في عام 1953، وُلِد نادي الرياض على يد عبد الله الزير، حيث بدأت رحلته تحت مسمى أهلي الرياض، ثم تحول إلى اليمامة، قبل أن يستقر أخيراً على اسمه الحالي.
ويُعدّ الرياض من أندية العاصمة التي لعبت دوراً بارزاً في المشهد الرياضي السعودي، خاصة خلال التسعينات الميلادية، حيث عاش النادي عصره الذهبي.
خلال التسعينات تمكن الرياض من تحقيق إنجازات ملفتة على الصعيدين المحلي والدولي. ففي موسم 1993 - 1994، وصل إلى نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وفاز بكأس ولي العهد. كما شارك في كأس الكؤوس الآسيوية عام 1996، وكذلك في بطولة النخبة العربية في العام نفسه، ما أكسب النادي سمعة قوية في المحافل الرياضية.
وعرف الرياض بلقب «مدرسة الوسطى»، حيث قدّم النادي كثيراً من اللاعبين الموهوبين الذين كان لهم تأثير في تاريخ الكرة السعودية، مثل طلال الجبرين وياسر الطائفي وإبراهيم الحلوة وناصر سدوس وخالد القروني وفهد الحمدان، حيث لعبوا أدواراً هامة في المنتخبات الوطنية.
مع بداية الألفية الجديدة، واجه الرياض تحديات كبيرة، حيث غادر دوري المحترفين، وهبط إلى دوري الدرجة الأولى لسنوات كثيرة، ثم إلى دوري الدرجة الثانية. وبعد مكوث 6 مواسم في الدرجة الثانية، عاد النادي مجدداً إلى الدرجة الأولى. وفي الموسم الماضي، نجح الرياض في العودة إلى دوري المحترفين وأمّن بقاءه لموسم آخر.
تظل قصة نادي الرياض مصدر إلهام للأجيال المقبلة، مع الأمل المستمر في استعادة أمجاد الماضي وتحقيق مزيد من النجاح في المستقبل.
ويقف هذا النادي، بتاريخه العريق وإمكاناته الكبيرة، شاهداً على تطور كرة القدم السعودية ويستعد لكتابة فصول جديدة في تاريخه المشرف، من خلال دخوله في حقبة التخصيص التاريخية.