«بي بي سي» البريطانية: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

نزال «ويمبلي» شهد أكبر حضور جماهيري منذ الحرب العالمية الثانية

تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)
تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)
TT

«بي بي سي» البريطانية: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)
تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

إذا كانت المملكة قد أصبحت موطناً لبطولات الملاكمة الكبرى، فإن «أسبوع النزالات» في لندن كان إبرازاً لهذا التأثير المتصاعد للمملكة على هذه الرياضة.

وكان أُعلن عن نزال «بطاقة موسم الرياض» بتنظيم من المستشار تركي آل الشيخ رئيس «الهيئة العامة للترفيه» في السعودية.

ووفق شبكة «بي بي سي»، فقد أبرز آل الشيخ «أسبوع قتال» على نطاق لم يسبق له مثيل في الملاكمة البريطانية. شهد المقاتلون معاملة «هوليوود» لأول مرة بوصول فخم في «ليستر سكوير» بلندن، حتى إنه أُجريت 3 نزالات احترافية بعد التمرين العام يوم الأربعاء، حيث حولت العروض الذكية «ساحة ويمبلي» إلى «قصر باكنغهام».

تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

ونُظم مؤتمر صحافي في قاعة «جيلدهول» المذهلة والمصنفة من الدرجة الأولى في لندن، ووفرت «ساحة ترافالغار» موقعاً مميزاً للوزن.

النزال المثير شهد حضور 96 ألف متفرج في ملعب ويمبلي (أ.ف.ب)

وقد أضافت عارضة الأزياء ناومي كامبل والممثلة سيينا ميلر والمخرج السينمائي جاي ريتشي لمسة من النجومية. كما رُوج للسياحة في السعودية عبر مقاطع فيديو ومسابقات على شاشات «ويمبلي».

وسمح كشك خارج الاستاد للمشجعين بـ«التقاط لحظتهم السعودية» من خلال تجربة القهوة الشرق أوسطية التقليدية، في حين عُزف النشيد الوطني للمملكة.

وكان الحدث بأكمله أرضاً جديدة للملاكمة البريطانية، ومنح الأمل في أن الرياضة تسير في الاتجاه الصحيح عبر تنظيم كبرى المعارك بانتظام.

وتتجه مباراة تايسون فيوري ضد أولكسندر أوسيك إلى الرياض لثاني مرة، ولا توجد ضمانات بأن أنتوني جوشوا أو الملك الجديد دانييل دوبوا سيتنافسان في بريطانيا في أي وقت قريب.

ووضعت السعودية عشاق رياضة الملاكمة في قلب حدث عالمي لم يسبق له مثيل، وذلك عندما اجتمع اثنان من أقوى نجوم فئة الوزن الثقيل على الإطلاق على ملعب «ويمبلي» العريق في لندن وبحضور 96 ألف متفرج (رقم قياسي بريطاني لم يسجل منذ الحرب العالمية الثانية)، من بينهم مئات المشاهير الرياضيين ومن عالم الفن والغناء والتمثيل، إضافة إلى الملايين أمام الشاشات.

مشاهد هوليوودية رافقت المقاتلين في طريقهم إلى حلبة ويمبلي (رويترز)

وأكد تركي آل الشيخ، رئيس «الهيئة العامة للترفيه»، أن النزال؛ الذي أُقيم ضمن منافسات «بطاقة موسم الرياض»، للمنافسة على لقب الوزن الثقيل من «الاتحاد الدولي للملاكمة»، شهد أكبر رقم للحضور الجماهيري في عالم الملاكمة.

وأضاف آل الشيخ: «كان يوماً تاريخياً، وسجل (موسم الرياض) اسمه في التاريخ، وأعتقد أن هذا الحدث هو أفضل دعاية لـ(موسم الرياض)، ولولا دعم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، لما استطعنا إظهار الحدث بالشكل المطلوب، وسنعمل على تنظيم حدثين مقبلين في مدينتي لوس أنجليس ولاس فيغاس الأميركيتين، وإذا كانت إقامة هذا النوع من الأحداث لها مردود مالي وفائدة للسعودية و(موسم الرياض)، فسنكرر هذه التجارب».

وكان دوبوا تغلب على مواطنه جوشوا بالضربة القاضية، وفرض الأول تفوقه على جوشوا؛ بطل العالم مرتين، منذ بداية النزال، وسقط الأخير أكثر من مرة قبل أن يخسر بالضربة القاضية في الجولة الخامسة. وعقب نهاية النزال توَّج آل الشيخ دوبوا بالحزام، وقبل ذلك عُزف النشيد الوطني السعودي في أرجاء الملعب بصوت المطرب السعودي راشد الماجد.

وعن القتال، قالت محطة «سي إن إن»: «شهدت ليلة السبت مفاجأة كبيرة، حيث أضاع أنتوني جوشوا فرصة أن يصبح بطل العالم للوزن الثقيل 3 مرات، فقد هزمه منافسه البريطاني دانييل دوبوا بالضربة القاضية في الجولة الخامسة».

وبعد أن هيمن على الجولات الأربع الافتتاحية، أكمل دوبوا الدفاع عن حزامه للوزن الثقيل من «الاتحاد الدولي للملاكمة» بضربة يمينية مدمرة على ذقن جوشوا بعد 59 ثانية من بداية الجولة الخامسة أمام حشد قياسي بلغ 96 ألف متفرج على ملعب «ويمبلي» في لندن.

نجم الروك اند رول ليام غالاغر أحيا حفل الحدث العالمي (موسم الرياض)

وتأتي النتيجة صدمة كبيرة، حيث دخل جوشوا القتال في حالة جيدة بعد فوزه في آخر 4 نزالات له، بما فيها الفوز على فرنسيس نغانو بالضربة القاضية المذهلة في الجولة الثانية خلال مارس (آذار) الماضي، على الرغم من أنه كان من المتوقع أن ينهي يوم السبت بوصفه بطل العالم للوزن الثقيل، وهو ما كان سيجعله في وضع مثالي لمواجهة الفائز في مباراة العودة بين تايسون فيوري وأولكسندر أوسيك خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ومن المحتمل أن يصبح بطل القسم دون منازع، إلا إن جوشوا الآن يكافح فجأة للعودة.

ويملك جوشوا (34 عاماً)، الذي هُزم 4 مرات في 32 مباراة، شرط إعادة المباراة، ويتوقع منه مديره إيدي هيرن أن يطبقه. وهناك أيضاً فرصة لقتال الخاسر من نزال فيوري وأوسيك.

وقال جوشوا بعد المباراة: «أشيد به وبفريقه. لقد خاطرنا بالنجاح، لكننا لم ننجح. نستمر في المخاطرة. لقد واجهت خصماً حاداً وسريعاً، وكثير من الأخطاء كان من جانبي، لكن هذه هي اللعبة».

بدأ جوشوا القتال على الفور وهو في موقف دفاعي، حيث سقط بضربة يمنى في الذقن خلال الجولة الأولى.

واصل دوبوا الهجوم في الجولتين الثانية والثالثة، حيث أطلق خطافية يسارية هائلة دفعت جوشوا إلى الحبال، ثم بدأ سلسلة أخرى من الضربات لإسقاط جوشوا على الأرض للمرة الثانية.

وأنقذ الجرس المرشح للفوز، لكنه سقط مرة أخرى في الجولة الرابعة بعد ضربة يسارية أخرى من دوبوا.

في الجولة الخامسة، بدأ جوشوا ما كانت لتصبح عودة غير متوقعة؛ حيث بدأ دوبوا يتعب، لكن لم يدم الأمر طويلاً، حيث أسقط دوبوا خصمه مرة أخيرة. وعلى الرغم من محاولات جوشوا تصحيح مساره، فإن المباراة قد انتهت.

ولا شك في أن هذه هي أعظم لحظة في مسيرة دوبوا حتى الآن، والآن أصبح لدى اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً فرصة للقتال من أجل لقب «بطل العالم» دون منازع في الوزن الثقيل بعد مباراة العودة بين فيوري وأوسيك في ديسمبر المقبل.

الأمير خالد بن بندر سفير المملكة لدى بريطانيا وتركي آل الشيخ قبل انطلاق النزال (رويترز)

وقال بعد المباراة: «ليس لديّ سوى بضع كلمات لأقولها: هل أنت غير مستمتع؟ أنا مصارع. أنا محارب حتى النهاية. أريد الوصول إلى أعلى مستوى في هذه اللعبة والوصول إلى إمكاناتي الكاملة. لقد كنت في رحلة مليئة بالتقلبات. هذا هو وقتي. هذه هي قصة خلاصي، ولن أتوقف حتى أصل إلى إمكاناتي الكاملة».

بدورها، قالت الـ«غارديان» في حديثها عن النزال: «عانى أنتوني جوشوا من خسارة صادمة بالضربة القاضية أمام دانييل دوبوا؛ منافسه البريطاني الأقل شهرة، في ليلة غير عادية على ملعب (ويمبلي). كانت هزيمة ساحقة لجوشوا الذي سقط في الجولة الأولى. حُددت النهاية الوحشية أخيراً في الجولة الخامسة؛ عندما كان جوشوا يحاول تحويل مجرى الضرب من جانب واحد، سدد دوبوا ضربتين يمينيتين مدمرتين أسفرتا عن توقف حاسم.

وعلى الرغم من أن دوبوا كان بطل العالم للوزن الثقيل في (الاتحاد الدولي للملاكمة)، فإنه سار إلى الحلبة أولاً أمام 96 ألف مشجع. لم يختبر دوبوا مثل هذه الأجواء المشتعلة من قبل، لكنه بدا هادئاً ومصمماً وهو يتسلق الحبال. لكن كان عليه الانتظار طويلاً قبل أن ينضم إليه منافسه صاحب المستوى الأرفع.

إن دخول جوشوا إلى حلبة الملاكمة أمر مبالغ فيه دائماً، ويجعل بعضنا يتوق إلى تلك الليالي التي انتهت منذ زمن طويل عندما كان مايك تايسون؛ عاري الصدر ومرتدياً سروالاً أسود، يسير بمفرده إلى الحلبة في صمتٍ مهددٍ. وسرعان ما كرر دوبوا النية المبيتة والقوة الإيقاعية التي جسدها تايسون ذات يوم».


مقالات ذات صلة

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

يوميات الشرق حساء الطماطم على لوحة «زهور عباد الشمس» لفان جوخ (غيتي)

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

على مر الزمن كانت حركات الاحتجاج تلجأ إلى وسائل مستفزة وصادمة مثل إيقاف المرور في الطرق السريعة، أو استخدام الصمغ لإلصاق الأيدي بالحواجز وواجهات المحال…

عبير مشخص (لندن)
الاقتصاد ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)

«دي بي ورلد» الإماراتية مستمرة في استثمارها بميناء بريطاني

قالت الحكومة البريطانية إن «دي بي ورلد» الإماراتية ستمضي في مشروع استثماري بتكلفة مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) بميناء «لندن جيت واي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أشخاص يغطّون أنفسهم بعَلم إسرائيل خلال فعالية بلندن لإحياء ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر (رويترز)

جرائم الكراهية في بريطانيا تسجل ارتفاعاً قياسياً على خلفية حرب غزة

ارتفعت جرائم الكراهية الدينية بإنجلترا وويلز بنسبة قياسية بلغت 25 في المائة، العام الماضي، وخاصة منذ بدء الحرب بغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو برشلونة يتوسطهم دي يونغ العائد بعد غياب يتحضرون لمواجهة يونغ بويز (ا ب ا)

صدام ساخن بين آرسنال وسان جيرمان... واختبار صعب لميلان أمام ليفركوزن

سيكون ملعب الإمارات في لندن مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل تختبر طموحات آرسنال الإنجليزي، وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي اليوم، ضمن الجولة الثانية من دوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

الأوركسترا السعودية تحتفي بالوطن في لندن

استضافتْ إحدى أعرق قاعات لندن، ألا وهي «سنترال ويستمنستر هول»، عرضاً للأوركسترا الوطنية السعودية احتفى بالوطن وجعل الحضور يتمايل تارةً، ويردد وراء الكورال.

عبير مشخص (لندن)

الدوري السعودي: الاتفاق لاستعادة نغمة الانتصارات... والفتح لوقف نزيف النقاط

مسؤولو الاتفاق اجتمع باللاعبين قبل المباراة لتحفيزهم معنوياً (نادي الاتفاق)
مسؤولو الاتفاق اجتمع باللاعبين قبل المباراة لتحفيزهم معنوياً (نادي الاتفاق)
TT

الدوري السعودي: الاتفاق لاستعادة نغمة الانتصارات... والفتح لوقف نزيف النقاط

مسؤولو الاتفاق اجتمع باللاعبين قبل المباراة لتحفيزهم معنوياً (نادي الاتفاق)
مسؤولو الاتفاق اجتمع باللاعبين قبل المباراة لتحفيزهم معنوياً (نادي الاتفاق)

يتطلع فريق الاتفاق إلى استعادة توازنه والعودة لدائرة الانتصارات، حينما يستضيف نظيره فريق العروبة في ختام منافسات الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين، في الوقت الذي يسعى فيه الفتح لوقف الحالة السلبية التي يعيشها عندما يلتقي نظيره الخلود، بينما يستضيف الأخدود نظيره الرياض بمدينة نجران.

الاتفاق الذي افتقد طعم الانتصارات منذ 3 مباريات يسعى جاهداً للعودة إليها، خصوصاً أن الفريق تنتظره مشاركة خارجية هذا الأسبوع بعد غياب طويل، إذ سيكون الانتصار في هذه المواجهة دافعاً معنوياً للفريق قبل بطولة دوري أبطال الخليج، حيث يلتقي الرفاع البحريني الأربعاء.

الإنجليزي ستيفن جيرارد مدرب الفريق يدرك أهمية استحقاقات الفريق هذه الفترة مع بدء مشوار الاتفاق في البطولة الخليجية، وكذلك إقامة مباراة دور الستة عشر في بطولة كأس الملك، مما يجعل الفريق مطالباً بتجاوز عثراته السابقة وسلبيته التي أظهرها قبل فترة التوقف.

أحد أعضاء الجهاز الفني في العروبة شارك اللاعبين في التدريبات (نادي العروبة)

ويملك الاتفاق في رصيده 10 نقاط ويحضر في منطقة الوسط بلائحة ترتيب الدوري، وكان الاتفاق تعرض لخسارة محبطة أمام الرائد الذي أكمل المواجهة بـ10 لاعبين بعد حالة طرد أحد لاعبيه، مما أحدث حالة من الغضب تجاه الفريق والمدرب.

أما فريق العروبة الذي عاش فترات مثالية مؤخراً ونجح بكسر السلبية التي لازمت الفريق في أول جولتين بخسارته، ثم تعادله في الجولة الثالثة ليعود ويحقق انتصارين على التوالي، قبل خسارته أمام النصر قبل فترة التوقف، إذ يمتلك الفريق حالياً 7 نقاط في رصيده.

البرتغالي باتشيكو مدرب الفريق العائد مجدداً لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين، يأمل في قيادة الفريق نحو بر الأمان بصورة مبكرة وابتعاده عن مناطق خطر الهبوط، خصوصاً أن المنافسة تشهد تقارباً نقطياً كبيراً بين الفرق.

ويعول فريق العروبة على عدد من الأسماء المميزة في صفوفه، لكن يحضر الإسباني كريستيان تيو كأحد أبرز الأسماء التي أحدثت وصنعت الفارق في صفوف الفريق القادم من مدينة سكاكا بالجوف، إذ يملك تيو تجربة مميزة له مع فريق الفتح في الموسم الماضي بالدوري السعودي للمحترفين. وفي مدينة الأحساء، يتطلع فريق الفتح لوقف النزيف النقطي الذي تعرض له الفريق وألزمه المركز الأخير بلائحة الترتيب برصيد 3 نقاط فقط، حيث يستضيف الفريق نظيره الخلود في مواجهة تقام على ملعبه ويطمح معها لمصالحة جماهيره وبدء مرحلة مختلفة.

وسجل فريق الفتح بداية سلبية وغير مسبوقة، إذ اكتفى بانتصار وحيد كان على حساب الأهلي قبل خسارته في 5 مباريات أخرى، واستقبلت شباكه 12 هدفاً مقابل تسجيل لاعبيه 4 أهداف فقط، وهو ثاني أضعف هجوم بعد الخليج الذي سجل لاعبوه 3 أهداف فقط.

ويصطدم طموح الفتح بتحقيق الانتصار بالخطوة الأخيرة التي أقدم عليها فريق الخلود بتعاقده مع الجزائري نور الدين زكري خلفاً للبرتغالي باولو دوارتي، إذ يتوقع أن يحدث هذا التغيير صدمة معنوية لدى الخلود الصاعد لأول مرة في تاريخه إلى الدوري السعودي للمحترفين.

لاعبو الفتح خلال التدريبات (نادي الفتح)

الخلود لا يبدو بحال أفضل عن الفتح، وذلك بامتلاكه 4 نقاط فقط جاءت من خلال انتصار وحيد وتعادل وخسارة في 4 مباريات أخرى، لكن ما يشفع للخلود أنه لا يملك تجربة عريضة، كما الحال لفريق الفتح، بل هذه مشاركته الأولى في الدوري السعودي للمحترفين، ومع ذلك أقدم على خطوة تغيير الجهاز الفني بحثاً عن تعديل وضعه الفني.

ويخوض فريق الرياض رحلة محفوفة المخاطر إلى مدينة نجران حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق الأخدود، في ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز الرياضية، إذ يطمح الرياض لمواصلة مسيرته المميزة مقابل آمال كبيرة لأصحاب الأرض بوقف النزيف النقطي.

ويمتلك الرياض الذي يتولى قيادته صبري لموشي 10 نقاط، ويسجل بداية رائعة على عكس الموسم الماضي الذي ظهر فيه لأول مرة في الدوري السعودي للمحترفين، ويسعى للخروج بنتيجة إيجابية قبل المواجهة القوية المقبلة أمام الاتحاد الخميس المقبل.

أما فريق الأخدود فظهر بصورة أفضل عن بدايته في مبارياته الثلاث الأخيرة التي حقق فيها تعادلاً وانتصاراً، وكان قريباً من نقطة التعادل أمام الاتحاد الجولة الماضية، بعد أن ظل التعادل حاضراً بينهما حتى الدقيقة 88، التي شهدت حضور هدف الفوز للاتحاد، ليتجمد رصيد الأخدود عند 4 نقاط في المركز السابع عشر (قبل الأخير).