم بتطبيق الأفكار التي عملنا عليها في الفترة الماضية، وحرصهم على اللعب بروح جماعية وتركيز عالٍ في المباراة».

وزاد بالقول: «هدف جوليان كان نتيجة عمل متواصل طوال الأسبوع وترجمة للأفكار التي تدربنا عليها، كما أظهر اللاعبون إصرارهم على الفوز وسجلوا الهدف الثاني».

وعدّ أن الانتصار على ضمك يمنحهم دفعة قوية للمباراة المقبلة أمام الوحدة في بطولة كأس الملك التي ستجري الاثنين في مكة المكرمة، مبيناً أن الوقت الفاصل بين الانتهاء من المباراة الدورية والاستعداد لمباراة بطولة الكأس 48 ساعة فقط، وهو زمن ضيق، مشدداً على التركيز على الإيجابيات بدلاً من السلبيات التي حصلت. وبيّن المدرب أن المباراة المقبلة أمام الوحدة لها أهمية بالغة من أجل المواصلة في بطولة الكأس.

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول القيمة التي يمكن أن يمثلها الفوز على ضمك واستعادة مسار الانتصارات في الدوري قبل مواجهة الاتفاق في ديربي الشرقية، قال غونزاليس: «لنركز على مباراة الوحدة كونها أقرب مباراة، وبعدها يمكن أن نفتح صفحة مباراة الاتفاق، لكن الأكيد أننا سنسعى لتقديم مباراة تليق بالديربي، وسنحاول أن نستعد بأفضل صورة لتلك المباراة».

من جانبه، اتفق سيف رجب، أحد أهم الأسماء الشابة الصاعدة مع فريق القادسية لهذا الموسم مع مدربه، بشأن التركيز على المباراة المقبلة أمام الوحدة في بطولة الكأس قبل التفكير في مباراة الاتفاق.

وقال في حديث لوسائل الإعلام بعد المباراة: «مباراتنا المقبلة أمام الوحدة ثم الاتفاق، وعلينا العمل لكل مباراة على حدة، لا يمكن أن نفكر في مباراة تسبقها أخرى».

وأشاد سيف الذي تعقد عليه آمال كبيرة من القدساويين ليكون نجماً مستقبلياً في كرة القدم السعودية، بما قدمه فريقه أمام ضمك والعودة لمسار الانتصارات، مشيراً إلى أنهم كانوا عازمين على الفوز، وهذا ما تحقق.

أما اللاعب تركي العمار فقد أكد أن القادسية لديه الإمكانات والقدرة على أن يحقق ما يصبو إليه أنصاره في هذا الموسم، مبيناً أنهم يبذلون كل الجهود اللازمة من أجل إسعاد الجماهير، مبيناً أن عدم التوفيق لازمهم في عدد من المباريات التي خسروا فيها النقاط الثلاث.

وجمع القادسية 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل واحد و3 خسائر، ووصل إلى المركز الخامس مشاركة مع أكثر من فريق.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

شهلا العتيبي... أسير على خطى «والدتي» في التايكوندو

شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)
شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)
TT

شهلا العتيبي... أسير على خطى «والدتي» في التايكوندو

شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)
شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)

استمدت شهلا العتيبي، نجمة رياضة التايكوندو في نادي القادسية والمنتخب السعودي، حبها للعبة من خلال والدتها مها المنيعير إحدى أيقونات اللعبة في السعودية، الحاصلة على الماستر (شهادة الحزام الأسود 6 دان) بوصفها أول لاعبة سعودية تحصل على هذه الدرجة العليا من منظمة كيكون العالمية بكوريا الجنوبية.

اللاعبة الواعدة حظيت بتشجيع والدتها لها، لتحقيق الإنجازات فبرزت محلياً وخارجياً لتترك بصمتها الأخيرة في بطولة قطر الدولية بتحقيق الميدالية البرونزية وزن - 33 كغم باعتبارها أولى إنجازاتها الخارجية، مشيرة إلى أنها تطمح للمشاركة في بطولة العالم للأطفال والمقرر إقامتها العام المقبل، وتحقيق الميدالية الذهبية أو أي ميدالية تسجل إنجازاً وخبرة.

ترى شهلا العتيبي أن الرياضة ساعدتها في حياتها (الشرق الأوسط)

عن بدايتها في رياضة التايكوندو، قالت شهلا العتيبي (12عاماً) في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت في سن الرابعة، أصبحت أراقب والدتي للتدريبات أنا وشقيقتي حتى أحببتها، لم يعوقني أمر فكنت متفوقة دراسياً ورياضياً ولدي طموح، فأنا أرى أن هنالك من في سني لا يمارسون الرياضة باحترافية، فلديهم أوقات فراغ كثيرة وهذا أمر ليس جيداً بالنسبة لهم».

تتابع اللاعبة الواعدة حديثها: «في سن السادسة شاركت بأول بطولة والتي أقيمت بالفجيرة عام 2018، حينها كنت صغيرة جداً ولم أُحقق الوزن المطلوب ولعبت على وزن أكبر، تضيف: واجهت لاعبة طويلة ولم أستطع ضربها أو فعل شيء انسحبت من المواجهة، ومن ثم أخذت هذا الأمر بمثابة التحدي، أبلغتني والدتي بأنه ستكون هنالك بطولة محلية في السعودية، حضّرت لها باتباع نظام غذائي جيد، ولكن حققت الميدالية الفضية وأحزنني الأمر، ومن ثم أقيمت بطولة أخرى واستعددت لها بجديّة أكثر وتمكنت من خطف الذهبية».

وعن ميدالياتها التي حققتها، قالت شهلا: «لديّ 14 ميدالية متنوعة.5 ميداليات ذهبية.4 ميداليات فضية.6 ميداليات برونزية، أول ميدالية حققتها كانت فضية بطولة جدة لعام 2021، وأول ذهبية بطولة الرياض لعام 2021، وأول إنجاز خارجي مع المنتخب كانت برونزية بطولة قطر الدولية 2024».

ومثلت شهلا عدة أندية، نادي الاتفاق ولم تحقق معه أي إنجاز سِوى أنها كانت تتمرن في الصالة المخصصة للعبة، ثم نادي النور، وأخيراً في نادي القادسية.

وعن روتين يومها، توضح شهلا العتيبي: «يومي منقسم ما بين الصالة الرياضية لتقوية عضلاتي بما يتناسب مع عمري بإشراف مدربي نادي القادسية، وصالة التايكوندو، أيضاً في المدرسة يتم تعليمي على بعض الرياضات للمحافظة على لياقتي، أصبح لدي وعي بإنزال الوزن فسابقاً حينما يخبرونني بإنزال الوزن كنت أنقطع عن الأكل وأتناول المأكولات غير الصحية والسكاكر، وأخسر الوزن بطريقة غير صحية مما يتسبب لي في الإرهاق في يوم البطولة، ولكن الآن حينما يخبرونني فيما يتعلق بالوزن أبدأ أحضر نفسي قبل ثلاثة أشهر وألتزم بالتغذية الصحيحة».

شهلا العتيبي بعد تتويجها بالميدالية البرونزية في بطولة قطر الدولية (الشرق الأوسط)

مها المنيعير، والدة اللاعبة شهلا، تتحدث عن الدعم الذي يقدم من الاتحاد السعودي للعبة، وتوضح: «دعم رائع ومتسارع وليس فقط الاتحاد، بل وزارة الرياضة، دعم متدفق فأنا أتحدث عن فترات طويلة حينما بدأت باللعبة وفي الوقت الراهن هنالك دعم قوي واستثمار للمواهب الناشئة».

طموح شهلا العتيبي لا يتوقف عند هذا المُنجز، بل تسعى لميدالية دولية (الشرق الأوسط)

ووجهت المنيعير رسالتها لمن يود الالتحاق بهذه اللعبة، وقالت: «رياضة التايكوندو لم تصبح لعبة أولمبية إلا بعد خضوعها لعدة اختبارات ومقاييس للسلامة، أيضاً اللجنة الأولمبية لديها معايير عالية للسلامة، فرسالتي لمن يود لابنه أو ابنته بلوغ طموح لا نهاية له، عليهم الاتجاه لرياضة التايكوندو، كما أن اللعبة تتطور فعلى الأهالي الاستعانة بمدربين متطورين».