تصفيات آسيا المونديالية: بداية متعثرة للصقور السعودية

إندونيسيا المتطور أحرج كتيبة مانشيني في الجوهرة... وسالم يهدر جزائية

سعود عبد الحميد في كرة مشتركة مع لاعب إندونيسي (تصوير: عدنان مهدلي)
سعود عبد الحميد في كرة مشتركة مع لاعب إندونيسي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

تصفيات آسيا المونديالية: بداية متعثرة للصقور السعودية

سعود عبد الحميد في كرة مشتركة مع لاعب إندونيسي (تصوير: عدنان مهدلي)
سعود عبد الحميد في كرة مشتركة مع لاعب إندونيسي (تصوير: عدنان مهدلي)

دشن المنتخب السعودي مشواره في تصفيات الدور الثالث لقارة آسيا والمؤهلة لمونديال 2026، بالتعادل أمام المنتخب الإندونيسي 1 - 1 على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة.

وتقدم المنتخب الضيف في النتيجة أولاً عن طريق راغنار في الدقيقة الـ19 بتسديدة قوية تغير مسارها بعد اصطدامها بالبليهي، عجز الحارس محمد العويس عن التصدي لها.

مصعب الجوير أنقذ الأخضر بهدف التعادل (تصوير: عدنان مهدلي)

وبعد محاولات هجومية عدة من العمق والأطراف، أنهى مصعب الجوير المأزق السعودي بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بتسديدة من منتصف الملعب الإندونيسي، لم يعقبها أي جديد في المباراة التي شهدت هجمات خضراء متواصلة وسط استبسال إندونيسي للدفاع عن الشباك، انتهى بمنح نقطة لكل فريق.

مانشيني يوجه الدوسري قائد الأخضر خلال المباراة (تصوير: عدنان مهدلي)

وحصلت السعودية على فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 70 إثر احتساب ركلة جزاء، لكن مارتن بايس حارس إندونيسيا تصدى ببراعة لتسديدة سالم الدوسري.

ويتعين على «الأخضر» النهوض بأدائه خلال المباريات المقبلة، إذا ما أراد حجز مقعده المباشر عن هذه المجموعة بالتأهل إلى المونديال المقبل دون حسابات اللجوء إلى المرحلة الرابعة.

جماهير إندونيسية آزرت منتخبها خلال المباراة التي جرت في جدة (تصوير: عدنان مهدلي)

ويتأهل متصدر كل مجموعة ووصيف من المجموعات الثلاث إلى المونديال بصورة مباشرة بإجمالي 6 منتخبات من أصل 18 منتخباً، في حين تتأهل 6 منتخبات إلى خوض التصفيات الأخيرة للتنافس على مقعدين آخرين.

وجاء المنتخب السعودي في المجموعة الثالثة التي تعد أقوى المجموعات الثلاث، إذ يحضر إلى جوار منتخبات أستراليا واليابان والصين والبحرين وإندونيسيا.


مقالات ذات صلة

سالم الدوسري... قصة مستمرة للجزائيات المهدرة مع «الأخضر»

رياضة سعودية سالم الدوسري لحظة تسديد ركلة الجزاء (رويترز)

سالم الدوسري... قصة مستمرة للجزائيات المهدرة مع «الأخضر»

أهدر سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي ركلة جزاء جديدة بقميص الأخضر وذلك في مواجهة المنتخب أمام إندونيسيا في الجولة الأولى من تصفيات الدور الثالث.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية مانشيني خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

مانشيني: لاعبو الأخضر لا يشاركون في «الدوري السعودي»... هذه مشكلة

قال الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي أن عدم مشاركة اللاعبين بصورة مستمرة في الدوري السعودي هي مشكلة حقيقة بالنسبة له.

نواف العقيّل (جدة ) علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الكوري الجنوبي شين تاي يونغ مدرب منتخب إندونيسيا (رويترز)

مدرب إندونيسيا: مانشيني اسم كبير ... سنكون الحصان الأسود

قال الكوري الجنوبي شين تاي يونغ مدرب منتخب إندونيسيا، أن الإيطالي مانشيني المدير الفني للأخضر السعودي مدرب كبير في هذا المجال.

نواف العقيّل (جدة )
رياضة عالمية جانب من مواجهة الأردن والكويت ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 (الشرق الأوسط)

تصفيات كأس العالم: الكويت تلحق الأردن بـ«القاتل»

خطف المنتخب الكويتي تعادلاً ثميناً بالدقائق الأخيرة أمام مضيفه الأردني 1-1 الخميس ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الثانية بتصفيات أمم آسيا لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عربية فرحة لاعبي الإمارات عقب فوزهم على قطر (رويترز)

«تصفيات كأس العالم»: بثلاثية... أبيض الإمارات يتجاوز قطر

فاجأ المنتخب الإماراتي مضيفه القطري بطل آسيا وفاز عليه 3 - 1 في الدوحة، في مستهل منافسات المجموعة الأولى للدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

القادسية... ماذا بعد زخم التعاقدات الصيفية؟

كتيبة من النجوم المحلية والعالمية قدمت للقادسية من أجل كتابة عهد جديد (القادسية)
كتيبة من النجوم المحلية والعالمية قدمت للقادسية من أجل كتابة عهد جديد (القادسية)
TT

القادسية... ماذا بعد زخم التعاقدات الصيفية؟

كتيبة من النجوم المحلية والعالمية قدمت للقادسية من أجل كتابة عهد جديد (القادسية)
كتيبة من النجوم المحلية والعالمية قدمت للقادسية من أجل كتابة عهد جديد (القادسية)

تصدر نادي القادسية المشهد في «صفقات الصيف السعودي»، بعدما أتم النصيب الأكبر من التعاقدات مع اللاعبين المحترفين السعوديين والأجانب، بواقع «16 لاعباً»؛ من أجل دعم صفوف الفريق العائد إلى دوري المحترفين السعودي.

وبعد أن ظل النادي سنوات طويلة يترنح بين الصعود والهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بات هذا الموسم أحد أعلى الأندية طموحاً بعد استحواذ شركة «أرامكو السعودية» النفطية العملاقة عليه، ليحصد أولى ثمار الخصخصة التي أُقرت على صعيد الأندية المحلية.

ومنذ اليوم الأول من عملية الاستحواذ، عقدت الإدارة القادساوية صفقات قوية في دوري الدرجة الأولى، فجلبت أسماء كبيرة من اللاعبين المحليين والأجانب، وكان قبول بعضهم اللعب في دوري الدرجة الأولى مفاجأة عالمية، خصوصاً النجوم الذين كان لهم باع كبير في الملاعب، مثل البيروفي آندريه كاريلو، والأرجنيتني فييتو، اللذين ساهما مع الهلال في حصد الألقاب الآسيوية الأخيرة والوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية.

كما أن قبول الحارس الدولي أحمد الكسار اللعب للقادسية حينما كان الحارس الأساسي للمنتخب السعودي بعد نهائيات كأس آسيا الأخيرة في الدوحة، أثبت أن هناك إنفاقاً عالياً من أجل إقناع مثل هؤلاء النجوم بالتنازل ولو لموسم واحد عن اللعب في دوري المحترفين والوجود في دوري الأولى ضمن مشروع النهوض بالنادي بشكل خاص وكرة القدم بشكل عام.

وبعد أن انتهت مهمة الصعود والعودة إلى دوري المحترفين، بدأ تطبيق المرحلة الثانية والأعلى طموحاً في الخطة، عبر جلب نجوم عالميين وأسماء محلية أيضاً؛ من أجل تقوية الفريق وجعله ينافس فعلياً على البطولات.

وقبل ذلك كله جرى العمل على الجانب التسويقي من خلال حفل هو الأول من نوعه استمر 3 أيام، ولم يكن هدفه الرئيسي الاحتفال بالصعود؛ بل كان يهدف إلى التعريف بقيمة النادي وتاريخه ومنجزاته السابقة، وحاضره، ومستقبله، من أجل زيادة شعبيته ونيل حصة بين الأندية الجماهيرية.

إيكر ألمانيا آخر تعاقدات القادسية الأجنبية (القادسية)

ومن أبرز ما أتمته إدارة القادسية، التعاقد مع الرئيس التنفيذي جيمس بيسغروف، لتبدأ مرحلة أكثر احترافية في الصفقات والعمل الإداري، فيما كانت الصفقات ذات الصدى الأكبر والقيمة العليا، التعاقد مع اللاعب الإسباني الدولي ناتشو فرنانديز الآتي من ريال مديد الإسباني، وهو من أكثر اللاعبين تحقيقاً للمنجزات مع النادي الأكثر بطولات على مستوى العالم.

وأتبعت هذه التعاقدات بضم الحارس البلجيكي كوين كاستيلس والأوروغوياني ناهينان نانديز ومواطنه جاستون ألفاريز والمكسيكي خوليان كوينونيس والإسباني بويرتاس، كما أن من الصفقات التي لقيت صدى عالمياً واسعاً التعاقد مع المهاجم الغابوني إيمريك أوباميانغ.

كما أن التعاقد مع اللاعب الأرجنتيني إيكي هرنانديز، وهو من اللاعبين الدوليين الصاعدين بقوة في منتخب بلاده، لقي صدىً واسعاً.

ولم تقف الصفقات الأجنبية عند هذا الحد؛ بل جرى التعاقد مع عدد من الأسماء الشابة، مثل: إيكير المنيا، وأليخاندرو فيرجاز، وخيمنيز، الذي أعير إلى نادي فياريال الإسباني ضمن مشروع استثماري بدأته الإدارة فعلياً.

وعلى صعيد الصفقات المحلية، تمثلت أولى الصفقات في ضم اللاعب حسين القحطاني قادماً من الشباب، ومحمد قاسم قادماً من النصر، وقاسم لاجامي قادماً من الفتح، وعلى هزازي عائداً للقادسية بعد سنوات مع الاتفاق، فيما كان التعاقد مع هيثم عسيري آخر الصفقات المحلية وتم قبل دقائق فقط من إغلاق الميركاتو الصيفي.

ولعل تجربة القادسية مع الاستحواذ أثبتت نجاحها مبكراً، فلم تكن هناك أي إشكالية في مسألة الصلاحيات كما هي حال غالبية الأندية الجماهيرية، التي كان من نتائجها الاستقالة السريعة من رئيسي الاتحاد والنصر، ومطالبات أهلاوية باستقالة الرئيس المستمر خالد العيسى التي طفت على السطح مجدداً بعد إغلاق فترة التسجيل الصيفية.

وعلى الصعيد الفني والنقطي، حصد القادسية النقاط الـ«6» كاملة من أول مباراتين قبل فترة التوقف الحالية، وبات ضمن فرق الصدارة بعد الفوزين على الفتح والرائد.

ومع كل الصفقات القوية والعمل الكبير الذي حدث، فإن القائمين على القادسية وأنصار هذا النادي يرون أن التسرع ليس مهماً في السعي إلى بلوغ هدف الارتقاء إلى القمة والمنافسة القوية على حصد بطولة الدوري؛ بل إن المهم هو العمل على تحقيق هدف يمكن إنجازه بهذه القائمة، وهو المنافسة على «بطولة كأس الملك»، على أن يرتفع الطموح تدريجياً مع اكتساب اللاعبين الانسجام والخبرة في المنافسات ذات النفس الطويل، مثل بطولة الدوري.

ويعترف اللاعب ناتشو فرنانديز، الذي يحمل شارة القيادة في القادسية، بأن طموحه الأكبر هو تحقيق لقب مع القادسية، وأن وظيفته الأساسية هي توفير الأمان لزملائه بحكم الخبرات التي اكتسبها، مبيناً أنه يشعر بالسعادة الكبيرة منذ اليوم الأول له مع النادي.