تصفيات كأس العالم: ريمونتادا سعودية في معقل التنين الصيني

فرحة سعودية كبيرة بهدف حسن كادش (المنتخب السعودي)
فرحة سعودية كبيرة بهدف حسن كادش (المنتخب السعودي)
TT

تصفيات كأس العالم: ريمونتادا سعودية في معقل التنين الصيني

فرحة سعودية كبيرة بهدف حسن كادش (المنتخب السعودي)
فرحة سعودية كبيرة بهدف حسن كادش (المنتخب السعودي)

أنقذ حسن كادش المنتخب السعودي من تعادل جديد في مشواره بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، بعد أن سجّل ثنائية في شباك الصين قادت الأخضر إلى أول 3 نقاط في مشواره.

وقلب الأخضر السعودي الطاولة في وجه منتخب الصين الذي تقدم عليه بهدف مبكر، ليعدّل حسن كادش النتيجة أولاً مع الدقيقة 39، قبل أن يسجّل هدف الانتصار مع الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب داليان الصيني.

حسن كادش لعب دوراً كبيراً في النتيجة (المنتخب السعودي)

ورفع المنتخب السعودي رصيده إلى 4 نقاط عقب تحقيق الفوز على الصين، إضافةً إلى نقطة التعادل في الجولة الماضية أمام إندونيسيا.

وتجاوز الصقور الخضر النقص العددي الذي عانى منه الفريق منذ الدقيقة 19، عقب طرد محمد كنو بالبطاقة الحمراء.

سالم الدوسري قائد الأخضر (المنتخب السعودي)

ودخل الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني، للقاء المباراة بقائمة شهدت المزيد من التبديلات عن المواجهة السابقة؛ إذ أشرك محمد العويس في حراسة المرمى، ومن أمامه سعود عبد الحميد وحسان تمبكتي وعلي لاجامي وحسن كادش وناصر الدوسري، وفي وسط الميدان حضر عبد الإله المالكي ومحمد كنو وسالم الدوسري وعبد الله الحمدان، وفي المقدمة وحيداً فراس البريكان.

وسجّل الأخضر السعودي بدايةً مثالية في أول 5 دقائق فقط من صافرة البداية، لكن الأمر اختلف بعد ذلك، بعد أن استقبلت الشباك السعودية هدفاً مبكراً عن طريق ضربة ركنية لم يتعامل معها محمد العويس حارس المرمى ودفاع الأخضر بصورة مثالية مع الدقيقة 14.

سعود عبد الحميد عاد إلى القائمة الأساسية (المنتخب السعودي)

وتلقّى المنتخب السعودي ضربة موجعة بعد هدف التقدم الصيني بدقائق قليلة؛ إذ تعرّض لاعبه محمد كنو للطرد بالبطاقة الحمراء مع الدقيقة 19، وذلك عقب عودة حكم اللقاء لتقنية الفيديو المساعد ليتراجع عن قراره السابق، ويقرّر إلغاء البطاقة الصفراء ويُشهر البطاقة الحمراء.

وعلى الرغم من ظروف النقص العددي فإن الأخضر بدأ بحال أفضل عقب حالة الطرد، وقدَّم أداءً مثالياً على صعيد الهجوم، إلا أن التسرع في الإنهاء كان كفيلاً لغياب التسجيل حتى الدقيقة 39 التي ابتسمت للأخضر بهدف التعادل عن طريق حسن كادش برأسية مثالية قبل نهاية الشوط الأول.

وظهر المنتخب السعودي بصورة أقل في شوط المباراة الثاني، وتلقى هدفاً مبكر مع الدقيقة 56 عن طريق البديل الصيني وانغ شانغ يونغ، لكن حكم اللقاء قرّر إلغاء الهدف بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد؛ لوجود التسلّل.

وفي الوقت الذي كانت فيه المواجهة تسير بطريقها نحو التعادل الإيجابي بهدف لمثله تمكّن حسن كادش من إضافة الهدف الثاني، ليمنح الأخضر أول 3 نقاط في رصيده.


مقالات ذات صلة

فارنو: رونالدو ضاعف حجم الاهتمام الأوروبي بالكرة السعودية

رياضة سعودية أطفال سعوديون يحتفلون باستضافة المملكة للمونديال في 2034 (وزارة الرياضة)

فارنو: رونالدو ضاعف حجم الاهتمام الأوروبي بالكرة السعودية

هنأ سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة كريستوف فارنو السعودية قيادة وشعبًا بمناسبة فوزها باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من جلسة مجلس الوزراء السعودي (واس)

«الوزراء السعودي»: فوز المملكة باستضافة المونديال «نقطة تحول»

عدّ مجلس الوزراء السعودي فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم نقطة تحول لرياضة الوطن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية انجاز الاستضافة المونديالية ضمن أجندة ميدل بيست بالرياض (الشرق الأوسط)

حماد البلوي... جوكر «الملف المونديالي» ورجل المهام الصعبة

في الملفات الضخمة، توكل المهام إلى فرق مميزة تملك أدوات النجاح، فكيف بالأمر إذا كان بحجم «ملف استضافة السعودية كأس العالم 2034» الذي يحظى بإيمان.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هيرفي رينارد يتطلع لقيادة الأخضر لمعانقة اللقب (المنتخب السعودي)

رينارد: هدفنا تحقيق كأس الخليج... لا نشعر بأي ضغط

أعلن الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي أن الهدف من المشاركة في كأس الخليج العربي «خليجي 26» هو تحقيق اللقب، مشيراً إلى أنها فرصة لرد الاعتبار.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية قطاع الرياضة خلق أكثر من 14 ألف وظيفة وجلب نحو 10 ملايين دولار من مبيعات التذاكر والإنفاق السياحي (الشرق الأوسط)

الرئيس التنفيذي لـ«تكامل»: كأس العالم ستقدم للسعودية فرصة فريدة لإطلاق «إبداعاتها»

> ما التأثيرات الكبيرة والملموسة التي ستشهدها سوق العمل السعودية نتيجة استضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فيوري وأوسيك... العالم يترقّب جرس النزال الكبير اليوم

تركي آل الشيخ يتحدث للإعلاميين على هامش النزال (أ.ف.ب)
تركي آل الشيخ يتحدث للإعلاميين على هامش النزال (أ.ف.ب)
TT

فيوري وأوسيك... العالم يترقّب جرس النزال الكبير اليوم

تركي آل الشيخ يتحدث للإعلاميين على هامش النزال (أ.ف.ب)
تركي آل الشيخ يتحدث للإعلاميين على هامش النزال (أ.ف.ب)

يترقّب عشاق رياضة الملاكمة، السبت، قرع جرس النزال المرتقب بين بطل العالم البريطاني في الوزن الثقيل، تايسون فيوري، ونجم الملاكمة الأوكراني أولكسندر أوسيك، الذي سيُقام على «استاد المملكة أرينا» في الرياض ضمن فعاليات «أسبوع الملاكمة».

وتمثّل هذه المواجهة اختباراً حقيقياً بين اثنين من أفضل الملاكمين في العالم. وما يضاعف أهمية المباراة هو مكان إقامتها في الرياض المدينة التي شهدت تحولاً مذهلاً، وباتت مركزاً رياضياً عالمياً يشهد توافد الأحداث الرياضية الكبرى.

وبالعودة إلى المواجهة الأولى بين فيوري وأوسيك التي أُقيمت في مايو (أيار) 2024، فقد تمكّن أوسيك من هزيمة فيوري بقرار منقسم بين الحكام، ليحقّق لقب بطل العالم الموحد في الوزن الثقيل. كانت هذه النتيجة نقطة تحول كبيرة في عالم الملاكمة، خصوصاً بالنظر إلى مكانة فيوري بطلاً للمنظمة العالمية للملاكمة بوصف المباراة المرتقبة لحظة تاريخية في عالم الملاكمة، حيث يسعى كل من المقاتلين لتثبيت إرثه والسيطرة على قسم الوزن الثقيل.

ومن المتوقع أن تجذب مباراة فيوري وأوسيك المرتقبة جمهوراً عالمياً كبيراً، فكما هو معلوم أحدثت المباراة الأولى ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان دخول المتنافسين إلى الحلبة لعقد المؤتمر الصحافي حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يخل من الإثارة؛ فقد سار الثنائي على سلم من قمرة قيادة طائرة «جامبو» تابعة للخطوط السعودية فقط للوصول إلى المسرح مع موسيقى صاخبة وتفاعل كبير من الجماهير.

وكان آل الشيخ عبّر عن أمله في أن يحقق تايسون فيوري الفوز في النزال، مؤكداً إعجابه بالبطل البريطاني في فئة الوزن الثقيل، وهو حسب ما ذكرت صحيفة «التايمز» الإنجليزية أن آل الشيخ مشجع حقيقي للملاكمة.

ولم يشهد هذا القرن نزاعاً على لقب بطل العالم للوزن الثقيل غير المنازع، حتى تمكّن آل الشيخ من حل القضايا المستعصية والتوصل إلى اتفاق بشأن أول مباراة بين فيوري وأوسيك، وقد أثبتت تلك المواجهة حينها أنها كانت كلاسيكية بحق، والمباراة الثانية المرتقبة تعد بالكثير أيضاً.

فيوري وأوسيك في المواجهة الإعلامية الأخيرة قبل النزال الكبير (أ.ف.ب)

ومن بين أحد التطورات المثيرة التي تحيط بالمباراة المرتقبة بين فيوري وأوسيك، هو استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التحكيم إلى جانب لجنة الحكام التقليدية، وسيستخدم القاضي الذكي خوارزميات متقدمة لتقييم المباراة في الوقت الفعلي، مما سيوفّر بطاقة درجات ستكون متاحة للجمهور، ولكن لن تؤثر في النتيجة الرسمية.

هذه الخطوة التي أعلنها تركي آل الشيخ أيضاً تهدف إلى تقليل التحيّز في نظام التحكيم وزيادة الشفافية في الرياضة.

وأصبحت الرياض عاصمة عالمية للرياضة بفضل «رؤية المملكة 2030»، فالمدينة أصبحت مقصداً رئيساً للفعاليات الرياضية الدولية، وجذبت الكثير من الرياضيين والفرق والمنظمات العالمية من مختلف أنحاء العالم.

وذكرت الصحيفة أن الجهود السعودية لتحسين البنية التحتية الرياضية وبناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الرياضية الدولية أسهمت في جعل الرياض مركزاً رئيساً للمنافسات الرياضية العالمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الإنجازات المهمة التي تحقّقت هو بناء المنشآت الحديثة، مثل «استاد المملكة أرينا» الذي سيستضيف مباراة فيوري وأوسيك، فهو واحد من أكبر وأكثر الملاعب الرياضية تقدماً في العالم، حيث يستوعب عشرات الآلاف من المتفرجين ويوفّر مرافق على أعلى مستوى.

وقد استضاف «استاد المملكة» بالفعل الكثير من الأحداث المهمة، بما في ذلك مباريات الملاكمة، ودورات كرة القدم، والحفلات الموسيقية، مما عزّز سمعة الرياض بصفتها وجهة مميزة للأحداث العالمية.

وتابعت وسائل الإعلام الدولية من كثب صعود الرياض عاصمة رياضية، ونشرت «التايمز» الكثير من المقالات التي تناولت تحول المدينة، مشيرة إلى استثمارات الحكومة الاستراتيجية في الرياضة والترفيه.

وكان «المجلس العالمي للملاكمة» قد منح آل الشيخ جائزة «رجل العام»، تقديراً لإسهاماته الكبيرة، وبفضل جهوده في هذه الرياضة.

وأصبحت الرياض الآن أكثر من مجرد مدينة في الشرق الأوسط، إنها مركز حيوي ومتطور يجذب أفضل الرياضيين والأحداث الدولية، ويحظى باهتمام عالمي.

ومع استمرار الرياض في استضافة أحداث رياضية كبرى، مثل مباراة فيوري وأوسيك، من الواضح أن دور المدينة في المشهد الرياضي العالمي سيستمر في النمو. ومن المؤكد أن مستقبل الرياض بصفتها عاصمة رياضية عالمية سيكون أكثر إشراقاً من أي وقت مضى.