سالم الدوسري ... نجم نخبوي في ليلة الهاتريك الآسيوية

سالم الدوسري يواصل نجوميته بالهاتريك الآسيوي (تصوير: سعد العنزي)
سالم الدوسري يواصل نجوميته بالهاتريك الآسيوي (تصوير: سعد العنزي)
TT

سالم الدوسري ... نجم نخبوي في ليلة الهاتريك الآسيوية

سالم الدوسري يواصل نجوميته بالهاتريك الآسيوي (تصوير: سعد العنزي)
سالم الدوسري يواصل نجوميته بالهاتريك الآسيوي (تصوير: سعد العنزي)

في أبهى صورة للأداء الفردي المميز، تجلى سالم الدوسري قائد ونجم فريق الهلال في مباراة فريقه أمام العين الإماراتي في الجولة الثالثة لمنافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، بعدما تمكن من تسجيل 3 أهداف "هاتريك" ليقود فريقه للفوز بنتيجة 5-4 حاصلاً على جائزة أفضل لاعب في المواجهة، في مباراة مثيرة ودراماتيكية شهدها ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين وسط حضور جماهيري كبير من أنصار الفريقين.

وكان الدوسري تلقى موجة من الإنتقادات الحادة في الفترة الماضية من بعض الجماهير الرياضية في السعودية عقب أداءه الذي قدمه أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي في مواجهتي اليابان والبحرين ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، خصوصاً في مواجهة البحرين التي أنتهت بالتعادل 0-0 وشهدت إضاعة سالم ضربة جزاء لصالح المنتخب السعودي، إلا أن أفضل لاعب آسيوي لعام 2022 عاد بعد ذلك للمشاركة مع فريقه، وقدم أداء رائع في لقاء فريقه أولاً أمام الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين الذي سجل فيه أحد أهداف فريقه، ليعود من جديد ويقدم أداء استثنائي في مواجهة العين ويسجل 3 أهداف جميعها جاءت بطريقة ملفتة ومميزة، ليؤكد الدوسري أنه أستحق بجدارة الحصول على جائزة أفضل لاعب في آسيا.

الدوسري يتلقى التحية من نيمار (تصوير: سعد العنزي)

وأشاد عقب اللقاء البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الهلال بقائد فريقه، قائلاً إنه ساعدهم كثيراً بالحل الفردي في المباراة، فيما قال سالم الدوسري في تصريحات أطلقها في المؤتمر الصحافي عقب المواجهة الآسيوية المثيرة: "لا أحتاج أن أثبت شيء، أنا لي الملعب والمنتقدون لهم خارجه، لقد فعلت ما أجيده داخل الملعب، ولن أتأثر بما يقال، لأن للجميع حق الإنتقاد لكن المرفوض هو التجريح، حققنا فوز مهم أمام العين، وشخصيتنا حضرت اليوم، ونشكر جماهيرنا على دعمهم الكبير الذي قدموه في المدرجات".


مقالات ذات صلة

مصادر: حسين الصادق «لن يستقيل ولن يُقال»... مستمر مع «الأخضر»

رياضة سعودية حسين الصادق (المنتخب السعودي)

مصادر: حسين الصادق «لن يستقيل ولن يُقال»... مستمر مع «الأخضر»

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» الاثنين أن حسين الصادق مستمر في مهام عمله مديراً للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ولا صحة لما تردد أمس بشأن تقدمه باستقالته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية روبرتو مانشيني (رويترز)

أندريا روبرتو مانشيني: والدي يشعر بخيبة أمل بسبب «الإقالة»

كشف أندريا مانشيني ابن روبرتو مانشيني عن خيبة أمل يعيشها والده جراء الإقالة التي تعرض لها من تدريب المنتخب السعودي جراء سوء النتائج، وذلك وفقاً للإذاعة الإيطالي

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رينارد كشف أنه لم يُرِد الرحيل عن الأخضر لكنه لبى نداء وطنه (الشرق الأوسط)

«لقد عاد»... رينارد مدرباً للمنتخب السعودي

«لقد عاد»... بهذه العبارة أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تعاقده رسمياً مع الفرنسي إيرفي رينارد لخلافة الإيطالي روبرتو مانشيني في قيادة الأخضر السعودي.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية رينارد حقق أطول سلسلة من عدم الخسارة في تصفيات كأس العالم مع المنتخب السعودي (الشرق الأوسط)

حُسمت... رينارد يعود لتدريب الأخضر والإعلان قريباً

توصل الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى اتفاق مع الفرنسي إيرفي رينارد لتولي تدريب المنتخب السعودي، وذلك وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية أودير هيلمان مدرب فريق الرائد (تصوير: مشعل القدير)

مدرب الرائد: صالح العمري يستحق تمثيل الأخضر

أعرب البرازيلي أودير هيلمان، المدير الفني لفريق الرائد، عن سعادته بتحقيق الفوز على أرضه، مشيراً إلى أن هذا الانتصار كان مهمّاً.

خالد العوني (بريدة)

رينارد... الثعلب الفرنسي يعود من جديد لإيقاظ الصقور من غفوتهم

رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
TT

رينارد... الثعلب الفرنسي يعود من جديد لإيقاظ الصقور من غفوتهم

رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)

«لم أنهِ قصتي مع المنتخب السعودي بعد... لقد عُدت»... بهذه الكلمات عبر الفرنسي إيرفي رينارد عن مشاعره بعد إعلان عودته لقيادة «الأخضر» من جديد خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني الذي ودّع منصبه باتفاق مشترك مع اتحاد كرة القدم السعودي، الخميس، وذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية لـ«الأخضر» في تصفيات مونديال 2026.

ويعرف رينارد كرة القدم السعودية جيداً؛ إذ أمضى في فترته السابقة ثلاث سنوات و205 أيام، ويتأهب اليوم لولاية جديدة تحمل الكثير من الطموحات المشتركة للجانبين، يأتي أبرزها الخروج بأفضل نتيجة إيجابية من مواجهتي أستراليا وإندونيسيا نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضمن الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات المونديال.

قصة رينارد التي قال عنها إنها لم تنتهِ بعد، بالتأكيد هي سعيه لقيادة «الأخضر» للمنجزات والبطولات الغائبة، بعد أن سجل تحت قيادته مُنجزاً غير مسبوق في تصفيات المونديال السابق، تمثل أولاً بالتأهل متصدراً عن المجموعة التي تضم اليابان وأستراليا قبل جولتين من النهاية ودون أن يتعرض لأي خسارة.

ويُعلق الكثير من السعوديين آمالهم على أن تمنح عودة رينارد شيئاً من الروح التي غابت في الفترة الماضية، ويظهر «الأخضر» بصورة مثالية في تصفيات المونديال ليعود معها جزء من روح الفريق الذي كان في تصفيات مونديال 2022. وبعد أن ابتعد رينارد عن المشهد في كرة القدم السعودية منذ أكثر من 500 يوم منذ رحيله وحتى عودته، ماذا اختلف؟

لم تحدث الكثير من الأمور باستثناء قلة عدد مشاركة اللاعبين السعوديين باستمرار، وهو الأمر الذي عانى منه مانشيني وتحدث عنه كثيراً في المؤتمرات الصحافية، وكذلك ودّع سلمان الفرج قائد كتيبة «الأخضر» تحت قيادة رينارد، فريقه الهلال وبات حاضراً في فريق نيوم المشارك في دوري الدرجة الأولى، وإلى جواره محمد البريك، في حين انتقل عبد الإله المالكي إلى الاتفاق بنظام الإعارة من الهلال، وودّع صالح الشهري «الأزرق» العاصمي وبات في صفوف الاتحاد، وانتقل فراس البريكان من الفتح إلى الأهلي، وغادر عبد الإله العمري صفوف النصر وبات حاضراً في قائمة الاتحاد.

المدرب الفرنسي عرف بحماسة الشديد أثناء المباريات (أ.ف.ب)

وانتقل سعود عبد الحميد بدوره إلى صفوف روما الإيطالي لخوض تجربة احترافية غير مسبوقة، لكنه حتى الآن لم يتحصل على كثير من فرص المشاركة بصورة أساسية، وانتقل حسان تمبكتي إلى صفوف الهلال قادماً من الشباب.

يعشق رينارد الذي سيحمل الرقم 58 في قائمة المدربين الذين أشرفوا على قيادة «الأخضر» السعودي طيلة تاريخه، الاستقرار؛ فهو يعتمد على عدد من الأسماء، ويعمل معها بصورة مثالية للوصول لأفضل مستويات لهؤلاء اللاعبين وتحقيق أفضل النتائج، كما بدأ في الفترة الأولى التي أشرف فيها على «الأخضر» السعودي.

وستكون قائمة الشهر القادم التي سيكشفها رينارد عنواناً لملامح الفترة التي سيقضيها مجدداً في قيادة «الأخضر» السعودي، خاصة بعد أن عمد مانشيني إلى الاستغناء عن أسماء كثيرة تملك خبرة واسعة، وبدأ مع مجموعة شابة، وأجرى العديد من التغييرات في قائمته؛ إذ غادر القائمة سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي الذي كان من أقل اللاعبين مشاركة تحت قيادة مانشيني، واكتفى بحضور وحيد وشارك في مباراتين، وكذلك يغيب ياسر الشهراني ومحمد البريك، وبات صالح الشهري يركن على مقاعد البدلاء كثيراً في المباريات الأخيرة التي أشرف عليها مانشيني.

ويبرز السؤال الأهم حالياً: هل سيعيد رينارد كتيبة النجاح التي حققت معه الانتصارات إلى صفوف «الأخضر» ليبدأ بصورة مختلفة في الفترة المقبلة، أو سيواصل بذات الأسماء الشابة التي تحضر في صفوف «الأخضر» خلال فترة مانشيني؟ويعدّ سلمان الفرج الاسم الأبرز والأكثر تطلعاً من جانب الجماهير لعودته لصفوف «الأخضر»، وخاصة أن الفرج يواصل حضوره المستمر في قائمة نيوم، ويعد أعلى اللاعبين صناعة للفرص مع نهاية الجولة السادسة في الدوري السعودي للدرجة الأولى، وذلك بعدد 12 فرصة، علاوة على مساهمته الفاعلة مع فريقه في صناعة الأهداف.

ولعب الفرج 69 مباراة بقميص «الأخضر»، منها 64 مباراة أساسياً، وكان يحمل شارة قيادة المنتخب السعودي قبل قدوم الإيطالي روبرتو مانشيني الذي ضمه في المعسكرات الأولية قبل أن يكتفي بمشاركة خجولة بمواجهتين بواقع 83 دقيقة.

وخلال حضوره في الفترة الأولى، كان محمد كنو اللاعب المفضل لدى رينارد وقدم تحت إشرافه أفضل المستويات، ويعتبر أكثر اللاعبين مشاركة بعدد 33 مباراة، في حين يأتي سالم الدوسري ثانياً في القائمة، وإلى جواره فراس البريكان بذات عدد المباريات، إلا أن الدوسري يتفوق بعدد الدقائق حتى على محمد كنو صاحب المركز الأول.

وشارك تحت قيادة رينارد خلال السنوات الماضية 63 لاعباً، بحسب موقع المنتخب السعودي؛ إذ يعتبر سالم الدوسري هو هداف الفريق بعدد 13 هدفاً، يليه صالح الشهري بعدد تسعة أهداف، ثم فراس البريكان بستة أهداف، وسلمان الفرج وعبد الله الحمدان وفهد المولد بأربعة أهداف لكل منهم.

بعد تجاوز مواجهتي أستراليا وإندونيسيا، ستتوقف تصفيات مونديال 2026 حتى شهر مارس (آذار) المقبل، مما يمنح الفرصة للفرنسي رينارد لالتقاط الأنفاس، لكن ستحضر بطولة كأس الخليج المقرر إقامتها في الكويت بين شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) القادمين، وهي البطولة التي ستكون مطلباً للجماهير السعودية.