مشاري الإبراهيم: الأندية التي استحوذ عليها «الصندوق» جواهر ثمينة

مشاري الإبراهيم خلال حديثه لـ«بودكاست سقراط» (راديو ثمانية)
مشاري الإبراهيم خلال حديثه لـ«بودكاست سقراط» (راديو ثمانية)
TT

مشاري الإبراهيم: الأندية التي استحوذ عليها «الصندوق» جواهر ثمينة

مشاري الإبراهيم خلال حديثه لـ«بودكاست سقراط» (راديو ثمانية)
مشاري الإبراهيم خلال حديثه لـ«بودكاست سقراط» (راديو ثمانية)

قال مشاري الإبراهيم، مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق الاستثمارات العامة، إن دراسة مشروع الاستثمار في الأندية الأربعة بدأت أواخر 2021، قبل أن يتم الاستثمار فعلياً والإعلان في 2023، وسط كثير من التحديات التي تمت مواجهتها بعد ذلك من خلال عملية الاستحواذ.

جاء ذلك من خلال حديثه لبرنامج «بودكاست - سقراط» من «راديو ثمانية»، وقال الإبراهيم: «الأندية الأربعة التي استحوذ عليها الصندوق كانت ملكاً لجهة واحدة، وهي وزارة الرياضة قبل الاستحواذ عليها من جهة واحدة، أيضاً هذه الأندية لديها بعد جماهيري وسياحي واجتماعي وفيها جذب سياحي، فهي أندية حساسة، وتعدّ جواهر ثمينة، لا يمكن نقلها أو تخصيصها لـ4 جهات مختلفة، فذلك قد يسبب تفاوتاً كبيراً بينها، يمكن أن يأتي مستحوذ قادر على ضخ مبالغ كبيرة لنادٍ ومستحوذ آخر هدفه تقليل التكاليف، فلذلك عامل العدل جانب مهم، لأن الخصخصة مرحلة من رحلة طويلة، والأندية لديها مجالس إدارات منفصلة ومستقلة».

وأضاف الإبراهيم: «هناك كثير من التحديات والفرص في الأندية الرياضية، مررنا برحلة طويلة منذ بداية دراسة الاستثمار حتى بدء الاستثمار فعلياً والإعلان، واجهنا كثيراً من التحديات قبل الاستثمار؛ منها الملكية والإدارة، والطريقة القديمة في إدارة الأندية والطريقة الجديدة، حيث واجهنا نماذج مختلفة في الإدارة والتوافق بين الملاك والإدارات، في العشر سنوات الأخيرة كان هناك تغيير دائم في إدارات الأندية بمتوسط تغيير في كل من سنة إلى سنة ونصف السنة، مما يعني أن في كل تغيير سيكون هناك متخذ قرار مختلف يضع خطة قصيرة، ويتخذ كثيراً من القرارات، ثم يرحل ويأتي آخر ويتخذ قرارات مختلفة، هناك نماذج جيدة أسست لعمل مستدام، وهناك نماذج حرصت على النجاح القصير».

وزاد: «متوسط المطالبات المالية على الأندية الأربعة 2000 مطالبة، من ضمنها 75 مطالبة في المحاكم الدولية، بعضها من 2017م وبعضها حديث، هذا النوع من المطالبات أثره سيئ على السمعة عندما نريد استضافة كأس آسيا مثلاً أو كأس العالم والفعاليات الدولية».

ومضى الإبراهيم متحدثاً عن المطالب المالية من جهات مختلفة داخلية وخارجية على الأندية، قائلاً: «اضطرت الحكومة إلى إنقاذ الأندية بعد مرور فترة تعاقب مجالس الإدارة بسداد نحو المليار و300 مليون ريال في 2018، عندما أردنا الاستحواذ كان من التحديات أن الديون والمطالبات بعد سدادها في 2018 عادت للارتفاع والوصول إلى أرقام مقاربة في عام 2021، هناك ما يتجاوز الـ30 تحفّظاً من المدققين الماليين على القوائم المالية للأندية، فكيف يمكن للنادي الدخول في التزامات مالية على المدى الطويل دون وضوح في الأرقام».

ومن التحديات التي واجهت صندوق الاستثمارات العامة قبل الاستحواذ؛ عدم معرفة بعض الأندية بالهوية الرياضية الخاصة به مما يحمل الأندية قرارات خاطئة وتبعات لهذه الأخطاء، حيث قال الإبراهيم: «هناك أندية ليست لديها هوية كروية، فمثلاً متوسط بقاء المدربين 100 يوم، بينما في الدوري الإنجليزي على سبيل المثال 500 يوم، أي ما يعادل التغيير مرتين في الموسم الواحد، فيعني ذلك عدم قدرة الأندية على الاستقرار الفني، وتغيير المدرب يعني تعاقدات واستراتيجيات مختلفة وجميعها مكلفة، قمنا بزيارة أندية أوروبية مختلفة، منها ليفربول ونيوكاسل، تجد هناك مديراً رياضياً عمله المحافظة على هوية النادي الكروية، وبناء الكفاءات داخل النادي».


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال (نادي الهلال)

مشاري الإبراهيم: صلاحيات ابن نافل هي نفسها صلاحيات المهيدب ومسلي وناظر

قال مشاري الإبراهيم مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم بصندوق الاستثمارات العامة السعودي، إن الجماهير اعتادت أن يكون رئيس مجلس الإدارة رجلاً خارقاً.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية «الفيفا» أبدى عديداً من الملاحظات خلال عملية الاستحواذ (د.ب.أ)

مشاري الإبراهيم: تلقّينا 16 ملاحظة من «فيفا» حول استحواذ «الصندوق» على الأربعة الكبار

قال مشاري الإبراهيم، مدير قطاع الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم بصندوق الاستثمارات العامة السعودي: طلبات الاتحاد الدولي أسهمت في تأخّر الاستحواذ على الأندية.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية جانب من التجديد الأخير لمقر إدارة نادي الاتحاد (نادي الاتحاد)

مشاري الإبراهيم: حولنا 200 شخص إلى موظفين متفرغين في الأندية الأربعة

قال مشاري الإبراهيم، مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم، في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بأنهم.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

جيرارد مدرب الاتفاق: واجهنا صعوبة أمام الفتح

كشف الإنجليزي ستيفين جيرارد مدرب فريق الاتفاق أن فريقه قدم مباراة كبيرة جاء ذلك بعد أن حقق فارس الدهناء العلامة الكاملة له في الدوري السعودي للمحترفين بعد فوزه

علي القطان (الأحساء )

مشاري الإبراهيم: صلاحيات ابن نافل هي نفسها صلاحيات المهيدب ومسلي وناظر

فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال (نادي الهلال)
فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال (نادي الهلال)
TT

مشاري الإبراهيم: صلاحيات ابن نافل هي نفسها صلاحيات المهيدب ومسلي وناظر

فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال (نادي الهلال)
فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال (نادي الهلال)

قال مشاري الإبراهيم، مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق الاستثمارات العامة السعودي، إن الجماهير اعتادت أن يكون رئيس مجلس الإدارة رجلاً خارقاً، يقوم بكل الأدوار، في حين العملية الاحترافية أن يكون هناك رئيس تنفيذي هو المسؤول.

وتحدّث مشاري لـ«بودكاست سقراط»، الذي يبث في «راديو ثمانية»: «مجلس الإدارة في كل الأندية له دور معين، ولا يوجد عضو تنفيذي في مجلس الإدارة، تاريخياً تعودنا في أنديتنا أن يكون رئيس مجلس الإدارة رجلاً خارقاً يقوم بكل الأدوار، والأندية الآن تدار كما تدار في أوروبا، والرئيس التنفيذي هو المسؤول الأول أمام الجماهير».

وأضاف: «الرئيس التنفيذي لديه صلاحيات في أمور، وأمور تعود للمجلس بالتصويت، وأحياناً عضو من الإدارة غير الربحية يقدم مقترحاً يقنع فيه أعضاء الصندوق، ويتم التصويت عليه، وهذا يدل على أن هناك هامش حركة كبيراً، ودور رئيس مجلس الإدارة حالياً يتمثل في تحديد الأجندة مثلاً، أو في الدعوة لاجتماع المجلس».

واستمر في حديثه: «الهيكلة الحالية قابلة للمراجعة وتحت الدراسة المستمرة، والجماهير لها صوت في الإدارة، ولكن لا تتخذ القرار، أيضاً الأعضاء الذين يريدون ترشيح أنفسهم يتم الاجتماع والجلوس معهم، والجميع يعرف صلاحياته ومسؤولياته، بمن فيهم لؤي ناظر، وإبراهيم المهيدب، ومسلي آل معمر، جميعهم جلسنا معهم لتحديد الصلاحيات والمسؤوليات».

وأضاف: «هناك أندية في العالم تدار باحترافية عالية، وإذا كان هذا النموذج لدينا فلا يمكن تغييره، والجمهور لن يشعر بأن هناك مالكاً جديداً أو تغييراً حصل لأن العمل يسير باحترافية».

وعما إذا كان فهد بن نافل، رئيس الهلال، يملك صلاحيات مختلفة، قال الإبراهيم: «ببساطة الإجابة هي لا، بن نافل عضو من مجلس يتكون من 7 أعضاء، ولديه صوت وحيد فيه».

وعن سياسة الظهور في التصاريح الإعلامية أو في توقيع العقود، قال: «هي سياسة داخلية، والخطوة الأخيرة في اتخاذ القرار. وبعض الأندية ترى أن الشريك من المؤسسة غير الربحية يجيد التحدث، والتعامل مع الجمهور وامتصاص غضبهم، فلا مانع أن يكون هو المتحدث».

وختم حديثه: «في النادي الأهلي مثلاً كان هناك مهاجمون يتم التفاوض معهم في آخر أيام الانتقالات، وذهب المدير الرياضي للتفاوض في دولة، والرئيس التنفيذي في دولة أخرى، ومن ينهي المفاوضات أولاً يعلن ويظهر في الصورة، وهذه أمور كبيرة في عين الجماهير، ولكن لا تعكس عملية صنع القرار».