نافارو: لسنا مجبرين على إقناع الأندية حول أداء الحكم السعودي

يُقام معسكر إعداد الحكام في مدينة أبها (الاتحاد السعودي)
يُقام معسكر إعداد الحكام في مدينة أبها (الاتحاد السعودي)
TT

نافارو: لسنا مجبرين على إقناع الأندية حول أداء الحكم السعودي

يُقام معسكر إعداد الحكام في مدينة أبها (الاتحاد السعودي)
يُقام معسكر إعداد الحكام في مدينة أبها (الاتحاد السعودي)

قال خوان مانويل نافارو، رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن الاستعدادات لتجهيز الحكام السعوديين مستمرة، موضحاً أن التكليفات القارية والدولية للأسماء السعودية تعكس تطوّر مستويات الحكام وتقدمهم.

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، على هامش المعسكر الإعدادي، المقام في مدينة أبها لحكام الدوري السعودي للمحترفين، أعرب نافارو عن سعادته الكبيرة بنتائج المعسكر وتطور الحكام. وتطرّق إلى أن المعسكر أُقيم في أبها نظراً إلى الطقس المثالي والجو الرائع، وكذلك التجهيزات العالية والمميزة والمرافق الكبيرة التي تساعد على العمل بوتيرة منتظمة وأسلوب مثالي، وهذا ما تحقّق خلال هذا الأسبوع منذ وجودنا، وكل شيء كان مهيّأ لنا بجودة عالية، وأضاف: «لأول مرة كان هنالك وجود للكادر النسائي مع بقية الحكام، لكي يكون التجهيز موحد، وللوصول إلى أفضل عطاء تحكيمي للجميع».

يشهد المعسكر للمرة الأولى مشاركة الكادر النسائي (الاتحاد السعودي)

وعن أبرز ما تم من استعداد للحكام، أوضح: «كانت هنالك استعدادات فنية وبدنية على أعلى مستوى، وركزنا بصورة كبيرة وعالية على رفع مستوى وعي الحكام في الجوانب الفنية من خلال المحاضرات الخاصة، وأيضاً كيفية إدارة المباريات مع شرح كامل للقوانين، وأبرز ما تم تحديثه في عالم التحكيم الدولي».

وعن صخب الشارع الرياضي والأندية عن التحكيم الموسم الماضي، أشار: «نحن مقتنعون بحكامنا ومستوياتهم الفنية الجيدة التي ظهرت الموسم الماضي، وأكبر دليل على ذلك اختيارهم للتحكيم وتكليفهم الموسم الماضي في الاستحقاقات الدولية والإقليمية، وسنكمل على هذا السِياق والعمل، وأُضيفت عناصر شابة تحكيمية تجهيزاً للمواسم المقبلة».

نافارو أوضح أن التكليفات الدولية تعكس تطوّر الحكام السعوديين (الاتحاد السعودي)

وختم نافارو حديثه: «لسنا مجبرين على إرضاء أحد أو إقناع الأندية باختيارهم لإدارة المباريات، ولكن عملهم في الملعب ومستواهم المميز سيفرضان وجودهم، وسنراهم باستمرار، ومتفائل بموسم مميز تحكيمياً».


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان يرعى انطلاق مهرجان ولي العهد للهجن

رياضة سعودية ميدان الطائف سيستقبل «مهرجان الهجن» قُرابة 38 يوماً (الاتحاد السعودي للهجن)

محمد بن سلمان يرعى انطلاق مهرجان ولي العهد للهجن

تنطلق، اليوم (السبت)، فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السادسة، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن خلال الفترة من 10 أغسطس (آب) إلى 10 سبتمبر (أيلول)،

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية تتجاوز قيمة جوائز النسخة الجديدة 56 مليون ريال (الاتحاد السعودي للهجن)

تحت رعاية ولي العهد... السبت انطلاق مهرجان الهجن بالطائف

تنطلق، السبت، فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السادسة، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للهجن خلال الفترة من 10 أغسطس إلى 10 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (الطائف )
رياضة سعودية يدرس الشباب مقايضة جوانكا بلاعب الخليج (نادي الشباب)

مفاوضات بين الشباب والخليج لمقايضة جوانكا بآل دبيس

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الشباب تجري مفاوضات مع نظيرتها في نادي الخليج لشراء الفترة المتبقية من عقد اللاعب هشام آل دبيس.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية السعودي عبد الإله عالم خلال تتويجه ببرونزية بطولة العالم لفنون القتال المختلطة في أبوظبي (واس)

«بطولة العالم لفنون القتال المختلطة»: السعودي عالم يحرز برونزية

حقق لاعب المنتخب السعودي لفنون القتال المختلطة عبد الإله مير عالم الميدالية البرونزية في بطولة العالم لفنون القتال المختلطة «ناشئين - شباب».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة سعودية إبراهيم بايش (الاتحاد العراقي لكرة القدم)

الرياض يتفق مع 4 لاعبين... ويترقب «تعميد الاستدامة»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن توصل نادي الرياض إلى اتفاق مع 4 لاعبين جدد من المقرر انضمامهم إلى النادي خلال الأيام المقبلة.

نواف العقيّل (الرياض)

ريما بنت بندر: لن أبقى صامتة تجاه ما تعرّضت له «إيمان»

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
TT

ريما بنت بندر: لن أبقى صامتة تجاه ما تعرّضت له «إيمان»

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)
الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)

بعثت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، عضوة اللجنة الأولمبية الدولية، برسالة دعم للجزائرية إيمان خليفـ، بعد تتويجها بالميدالية الذهبية في منافسات الملاكمة بأولمبياد باريس 2024.

وفازت خليف على الصينية ليو يانج، في نهائي وزن أقل من 66 كجم، لتحصد الميدالية الذهبية الأولى في منافسات الملاكمة للسيدات في تاريخ العرب.

ولكن الملاكِمة الجزائرية تعرّضت لحملة شعواء طوال الأيام التي قضتها في باريس، بسبب اللغط المحيط بأهليتها الجنسية.

وقالت الأميرة ريما في الجلسة الختامية للجنة الأولمبية الدولية، السبت: «لقد حظِيتُ بشرف الانضمام لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية، ولجنة المساواة بين الجنسين والتنوع والشمول، وبما أنني سيدة مسلمة عربية، وهي سمات تجسّد هويتي، لذلك لا يمكنني أن أبقى صامتة عما يتم تداوله إعلامياً بشأن إيمان خليف».

وأضافت: «بداية أودّ أن أؤكد تأييدي التام للبيان المشترك المنبثق من اللجنة الأولمبية الدولية ووحدة الملاكمة لأولمبياد باريس 2024، الصادر في الأول من أغسطس (آب) 2024، الحقائق هنا واضحة، إيمان خليف وُلدت فتاة، وعاشت طول عمرها أنثى... لكن رغم الحقائق الواردة في البيان المشترك، استمر تداول المعلومات المغلوطة والمضلّلة، والمؤلم أن ذلك ليس فقط أمراً غير مقبول، وإنما هو أمر مُحزِن أيضاً».

وأشارت: «منذ طفولتها بوصفها ابنة لعائلة مُحِبّة لها في الجزائر، اجتهدَت إيمان خليف طول حياتها لتصبح رياضية أولمبية، تنافس أمام العالم، وكما هو معروف، فإن الطريق الذي سلكَته يتطلب الكثير من الإصرار والاجتهاد والمثابرة، وكما هي طبيعة الأولمبيين، فإن إيمان تجسّد أفضل السِّمات والقدرات، وهنا تكمن روعة الألعاب الأولمبية».

وواصلت الأميرة ريما حديثها قائلة: «ليس لأحد الحق في أن يشكّك في أنوثة إيمان، والاستمرار ببَثّ المعلومات المضلّلة إنما هو محاولة لسلب كرامتها واستحقاقها، لذلك فإنني أقف اليوم أمام هذه اللجنة الموقرة لأقول: إن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، حيث إن الرياضيات الأولمبيات يمثّلن النخبة... إنهن يتدرّبن ليُصبِحن الأفضل، واضطرارنا لأن نخوض في الحديث عن هذا الأمر يُعدّ فشلاً لنا جميعاً، لكن أصبح هذا النقاش أهم من أي وقت مضى».

وأوضحت: «عندما تلتزم أي لاعبة الصمت، فسيتم تفسير ذلك بأنها تقبل ما يُقال عنها، أو أنها ضعيفة، وإن تحدثَت وُصِفت بأنها تتخذ موقفاً دفاعياً، يجب أن يركز الرياضيون على أدائهم بدلاً من تبرير وجودهم، ولا ينبغي أن يتعرض أي رياضي للتنمر أو السخرية بسبب مظهرهم، أو أن يتم استغلال إنجازاتهم وانتصاراتهم ومهاراتهم التي عملوا من أجلها طول حياتهم أسلحةً ضدهم؛ لأن ما يهم هي الموهبة، وليس المظهر، والموهبة لا تتحقق إلا من خلال التدريب والتضحية والالتزام».

وأكّدت الأميرة ريما: «الألعاب الأولمبية هي مناسبة للاحتفال باختلافاتنا، بمشاركة رياضيين ورياضيات من حول العالم، فالنساء لا يظهَرن أو يتحدَّثن أو يتصرَّفن بشكل موحَّد، فكل سيدة تمارس رياضتها هي فريدة من نوعها... ما يربطهن هو إصرارهن على الوصول إلى القمة».

وتابعت: «عندما فازت إيمان بنزال دور الثمانية جثَت على رُكبتَيها وهي تبكي، لقد جثَت معها كل امرأة شعرت بالعزلة، أو بالسخرية، أو مَن قيل لها إنها لا تنتمي لمعشر النساء، سقطت معها، وعندما نهضت لتقف مرة أخرى، جميعهن نهضن معها».

وقالت الأميرة ريما: «وإنني من هنا أقدّم دعمي الكامل لكل أنثى تعرضت للنقد غير المبرَّر، في وقت كان يفترض فيه أن يسطع نجمهن ويجنين ثمار جهودهن»، مضيفة: «لعامة الناس، للإنسانية، أطلب منكم التمعن فيما تعرَّضت له الرياضيات، واسألوا أنفسكم ماذا لو كانت ابنتكم أو قريبتكم أو صديقتكم... إن لكلماتنا تأثيراً، ولتصرفاتنا أثراً؛ لذا لا بد أن يسود العطف وتسود الكرامة في كل مرة».

ووجّهت الأميرة ريما رسالة للسيدات قالت فيها: «إلى كل فتاة تظن أنها خارجة عما هو مألوف، إذا رأيتِ مضرباً احمليه، إذا رأيت كرة قدم اركليها، إذا رأيت مضماراً اركضي بأقصى ما لديك من سرعة، فلديك مكان هنا، وأنت مرحَّب بك».

وختمت حديثها بالقول: «أتقدّم بالتهنئة إلى اللجنة المنظِّمة والدولة المستضيفة فرنسا على التنظيم الرائع لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024».