كأس العالم للرياضات الإلكترونية: ليلة أسطورية لـ«الصقور السعودية»

حسموا اللقب الكبير قبل أسبوع من نهاية المنافسات

النجم مساعد الدوسري يحيي الجماهير عقب فوزه في بطولة «إف سي 24» (الشرق الأوسط)
النجم مساعد الدوسري يحيي الجماهير عقب فوزه في بطولة «إف سي 24» (الشرق الأوسط)
TT

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: ليلة أسطورية لـ«الصقور السعودية»

النجم مساعد الدوسري يحيي الجماهير عقب فوزه في بطولة «إف سي 24» (الشرق الأوسط)
النجم مساعد الدوسري يحيي الجماهير عقب فوزه في بطولة «إف سي 24» (الشرق الأوسط)

في ليلة «عالمية» تاريخية بطلها الجمهور، حسم فريق «فالكونز» السعودي لقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية، قبل أسبوع على ختام منافسات الحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية عالمياً والمقام في نسخته الأولى على أرض المملكة.

وتمكّن «فالكونز» من حسم اللقب مبكراً بعد حصوله على 4160 نقطة، وضعته في صدارة جدول الترتيب العام لكأس العالم للرياضات الإلكترونية وبفارق مريح عن أقرب منافسيه.

وكان الفوز بلقب بطولة «كول أوف ديوتي وار زون» في الأسبوع الأول، وبطولة «فري فاير» في الأسبوع الثاني عاملاً رئيسياً في تعزيز صدارته حيث حصل الفريق على 1000 نقطة عن كل بطولة.

وسيحصل فريق «فالكونز» على 7 ملايين دولار مخصصة لصاحب المركز الأول من مجموع الجوائز البالغ 60 مليون دولار، بالإضافة إلى الكأس الخاصة بالحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب الإلكترونية عالمياً، والتي سيتم تتويج الفريق بها في الحفل الختامي يوم 25 أغسطس (آب) الجاري.

لاعب «فالكونز» أبو مكة محتفلاً ببلوغه النهائيات في بطولة «إف سي 24» (الشرق الأوسط)

ويشهد المركز الثاني تنافساً محتدماً بين فريقيّ «ليكويد» و«T1» للحصول على 4 ملايين دولار، وهي الجائزة المالية المخصصة للوصيف.

ويُعتبر «فالكونز» الفريق الأكثر مشاركةً في بطولات كأس العالم للرياضات الإلكترونية من بين جميع الفرق، حيث شارك في 18 بطولة من مجموع بطولات الحدث العالمي البالغ 22 بطولة؛ وهو ما يعكس الاستثمار الكبير من قبل الفريق في مستقبل الرياضات الإلكترونية من خلال تواجدهم في العديد من البطولات ضمن المنظومة العالمية للقطاع.

وصُمِّم النظام الخاص بمنافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية بطريقة تكافئ المستوى التنافسي المميز، فمشاركة أي فريق في أكبر عدد من البطولات لا يعني بالضرورة تحقيقه لمراكز متقدمة في الترتيب العام للحدث.

وتنص القوانين على وجوب تحقيق الفريق للقب بطولة واحدة على الأقل ضمن بطولات كأس العالم للرياضات الإلكترونية ليتمكن من الحصول على الجائزة الكبرى.

جماهير سعودية حضرت لمساندة لاعبيها في البطولة (الشرق الأوسط)

وشهد اليوم الرابع من بطولات الأسبوع السابع من كأس العالم للرياضات الإلكترونية منافسة قوية بين اللاعبين والفرق في المراحل الإقصائية والنهائية لعدة بطولات على مختلف مسارح أرينا.

ويُسدل الستار على كأس العالم للرياضات الإلكترونية وأحداثه الحماسية التي امتدت لثمانية أسابيع من المنافسات، باحتفال ضخم في موقع تم تصميمه خصيصاً للحفل، حيث يرتقي لمستوى الحدث التاريخي ويحتفي بجهود المساهمين في نجاحه.

وسيشهد الحفل الختامي تتويج النادي الفائز بلقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بالإضافة إلى تقديم أجواء احتفالية مميزة تتنوع بين عروض الألعاب النارية، وطائرات الدرون، والموسيقى الحية.


مقالات ذات صلة

«نجد فهد» تمثل الأخضر في بطولة غرب آسيا «الإلكترونية»

رياضة سعودية نجد فهد تأمل وضع بصمتها في البطولة الآسيوية الإلكترونية (الشرق الأوسط)

«نجد فهد» تمثل الأخضر في بطولة غرب آسيا «الإلكترونية»

تشارك نجد بنت فهد لاعبة المنتخب السعودي لكرة القدم الإلكترونية، في بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم الإلكترونية بنسختها الأولى للسيدات في الأردن.

لولوة العنقري (الرياض )
يوميات الشرق الاستخدام «الإشكالي» لشبكات التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين (رويترز)

تزايد الاستخدام «الإشكالي» لمواقع «التواصل الاجتماعي» لدى الشباب الأوروبيين

نبّهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الاستخدام «الإشكالي» لشبكات التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
رياضة سعودية كيتاسي وناوكي مندهشان من شغف السعوديين بالألعاب الإلكترونية (الشرق الاوسط)

اليابانيان كيتاسي وناوكي: الشغف السعودي بالألعاب الإلكترونية «أذهلنا»

كشف المنتج الياباني يوشينوري كيتاسي ومواطنه المخرج ناوكي هاماغوتشي، عن جوانب عديدة تختص بالمعرض التفاعلي للعبة "فاينل فانتزي" في بوليفارد رياض سيتي.

لولوة العنقري (الرياض )
تكنولوجيا تقدم لعبة «ستوكر 2» بيئة غنية وآليات لعب مليئة بالتشويق

تعرف على أحدث الألعاب وتقنيات الذكاء الاصطناعي في معرض «غايمزكوم 2024»

حضور لافت للشركات السعودية المبرمجة في معرض «غايمزكوم 2024».

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا قصة ملحمية من اللحظات الأولى

«بلاك ميث: ووكونغ»... واحدة من أفضل الألعاب إلى الآن

تتحدى قدرات اللاعبين عبر بيئة غنية ومتنوعة

خلدون غسان سعيد (جدة)

«كأس الملك»... أندية الأولى بصوت مسموع: «نحن هنا»

لاعبو الجندل وفرحة عارمة عقب الإطاحة بالأهلي (تصوير: علي خمج)
لاعبو الجندل وفرحة عارمة عقب الإطاحة بالأهلي (تصوير: علي خمج)
TT

«كأس الملك»... أندية الأولى بصوت مسموع: «نحن هنا»

لاعبو الجندل وفرحة عارمة عقب الإطاحة بالأهلي (تصوير: علي خمج)
لاعبو الجندل وفرحة عارمة عقب الإطاحة بالأهلي (تصوير: علي خمج)

لطالما حملت مباريات الكؤوس في طياتها عديداً من المفاجآت المذهلة للبعض والصادمة للبعض الآخر؛ كونها تقود في كل الأحوال إلى مسارين لا ثالث لهما، إما مواصلة الطريق إلى الأدوار المتقدمة وإما الخروج من دائرة المنافسة.

ومؤخرا، أُسدل الستار على المرحلة الأولى من البطولة الأغلى محلياً، وأمضت 11 نادياً من الدوري السعودي للمحترفين رحلتها دون عناء، في الوقت الذي سجلت فيه خمسة أندية من دوري الدرجة الأولى حضورها في الدور القادم من البطولة.

وشهدت البطولة حتى الآن تسجيل 52 هدفاً، إذ كانت أهداف الشوط الثاني الأكثر بعدد 26 هدفاً، مقابل 20 هدفاً سُجّلت في الشوط الأول، ومن بين المباريات انتهت 13 مواجهة بالوقت الأصلي، مقابل مواجهتين في الأشواط الإضافية، ومواجهة وحيدة احتكمت إلى ركلات الترجيح.

وترصد «الشرق الأوسط» أبرز نقاط وأحداث المرحلة الأولى في بطولة «كأس الملك»، البطولة الأغلى محلياً التي تمكّن المتوج بلقبها من المشاركة في كأس السوبر السعودي، ومشاركة آسيوية، بالإضافة إلى جائزة مالية قدرها عشرة ملايين ريال.

زياد العفر أعاد الأنظار مجددا للمدرب الوطني في الملاعب السعودية (تصوير: علي خمج)

«الجندل يفجّر المفاجأة الكبرى»

كان نادي الجندل الواقع في مدينة دومة الجندل بمنطقة الجوف حديث الشارع الرياضي ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تمكّن من الإطاحة بفريق الأهلي والعبور نحو دور الـ16 في مفاجأة كبيرة، ليس كون الجندل قادماً إلى دوري الدرجة الأولى فحسب، وإنما لكونه أيضاً يتذيّل مركزاً متأخراً في لائحة الترتيب، ولم يحقق سوى انتصار وحيد مقابل ثلاثة إخفاقات من أربع مباريات.

الجندل الذي يتولى قيادته الوطني زياد العفر تمكّن من تجاوز الأهلي بهدفين، وسجل مُنجزاً فريداً من نوعه سيُدوّن في تاريخ النادي الذي ينشد البقاء موسماً إضافياً في دوري الدرجة الأولى بعد صعوده من دوري الدرجة الثانية قبل عام من الآن.

«أندية الأولى... نحن هنا»

قد يكون الجندل نجح في خطف الأنظار ممن حوله، إلا أن هناك أربعة أندية أخرى في دوري الدرجة الأولى كسبت الرهان بعد الإطاحة بفرق قادمة من الدوري السعودي للمحترفين، لتسجل حضوراً كبيراً في دور الستة عشر.

خمسة أندية مقارنة بناديين في الموسم الماضي هو رقم كبير ومضاعف جداً، وذلك بعد عودة البطولة إلى دائرة موسعة؛ للمشاركة في البداية من دور الـ32، بعد أن كانت مقتصرة على أندية الدوري السعودي للمحترفين منذ جائحة كورونا.

وأمطر الطائي شباك الخليج بخماسية مثيرة في مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية بعد تعادلهما بهدفين في الوقت الأصلي، وفي المدينة ذاتها نجح القطب الثاني في حائل بالوجود ضمن الدور القادم؛ إذ كسب الجبلين نظيره الفتح بثنائية نظيفة، وأقصى النجمة ضيفه فريق ضمك بالنتيجة ذاتها 2 - 0، ليحجز مقعده للعام الثاني على التوالي بين الكبار، أما العربي فقد تجاوز الأخدود بنتيجة 2 - 1، وسجل حضوره في الدور القادم.

بعيداً عن الفرق المتأهلة من دوري الدرجة الأولى، فقد برزت أندية مثل البكيرية الذي خسر أمام الهلال بهدف وحيد، وكذلك الحزم الذي خسر في اللحظات الأخيرة أمام النصر بهدف ثانٍ بعد خطأ مشترك بين المدافع وحارس المرمى.

«بلان يحرر محليي الاتحاد من دكة البدلاء»

منح مدرب فريق الاتحاد الفرنسي لوران بلان الفرصة لعدد من الأسماء المحلية في لقاء فريقه أمام العين الذي كسبه بثلاثية نظيفة؛ إذ عبّر المدرب عن سعادته في المؤتمر الصحافي بعد المواجهة بمنح اللاعبين السعوديين فرصة المشاركة في المواجهة والحصول على دقائق لعب أكبر.

ونال اللاعبون المحليون في الاتحاد إشادة كبيرة على الأداء الذي قدموه؛ إذ لفت حامد الغامدي الأنظار في ظهوره الأساسي الأول منذ قدومه إلى الفريق في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعد عدة أزمات مر بها اللاعب على مستوى الإصابات العضلية.

واستعاد الثنائي عبد العزيز البيشي وعبد الرحمن العبود مستوياتهما في مطلع الموسم الحالي، بعد حصولهما على ثقة بلان ومساعديه. البيشي الذي لم يوجد في معسكر الفريق التحضيري فرض نفسه على المدرب الفرنسي واستطاع أن يحصل على دقائق لعب أكبر من أقرانه في الفريق، وبات الخيار الأول من مقاعد البدلاء، في حين حافظ العبود على وجوده ضمن قائمة الفريق بعد إعارته في الموسم الماضي إلى الاتفاق. وكان صالح الشهري عريس المباراة في جدة بتسجيله هدفين، وكان على أعتاب تسجيل «الهاتريك» لولا احتساب الهدف الثاني هدفاً عكسياً في مرمى العين، ورفع الشهري القادم من الهلال أهدافه مع الاتحاد إلى 3 أهداف مع كثير من الإسهامات الإيجابية عند مشاركته.

أحمد الغامدي الموهوب القادم من الاتفاق يبدو أنه لا يحظى بقناعة كبيرة من الجهاز الفني، فقد بات الغامدي صاحب الـ23 عاماً الخيار الخامس في مركز الجناح بعد نصف موسم كان فيه أساسياً الموسم الماضي.

لوران بلان عندما سُئِل عن اللاعب في المؤتمر الصحافي عقب مواجهة الوحدة الدورية، قال إن عليه الصبر والتدرب حتى يحصل على الفرصة، وكانت التوقعات بمشاركة الغامدي في مواجهة العين خصوصاً أن الفريق الأساسي تمت إراحته بالكامل في الجزء الأمامي، إلا أن الغامدي لم يحصل سوى على دقائق محدودة في المشاركة، الأمر الذي يُظهر أن اللاعب لا يحظى بالقناعة الكاملة من المسؤول الفني بالفريق.

«العفر ينتصر للمدرب الوطني»

كما هو الحال لفريقه الجندل، كان زياد العفر مدرب الفريق، الذي يعمل معلماً للغة العربية في إحدى مدارس منطقة الجوف محط الأنظار، بعدما أعاد إلى الواجهة المدرب الوطني ونجح في قيادة فريقه لعبور خصم قوي ومنافس يملك فوارق في الإمكانات المالية والفنية.

العفر الذي وضع نسبة 20 في المائة لفوز فريقه، كما تحدث لـ«الشرق الأوسط»، تمكّن من إرسال رسالة أن المدرب الوطني يحتاج إلى الفرصة فقط، ليس عطفاً على نتيجة المباراة وإنما لمسيرته مدرباً مع فريقه الذي قاده للصعود من الدرجة الثانية إلى الأولى.