رسالة السعودية للعالم: «ملفنا المونديالي استثنائي»

المسحل أكد أن 140 بلداً تدعم خطوة المملكة لاستضافة الحدث الكبير

نموذج لملعب الملك سلمان الذي سيحتضن مباراتي الافتتاح والنهائي في مونديال 2034 (تصوير: صالح الغنام)
نموذج لملعب الملك سلمان الذي سيحتضن مباراتي الافتتاح والنهائي في مونديال 2034 (تصوير: صالح الغنام)
TT

رسالة السعودية للعالم: «ملفنا المونديالي استثنائي»

نموذج لملعب الملك سلمان الذي سيحتضن مباراتي الافتتاح والنهائي في مونديال 2034 (تصوير: صالح الغنام)
نموذج لملعب الملك سلمان الذي سيحتضن مباراتي الافتتاح والنهائي في مونديال 2034 (تصوير: صالح الغنام)

أكد حماد البلوي مسؤول ملف ترشُّح السعودية لاستضافة مونديال 2034، أن المملكة تجاوزت منذ سنوات حاجز الـ«غير متوقَّع»، وباتت مهيَّأة للفوز بأكبر الاستضافات العالمية على الإطلاق.

وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن استضافة كأس العالم لن تزين السعودية فحسب، بل ستزين العالم أجمع؛ بتقديم نسخة استثنائية تحقق طموح كل محبي كرة القدم.

وأضاف البلوي: «نوجه رسالة قوية للعالم؛ بأننا نقدم ملف ترشح استثنائي».

جانب من المعرض المصاحب لمؤتمر الكشف عن ملف السعودية المونديالي (تصوير: صالح الغنام)

وتابع: «تحدينا الكبير أن نكون في مستوى تطلعات محبي كرة القدم في السعودية، لتقديم أفضل صورة للمملكة على مستوى العالم».

ومن جانبه، قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال مؤتمر صحافي أقيم بمناسبة الكشف عن تفاصيل الملف المونديالي: «سيكون لدينا العديد من السفراء لملف السعودية لاستضافة كأس العالم، وسيتم الإعلان عنهم قريباً».

وأشار المسحل: «هناك تعاون وتكاتف كبير من جميع الوزارات والجهات في السعودية، لأن الجميع يريد الفائدة العامة للسعودية في تنظيم كأس العالم».

وأكد في حديثه أن «هناك 140 بلداً يدعمون استضافتنا لكأس العالم، لأنهم يعرفون قدرة السعودية على تنظيم حدث استثنائي».

وكانت السعودية أعلنت اعتزامها استضافة مباريات كأس العالم على 15 ملعباً في 5 مدن، من بينها 8 في العاصمة الرياض وحدها.

ويأتي الإعلان عن تفاصيل الملف السعودي، الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034، بعد يومين من تقديمه رسمياً في العاصمة الفرنسية باريس.

وكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تفاصيل «أكبر نسخة على الإطلاق من تاريخ بطولة كأس العالم يتم تنظيمها في دولة واحدة»، بمشاركة 48 منتخباً.

وستتزيّن المدن الخمس المستضيفة (الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم) بـ15 ملعباً متطوراً، منها 11 ملعباً جديداً بالكامل، حيث ستضم الرياض 8 ملاعب.. بما فيها استاد الملك سلمان الجديد الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، والذي من المقرر أن يستضيف المواجهتين الافتتاحية والنهائية للبطولة.

المسحل والبلوي خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: صالح الغنام)

وحظي ملف الترشّح الذي حمل شعار «معاً ننمو»، بدعم لا محدود من قِبَل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وشمل خططاً متكاملة ومشاريع تطويرية متميزة، تعكس القدرات الكبيرة التي تهدف المملكة لتسخيرها بشكل كامل لاحتضان أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية العالمية ممثلةً بالبطولة التاريخية كأس العالم لكرة القدم.

وفيما يتعلق بالإقامة، يستعرض الملف ما يزيد على 230 ألف غرفة موزعة على المدن المضيفة والمدن الداعمة لكبار الشخصيات ووفود الاتحاد الدولي والمنتخبات المشاركة والإعلاميين وجماهير البطولة.

وفيما يتعلق بمراكز تدريب المنتخبات، تم اقتراح 132 مقر تدريب، في 15 مدينة ستستضيف المنتخبات الـ48 المشاركة والوفود المرافقة لها، تشمل 72 ملعباً مخصصاً للمعسكرات التدريبية، إضافة إلى مقرَّي تدريب مخصصين للحُكَّام.

ويقدم ملف الترشح العديد من التفاصيل حول 10 مواقع مختلفة في المدن المضيفة لاستضافة مهرجان المشجعين، حيث سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم باختيار موقع واحد في كل مدينة مضيفة؛ إذ تشمل قائمة المواقع المقترحة حديقة الملك سلمان في الرياض المقرر لها أن تصبح أكبر حديقة حضرية في العالم.

كما تشمل قائمة المواقع المقترحة الأخرى واجهة جدة البحرية على البحر الأحمر، وساحة البحار في أبها، ضمن مشروع «وادي أبها»، والمرسى ضمن مشروع «ذا لاين»، في نيوم، وحديقة الملك عبد الله بالخبر، ومناطق أخرى تمكن الجماهير من مشاهدة المباريات وخوض تجارب استثنائية وسط أجواء ترفيهية مميزة على مدار أسابيع البطولة.

وتهدف المملكة في حال نيلها حق استضافة كأس العالم 2034 إلى تنظيم نسخة تحتل المرتبة الأولى على قائمة البطولات الرياضية الأكثر مشاهدة في التاريخ، وتوفير تجارب لا تنسى لجميع من سيكونون على أرض المملكة من منتخبات مشاركة أو جماهير رياضية، تجسد من خلالها أنها وجهة الرياضة والرياضيين الجديدة، ومركز استراتيجي دولي مهم يربط أنحاء العالم كافة.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

الاتفاق: الإدارة تريد البطولات… وجيرارد: المنصات بحاجة إلى المال والصبر

جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: سعد الدوسري)
جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: سعد الدوسري)
TT

الاتفاق: الإدارة تريد البطولات… وجيرارد: المنصات بحاجة إلى المال والصبر

جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: سعد الدوسري)
جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: سعد الدوسري)

سلط مسلسل وثائقي يحكي عن الدوري السعودي، بثته شبكة «نتفليكس»، الضوء على نادي الاتفاق، وتحدياته، وإنجازاته، في ظل مشروع طموح لإعادة الفريق إلى القمة.

يظهر المسلسل الوثائقي بوضوح حجم الجهد المبذول من إدارة النادي بقيادة الشقيقين حاتم وسامر المسحل، بجانب دور المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، أحد أبرز أساطير كرة القدم، في إحداث تغيير جذري في الفريق. ووثق سلسلة من الانتكاسات التي عانى منها الاتفاق، أبرزها سلسلة تعثرات امتدت لتسع مباريات دون تحقيق أي انتصار، مما وصفه حاتم المسحل، رئيس لجنة كرة القدم بالنادي، بـ«الكارثة».

وفي ظل هذه الضغوط، أصر المسحل على أن النادي لن يقبل سوى بالمنافسة على المراكز الستة الأولى، مؤكداً: «عودة الاتفاق إلى مكانته الطبيعية تتطلب صبراً وجهوداً متراكمة».

في صيف العام الماضي، جاءت لحظة فارقة عندما اتخذ النادي قراراً جريئاً بالتعاقد مع ستيفن جيرارد. وعن هذا القرار، قال سامر المسحل، رئيس نادي الاتفاق: «جيرارد أسطورة كروية، ونهدف إلى أن يكتب تاريخاً جديداً مع الاتفاق بإعادة النادي إلى منصات التتويج». ومنذ اليوم الأول، لم يخفِ جيرارد حجم التحدي الذي يواجهه. يقول المدرب الإنجليزي: «تسلمنا فريقاً عالقاً في منتصف الترتيب. التحدي هنا أصعب بكثير مما تواجهه أندية الصندوق». كما أشار إلى رغبته في تعزيز الفريق بلاعبين عالميين، وكان جوردان هندرسون أحد أبرز هؤلاء اللاعبين، ولكن مغادرته كانت صدمة للفريق، ما دفع جيرارد إلى الاعتماد على أسماء جديدة مثل جيني فينالدوم، الذي قال عنه جيرارد: «كان واضحاً أنه سيكون القائد الجديد بعد هندرسون».

من أبرز لحظات المسلسل الوثائقي، مباراة الاتفاق ضد الاتحاد في الموسم الماضي، التي انتهت بفوز ساحق لـ«النواخدة» بخماسية نظيفة. وصفها جيني فينالدوم بأنها لحظة عززت ثقة الفريق قائلاً: «الفوز على بطل الموسم الماضي بهذه النتيجة جعلنا نشعر بالفخر والقدرة على تقديم أداء مميز طوال 90 دقيقة».

أما جيرارد، فقال بعد المباراة: «نحن الآن أكثر تصميماً وبراعة من أي وقت مضى». في ظل عدم تخصيص ميزانية مالية للاتفاق، تحدث مايكل إيميليانو، المدير الرياضي للدوري السعودي، عن التحديات المالية التي واجهها «فارس الدهناء» مقارنة بأندية الصندوق. وقال إيميليانو: «الاتفاق لا يتمتع بالقدرات المالية التي تملكها أندية الصندوق»، ومع ذلك، أكد الوثائقي أن الإدارة تعمل بجهد كبير لاستغلال كل فرصة متاحة، خصوصاً في سوق الانتقالات. جيرارد اختتم الوثائقي بتأكيد التزامه بتطوير الفريق قائلاً: «رسالتي للمشجعين هي أنني سأبذل قصارى جهدي لتحسين الفريق، ودفعه ليكون في أفضل صورة ممكنة».