دشّن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة أكاديمية مهد، ووزير التعليم يوسف البنيان، مساء (الاثنين)، أول مدرسة تعليمية حكومية للمرحلة المتوسطة يشهدها القطاع الرياضي، في خطوة هي الأولى من نوعها، وبالشراكة بين الوزارة والأكاديمية وذلك بمقر الأكاديمية الرئيسي في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.
وانطلق حفل التدشين بكلمة عبد الله حماد الرئيس التنفيذي لأكاديمية مهد، التي استعرض خلالها إنجازات الأكاديمية منذ تأسيسها عام 2021، مبيناً أن مدارس الموهوبين الرياضية تُكمل النجاحات التي شهدتها الأكاديمية، وستعطي للمواهب المعارف التعليمية والرياضية تحت سقف واحد وستكون أيقونة النجاح للقطاع الرياضي لتخريج المواهب محمّلين بالمعرفة والطموح لحصد البطولات والألقاب في كل المحافل المقبلة.
وكشف أنه تم تسجيل 354 موهوباً في كل من كرة القدم وألعاب القوى والفنون القتالية كمرحلة أولى، مؤكداً استمرارهم في رحلتهم نحو مسح واكتشاف مليون موهبة في مختلف الرياضات، لتكون الأكاديمية مرجعاً عالمياً في اكتشاف المواهب الرياضية من خلال مركز البحث و الابتكار في الأكاديمية، منوهاً في هذا الصدد بالتعاون مع وزارة التعليم من خلال برامج عدّة أهمها وأبرزها برنامج تمهيد «أحد برامج الأكاديمية» المتضمن قياسات بدنية وفنية للمواهب في المدارس عن طريق معلمي التربية البدنية في مدارس التعليم العام، ليصلوا لمعلومات وقياسات لما يقارب نصف مليون طالب.
من ناحيتها، أوضحت الدكتورة فاطمة البراهيم مدير إدارة التعليم في أكاديمية مهد أن تأسيس مدرسة المواهب يُعد أحد المبادرات الرئيسة لأكاديمية مهد التي تسعى من خلالها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
واستعرضت ما تقدمه المدرسة لطلابها أكاديمياً ورياضياً من خلال عدد ساعات التدريب الرياضي والخدمات الشاملة التي تقدمها تحت إشراف طاقم علمي وإداري خبير ومؤهل علمياً تم استقطابه بعناية من قبل الإدارة العامة لرعاية الموهوبين في وزارة التعليم، وكذلك التدريب الرياضي المكثف على يد نخبة من المدربين المحليين والعالميين وفق نظام غدائي متوازن، والبرامج المكثفة للغة الإنجليزية لتكون المدرسة أنموذجاً متكاملاً من جميع الجوانب.
فيما أكد الدكتور سعد الحربي وكيل وزارة التعليم لتنمية قدرات الطلاب بأن الشراكة بين وزارتي التعليم والرياضة تأتي كخطوةٍ استراتيجيةٍ مهمة لتعزيز دور الرياضة في حياة الطالب، ليس كأداةٍ للياقة البدنية فقط بل يتجاوز ذلك إلى بناء شخصيةٍ قويةٍ متعلمة، يتم من خلالها اكتشاف ورعاية المواهب الطلابية، وخلق بيئة تعليمية متكاملة محققين بذلك رؤية المملكة في بناء مجتمعٍ صحيٍ ونشط.
وقال: «وزارة التعليم تكثّف جهودها في الرعاية التربوية والتعليمية الشاملة للطلبة الموهوبين، لذا وضعت من أهدافِها الاستراتيجية: زيادة وتحسين فُرص الوصول للطلبة الموهوبين، وكذلك إنشاء نماذج تعليمية مبتكرة، وتحسين أداء المدارس وتعزيز ارتباطها بالمجتمع».
وفي نهاية الحفل، سلّم وزير الرياضة هدية تذكارية لوزير التعليم بهذه المناسبة، عقب ذلك تجول الحضور في المدرسة واطلعوا على منشآتها وما تضمه من فصول وملاعب وقاعات، إضافة إلى العيادة الطبية التي جُهزت بأحدث الأجهزة المتخصصة في علاج الإصابات، تلاها جولة تعريفية ميدانية في أكاديمية مهد تضمنت الملاعب والقاعات ومرافقها المتعددة وشاهدوا تجهيزاتها والخدمات التي تقدمها للمواهب.