رئيس الصفا لـ«الشرق الأوسط»: عدم الحفاظ على المكتسبات سبّب لنا أزمة

علاء إبراهيم (الشرق الأوسط)
علاء إبراهيم (الشرق الأوسط)
TT

رئيس الصفا لـ«الشرق الأوسط»: عدم الحفاظ على المكتسبات سبّب لنا أزمة

علاء إبراهيم (الشرق الأوسط)
علاء إبراهيم (الشرق الأوسط)

أكد علاء إبراهيم، رئيس نادي الصفا، أن عدم الحفاظ على المكاسب التي تحققت، الموسم الماضي، كان من الأسباب الرئيسية في تراجع الفريق الكروي بدوري الدرجة الأولى، بعد أن كان من المرشحين للمنافسة مبكراً على الصعود لدوري المحترفين السعودي.

وبيَّن في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، بعد خروج فريقه من دور «32» من بطولة كأس الملك أمام الرياض، أن التغيير للجهاز الفني والاستغناء عن العديد من نجوم الفريق، خصوصاً الأجانب منهم، وعدم التجهيز الأمثل للفريق تسبب في البداية المتواضعة للفريق بدوري الأولى، بعد أن كان الجميع يتوقعون أن يكون الصفا قادراً على جمع النقاط في الجولات الأولى، والتأكيد على المنافسة على الصعود للمرة الأولى.

ووجّه نقداً للإدارة السابقة المؤقتة، معتبراً أنه كان عليها العمل على تجهيز الفريق لهذا الموسم وتوفير كل متطلبات النجاح من أجل الاستمرار في المنافسة، وعدم ترك متسع من أجل إعادة لملمة الفريق من قبل إدارته الجديدة.

وكان علاء إبراهيم قد انتُخِب قبل نحو الشهرين رئيساً لنادي الصفا، بعد منافسة مع مجموعة أخرى، حيث حققت مجموعته فوزاً لافتاً.

وأقر رئيس الصفا الحالي بأن الأزمة المالية هي التي أخَّرت الحصول على شهادة الكفاءة المالية، وبالتالي تسجيل لاعبين جدد، مبيناً أن تلك كانت «أزمة» فعلاً، ولكن يجب ألا تحمل كل شيء حصل للفريق، حيث كان يمكن الحفاظ على المكاسب السابقة وعدم الدخول في مثل هذه المشاكل.

وكان الصفا قد أظهر مستويات مميزة في الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي وكان من أكثر الفرق حصداً للنقاط، إلا أن الحصد المتواضع في الدور الأول منعه من الدخول في المنافسة القوية على الصعود، وهذا ما أجَّل آمال الصعود إلى هذا الموسم، لكن النتائج في المباريات الأربع الأولى كانت مخيبة، بخلاف فوز على الجبيل الصاعد الجديد لدوري الأولى وبصعوبة بهدف وحيد.

وتهددت مشاركة الفريق في أكثر من مباراة نتيجة النقص في عدد اللاعبين المسجَّلين لديه، إلا أنه تم تعويض ذلك من الفئات السنية، قبل أن يتم فتح باب التسجيل بالحصول على شهادة الكفاءة المالية.

وضم الصفا في الموسم الماضي عدداً من اللاعبين المعروفين، من بينهم محمد السهلاوي هداف المنتخب السعودي وفريق النصر السابق، في صفقة لقيت صدى واسعاً، حيث ساعدته المداخيل العالية، خصوصاً من جانب الحوكمة، وتفوق الألعاب في رفع المداخيل، حيث شمل الدعم بلاعبين مميزين عدداً من الألعاب الرياضية في النادي الواقع في مدينة صفوى بمحافظة القطيف والذي عرف عنه منذ سنوات طويله إمداده المنتخبات السعودية بالعديد من النجوم في كثير من الألعاب المختلفة.

وبالعودة إلى حديث رئيس الصفا، فقد بيَّن أن مشاركة الفريق في بطولة كأس الملك مهمة، لكن النادي يركز أكثر على بطولة الدوري، حيث يسعى الصفا من أجل أن يسلك مسار الانتصارات، حينما يواجه فريق جدة الذي يتصدر دوري الأولى، رفقة نيوم، مؤكداً على أهمية وضع الأولويات بالنسبة لفريقه هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

أبدى روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، رضاه عن أداء فريقه رغم تعادله 1 / 1 مع مضيفه إبسويتش تاون.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية لوكاكو يسجل هدف الفوز لنابولي في مرمى روما (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

فاز نابولي بهدف دون رد على ضيفه روما الأحد، سجله روميلو لوكاكو في الشوط الثاني ليمنح فريقه النقاط الثلاث وصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عربية يونس علي مدرب الريان القطري (نادي الريان)

مدرب الريان: طوينا صفحة الخسارة ونرغب في التقدم بنخبة آسيا

قال يونس علي، مدرب الريان القطري، إن فريقه طوى صفحة الخسارة أمام الشمال في دوري نجوم قطر.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم أكثر واقعية كون الهدف هو أن يبقى الفريق في مراكز الدفء، بعيداً عن خطر الهبوط.

وأشار الهمل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بالقول: «نعم فزنا على فريق كبير ومسيطر بسلسلة تاريخية من عدم التعرض للخسارة، لكننا في نادي الخليج واقعيون جداً، ونتجنب العواطف، ونعرف أن الدوري طويل وصعب ويمر بتقلبات.

وأضاف أن هناك تفاوتاً في الإمكانات بين الفرق التي تبحث عن المنافسة، والتي تسعى إلى أن تكون في مراكز جيدة، ونحن نعرف إمكاناتنا؛ ولذا نشد على لاعبي فريقنا ومدربنا وإدارة كرة القدم، ونحيي جماهيرنا على كل ما قُدِّم في دوري هذا الموسم، وتحقيق الفريق نتائج إيجابية، والتقدم خطوات مهمة في جدول الترتيب، وتجاوز مصاعب كثيرة مرّ بها الفريق قبل بداية الموسم؛ من أهمها رحيل المدرب السابق، البرتغالي بيدرو إيمانويل».

علاء الهمل رئيس نادي الخليج (الخليج)

وزاد بالقول: «صحيح أننا لم نكن سعداء برحيل بيدرو الذي عمل شيئاً كبيراً، ووضع بصمةً للفريق، لكننا وُفِّقنا في التعاقد مع مدرب خبير وكفء هو اليوناني دونيس، الذي كان شجاعاً في مواقف صعبة؛ من بينها في حالة التأخر في النتيجة أمام الهلال؛ حيث أصرَّ على عودة الفريق للنتيجة، وكان التعادل مقبولاً، لكننا وُفِّقنا في الفوز، وهذا يحسب للمدرب وإدارة الفريق واللاعبين والعمل الذي تم».

وشدَّد الهمل على أن المباراة دورية، وتم حصد نقاطها، وهذا عامل مهم ويعزز الثقة في أن الفريق قادر على تقديم الأفضل دون التفكير في رفع سقف الطموح كثيراً؛ لأن لدى الخليج إمكانات محدودة ويعمل على أساسها.

وعن الرد على بعض الأصوات التي عدّت أن الإدارة جاملت اللاعب عبد الله آل سالم من جديد في كشوف الفريق بعقد منذ عامين، بعد رحيله عن الاتفاق، وما قدمه الموسم الماضي، قال الهمل: «عبد الله لاعب مميز، وهو من أبناء النادي الذين نعرف إمكاناتهم. لقد مرّ بتجارب كثيرة مع أندية منافسة وغيرها، واكتسب الخبرات، ولم ينل فرصته في اللعب أساسياً بعد عودته للخليج في الموسم الأول، ولكن حينما نال الفرصة أبدع وتفجّرت إمكاناته وبات حالياً هدّاف اللاعبين السعوديين في الدوري، وهذا شيء يسعدنا، بعيداً عن الحديث عن أننا كسبنا الرهان بعودة اللاعب إلى الخليج أو الحديث عن مجاملته أو غير ذلك، همُّنا هو النادي ومصلحته».

وبيَّن الهمل أن «الخليج خاض مواجهة الهلال بـ6 لاعبين أجانب؛ حيث غاب اللاعبان، المصري محمد شريف، واليوناني ديمتروس، وهما دوليان وعنصران مهمان، لكن اللاعبين جميعاً أبدعوا، ومن بينهم مَن كانت له لمسات مهمة، وهو اليوناني كوستاس صانع الألعاب الذي مثَّل وجوده دعماً كبيراً لصناعة اللعب بالفريق مما يجعله يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه بوصفه إحدى الصفقات المهمة بالخليج».

وعن خسارة فريق كرة اليد نهائي البطولة الآسيوية كونه حامل اللقب بالتزامن مع الفوز على الهلال في دوري المحترفين، قال الهمل: «بكل تأكيد كان طموحنا كبيراً بأن نحافظ على اللقب القاري وهذا الفريق عملنا عليه كثيراً، وسعينا لتقديم كل الدعم له، وهو يضم لاعبين على مستوى عالٍ، وجهازاً فنياً وإدارياً مميزاً، وخلفه جمهور وفي وعاشق، لكن هذه حال الرياضة، كنا قريبين من الفوز ولم نُنصَف من الجانب التحكيمي بشهادة خبراء في اللعبة، وهذا بكل تأكيد ما أحزننا؛ لأن (الآسيوية) لم تكن البطولة الوحيدة التي نخسرها بسبب أخطاء تحكيمية، بل إننا خسرنا في الأشهر الأخيرة بطولة السوبر، ودورة الألعاب السعودية، رغم أننا في السوبر استُدعِينا للتتويج وفُتحت لنا أبوابُ المنصة، لكن في النهاية كان للتحكيم قرار آخر».

وأشار الهمل إلى أن «كرة اليد في نادي الخليج ليست حديثة عهد، بل إنها تحقق منجزات منذ أكثر من 40 عاماً، وإن غابت لقرابة العقدين عن حصد الدوري، لكن الفريق عاد بقوة وحقق منجزات كبيرة، منها عالمية وقارية، وسيطرة محلية، قبل أن يتضرر في الـ3 بطولات الأخيرة سواء المحلية أو القارية من أخطاء تحكيمية فادحة».

وعن رابطة مشجعي الخليج التي يكون لها حضور لافت في مباريات اليد مقارنة بفريق القدم، قال الهمل: «لعبة كرة اليد بكل تأكيد لها إرث كبير، ولها عشق خاص من قبل الجماهير، ولكن لا يمكن تغافل أن الجماهير تحضر مباريات القدم، وأعتقد بأنه مع صمود الفريق الكروي سنوات في دوري المحترفين سيشار لجماهير الخليج التي تساند فريق كرة القدم بالبنان لجانب مهم، وهو أن الرابطة خلاقة وتتطور وتصنع أهازيج وطرق تشجيع حديثة وخاصة بها، عدا كون جميع مَن يعملون فيها ويدعمونها من محبي النادي، ويقدمون كل ما يستطيعون من أجله».