اليوم... السعودية تودع «مونديال الرياضات الإلكترونية» بحفل تاريخي

فالكونز في القمة و«الأولمبياد» يعيد الصخب إلى الرياض في 2025

الجماهير السعودية قادت فريقها فالكونز لنيل الصدارة (الشرق الأوسط)
الجماهير السعودية قادت فريقها فالكونز لنيل الصدارة (الشرق الأوسط)
TT

اليوم... السعودية تودع «مونديال الرياضات الإلكترونية» بحفل تاريخي

الجماهير السعودية قادت فريقها فالكونز لنيل الصدارة (الشرق الأوسط)
الجماهير السعودية قادت فريقها فالكونز لنيل الصدارة (الشرق الأوسط)

بعدما كتبت فصلاً جديداً في تاريخها الرياضي بإطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية، تختتم السعودية، اليوم، منافسات الحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب بحفل استثنائي في بوليفارد الرياض يتناسب وحجم المناسبة الضخمة.

وتركت المملكة بصمة واضحة في المشهد الرياضي العالمي، وأثبتت أن مستقبل هذه الرياضة واعد ومزدهر محلياً ودولياً.

وأعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن تحقيق أكثر من 177.5 مليون ساعة مشاهدة خلال الأسابيع الأربعة الأولى، مع تسجيل مستويات مشاهدة قياسية في بطولات عدة.

كما شهدت البطولة توزيع 60 مليون دولار على الفرق الفائزة في منافساتها.

وفي ليلة «عالمية» تاريخية بطلها الجمهور، حسم فريق فالكونز السعودي لقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية، قبل أسبوع على ختام منافسات الحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب.

وتمكّن فالكونز من حسم اللقب مبكراً بعد حصوله على 4160 نقطة، وضعته في صدارة جدول الترتيب العام لكأس العالم للرياضات الإلكترونية وبفارق مريح عن أقرب منافسيه.

وكان الفوز بلقب بطولة «كول أوف ديوتي وار زون» في الأسبوع الأول، وبطولة «فري فاير» في الأسبوع الثاني عاملاً رئيسياً في تعزيز صدارته، حيث حصل الفريق على 1000 نقطة عن كل بطولة.

وسيحصل فريق فالكونز على 7 ملايين دولار مخصصة لصاحب المركز الأول من مجموع الجوائز البالغ 60 مليون دولار، بالإضافة إلى الكأس الخاصة بالحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب الإلكترونية عالمياً.

وشهدت كأس العالم للرياضات الإلكترونية مشاركة بارزة وتفاعلاً كبيراً من قِبل المعجبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث سجلت حساباتها مجتمعة أكثر من مليار انطباع، و270 مليون مُشاهدة لمقاطع الفيديو، و58 مليون تفاعل، ما يعكس الصدى الواسع للبطولة داخل مجتمع الرياضات الإلكترونية العالمي وخارجه.

جنون المنافسات امتد على مدار 8 أسابيع في الرياض (الشرق الأوسط)

وخلال النصف الأول من البطولة، استمتع أكثر من مليون زائر بالمنافسات المميزة في بوليفارد رياض سيتي. وجذبت مناطق فعاليات الحدث وحدها 289 ألف زائر، في حين تم بيع أكثر من 60 ألف تذكرة لمنافسات الرياضات الإلكترونية حتى الآن، مع تبقي أقل من 3 آلاف تذكرة فقط لحضور منافسات الأسابيع الأربعة الأخيرة وبطولاتها المنتظرة.

كما نفدت تذاكر فئة «دي باس» بالكامل طوال فترة الحدث العالمي، وتم حجز جميع تذاكر منطقتي الفريقين السعوديين باور فيلا وفالكونز بالكامل حتى 17 أغسطس (آب).

وشهدت منافسات الأسبوع الثالث حضوراً لافتاً لنجمي كرة القدم الدوليين نيمار وديوغو جوتا، المعروفين بشغفهما بالرياضات الإلكترونية.

واستمتع كلا النجمين بأجواء الحماس والإثارة خلال بطولة كونتر ستريك، وسط حضور جماهيري مذهل. وتعكس هذه الزيارة الخاصة التقاطع بين عالم الرياضات التقليدية والرياضات الإلكترونية، ما يوضّح الاهتمام المتزايد بالألعاب الإلكترونية من قبل المجتمعات الرياضية الأخرى.

وبهذا الصدد، صرّح جوتا: «يسرني الوجود في افتتاح كأس العالم للرياضات الإلكترونية، إنها حقاً تجربة مدهشة. تجاوزت هذه البطولة كل توقعاتي من حيث التنظيم والتنفيذ. كما أن الجهد المبذول لإنجاحها يضع معياراً جديداً لبطولات الرياضات الإلكترونية العالمية».

نيمار أحد النجوم الذي شاركوا في فعاليات الحدث العالمي (الشرق الأوسط)

وأضاف: «لطالما آمنت بإمكانات الرياضات الإلكترونية، حتى قبل إنشاء فريقي الخاص، وكأس العالم للرياضات الإلكترونية هي دليل على التطور السريع في هذا المجال. وتُمثّل هذه البطولات والاستثمارات في البنية التحتية عاملاً حاسماً لنمو الرياضات الإلكترونية والوصول إلى جمهور أوسع. وأتطلع لرؤية كيف ستواصل كأس العالم للرياضات الإلكترونية كتابة التاريخ ورفع مستوى التنافس في الألعاب الإلكترونية إلى آفاق جديدة كلياً».

يذكر أن اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت عقد شراكة مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لمدة 12 عاماً، لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في المملكة عام 2025، ونسخ إضافية من الدورة في أعوام لاحقة، وذلك امتداداً لسلسلة البطولات العالمية المتنوعة التي نجحت المملكة في استضافتها في الآونة الأخيرة، وتأكيداً على موقعها الريادي بصفتها مركزاً عالمياً للرياضات الإلكترونية.

وشهدت الريادة السعودية في الرياضات الإلكترونية قصة نجاحٍ عالمية منذ تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017؛ إيذاناً ببدء فصلٍ جديد لهذا القطاع عالمياً، مروراً بتدشين بطولات محلية وعالمية كـ«لاعبون بلا حدود» و«موسم الغيمرز»، انتهاءً بإطلاق ولي العهد الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في سبتمبر (أيلول) 2022، الخطوة التي نقلت قطاع الرياضات الإلكترونية محلياً إلى آفاقٍ جديدة، وفق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، وأسهمت في تحقيق نهضة عالمية، عنوانها تمكين اللاعبين وعشاق هذه الرياضة من تحقيق تطلعاتهم.


مقالات ذات صلة

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: الكوري ليم سو بطلاً لـ«تيكن 8»

رياضة عالمية حقق الكوري ليم سو-هون لقب بطولة اللعبة القتالية الشهيرة «تيكن 8» (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: الكوري ليم سو بطلاً لـ«تيكن 8»

حقق الكوري ليم سو-هون لقب بطولة اللعبة القتالية الشهيرة «تيكن 8» إحدى بطولات الأسبوع الثامن والأخير من كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية تحمل الجولة الأولى اسم البطولة العالمية تقديراً للحدث الكبير (الشرق الأوسط)

الدوري السعودي: تسمية الجولة الأولى بـ«جولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية»

أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين عن تسمية الجولة الأولى من منافسات الموسم الجديد التي تنطلق الخميس باسم «جولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية»

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رجل يلعب بإحدى ألعاب نينتندو الأيقونية في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

«نينتندو» تتأهب لافتتاح متحفها الخاص في كيوتو

أعلنت شركة «نينتندو» لألعاب الفيديو الثلاثاء أنها ستفتتح متحفها الخاص في كيوتو في غرب اليابان بتاريخ الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق ممارسة ألعاب الفيديو يمكن أن تحسّن الصحة العقلية (أ.ف.ب)

متى تكون ألعاب الفيديو مفيدة؟

أثبتت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو مفيدة لك ما دمت تلتزم بـ3 ساعات أو أقل يومياً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية المهندس عبد الله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات (الشرق الأوسط)

الرياض تحتضن منتدى لمناقشة مستقبل «الألعاب والرياضات الإلكترونية»

مع اقتراب موعد استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة الثانية من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2024 تحت عنوان «مستقبل ثقافة المشجعين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انطلاقة مثالية لكتيبة القادسية «العالمية»

الاسباني ناتشو قاد كتيبة القادسية إلى فوز أول في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الاسباني ناتشو قاد كتيبة القادسية إلى فوز أول في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

انطلاقة مثالية لكتيبة القادسية «العالمية»

الاسباني ناتشو قاد كتيبة القادسية إلى فوز أول في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
الاسباني ناتشو قاد كتيبة القادسية إلى فوز أول في الدوري السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)

سجل القادسية بداية مثالية في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب ضيفه الفتح بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.

وكان القادسية قد دخل مرحلة مختلفة من مسيرته، منذ استحواذ شركة «أرامكو» عملاق النفط العالمي على النادي، ضمن المرحلة الأولى من مشروع تخصيص الأندية الرياضية واستثمارها، وكان حراكه مختلفاً حتى في دوري الدرجة الأولى الذي شهد صعوده بضرب من قوة في منافسات الموسم الماضي.

لكن النادي الذي ضمن أولى بطاقات الصعود إلى الدوري السعودي للمحترفين، قادماً من دوري الدرجة الأولى، أدرك أن المرحلة مختلفة تماماً بين المسابقتين، وأبرم العديد من الصفقات العالمية جعلته نجم «الميركاتو» السعودي بلا منازع حتى الآن.

في ظهوره الأول أمام الفتح، قدّم القادسية مباراة مثالية رغم الأجواء الصعبة في مدينة الدمام خلال شهر أغسطس (آب)، إلا أن الفريق تجاوز ذلك وعبر بثلاثية كان نجمها أحد الأسماء المنظمة حديثاً للفريق وهو اللاعب المكسيكي جوليان كينيونيس، إضافة إلى اللاعب عبد العزيز العثمان.

ثلاثية القادسية أمام الفتح ليست مقياساً لقوة الفريق أو حتى مستوياته، فدائماً البدايات لا تعكس النهايات خاصة في كرة القدم، إلا أن هناك الكثير من المؤشرات تجعل من القادسية فريقاً ثقيلاً على الجانب الفني، وتنبّئ بموسم مختلف له، قد يتمكن خلاله من الحضور بين الأربعة الكبار والحصول على بطاقة للعب في إحدى البطولات الخارجية.

وقال الإسباني ميغيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، في المؤتمر الصحافي، إن الانتصار على الفتح صفحة وطويت سريعاً، ويوضح أنه يجب الاستمرار في العمل دون الركون لهذا الانتصار.

وقال غونزاليس بعد تحقيق الانتصار الأول: «قدمنا أداءً قوياً وحققنا أفضل بداية بالفوز الذي استحققناه بجدارة».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول طموح الفريق، قال: «نعلم أن القادسية لديه قيمة كبيرة وعلينا مواصلة العمل، لا يمكن أن نركن لبداية قوية، بل يجب أن يستمر العمل». وأضاف: «تعاقدنا مع أسماء كبيرة ولها قيمة من اللاعبين الأجانب وحتى المحليين، علينا أن نُظهر قدرتنا على تجاوز كل التحديات، وطوينا سريعاً الفوز على الفتح».

وختم حديثه حول سوق الانتقالات وإمكانية ضم لاعبين جدد، إذ أوضح: «طالما السوق مفتوحة، فكل شيء ممكن ومتاح، وسألتقي بكل تأكيد مع القائمين على النادي بهذا الشأن».

وخلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، أتمّ القادسية تعاقده مع 12 لاعباً حتى الآن بين لاعبين محترفين أجانب وعدد من الأسماء المحلية، إذ دشن رحلته بالتعاقد مع الأوروغوياني ناهيتان نانديز والدولي حارس المرمى البلجيكي كوين كاستليس الذي كان حاضراً في قائمة منتخب بلاده في بطولة «يورو 2024» التي أقيمت في فترة الصيف، قبل أن يضم المكسيكي جوليان كينيونيس، ثم النجم الإسباني ناتشو القادم من صفوف ريال مدريد الإسباني، وبعده أتم تعاقده مع الغابوني أوباميانغ والموهبة الأرجنتينية إيكي فيرنانديز القادم من صفوف بوكا جونيورز، ثم الإسباني جاستون ألفاريز القادم من صفوف خيتافي الإسباني.

ويحضر البيروفي أندري كاريلو كأحد الأسماء المستمرة في قائمة الفريق منذ الموسم الماضي، وشارك اللاعب الذي مثل فريق الهلال لسنوات عديدة في مواجهة القادسية أمام الفتح كلاعب بديل، إلا أن مستقبل اللاعب لم يتضح بعد بشأن رحيله أو استمراره في الموسم الجديد.

المكسيكي جوليان كوينونيس وضع بصمته من أول مباراة بشعار القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)

أمّا على صعيد الأسماء المحلية فقد تعاقد النادي مع حسين القحطاني القادم من صفوف فريق الشباب، ومحمد قاسم من النصر وقاسم لاجامي من الفتح وعلي هزازي من الاتفاق.

ورغم الطقس الحار والرطوبة العالية المتزامنة مع المباراة الأولى فإن مدرجات القادسية شهدت حضور عدد من الجنسيات الأوروبية التي تعيش في المملكة، خصوصاً من أجل متابعة الفريق الذي يضم نجوماً كباراً.

وأبدع اللاعب المكسيكي جوليان كوينونيس بتسجيل هدفين في حين سجل المحلي الشاب عبد العزيز العثمان هدفاً، معوضين بذلك غياب المهاجم الصريح أوباميانغ عن المباراة.

ولن تتوقف صفقات القادسية عند الأسماء التي وقعت قبل المباراة الأولى، بل إن هناك صفقة جديدة على الأقل ستتم من خلال التعاقد مع الإسباني كاميرون بويرتاس الذي كان موجوداً في الخُبر بعد ساعات من الفوز الأول وأجرى الفحوصات الطبية اللازمة واجتمع بالمسؤولين لإتمام عملية انتقاله.

من جانبه، قال أحمد الكسار، الحارس الدولي السعودي، إن العمل يجب أن يستمر، حيث إن الإعداد للفريق استغرق نحو شهرين، مبيناً أن القادسية خاض حتى الآن جولة ولا يمكن الحديث الكثير عما يمكن تحقيقه.

وأشار إلى أن البداية مشجعة، وأن الحضور الذهني كان موجوداً في ظل أجواء طقس قاسية لم يتعود عليها عدد كبير من اللاعبين الأجانب بفريقه، مشيراً إلى أن الإيجابيات عديدة من المباراة أمام فريق متمرس ومحترم مثل الفتح، يمكن البناء عليها بشكل إيجابي.

وشدد على أن قوة القادسية غير مقتصرة على الأسماء الأجنبية، بل إن الأسماء المحلية كان لها حضور واضح ومميز وهذا ما اتفق معه بشأن المدرب غونزاليس الذي أشاد بما قدمته الأسماء المحلية للفريق.