تصفيات آسيا: الأخضر يتطلع لختام مثالي أمام نشامى الأردن

11 منتخباً تتصارع اليوم على بطاقات التأهل في الطريق إلى المونديال

فراس البريكان يسدد الكرة خلال تدريبات الأخضر الأخيرة (المنتخب السعودي)
فراس البريكان يسدد الكرة خلال تدريبات الأخضر الأخيرة (المنتخب السعودي)
TT

تصفيات آسيا: الأخضر يتطلع لختام مثالي أمام نشامى الأردن

فراس البريكان يسدد الكرة خلال تدريبات الأخضر الأخيرة (المنتخب السعودي)
فراس البريكان يسدد الكرة خلال تدريبات الأخضر الأخيرة (المنتخب السعودي)

يتطلع المنتخب السعودي إلى إنهاء المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المونديالية، بصورة مثالية تطمئن عشاقه، وذلك عندما يستضيف نظيره الأردني على ملعب الأول بارك، ضمن منافسات المجموعة السابعة.

وكان الأخضر قد أعلن تأهله منذ الجولة الماضية ورافقه منتخب الأردن إلى الدور الثالث من التصفيات الخاصة بالتأهل إلى مونديال 2026، وبات التنافس بينهما في هذه الجولة على حسم الصدارة التي يحضر فيها الأخضر برصيد 13 نقطة مقابل 10 نقاط لوصيفه منتخب الأردن.

رحلة الأخضر في التصفيات سارت بنجاح بعدما خاض 5 مباريات دون أن يتعرض لأي خسارة؛ حيث انتصر في 4 مواجهات، وتعادل في واحدة، وخرج بشباك نظيفة في 4 مباريات منها مقابل ولوج مرماه هدف وحيد أمام طاجيكستان، وهي المباراة التي تعادل فيها الأخضر بهدف لمثله.

في لقاء الذهاب الذي جمع بين المنتخبين في العاصمة الأردنية عمان نجح الأخضر السعودي بتحقيق الفوز بهدفين نظيفين سجلها صالح الشهري، وكانت هي الخسارة الوحيدة لمنتخب الأردن الذي استفاق بعدها بسلسلة من الانتصارات أسهمت ببلوغه الدور الثالث من التصفيات.

وكان الإيطالي مانشيني مدرب الأخضر قد قرر استبعاد اللاعب حسان تمبكتي من معسكر الأخضر لغيابه قبل مواجهة باكستان، وحاجته لبرنامج علاجي وهو ثاني اللاعبين المستبعدين من المعسكر بعد أيمن يحيى الذي غادر سريعاً بعد انضمامه لوجود إصابة.

فراس البريكان يسدد الكرة خلال تدريبات الأخضر الأخيرة (المنتخب السعودي)

وسيعمل مانشيني على الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة رغم ضمان التأهل؛ وذلك من أجل حصد مزيد من النقاط المساعدة في التصنيف قبل خوض غمار تصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة في العبور نحو المونديال.

وأكد مانشيني على أهمية المواجهة في المؤتمر الصحافي الذي يسبق اللقاء بقوله: «استعدادنا كبير للمباراة حتى بعد ضمان التأهل؛ لأننا نطمح لأن نكون في صدارة المجموعة، وهي مواجهة أمام وصيف كأس آسيا، لذلك هي مهمة»، مضيفاً: «من المهم أن نكون في صدارة المجموعة، والأهم هو التأهل إلى كأس العالم».

ووفق نظام التصفيات فإن المرحلة الثالثة يجري فيها توزيع المنتخبات الثماني عشرة المتأهلة من الدور الثاني إلى 3 مجموعات تضم كل مجموعة 6 منتخبات تتواجه هذه المنتخبات فيما بينها ذهاباً وإياباً من سبتمبر (أيلول) 2024 وحتى يونيو (حزيران) 2025؛ حيث يضمن أول منتخبين التأهل مباشرة إلى مونديال 2026.

وحظيت القارة الآسيوية بزيادة حصتها في بلوغ المونديال الموسع؛ إذ خصص لها 8 مقاعد مباشرة مع إمكانية ارتفاعها إلى 9 مقاعد في ظل وجود مقعد في الملحق، ما يزيد فرص التأهل التاريخي للمرة الأولى لكثير من المنتخبات.

وبعد نهاية المرحلة الثالثة تأتي تصفيات المرحلة الرابعة التي تضم 6 منتخبات وهي التي احتلت المركزين الثالث والرابع في مجموعات الجولة الثالثة، حيث يجري تقسيمهم إلى مجموعتين من 3 منتخبات بداية من أكتوبر (تشرين الأول) 2025، حيث يتأهل الفائزون من تلك المجموعات إلى المونديال، أما الجولة الخامسة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 فستجمع بين الفريقين اللذين احتلا المركز الثاني، والفائز منهما يتأهل إلى الملحق العالمي.

وكشف الحسين عموتة المدير الفني لمنتخب الأردن عن أهمية اللقاء من جانبه، موضحاً اللعب دون ضغوط بعد ضمان التأهل، وقال: «مباراتنا أمام المنتخب السعودي نلعبها على المركز الأول، والأهم ضمان التأهل لنا، وهذه المواجهة هدفها أن نحقق المركز الأول، وأن نعطي فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا».

وفي المجموعة نفسها يلتقي منتخب باكستان مع نظيره طاجيكستان في مواجهة تحصيلية يطمح فيها المنتخبان لتحقيق فوز معنوي رغم الأفضلية الفنية لأصحاب الأرض (طاجيكستان) مقارنة بنظيره المنتخب الباكستاني الذي لم يحقق أي انتصار في هذه التصفيات حتى الآن.

وفي مجموعة أخرى، تظل الصين التي تتطلع للتأهل لكأس العالم للمرة الأولى منذ ظهورها الأول عام 2002، في وضع قوي للتأهل بعد هدف التعادل المتأخر الذي سجله بهرام عبد الولي أمام تايلاند، يوم الخميس الماضي.

ويواجه المنتخب الصيني منافسه الكوري الجنوبي وهو يعلم أن نقطة واحدة يقتنصها ستضع حداً لتحدي تايلاند التي تحتاج إلى الفوز على سنغافورة، وتأمل في تعويض فارق الأهداف الذي تتفوق به الصين لتحتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة.

وتجد الهند نفسها في موقف أكثر خطورة قبل لقاء المجموعة الأولى مع قطر، حيث يقود المدرب إيغور ستيماك فريقه في أول مباراة له منذ اعتزال القائد سونيل تشيتري وهو يعلم أنه يجب عليه الفوز.

وتتساوى أفغانستان صاحبة المركز الثالث برصيد 5 نقاط مع الهند، وستسافر لمواجهة الكويت؛ حيث يسعى كلا الفريقين إلى تحقيق أحلامهما في التأهل.

وتستضيف إندونيسيا منافستها الفلبين التي تبحث عن الفوز لتتغلب على تحدي فيتنام على المركز الثاني في المجموعة السادسة خلف العراق المتأهل بالفعل، بينما تواجه سوريا منافستها اليابان على أمل تحقيق نتيجة إيجابية في محاولتها لكبح جماح كوريا الشمالية في المجموعة الثانية.

في هذه الأثناء، ستؤكد قرغيزستان تأهلها إلى الدور الثالث متفوقة على ماليزيا إذا لم تتعرض لهزيمة ثقيلة أمام عُمان متصدرة المجموعة الرابعة في مسقط.

وستُسحب قرعة الدور الثالث في كوالالمبور يوم 27 يونيو الحالي، حيث سيجري تقسيم التصفيات إلى 3 مجموعات تتألف كل منها من 6 منتخبات.

وسيتأهل الأول والثاني في كل مجموعة إلى النهائيات، بينما يتأهل صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى الدور الرابع، حيث سيلعبون فيما بينهم لتحديد الثنائي الفائز بآخر مركزين مؤهلين للنهائيات.

ومن الممكن أن تشهد مرحلة التصفيات بين القارات التي تضم منتخبات من أفريقيا وأميركا الجنوبية وأوقيانوسيا، تأهل منتخب آسيوي تاسع للبطولة.


مقالات ذات صلة

الجمعان: لم يلتزموا بوعودهم مع النصر... وما يحدث لا يرضيني

رياضة سعودية الجمعان عبر عن احباطه مما يحدث في ناديه النصر (الشرق الأوسط)

الجمعان: لم يلتزموا بوعودهم مع النصر... وما يحدث لا يرضيني

عبّر الرئيس التنفيذي لنادي النصر ماجد الجمعان عن خيبة أمله تجاه ما وصفه بعدم التزام بالوعود التي طُرحت في وقت سابق بشأن التغيير الجذري داخل النادي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر الشهراني على مشارف العودة لبيته القديم (الشرق الأوسط)

القادسية وشهراني الهلال... الوعد بعد «المونديال»

تنتظر إدارة نادي القادسية فراغ اللاعب ياسر الشهراني من مهمته المونديالية مع فريقه الهلال، من أجل حسم عودته رسميّاً لصفوف الفريق.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية شمس الدين طالبي (أ.ف.ب)

الأهلي مهتم بالتعاقد مع المغربي طالبي

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المغربي شمس الدين طالبي لاعب نادي كلوب بروج البلجيكي لكرة القدم دخل اهتمامات نادي الأهلي السعودي للتعاقد معه.

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة عربية عمر السومة (نادي العروبة)

مونديال الأندية: السوري السومة يعزز صفوف الوداد

تعاقد الوداد المغربي، المشارك في كأس العالم للأندية في كرة القدم، مع الهداف السوري المخضرم عمر السومة في صفقة انتقال حر، بحسب قوائم الأندية المشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية كانسيلو لاعب نادي الهلال (نادي الهلال)

كانسيلو: قوة الدوري السعودي ستدفعنا للتألق في المونديال

أكد البرتغالي جواو كانسيلو لاعب الهلال أن الفريق يهدف للتأهل من دور المجموعات ثم التفكير في كل مباراة على حدة للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في مونديال الأندية.

نواف العقيّل (الرياض )

السعودية: العد التنازلي لـ"كأس العالم الإلكترونية" ينطلق

فريق فالكونز السعودي خلال تتويجه بلقب البطولة السابقة (الشرق الاوسط)
فريق فالكونز السعودي خلال تتويجه بلقب البطولة السابقة (الشرق الاوسط)
TT

السعودية: العد التنازلي لـ"كأس العالم الإلكترونية" ينطلق

فريق فالكونز السعودي خلال تتويجه بلقب البطولة السابقة (الشرق الاوسط)
فريق فالكونز السعودي خلال تتويجه بلقب البطولة السابقة (الشرق الاوسط)

بدأ العد التنازلي لانطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، الحدث الأضخم والأكثر تأثيرًا في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث تستعد الرياض لاحتضان النسخة الثانية من البطولة العالمية المرتقبة، التي تنطلق بعد نحو شهر وتحديدًا في 7 يوليو المقبل، وتستمر حتى 24 أغسطس، بمشاركة أقوى الفرق ونخبة اللاعبين من مختلف أنحاء العالم.

وتمثل هذه البطولة التي تنظمها مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في بوليفارد سيتي الرياض، منصة عالمية تدمج بين الاحتراف، والابتكار، والتجربة الجماهيرية الاستثنائية، لتشهد مشاركة أكثر من 2000 لاعب محترف يمثلون 200 نادٍ من أكثر من 100 دولة، سيتنافسون على جوائز تتجاوز قيمتها الإجمالية 70 مليون دولار، وهي الأعلى في تاريخ منافسات الرياضات الإلكترونية الاحترافية على الإطلاق، في تأكيد على ريادة المملكة ودورها المحوري في قيادة مستقبل هذا القطاع عالميًا.

وقال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: تعكس استضافة المملكة لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية للعام الثاني على التوالي طموحها في تصدّر مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية على الساحة العالمية، وأيضًا حالة الازدهار التي يشهدها القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام. كأس العالم للرياضات الإلكترونية هو تأكيد على أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنسبة لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية العالمي، وعلى دورها الريادي في تشكيل مستقبله.

وأضاف الأمير فيصل: تنسجم فكرة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بشكل واضح مع رؤية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، لترسّخ مكانة الرياض كعاصمة عالمية لهذا القطاع. ويسرّنا أن نرحب بعشّاق الألعاب والرياضات الإلكترونية في قلب المملكة، ليعيشوا تجربة فريدة تُبرز الإمكانات الاستثنائية التي تتمتع بها منطقتنا، من مواهب شابة واعدة وبنية تحتية عالمية المستوى، بالإضافة إلى الشغف الكبير بهذه الرياضات لدى شبابنا الذي يُجسّد روح الابتكار والطموح في هذا القطاع الحيوي.

من جهته قال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: يقام كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 بهدف توحيد المجتمعات، وتوفير فرصٍ اقتصادية مستدامة، وتعزيز مكانة المنطقة كمركز عالمي رائد للألعاب والرياضات الإلكترونية. ومن خلال استقطاب أفضل الألعاب، وأمهر اللاعبين، وأبرز الأندية في مجال الرياضات الإلكترونية، لا نحتفي بروح المنافسة فحسب، بل نستثمر لإحداث نمو حقيقي، ونعزز فرص العمل، وندفع عجلة القطاعات الحيوية في المنطقة، كالترفيه والسياحة وغيرها، مع تسليط الضوء على الإمكانيات البشرية، والبُنى التحتية المتطورة، والشغف الاستثنائي بعالم الألعاب.

وتجسّد بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فبحسب التقرير العالمي الذي أصدرته Newzoo حول قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية لعام 2024، بلغ عدد اللاعبين في المنطقة نحو 559 مليون لاعب، في حين تشير استطلاعات Ampere Analysis المتخصصة في تحليل المحتوى الرقمي إلى أن 73% من سكان المنطقة يشاهدون منافسات الرياضات الإلكترونية مرة واحدة شهريًا، ويحظى هذا النمو باهتمام عالمي متزايد، ما يعزز مكانة القطاع كمحفّز رئيسي للنمو الاقتصادي وبناء الروابط المجتمعية وترسيخ الحضور الثقافي.

ويُمثّل كأس العالم للرياضات الإلكترونية ركيزة محورية في تمكين اللاعبين والأندية، إذ يعمل من خلال برنامج شركاء الأندية 2025 على تعزيز النمو المستدام للفرق المشاركة، وتطوير المواهب وتوسيع قاعدتها الجماهيرية، إضافة إلى بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع أبرز العلامات التجارية والشركات العالمية، وفتح آفاق جديدة للابتكار والتعاون، مما يسهم في ضمان استدامة البطولة، وتعزيز منظومة القطاع ككل.

وإلى جانب المنافسات الحماسية، سيستمتع الزوّار والمتابعون بفعاليات مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية، المصاحب للبطولة، حيث يجمع بين الألعاب الإلكترونية والموسيقى والأنشطة الترفيهية والثقافية المميزة، ليشكّل معلمًا فريدًا يجسّد ثقافة المنطقة الغنية ويعزز مكانتها وهويتها على الساحة العالمية، ويعيد تعريف تجربة الجمهور، من خلال بيئة تجمع بين المتعة والتقنية والتفاعل الاجتماعي، ليصبح الزوار جزءًا من القصة، ويشاركوا في صناعة لحظات استثنائية لا يمكن نسيانها.