دوري المقاتلين العالمي: الأنظار تترقّب مواجهة السعودية هتان السيف والمصرية إيمان

العاصمة السعودية تحتضن الحدث الأكبر في عالم المقاتلين على المستويين الدولي والعالمي (الشرق الأوسط)
العاصمة السعودية تحتضن الحدث الأكبر في عالم المقاتلين على المستويين الدولي والعالمي (الشرق الأوسط)
TT

دوري المقاتلين العالمي: الأنظار تترقّب مواجهة السعودية هتان السيف والمصرية إيمان

العاصمة السعودية تحتضن الحدث الأكبر في عالم المقاتلين على المستويين الدولي والعالمي (الشرق الأوسط)
العاصمة السعودية تحتضن الحدث الأكبر في عالم المقاتلين على المستويين الدولي والعالمي (الشرق الأوسط)

تحتضن العاصمة السعودية الرياض، غداً (الجمعة)، الحدث الأكبر في عالم المقاتلين على المستويين الدولي والعالمي، وهو الجولة الثانية من نزالات الموسم الأول من دوري المقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط وأفريقيا على الصالات الخضراء، وتتضمّن قائمة السلسلة الثانية من البطولة مقاتلين من فئتي الوزن الخفيف والمتوسط، يتنافسون في نظام «البلاي أوف» الإقصائي المبتكر.

ومن أبرز القتالات المنتظرة، نزال المقاتلة السعودية هتان السيف التي خطفت الأنظار بعد فوزها على نظيرتها المصرية ندى فهيم، وستلعب مع مواطنة خصمها السابقة المقاتلة إيمان بركة؛ إذ تحملان في رصيدهما فوزاً وحيداً وتعادلين في النزالات القتالية للفنون المختلطة، في حين يلعب المقاتل السعودي مصطفى ندا الذي يحتفظ برصيد «8 نزالات فوز و3 خسارة» أمام البطل الجزائري عبد الرحمن دريعي برصيد «9 نزالات فوز وخسارتين».

من ناحيتها، قالت هتان السيف إن ردة فعل الجماهير السعودية بشأن فوزها في النزال الأول ضمن المسابقة ذاتها في الـ10 من شهر مايو (أيار) الماضي، على منافستها المصرية ندى فهيم بالضربة القاضية، أسعدها كثيراً وشكّل حافزاً لها، مبينة أن استعداداتها للبطولة كاملة ومثالية.

وأضافت، في حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، أن الآمال المعلقة عليها من قبل الجماهير السعودية بالفوز في النزالات المقبلة لن يشكّل ضغطاً كبيراً عليها، وإنما على العكس سيكون دافعاً لها لتقديم أفضل ما لديها، ولديها الثقة الكبيرة في الفوز على منافستها المقاتلة المصرية إيمان بركة.

وأوضحت السيف أن خطيبها المقاتل عبد الله القحطاني يدعمها ويساعدها في تطوير مستواها، بحكم خبرته الطويلة في هذه اللعبة، وأن فوزها الأخير في السلسلة الأولى للبطولة كان دافعاً لها لتقدم الأفضل.

هتان السيف (الشرق الأوسط)

أما عن منافستها، المصرية إيمان بركة، فقد أكدت عبر حديثها لـ«الشرق الأوسط»، قوة منافستها هتان السيف، وأن نزالهما سيشهد ندية، ويجذب الجمهور ويثير حماسته ويحقق له المتعة، مشيرة إلى أن الضغط في المواجهة لن يكون عليها، وإنما على المقاتلة السعودية؛ لأنها تريد المحافظة على انتصاراتها.

وتابعت: «سيكون لديّ 3 جولات لأنهي النزال، وأنا هُنا للمتعة والروح الرياضية، وسأقدّم أفضل ما لديّ في هذا النزال».

من ناحيته، سيلتقي المقاتل السعودي مصطفى ندا غريمه الجزائري عبد الرحمن الدرعي، وهو النزال الرئيسي والمنتظر من الجماهير المترقبة له.

وأكد المقاتل السعودي ندا جاهزيته واستعداده الكامل للمشاركة في البطولة، إذ خاض معسكراً تدريبياً في «نادي المقاتل» بالرياض، بإشراف مدربين محترفين، مبيناً أن سبب حماسه الكبير في هذا النزال يعود إلى أنها المرة الأولى التي يلعب فيها على أرضه وبين جماهيره.

مصطفى ندا (الشرق الأوسط)

وأضاف ندا: «درست خصمي الجزائري عبد الرحمن دريعي جيداً، فهو قوي في المصارعة، وفاز على كثير من خصومه بالضربة القاضية؛ لكنني سأتمكن من الفوز عليه، لأنني أعرف أسلوبه بعد أن شاهدت جميع نزالاته».

وستكون الأنظار أيضاً نحو نزال المقاتل المخضرم جراح السيلاوي، المعروف بـ«الأسد الأردني» مع نظيره المصري أحمد سامي في الحدث الرئيسي لوزن المتوسط، في حين يواجه اللبناني جوش توغو نظيره الإيراني محسن محمد صيفي في فئة الوزن الخفيف، ويخوض المغربي بدر الدين دياني نزالاً قوياً أمام الإيراني أمير فازلي.

ويلتقي اللبناني أنطوني زيدان مع نظيره المصري عمر الدفراوي، في حين يواجه الكويتي عبد الله سالم منافسه التونسي عمر الرقيقي، ويدخل الكويتي محمد الأقرع الحلبة لمواجهة الجزائري يوسف بوعباس.

ويصطدم اللبناني جورج عيد بالبحريني عباس خان، أما الإماراتي هادي الحسيني فسيواجه المصري زياد كريم، في حين يلتقي الجزائري سهيل طاهري مع نظيره البحريني أحمد أمير.


مقالات ذات صلة

«دوري أبطال أفريقيا»: «كلاسيكو المغرب» الأبرز في افتتاح المجموعات

رياضة عالمية الأهلي يباشر حملة الدفاع عن اللقب والفوز للمرة الثالثة على التوالي (النادي الأهلي)

«دوري أبطال أفريقيا»: «كلاسيكو المغرب» الأبرز في افتتاح المجموعات

تشدّ القمة المغربية بين الرجاء الرياضي وضيفه الجيش الملكي، الثلاثاء، الأنظار في الجولة الافتتاحية لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدار البيضاء)
رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد (رويترز)

سان جيرمان يخطط للتعاقد مع راشفورد مهاجم يونايتد

يشعر لويس إنريكي، مدرب نادي باريس سان جيرمان، المنافس في الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم، بعدم الرضا عن الخيارات الهجومية المتاحة بفريقه.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

محمد صلاح يشعر بخيبة أمل بسبب عقده مع ليفربول

قال محمد صلاح إنه يشعر بخيبة أمل؛ لأن ليفربول لم يقدم له عقداً جديداً؛ مشيراً إلى أنه «ربما هو أقرب إلى الرحيل من البقاء» في النادي، بعد نهاية الموسم.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم أكثر واقعية كون الهدف هو أن يبقى الفريق في مراكز الدفء، بعيداً عن خطر الهبوط.

وأشار الهمل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بالقول: «نعم فزنا على فريق كبير ومسيطر بسلسلة تاريخية من عدم التعرض للخسارة، لكننا في نادي الخليج واقعيون جداً، ونتجنب العواطف، ونعرف أن الدوري طويل وصعب ويمر بتقلبات.

وأضاف أن هناك تفاوتاً في الإمكانات بين الفرق التي تبحث عن المنافسة، والتي تسعى إلى أن تكون في مراكز جيدة، ونحن نعرف إمكاناتنا؛ ولذا نشد على لاعبي فريقنا ومدربنا وإدارة كرة القدم، ونحيي جماهيرنا على كل ما قُدِّم في دوري هذا الموسم، وتحقيق الفريق نتائج إيجابية، والتقدم خطوات مهمة في جدول الترتيب، وتجاوز مصاعب كثيرة مرّ بها الفريق قبل بداية الموسم؛ من أهمها رحيل المدرب السابق، البرتغالي بيدرو إيمانويل».

علاء الهمل رئيس نادي الخليج (الخليج)

وزاد بالقول: «صحيح أننا لم نكن سعداء برحيل بيدرو الذي عمل شيئاً كبيراً، ووضع بصمةً للفريق، لكننا وُفِّقنا في التعاقد مع مدرب خبير وكفء هو اليوناني دونيس، الذي كان شجاعاً في مواقف صعبة؛ من بينها في حالة التأخر في النتيجة أمام الهلال؛ حيث أصرَّ على عودة الفريق للنتيجة، وكان التعادل مقبولاً، لكننا وُفِّقنا في الفوز، وهذا يحسب للمدرب وإدارة الفريق واللاعبين والعمل الذي تم».

وشدَّد الهمل على أن المباراة دورية، وتم حصد نقاطها، وهذا عامل مهم ويعزز الثقة في أن الفريق قادر على تقديم الأفضل دون التفكير في رفع سقف الطموح كثيراً؛ لأن لدى الخليج إمكانات محدودة ويعمل على أساسها.

وعن الرد على بعض الأصوات التي عدّت أن الإدارة جاملت اللاعب عبد الله آل سالم من جديد في كشوف الفريق بعقد منذ عامين، بعد رحيله عن الاتفاق، وما قدمه الموسم الماضي، قال الهمل: «عبد الله لاعب مميز، وهو من أبناء النادي الذين نعرف إمكاناتهم. لقد مرّ بتجارب كثيرة مع أندية منافسة وغيرها، واكتسب الخبرات، ولم ينل فرصته في اللعب أساسياً بعد عودته للخليج في الموسم الأول، ولكن حينما نال الفرصة أبدع وتفجّرت إمكاناته وبات حالياً هدّاف اللاعبين السعوديين في الدوري، وهذا شيء يسعدنا، بعيداً عن الحديث عن أننا كسبنا الرهان بعودة اللاعب إلى الخليج أو الحديث عن مجاملته أو غير ذلك، همُّنا هو النادي ومصلحته».

وبيَّن الهمل أن «الخليج خاض مواجهة الهلال بـ6 لاعبين أجانب؛ حيث غاب اللاعبان، المصري محمد شريف، واليوناني ديمتروس، وهما دوليان وعنصران مهمان، لكن اللاعبين جميعاً أبدعوا، ومن بينهم مَن كانت له لمسات مهمة، وهو اليوناني كوستاس صانع الألعاب الذي مثَّل وجوده دعماً كبيراً لصناعة اللعب بالفريق مما يجعله يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه بوصفه إحدى الصفقات المهمة بالخليج».

وعن خسارة فريق كرة اليد نهائي البطولة الآسيوية كونه حامل اللقب بالتزامن مع الفوز على الهلال في دوري المحترفين، قال الهمل: «بكل تأكيد كان طموحنا كبيراً بأن نحافظ على اللقب القاري وهذا الفريق عملنا عليه كثيراً، وسعينا لتقديم كل الدعم له، وهو يضم لاعبين على مستوى عالٍ، وجهازاً فنياً وإدارياً مميزاً، وخلفه جمهور وفي وعاشق، لكن هذه حال الرياضة، كنا قريبين من الفوز ولم نُنصَف من الجانب التحكيمي بشهادة خبراء في اللعبة، وهذا بكل تأكيد ما أحزننا؛ لأن (الآسيوية) لم تكن البطولة الوحيدة التي نخسرها بسبب أخطاء تحكيمية، بل إننا خسرنا في الأشهر الأخيرة بطولة السوبر، ودورة الألعاب السعودية، رغم أننا في السوبر استُدعِينا للتتويج وفُتحت لنا أبوابُ المنصة، لكن في النهاية كان للتحكيم قرار آخر».

وأشار الهمل إلى أن «كرة اليد في نادي الخليج ليست حديثة عهد، بل إنها تحقق منجزات منذ أكثر من 40 عاماً، وإن غابت لقرابة العقدين عن حصد الدوري، لكن الفريق عاد بقوة وحقق منجزات كبيرة، منها عالمية وقارية، وسيطرة محلية، قبل أن يتضرر في الـ3 بطولات الأخيرة سواء المحلية أو القارية من أخطاء تحكيمية فادحة».

وعن رابطة مشجعي الخليج التي يكون لها حضور لافت في مباريات اليد مقارنة بفريق القدم، قال الهمل: «لعبة كرة اليد بكل تأكيد لها إرث كبير، ولها عشق خاص من قبل الجماهير، ولكن لا يمكن تغافل أن الجماهير تحضر مباريات القدم، وأعتقد بأنه مع صمود الفريق الكروي سنوات في دوري المحترفين سيشار لجماهير الخليج التي تساند فريق كرة القدم بالبنان لجانب مهم، وهو أن الرابطة خلاقة وتتطور وتصنع أهازيج وطرق تشجيع حديثة وخاصة بها، عدا كون جميع مَن يعملون فيها ويدعمونها من محبي النادي، ويقدمون كل ما يستطيعون من أجله».