سعود عبد الحميد... هل يكون اللبنة الأساسية لاحتراف اللاعبين السعوديين في أوروبا؟

كشفت عن استراتيجية يعمل عليها كل من وزارة الرياضة واتحاد الكرة لابتعاث «النجوم الشباب»

سعود عبد الحميد اختير أكثر لاعبي العالم خوضاً للمباريات في الموسم الماضي (صالح الغنام)
سعود عبد الحميد اختير أكثر لاعبي العالم خوضاً للمباريات في الموسم الماضي (صالح الغنام)
TT

سعود عبد الحميد... هل يكون اللبنة الأساسية لاحتراف اللاعبين السعوديين في أوروبا؟

سعود عبد الحميد اختير أكثر لاعبي العالم خوضاً للمباريات في الموسم الماضي (صالح الغنام)
سعود عبد الحميد اختير أكثر لاعبي العالم خوضاً للمباريات في الموسم الماضي (صالح الغنام)

يطرح السعوديون سؤالاً عريضاً هذه الأيام فحواه هل يصبح نجم دفاع الهلال سعود عبد الحميد (24 عاماً) أول لاعب سعودي يحترف في أوروبا، خاصة أنه يجد اهتماماً كبيراً حالياً من أندية أوروبية كثيرة.

كانت تجارب اللاعبين السعوديين في الاحتراف الأوروبي الخارجي منذ مطلع الألفية الحالية وحتى اللحظة خجولة جداً وتعد على الأصابع، ولم تصل إلى إعجاب الجماهير في المملكة؛ كونها لم ترتق للمستوى المأمول والتطلعات، كما أنها لا تقارن بتجارب حية يشاهدها الجميع من اللاعبين العرب في الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والفرنسي ودوريات أوروبية أخرى.

يترقب الجميع صحة التقارير الإعلامية الأوروبية بشأن اهتمام نادي أستون فيلا الإنجليزي بالنجم السعودي سعود عبد الحميد، وذلك بعدما تقدم الأخير بطلب جديد لضم اللاعب الشاب، في الوقت الذي يبدي فيه أحد الأندية التي تنشط في الدوري الإيطالي اهتماماً كبيراً بضمه.

ووفق مصادر «الشرق الأوسط»، فإن المسؤولين عن الرياضة السعودية يجهزون خطة لاحتراف اللاعب السعودي، لكنها لم تصل بعد إلى الكمال، حيث كشفت مصادر أن الاستراتيجية الجديدة وصلت إلى اللمسات الأخيرة، وأن وزارة الرياضة واتحاد الكرة بصدد إظهارها لبدء مرحلة جديدة للاعب السعودي كما هي حال لاعبي العالم الذين ينشطون في الدوريات المهمة عالمياً، وتستهدف مجموعة من لاعبي منتخب السعودية الأولمبي البارزين ومنتخب الشباب.

من ناحية أخرى، كشفت مصادر لموقع «تيم توك» البريطاني أن أستون فيلا لا يزال في السباق لضم أحد أفضل من يشغل مركز الظهير الأيمن في الدوري السعودي للمحترفين، لكنه يواجه منافسة جديدة من أماكن أخرى في أوروبا لضمه.

وكشف الموقع أن كلاً من أستون فيلا ونوتنغهام فورست قد تقدما بمفاوضات لضم ظهير الهلال سعود عبد الحميد، وأن هناك مزيداً من المحادثات.

في حين أن هناك كثيراً من التحركات السعودية في أوروبا على مدار الـ18 شهراً الماضية، إلا أن عبد الحميد هو اللاعب الذي يمكن أن ينتقل في الاتجاه المعاكس.

ومع دخوله العام الأخير من عقده مع بطل الدوري السعودي للمحترفين، قد يرى الظهير الأيمن أن هذا هو الوقت المثالي للوصول إلى ملاعب كرة القدم الأوروبية.

وفضّل نادي نوتنغهام فورست بدوره، وبعد الاقتراب الأول من اللاعب، إبطاء الأمور من خلال استكشاف خيارات أخرى أيضاً، نظراً لأن النادي السعودي لا ينوي التخلي عنه بسهولة، حيث يعد من أفضل اللاعبين الآسيويين في مركزه. فهم يريدون الاحتفاظ به بأي ثمن، ويتفاوضون أيضاً على إمكانية تجديد عقده الذي ينتهي في عام 2025.

وبالإضافة إلى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يزال فريق تولوز الفرنسي مهتماً بضم اللاعب، حتى وإن كان مثل فورست يسير بخطى بطيئة في الوقت الحالي.

ومن المستجدات الكبيرة الأخرى انضمام نادي روما الإيطالي إلى السباق بالتزام كبير.

سعود عبد الحميد ساهم مع فريقه الهلال بالفوز بلقب الدوري السعودي (يزيد السمراني)

النادي الإيطالي - الذي يبحث عن ظهير أيمن جديد للموسم المقبل بعد انتهاء إعارة راسموس كريستنسن من ليدز يونايتد وخروج ريك كارسدورب من خططه - تواصل مع وكلاء اللاعب للحصول على معلومات حول التكاليف والشروط الممكنة للعملية، حيث أكد سعود عبد الحميد أنه منفتح على خوض تجربة جديدة في أوروبا.

ويخطط نادي روما لإجراء جولة جديدة من الاتصالات لاستكشاف مزيد من الجوانب المتعلقة بالانتقال المحتمل، حيث إن روما أبدى اهتمامه الشديد باللاعب، ويريد أن يسبق المنافسين خصوصاً أستون فيلا.

تنبع رغبة فيلا في التعاقد مع ظهير أيمن جديد من حقيقة أن ماتي كاش هو خيارهم الوحيد المعترف به في هذا المركز في الفريق الحالي. لقد استقدموا كوستا نيدليكوفيتش في وقت سابق من هذا العام، ولكن فقط بوصفه خياراً طويل الأمد.

وقد يكون لاعب مثل عبد الحميد - الذي أوشك على بلوغ سن الـ25، وسبق له تمثيل الاتحاد والهلال خلال مسيرته الكروية، وفاز بالدوري مرتين مع ناديه الحالي - أكثر قدرة على المنافسة في الوقت الحالي.

ومع ذلك، من الواضح أن أستون فيلا يواجه منافسة قوية للحصول على توقيع عبد الحميد، خصوصاً من روما من قِبل رئيس عمليات كرة القدم فيه مونشي المسؤول عن صفقات الانتقالات.

وسيكمل سعود عامه الـ25 هذا الشهر، وهو من مواليد مدينة جدة السعودية، ولعب أولاً لفريقها الاتحاد بين 2018م و2022م، قبل أن ينتقل للهلال في يناير (كانون الثاني) من عام 2022، بعقد يمتد حتى صيف 2025 مقابل 4.5 مليون ريال سعودي بالموسم (1.2 مليون دولار أميركي)، حيث خاض مع الفريق الأزرق حتى الآن 119 مباراة سجل فيها 5 أهداف، وأسهم في حصد لقبين في الدوري السعودي، ومثلهما في كأس الملك، بالإضافة للقب في كأس السوبر السعودية.

أما على المستوى الدولي، فحصد اللاعب رفقة منتخب الشباب السعودي لقب كأس آسيا للشباب 2018، ومن ثم كأس آسيا تحت 23 عاماً عام 2022، وهو عنصر أساسي في المنتخب السعودي في الفترة الأخيرة.

ومع نهاية الموسم الماضي، كشف الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين «فيفبرو» أن سعود عبد الحميد هو اللاعب الأكثر لعباً للمباريات في العالم خلال الموسم الماضي بواقع 67 مباراة، حيث حجز اللاعب مكانه أساسياً في قائمة فريقه المتوج بالثلاثية المحلية وكذلك في المنتخب السعودي، إذ يعد ركيزة أساسية لا يستغني عنها المدربان جورجي جيسوس، وروبيرتو مانشيني، كما تبلغ قيمته السوقية؛ وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» أربعة ملايين يورو.


مقالات ذات صلة

الشباب يبحث عن تأمين «الشراري» بعرض مغرٍ... والأهلي يترقب

رياضة سعودية نادر الشراري بات من الركائز الرئيسية للفريق (نادي الشباب)

الشباب يبحث عن تأمين «الشراري» بعرض مغرٍ... والأهلي يترقب

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الشباب فتحت خط المفاوضات مع لاعب الفريق نادر الشراري قبل دخوله الفترة الحرة في السادس والعشرين من يناير الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية محمد الخليفة رئيس نادي الخلود يحتفل مع لاعبيه بعد الانتصار (تصوير: عبد العزيز النومان)

الخليفة: الخلود سيظل كبيراً.. ومباراة الأهلي «مجرد ثلاث نقاط»

قال محمد الخليفة، رئيس نادي الخلود، إن فريقه كبير وسيظل قادراً على منافسة الكبار طالما أنه يوجد بالدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية ألبرتو موليرو (الشرق الأوسط)

الاتحاد يطلق شرارة الاهتمام بـ«موليرو»... والهلال أقرب لضمه

هناك العديد من الأسماء التي يُتوقع انتقالها إلى فرقها الجديدة في سوق الانتقالات الشتوية، وبعضها مرتبط بشكل مباشر بكرة القدم الإسبانية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بأحد أهدافه (تصوير: عبد العزيز النومان)

هل سيحظى كريستيانو رونالدو بملكية صغيرة في نادي النصر؟

سيستمر كريستيانو رونالدو لموسم آخر في اللعب بنادي النصر بعقد لا يمكن رفضه من الناحية المالية. 

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان)

يايسله: بعد الطرد تغير كل شيء... الأهلي لن يتأثر

أكد الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي أن حالة الطرد قلبت المشهد في مباراة فريقه أمام الخلود التي خسرها بهدف وحيد دون رد.

خالد العوني (بريدة )

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
TT

رالي داكار: «فخوخ رملية» تبعثر صدارة الراجحي... ودانيا عقيل تمنح «السيدات» رقماً جديداً

لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)
لاتيغان بسيارته «تويوتا هايلكس» خلال السباق (إ.ب.أ)

استعاد الجنوب أفريقي هنك لاتيغان (تويوتا) صدارة فئة السيارات في رالي داكار الصحراوي، من السعودي يزيد الراجحي الذي دفع ثمن تأخره، أمس (الأربعاء)، في المرحلة العاشرة بين حرض وشبيطة في الربع الخالي.

وتمكن الإسباني ناني روما (فورد رابتور) من تسجيل أسرع زمن في المرحلة الخاصة البالغ طولها 120 كلم (2:06:34 ساعة)، متقدماً على البرازيلي لوكاس مورايس (تويوتا) بفارق 18 ثانية، والسعودية دانيا عقيل (بي بي آر) بفارق دقيقة وأربعين ثانية.

وهذا الفوز هو الأول لروما (52 عاماً)، بطل الدراجات النارية سابقاً، في مرحلة من الرالي منذ عام 2015.

في المقابل، حل لاتيغان في المركز الـ24 بفارق 9 دقائق عن روما، لكنه استفاد من فخوخ رملية سقط فيها الراجحي الذي حل في المركز الـ57 بفارق 19 دقيقة عن روما، ليتراجع إلى وصافة الترتيب العام بفارق 2:27 دقيقة عن الجنوب أفريقي، قبل يومين من نهاية المنافسات.

دانية عقيل حلت ثالثة في المرحلة العاشرة (الاتحاد السعودي للسيارات)

واستعاد لاتيغان صدارة الترتيب العام بفارق دقيقتين و27 ثانية عن يزيد الراجحي، الذي خسر الكثير من الوقت على الكثبان الرملية، وبفارق 26 دقيقة و46 ثانية عن ماتياس إكستروم. وخسر ناصر العطية 20 دقيقة إثر خطأ ملاحي، لكنه لا يزال ضمن دائرة المنافسة على منصة التتويج بفارق 4 دقائق عن إكستروم.

وهيمنت دانيا عقيل على فئة تشالنجر في المرحلة الخاصة ليوم الأربعاء. على أرضها وأمام جماهيرها، حيث سجّلت السائقة السعودية أسرع زمن متقدمةً بـ3 دقائق و4 ثوانٍ عن باو نافارو و5 دقائق و48 ثانية عن غونزالو غيريرو. وأصبحت عقيل رابع امرأة تفوز بمراحل داكار بعد يوتا كلاينشميدت، وكريستينا غوتيريز وسارة برايس. وعلى صعيد الترتيب الإجمالي في السيارات، أنهت عقيل اليوم في المركز الثالث بفارق دقيقة واحدة و40 ثانية عن ناني روما.

وقال لاتيغان: «لم نخطط للانطلاق بسرعة اليوم. كنا نسير بإيقاع جيد وثابت. لحسن الحظ، كان بعض الشبان المقبلين من الخلف أسرع منّا كي يفتتحوا المرحلة غداً».

يزيد الراجحي عاد ثانياً في المرحلة العاشرة (أ.ف.ب)

واتبع لاتيغان نهجاً استراتيجياً، إذ حصل على وقت كافٍ لاستعادة الصدارة لكنه لم يرغب في إنهاء المرحلة العاشرة في مركز متقدم ليتجنب الانطلاق من المقدمة في مرحلة اليوم (الخميس)، ليستفيد من آثار إطارات المتسابقين المنطلقين أولاً.

أما الراجحي، فشرح مرحلته: «كان أداؤنا جيداً أمس ولم نضغط. يبقى يومان ونُنهي الرالي».

وتابع الراجحي (43 عاماً) الذي يبحث عن لقبه الأول، علماً أن أفضل مركز له في داكار هو الثالث في 2022: «علقنا لأننا كنا نقود بهدوء. كل الأمور على ما يرام، وهذا الأهم. مركزي جيد، آمل ذلك».

وحل القطري ناصر العطية (داسيا)، حامل اللقب خمس مرات، في المركز الثلاثين بفارق 10 دقائق عن الصدارة، ليبتعد في المركز الرابع في الترتيب العام، بفارق نصف ساعة عن لاتيغان.

وقال العطية الذي أخفق في تقليص الفارق مع الصدارة: «أنا خائب جداً. لكن ماذا بمقدوري أن أفعل؟ كان بمقدورنا القيام بمرحلة رائعة، لكن سنرى في أي موقع سنكون ومن أين سننطلق اليوم (الخميس). كل يوم مهم جداً، وكانت سرعتنا جيدة، بيد أننا خسرنا وقتاً كثيراً. هذا هو «الأربعاء الأكثر إحباطاً في حياتي».

الجِمال حاضرة مع المتسابقين في رالي داكار السعودية (أ.ف.ب)

بدوره، قال روما الذي يخوض الرالي بمختلف فئاته للمرة الـ28 محرزاً لقب الدراجات النارية في 2004 والسيارات في 2014: «هذا الرالي صعب بالنسبة إلينا منذ البداية، نحاول إنهاء المراحل دون أخطاء. كنا سريعين جداً هذا الصباح، ثم أدركنا أنه يجب تقليص السرعة. نحن سعداء للفريق. السيارة جيدة، صلبة والفريق يعمل بسلاسة».

وفي الدراجات النارية، وسَّع الأسترالي دانيال ساندرز (كي تي إم) صدارته مع الإسباني توشا شارينا (هوندا) إلى 16:31 دقيقة، بعد حلوله في المركز الحادي عشر، الأربعاء، فيما حلَّ مطارده في المركز السابع عشر، في المرحلة التي أحرزها الجنوب أفريقي مايكل دوكرتي.