الواثب حسين آل حزام... جينات البطل قادته لحضور أول في أولمبياد باريس

ملامح النجم السعودي ظهرت في سن 11 عاماً

بدأت علاقة الواثب السعودي بالقفز في عمر الثامنة (الأولمبية السعودية)
بدأت علاقة الواثب السعودي بالقفز في عمر الثامنة (الأولمبية السعودية)
TT

الواثب حسين آل حزام... جينات البطل قادته لحضور أول في أولمبياد باريس

بدأت علاقة الواثب السعودي بالقفز في عمر الثامنة (الأولمبية السعودية)
بدأت علاقة الواثب السعودي بالقفز في عمر الثامنة (الأولمبية السعودية)

يقف لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى، الواثب حسين آل حزام، أمام فرصة تاريخية لمشاركة أولى له في دورة الألعاب الأولمبية خلال أولمبياد باريس الذي ينطلق بعد أيام قليلة من الآن.

خطف آل حزام بطاقة العبور المباشر نحو الأولمبياد بالرصيد النقطي، وذلك بحصوله على 1256 نقطة في مسابقة القفز بالزانة، لينضم إلى البعثة السعودية المشاركة في الدورة الأولمبية المقبلة، الذين يبلغ عددهم 10 رياضيين سعوديين، من بينهم الواثب آل حزام.

حسين آل حزام الذي سجل موهبته في اللعبة منذ أن كان طفلاً يافعاً بعمر 8 سنوات، وسار على خطى والده مدرب ألعاب القوى الحالي والعشاري السابق (مسابقة ألعاب قوى خاصة بالرجال)، وحقق أولى منجزاته في سن 11 عاماً عندما حقق بطولة المملكة للناشئين، ليبدو أنه يحمل جينات اللعبة من والده.

بعد بزوغه المبكر، بدأت ملامح النجومية على ابن الجبيل المولود في عام 1998، وبدأ ينمو في ساحة المنجزات المحلية ثم الإقليمية وبعدها الآسيوية بحصد المزيد من الميداليات والألقاب، وتحقيق الأرقام القياسية في القفزات التي يسجلها لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى.

ال حزام خلال تحطيمه رقمه قياسي في عام 2015 (الأولمبية السعودية)

رحلة الواثب آل حزام مع البطولات بدأت مبكراً، إذ حقق مزيداً من الألعاب في فئة الشباب مثل ذهبية دورة الألعاب الآسيوية 2013، ثم فضية البطولة العربية لألعاب القوى، وفي 2014 حقق آل حزام مراكز متقدمة خلال مشاركاته في فئتي الشباب والناشئين لبطولات كثيرة، أبرزها بطولة آسيا لألعاب القوى للناشئين وبطولة ألعاب القوى لأولمبياد الصيف التي أقيمت في مدينة نانجينغ الصينية.

في 2015 كان حضور أول للواثب حسين آل حزام في بطولة العالم لألعاب القوى لفئة الشباب، التي احتضتنها مدينة كالي الكولومبية، إذ أنهى مشاركته حينها في المركز السابع، غابت عنه المنجزات والألقاب في تلك العامين، لكن مشاركاته لم تتوقف، خصوصاً وأنه يشارك في فئتي الشباب والناشئين.

في عام 2017 شارك آل حزام في بطولة ألعاب القوى (التضامن الإسلامي)، وحينها انتزع الميدالية الذهبية وحقق بعدها بعام رقماً قياسياً في وقته، إذ حطم الواثب السعودي الرقم العربي أثناء مشاركته في مسابقة القفز بالعصا داخل الصالات المغلقة عندما قفز لارتفاع 5.53م في لقاء بفياتفيل (أركانساس) بالولايات المتحدة الأميركية.

في عام 2021 حقق الواثب السعودي ذهبية البطولة العربية لألعاب القوى للكبار، واستمرت منجزاته بتحقيق الذهبية الخليجية بعدها بعام، وهو الذي شهد أيضاً تحقيق آل حزام ميدالية فضية في الألعاب الإسلامية، ثم في 2023 انتزع الميدالية الذهبية للألعاب الآسيوية لألعاب القوى للصالات.

شارك آل حزام الذي مثّل نادي الصفا، ثم الهلال، بالعديد من البطولات، ويقف ابن الـ26 عاماً أمام فرص كبيرة لتحقيق العديد من المنجزات كونه ما زال في مقتبل العمر وحاضراً في دائرة المنافسة بصورة دائمة في كافة البطولات التي يشارك فيها.

ال حزام حينما حقق ذهبية في 2017 بدورة التضامن الإسلامي (الأولمبية السعودية)

كانت برونزية الواثب آل حزام في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 التي أقيمت في مدينة هانغتشو الصينية واحدة من أكبر المنجزات التي حققها اللاعب، وذلك بارتفاع 5.65 متر في مسابقة القفز بالعصا.

في العام الحالي قادت الميدالية البرونزية التي حققها في مسابقة القفز بالعصا بارتفاع 5.55 متر في البطولة الآسيوية الـ11 للصالات، والتي استضافتها العاصمة الإيرانية طهران، إلى الدورة الأولمبية بعد أن رفع رصيده النقطي بصورة كبيرة من خلالها.

في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» للواثب السعودي حسين آل حزام، عقب تحقيق الميدالية البرونزية، يقول: «أهدي هذه الميدالية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وإلى الشعب السعودي، وأشكر جميع من ساندني ودعمني، تحديداً اللجنة الأولمبية السعودية بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، ونائبه الأمير فهد بن جلوي».

وأشار إلى أن هذه الميدالية تعد الافتتاحية ونقطة انطلاقة لموسم مهم جداً، يتضمن أكبر حدث رياضي، وهو دورة الألعاب الأولمبية، مبيناً أن الطموحات عالية لتحقيق إنجاز مميز في أولمبياد باريس، ومثل هذه البطولات تُعزز الثقة، وتعطي مؤشرات لتصحيح الأخطاء؛ للوصول إلى الهدف النهائي في أفضل جاهزية مُمكنة.

قبل الدورة الأولمبية يتأهب آل حزام من خلال معسكر خارجي أقيم في إيطاليا، ويحتوي كافة العناصر اللازمة للوصول إلى المستوى المطلوب من أجل ترك بصمة كبيرة في المحفل الدولي.


مقالات ذات صلة

خريدة مرشحاً وحيداً لرئاسة نادي الخليج

رياضة سعودية أحمد خريدة (الشرق الأوسط)

خريدة مرشحاً وحيداً لرئاسة نادي الخليج

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن قائمة المرشح أحمد خريدة ظهرت وحيدةً في قائمة المرشحين لإدارة نادي الخليج، بعد عدم تقدم إبراهيم الداوود بملف ترشحه.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية كأس السوبر السعودي لا يزال غامضاً بشأن انسحاب الهلال (الاتحاد السعودي)

«كأس السوبر»: «ليفتشن سبورتس» تطلب توضيحات بشأن انسحاب الهلال

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن شركة «ليفتشن سبورتس» المنظم لكأس السوبر السعودي في هونغ كونغ طلبت توضيحات بشأن انسحاب الهلال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية نيكو غونزاليس (نادي يوفنتوس)

الأهلي يتحرك لحسم صفقة غونزاليس... ويوفنتوس يرحب برحيله

أصبح انتقال نيكو غونزاليس إلى الدوري السعودي لكرة القدم خياراً مطروحاً بقوة، في ظل التحركات الجادة من جانب نادي الأهلي لحسم الصفقة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية داروين نونيز (إ.ب.أ)

الهلال مهتم بالتعاقد مع نجم ليفربول نونيز

يتابع ناديا، الهلال السعودي ونابولي الإيطالي، من كثب مهاجم نادي ليفربول داروين نونيز؛ حيث تُشير التوقعات إلى تقدم المفاوضات لضمه قريباً.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية حجازي وأحمد عبده ضمن قائمة الفريق المغادرة إلى المعسكر (نادي نيوم)

نيوم يعسكر في إليكانتي الإسبانية... وانتظار تأهيل الفرج

تنطلق تدريبات فريق نيوم الرياضي، الصاعد حديثاً للدوري السعودي الممتاز لكرة القدم، في المعسكر الإعدادي الخارجي يوم 20 من الشهر الحالي.

حامد القرني (تبوك)

يوفنتوس وروما في صراع من أجل فرانك كيسي

لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي (وسائل إعلام سعودية)
لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي (وسائل إعلام سعودية)
TT

يوفنتوس وروما في صراع من أجل فرانك كيسي

لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي (وسائل إعلام سعودية)
لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي (وسائل إعلام سعودية)

في خطوة قد تعيد واحدًا من أبرز نجوم الكالتشيو إلى الدوري الإيطالي، كشفت تقارير صحافية أن نادي يوفنتوس دخل في مفاوضات مبدئية مع نادي الأهلي السعودي لاستكشاف إمكانية ضم لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي، وسط رغبة اللاعب الواضحة في العودة إلى إيطاليا، حيث تألق سابقًا بقميصي أتالانتا وميلان.

ووفقًا لما أوردته صحيفة "كالتشيو ميركاتو" الإيطالية، فإن "البيانكونيري" يدرسون صيغة صفقة تبادلية مع الأهلي تتضمن إدراج الأرجنتيني نيكو غونزاليس في العملية، لا سيما أن النادي السعودي يُبدي اهتمامًا كبيرًا بضم صانع ألعاب مميز، في وقت يفضل فيه كيسي مغادرة الدوري السعودي الذي انضم إليه قادمًا من برشلونة صيف 2023 مقابل 12.5 مليون يورو.

روما كان أول نادٍ إيطالي يبادر بالاستفسار عن وضع كيسي، حيث يحظى بتقدير كبير من المدير الرياضي فيديريك ماسارا، لكن المفاوضات لم تتجاوز مرحلة الجسّ النبض. أما يوفنتوس، فبدأ خطوات أكثر جدية مستغلًا رغبته في التخلص من نيكو غونزاليس، ومحاولة استخدامه كورقة ضغط على الأهلي في صفقة تبادلية تشمل عودة كيسي إلى تورينو.

فرانك كيسي، الذي يُلقب بـ"الرئيس" منذ أيامه في ميلان، لا يعيش أفضل فتراته في الدوري السعودي، اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا لا يخطط لتمديد عقده، والذي ينتهي في يونيو حزيران 2026، وهو ما فتح باب التكهنات حول إمكانية رحيله هذا الصيف.

ورغم أن قيمته السوقية حاليًا باتت أقل مما كانت عليه قبل عام، فإن العائق الأبرز أمام انتقاله إلى أي نادٍ أوروبي يبقى في راتبه الضخم الذي يتقاضاه حاليًا، ويبلغ 18 مليون يورو سنويًا، وهو رقم يصعب على أي نادٍ في "سيري آ" مجاراته.

الراتب... حجر العثرة الأكبر

العقد الذهبي لكيسي مع الأهلي يشكل العقبة الأضخم أمام إتمام أي صفقة. فسواء أراد الأهلي إدراجه في صفقة تبادلية، أو في حال قرر اللاعب الرحيل بنفسه، سيبقى من الضروري التوصل إلى صيغة تسوية مالية تضمن له تعويضًا مناسبًا، أو قبوله بتخفيض راتبه بشكل كبير. وحتى اللحظة، لم تُسجل أي انفراجة حقيقية في هذا الملف.

يوفنتوس يترقب ويجهّز الخطة

في الوقت الذي تستعد فيه إدارة يوفنتوس لإعادة تشكيل خط وسط الفريق تحسبًا لرحيل عدد من اللاعبين هذا الصيف، فإن كيسي يبدو خيارًا مغريًا لما يمتلكه من خبرة كبيرة اكتسبها تحت قيادة مدربين مثل غاسبيريني وتشافي. غير أن أي صفقة محتملة تبقى رهينة بتطور المفاوضات الثلاثية بين كيسي، الأهلي، ويوفنتوس.

وفي حال تمكّن النادي الإيطالي من التوصل إلى اتفاق مالي مقبول، سواء بتحمّل الأهلي جزءًا من راتب كيسي أو بقبول اللاعب لتخفيضه، فقد نشهد عودته إلى الملاعب الإيطالية قبل انطلاق الموسم الجديد.

فهل تُكتب النهاية السريعة لمغامرة اللاعب الملقب بـ"الرئيس" في الدوري السعودي؟ أم يتمكّن الأهلي من الحفاظ على أحد أبرز نجومه؟ الأيام المقبلة قد تحمل الجواب.