اكتساح «ثامن»... للاتحاد «الأحلام» وللهلال «الواقع»

الزعيم جدد تفوقه في الكلاسيكو بثلاثية وتربع على صدارة الدوري السعودي

ميتروفيتش محتفلاً بهدفه الأول في شباك الاتحاد (تصوير: سعد العنزي)
ميتروفيتش محتفلاً بهدفه الأول في شباك الاتحاد (تصوير: سعد العنزي)
TT

اكتساح «ثامن»... للاتحاد «الأحلام» وللهلال «الواقع»

ميتروفيتش محتفلاً بهدفه الأول في شباك الاتحاد (تصوير: سعد العنزي)
ميتروفيتش محتفلاً بهدفه الأول في شباك الاتحاد (تصوير: سعد العنزي)

جدد الهلال تفوقه الكاسح على الاتحاد في مواجهاتهما الأخيرة، وأحرز فوزاً مثيراً بثلاثية (3 - 1) في الكلاسيكو الذي جمعهما على ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، ضمن الجولة الرابعة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

وكان الهلال أسقط الاتحاد في 7 مباريات توالياً الموسم الماضي وفي بطولات مختلفة، وعاد هذه المرة للتأكيد على علو كعبه في الكلاسيكو الجماهيري.

وسجَّل المهاجم الصربي الخطير ميتروفيتش هدفَيْ الهلال الأول والثاني عند الدقيقتين الـ3 والـ14 (من ضربة جزاء)، فيما سجَّل سلم الدوسري الثالث في الدقيقة 37. في حين سجل كريم بنزية هدف الاتحاد الوحيد في الدقيقة 86.

وبهذا الفوز حسم الهلال الصراع على الصدارة وتربع وحيداً على القمة بنهاية الجولة وبرصيد 12 نقطة من 4 انتصارات، فيما بقي الاتحاد على رصيده السابق (9 نقاط) في المركز الثاني.

ونجح الهلال في تحقيق الفوز رقم 76 له على الاتحاد في كل البطولات فيما كان ذلك الفوز رقم 49 على مستوى بطولة الدوري، فيما سبق للاتحاد الفوز على الهلال في 42 مباراة في كل البطولات و28 في بطولة الدوري.

بنزيمة سجل هدفاً شرفياً لم يؤثر على نتيجة المباراة (تصوير: سعد العنزي)

وكان هدف سالم الدوسري الثالث هو العاشر له في تاريخ مواجهات الفريقين، ليصبح الهداف التاريخي للمواجهات المباشرة بينهما. وبالنسبة للبرتغالي خيسوس، المدير الفني للهلال، فقد حقق فوزه العاشر على الاتحاد في عشر مواجهات له كمدرب للفريق. وبعد 28 ثانية فقط سجل موسى ديابي هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل؛ الأمر الذي رفع معنويات فريق الاتحاد رغم إلغاء الهدف، ليهاجم ستيفن برغوينوكريم بنزيمة، مرمى الحارس المغربي للهلال، ياسين بونو. لكن الهلال نجح في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الثالثة عن طريق الصربي ألكسندر ميتروفيتش، بعدما تلقى عرضية مميزة من البرتغالي روبن نيفيز، ليحولها بضربة رأس في شباك مواطنه بريدراج رايكوفيتش. وهدد البرتغالي جواو كانسيلو، مدافع الهلال، مرمى الاتحاد، حينما سدد كرة من الجهة اليمنى، لكن رايكوفيتش تصدى لها وأبعدها عن مناطق الخطر في الدقيقة العاشرة.

جماهير الهلال تألقت بشكل لافت في الكلاسيكو (تصوير: سعد العنزي)

واحتسب الحكم ضربة جزاء للهلال بعد تدخل عبد الإله العمري على رينان لودي داخل منطقة الجزاء، ليترجمها ميتروفيتش بنجاح بعدما سددها في الزاوية اليسرى لمرمى رايكوفيتش في الدقيقة 14، مسجلاً الهدف الثاني. وبمرور الوقت تحرك فريق الاتحاد محاولاً تسجيل هدف تقليص الفارق، وحاول خط الوسط المكون من الثنائي نجولو كانتي وحسام عوار، مجاراة ضغط الهلال الذي اعتمد في وسط الملعب على الثنائي روبن نيفيز وميلنكوفيتش سافيتش، حيث عملا على إمداد الجناحين: مالكوم على الجهة اليمنى، وسالم الدوسري على الجهة اليسرى، بالكرات اللازمة لتشكيل خطورة على مرمى رايكوفيتش. وفي الدقيقة 37 نجح الهلال في تسجيل الهدف الثالث عن طريق سالم الدوسري، حيث تلقى تمريرة طويلة من روبن نيفيز، ليتقدم بالكرة من الجهة اليسرى دون رقابة دفاعية ويضع الكرة فوق الحارس رايكوفيتش مسجلاً الهدف الثالث. وألغى الحكم هدفاً آخر للاتحاد سجله كريم بنزيمة في الدقيقة 40 بداعي وجود تسلُّل عليه لدى تلقيه التمريرة من حسام عوار. ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بتقدم الهلال 3 - صفر. ومع مرور 5 دقائق من الشوط الثاني، اضطر الفرنسي لوران بلان، المدير الفني لفريق الاتحاد، إلى إجراء تبديل اضطراري بخروج المدافع المصاب دانيلو بيريرا ونزول سعد الموسى بدلاً منه.

الكفة مالت لصالح كتيبة خيسوس بفضل الانسجام المذهل بين عناصر وخطوط الفريق (تصوير: سعد العنزي)

وتصدى رايكوفيتش حارس الاتحاد، لتسديدة قوية من ميتروفيتش من الجهة اليمنى في الدقيقة 57، في محاولة خطيرة أخرى من الهلال الذي واصل السيطرة في الشوط الثاني. وبعد ذلك بدقيقة، سدد ميلنكوفيتش سافيتش، لاعب الهلال، كرة أرضية مرت إلى جوار القائم الأيسر لمرمى رايكوفيتش. وأجرى البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني للهلال، تغييراً بخروج المدافع حسان تمبكتي، ليدخل بدلاً منه خليفة الدوسري في الدقيقة 59. كما خرج أيضاً ماركوس ليوناردو ونزل بدلاً من ناصر الدوسري. وبمرور الوقت تراجع الاتحاد للخلف ولم يشن هجمات مرتدة على مرمى ياسين بونو، بفعل تعرضه لضغط شديد من جانب الهلال الذي لم يتوقف طوال فترات الشوط الثاني. لكن رغم ذلك نجح الاتحاد في تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 86، حيث اخترق موسى ديابي دفاع الهلال، ليمرر الكرة إلى بنزيمة أمام المرمى، ليضعها الأخير في الشباك مسجلاً الهدف الأول للاتحاد.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الاتحاد لتصحيح مساره... ولقاء ساخن بين القادسية والأهلي

رياضة سعودية الأهلي يعيش لحظات عصيبة بعد خروجه من كأس الملك (النادي الأهلي)

الدوري السعودي: الاتحاد لتصحيح مساره... ولقاء ساخن بين القادسية والأهلي

يسعى فريق الاتحاد لتعويض خسارته الأخيرة أمام الهلال والتي أبعدته عن صدارة لائحة الترتيب في الدوري السعودي للمحترفين عندما يستضيف الجمعة نظيره فريق الخليج.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جماهير الأهلي تتأمل اعادة فريقها للمسار الصحيح لخوض المنافسات بشكل أقوى (تصوير: علي خمج)

فيتوريا ولامبارد في مقدمة المدربين المرشحين لتدريب الأهلي

اكدت مصادر وثيقة الإطلاع لصحيفة "أوجوغو" البرتغالية وجود اسم المدرب البرتغالي روي فيتوريا والانجليزي فرانك لامبارد في قائمة النادي الاهلي السعودي لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو (أ.ف.ب)

رونالدو يستعد لكتابة تاريخ جديد في مواجهة الوحدة

يستعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر، لكتابة تاريخ جديد عندما يخوض مواجهة خاصة بالنسبة له بدوري روشن السعودي، وذلك حينما يواجه فريقه ضيفه الوحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نيمار (أ.ب)

مصادر: إدارة الهلال لم تناقش مستقبل نيمار الموسم المقبل 

شهد الصيف الماضي رحيل الظهير الأيمن سعود عبد الحميد من نادي الهلال إلى صفوف روما الإيطالي، وهو انتقال أثّر بشكل غير مباشر على مستقبل نجم الهلال البرازيلي نيمار.

سعد السبيعي (الرياض)

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
TT

كأس السوبر الأفريقي: ذكريات الـ94 ونهائي القرن تُخيم على الأهلي والزمالك

كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)
كهرباء وحسين الشحات لحظة تصوير أمس في الرياض (النادي الأهلي)

تتخذ قمة الأهلي والزمالك طابعاً مختلفاً عندما تُلعب على المستوى القاري، وحين يتجدد اللقاء بينهما في مباراة كأس السوبر الأفريقي، اليوم الجمعة، سيرفع الفائز من قطبي كرة القدم المصرية اللقب أمام منافسه للمرة الثانية في 3 نهائيات.

ويستضيف ملعب «المملكة أرينا» في العاصمة السعودية، الرياض، مواجهة الأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا، مع الزمالك، المتوّج بلقب الكونفدرالية الأفريقية، في مباراة أعادت الذكريات لكأس السوبر التي أقيمت قبل 30 عاماً في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، وانتهت بفوز الزمالك.

زيزو نجم الزمالك في تدريبات الفريق أمس (نادي الزمالك)

انتزع الزمالك عام 1994 كأس السوبر الأفريقي، بتسديدة قوية للمهاجم أيمن منصور من خارج منطقة الجزاء قبل 4 دقائق من النهاية، وهو مشهد مشابه للهدف الذي سجّله محمد مجدي (أفشة) في الدقيقة 86، ليقود الأهلي للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2020 على حساب الزمالك، في المباراة التي أُطلق عليها «نهائي القرن».

واتّجه الأهلي إلى السعودية ساعياً للفوز بالسوبر الأفريقي للمرة التاسعة، وتعويض خسارته في الطائف أمام اتحاد العاصمة الجزائري العام الماضي، في حين يتطلع الزمالك للفوز باللقب للمرة الخامسة والأولى منذ عام 2020.

ويدخل الفريقان المباراة بتشكيلة كاملة، وتأكدت جاهزيتهما بفوز الأهلي ذهاباً وإياباً على جورماهيا الكيني في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، وهو ما فعله الزمالك أمام فريق الشرطة الكيني في مستهل مشواره بالكونفدرالية.

قال هادي خشبة، قائد الأهلي السابق لـ«رويترز» إن فريق المدرب مارسيل كولر «استعد بشكل جيد للمباراة، وهو ما انعكس في دوري أبطال أفريقيا».

وأضاف المتوّج بالسوبر الأفريقي عام 2002: «سجل الأهلي أفضل من الزمالك في مواجهاتهما الأفريقية، وهو ما يعطي الفريق ثقة أكبر وطموحاً لكي يواصل مسيرته ويزيد من ألقابه أمام المنافس التقليدي».

لم يتفوق الزمالك على الأهلي في أي مواجهة جمعت بينهما في دوري أبطال أفريقيا، وكان الفوز القاري الوحيد للأبيض بهدف منصور قبل 30 عاماً، لكن طارق السيد قائد الفريق السابق يعتقد أن لمباريات القمة «حسابات مختلفة»، خصوصاً في وجود المدرب جوزيه غوميز.

وأضاف السيد لـ«رويترز»: «لا تستطيع الحكم على حالة الزمالك تحديداً قبل مواجهات الأهلي، خصوصاً أن اللقاء المقبل يتعلق ببطولة قارية، ومن ثم يكون كل لاعب في أعلى درجة من درجات التركيز والمستوى الفني».

وأضاف الفائز بكأس السوبر الأفريقي عام 2003: «في نهائي القرن كان الزمالك أفضل في أغلب الفترات، لكنه لم يكن موفقاً ليفوز الأهلي. صفحة هذه المباريات تغلق فور نهايتها. في السابق تلقينا خسارة كبيرة من الأهلي، وبعدها فزنا بسبع بطولات».

وفاز الأهلي 6-1 على الزمالك في الدوري بموسم 2001-2002، قبل انتفاضة من السيد وبقية اللاعبين للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2002، وهو آخر لقب حققه الفريق للبطولة الأبرز للأندية في القارة.

يحظى كولر مدرب الأهلي بسجل جيد أمام الزمالك، بعدما قاد فريقه للفوز 4 مرات في 5 مباريات، من ضمنها نهائي كأس مصر، وكأس السوبر المحلي، لكنه خسر المواجهة الأخيرة في الدور الأول للدوري الموسم الماضي.

وقال خشبة: «لا أعتقد أن علاقة الجماهير ستتوتر مع كولر إذا خسر، لأن لديه رصيداً كبيراً. الخسارة ستقلل من الرصيد لكنها لن تمحوه».

وأضاف: «واقع الزمالك الحالي يمده بالدوافع. هو ليس في أفضل حالاته، وهذا يجعل الفريق يلعب بحماس وجدية لتعويض أي نقص فني أو لياقة بدنية... الروح تعوّض أي نقص. الزمالك يريد إثبات أنه سيدخل الموسم بقوة، ويريد الإعلان أمام القارة أنه يفوز على الأهلي، وهذا دافع كبير للاعبيه».

ولا يظن السيد أن النتيجة السلبية قد تؤثر على مستقبل غوميز مع الزمالك.

وقال: «خسارة المباراة لن تؤثر بالسلب على الزمالك أو حتى الأهلي كما تعتقد الجماهير. الأمور لا تسير بهذه الطريقة. لن تكون الخسارة الأولى أو الأخيرة لكلا الفريقين، أتفهم رغبة الجماهير في الفوز بالبطولة القارية، لكن خسارتها لن تجعل الموسم فاشلاً».

وأضاف: «الخسارة لن تكون نهاية العالم، ووقتها يجب على الجهاز الفني أن يعمل ليمنح لاعبيه دوافع جديدة».