ناظر: لا لـ«الفردية» في الاتحاد... ولن نهدر ريالاً واحداً في الصفقات

الرئيس الجديد تسلّم مفتاح النادي وأعلن البحث عن مدرب جديد

أنمار الحائلي يُسلّم مفتاح النادي للرئيس الجديد (تصوير: غازي مهدي)
أنمار الحائلي يُسلّم مفتاح النادي للرئيس الجديد (تصوير: غازي مهدي)
TT

ناظر: لا لـ«الفردية» في الاتحاد... ولن نهدر ريالاً واحداً في الصفقات

أنمار الحائلي يُسلّم مفتاح النادي للرئيس الجديد (تصوير: غازي مهدي)
أنمار الحائلي يُسلّم مفتاح النادي للرئيس الجديد (تصوير: غازي مهدي)

أكد المهندس لؤي ناظر، رئيس نادي الاتحاد الجديد، أنهم حصلوا على الضوء الأخضر لبدء المفاوضات والتعاقدات لفترة الانتقالات الصيفية، قبل انطلاق الموسم الجديد.

جاء ذلك في خطابه الرسمي بعد تنصيبه، اليوم الخميس، رئيساً لمؤسسة نادي الاتحاد غير الربحية.

كان ناظر، الذي جرى تنصيبه رسمياً بالتزكية؛ كونه المرشح الوحيد الذي تقدم في انتخابات عميد الأندية السعودية وحصل على 94 في المائة من الأصوات، قد ألقى خطاباً للجماهير في وجود الصحافيين ووسائل الإعلام المختلفة، بعد انعقاد الجمعية العمومية.

ووجّه ناظر، في بداية حديثه، شكره للإدارة السابقة؛ ممثلة بالرئيس أنمار الحائلي الذي حضر الجمعية العمومية بصفته عضواً ورئيساً سابقاً، حيث سلّم المفتاح الاتحادي للرئيس الجديد، في عادة اتحادية بدأها عبد الفتاح ناظر قبل قرابة 40 عاماً، وظل الاتحاديون متمسكين بهذه العادة رئيساً تلو رئيس.

لؤي ناظر أرسل التطمينات للجماهير، حيث تحدّث عن فترة الانتقالات الجارية قائلاً: «أبواب وزارة الرياضة كانت مفتوحة، اجتمعتُ مع عدد من المسؤولين، ووجدنا حلولاً للميزانية؛ حيث إن التصريحات السابقة تقول إن الميزانيات نفدت».

ناظر خلال حديثه لوسائل الإعلام (تصوير: غازي مهدي)

وأضاف: «الجميع يعرف أن نادي ‫الاتحاد لم يأخذ حقه، الموسم الماضي، ووصلنا لحل ممتاز، وسنحصل على ميزانية جيدة، ولكن لا أعرف إن كانت ستصل بنا لمستوى الأندية الأخرى، لكن إن لم نصل لذلك فسنطالب بحقوقنا، ولدينا ميزانية جيدة للعمل».

وزاد: «النادي لم يتسلم ميزانيته حتى اللحظة، ونعمل على ذلك، لكن الخبر الجيد أنه أصبح مسموحاً لنا التعاقد مع اللاعبين، حصلنا على تطمينات كبيرة، وأنا متفائل لموسم الانتقالات، ولكن بحذر شديد، بالميزانية التي لدينا قادرون على استقطاب عدد جيد، ويجب أن نكون أذكياء، لن نستطيع هدر ريال واحد، لو كان لدينا لاعب قيمته 20 مليوناً، سنسعى لشرائه بـ15 مليوناً، ولن نكرر ما حدث، الموسم الماضي، عندما تضاعفت أسعار اللاعبين».

وقال ناظر، رداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن آلية التخلص من اللاعبين المستمرة عقودهم مع النادي: «لدينا خطة، لكن لا يمكن الحديث عنها حالياً؛ لأن اللاعبين محترمون ومحترفون، ولا يليق بالنادي الحديث عنهم في وسائل الإعلام، ولدينا أفكار لذلك».

وأشاد ناظر بعلاقته بسعد اللذيذ، مسؤول الاستقطابات برابطة «دوري المحترفين»، قائلاً: «لديّ تواصل يومي مع سعد اللذيذ، وأحياناً يتواصل معي بشأن أفكار وخطط قدمتها له، وأحياناً أتواصل معه، وهذا لن يلغي مطالباتنا، وهذا الأمر أُصنفه بداية العمل».

وأضاف: «من خلال توفر الميزانية، معظم المشاكل بين النادي، ولجنة الاستقطاب ستحل، والنادي له الحرية في التعاقد مع اللاعبين، ولن يُفرَض علينا أي اسم، وعلاقتنا بالبرنامج ممتازة، وعلاقتنا بسعد اللذيذ ممتازة، ولديَّ تواصل معه بشكل يومي».

لؤي ناظر يتلقى التهاني بمناسبة تزكيته رئيساً للاتحاد (تصوير: غازي مهدي)

وتطرّق الرئيس الاتحادي إلى ملف الإدارة الفنية، وأنه سيجري اتخاذ إجراءات قانونية تجاه غاياردو، مدرب الفريق السابق: «في الموسم الماضي صدرت أخطاء كبيرة من غاياردو، حيث طلب إبعاد كريم بنزيمة، وهذا أمر مرفوض تماماً، هو جزء أساسي من مشروع الدولة ومشروع الاتحاد، وطلبت من الإدارة القانونية دراسة هذا الموضوع، وسيجري اتخاذ الإجراءات اللازمة».

وأضاف: «بدأنا البحث عن مدرب جديد للموسم المقبل، ولدينا خياران إلى 3 خيارات، ولا أستطيع الإفصاح عن ذلك؛ لوجود عقود مرتبطين بها، واختياراتنا ستكون ذكية، ولن نفرض على المدرب أسماء لا يريدها، سنكون متوافقين جميعاً».

وزاد: «نريد زيادة أكبر عدد من النجوم في الموسم المقبل، لن نتحدث عن المراكز؛ لأن ذلك يضر المفاوضات، وهدفي إنهاء جميع الانتقالات قبل المعسكر الصيفي، ونريد توفير كل اللاعبين للمدرب في المعسكر الصيفي، ويكون التحضير قوياً جداً للموسم المقبل».

لؤي ناظر تحدَّث عن دوره في النادي وتأثير قراراته داخل منظومة العمل، حيث قال: «من اليوم وصاعداً لن تكون هناك مؤسسة غير ربحية، وأعضاء الصندوق جميعنا نادي ‫الاتحاد، حصلنا على المعلومات والتعاون، ولدينا خبرات كبيرة، ونحن يد واحدة».

وأضاف: «القرار لن يكون فردياً في النادي، وصلاحياتي ضمن إطار الحوكمة كما هي في الشركات التي عملت بها، صوتي بصفتي رئيساً له قيمته، ولكن لن أنفرد في قراراتي كما كنت دائماً، العبء عليَّ لقيادة النادي بالطريقة المناسبة، وإقناعهم بأي قرار، وإذا سمح النظام فسأترأس اللجنة الفنية بدعم كبير من دومينغوس الرئيس التنفيذي، ورامون بلانيس المدير الرياضي، وسيكون لي رأي في ذلك».

واختتم لؤي ناظر حديثه بأنه تحدّث، في اجتماعاته مع وزارة الرياضة لتفعيل دور الجماهير، قائلاً: «الاتحاد جزء من المجتمع، ونرغب في تفعيل دور الجماهير داخل النادي، وتحدثنا مع الوزارة فيما يخص ملعب الجوهرة وما حدث في الموسم الماضي، وطرحنا ذلك من أجل تفعيل بيع التذاكر الموسمية، في الموسم الماضي كان هناك أعذار بسبب استضافة كأس العالم، والموسم المقبل سنتخطى كل المشاكل».


مقالات ذات صلة

الاتحاد يوافق على إعارة طلال حاجي للرياض بشرط الـ30 %

رياضة سعودية طلال حاجي (الشرق الأوسط)

الاتحاد يوافق على إعارة طلال حاجي للرياض بشرط الـ30 %

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الاتحاد توصلت إلى اتفاق مع نظيرتها في الرياض بشأن إعارة اللاعب طلال حاجي لمدة ستة أشهر.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية لويز فيليبي مطلوب في يوفنتوس الإيطالي (نادي الاتحاد)

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

يبحث نادي يوفنتوس الإيطالي عن تعزيز دفاعي، بسبب إصابة مدافعَيه خوان كابال وجليسون بريمر.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية لعب الفريق مباراة ودية في معسكر دبي (نادي الاتحاد)

موجة إصابات تضرب الاتحاد قبل رحلة «عمان»

ضربت موجة إصابات جديدة عدد من لاعبي فريق الاتحاد خلال فترة التوقف الحالية، إذ أعلن النادي عبر الحساب الرسمي في منصة «إكس» مستجدات الفريق وإصابة أربعة من لاعبيه.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية كريم بنزيما (نادي الاتحاد)

بنزيما يفكر في الاعتزال نهاية الموسم

يفكر لاعب نادي الاتحاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيما صاحب الـ36 عاماً في الاعتزال عن لعب كرة القدم في نهاية الموسم الحالي وفقاً لمصادر موقع ريفيلو الإسباني.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية لوحة ترحيبية استقبلت بعثة الاتحاد في مطار دبي (الاتحاد)

الاتحاد في دبي بلا غيابات... وشراحيلي يجتاز اختبارات اللياقة

وصلت بعثة فريق الاتحاد إلى إمارة دبي وذلك لإقامة معسكر تحضيري يمتد لـ8 أيام.

علي العمري (جدة)

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.