سارة السبيعي... رامية سهام سعودية بطموحات «عالمية»

الطفلة ذات الـ9 أعوام ورثت من والدها عشق اللعبة

الطفلة الموهوبة ورثت من والدها عشق اللعبة (الاتحاد السعودي للسهام)
الطفلة الموهوبة ورثت من والدها عشق اللعبة (الاتحاد السعودي للسهام)
TT

سارة السبيعي... رامية سهام سعودية بطموحات «عالمية»

الطفلة الموهوبة ورثت من والدها عشق اللعبة (الاتحاد السعودي للسهام)
الطفلة الموهوبة ورثت من والدها عشق اللعبة (الاتحاد السعودي للسهام)

ورثت سارة السبيعي، أصغر لاعبة سهام في نادي القادسية والاتحاد السعودي، من والدها عشق اللعبة، لتقتفي أثره في ميادين التحدي، وتدشن مسيرتها بالمشاركة في 3 بطولات حققت من خلالها ميداليات متنوعة، بينما يحدوها الأمل بتمثيل المنتخب السعودي والوصول إلى العالمية.

وعن بدايتها في رياضة السهام، قالت سارة البالغة من العمر 9 أعوام لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، وكانت أولى مشاركاتي بطولة الصالات المغلقة الأولى التي أقيمت في ديسمبر (كانون الأول) العام ذاته، واستطعت تحقيق ميداليتي الأولى وهي الفضية في 18 متراً».

وتابعت: «أحب رياضة كرة القدم، ولكن والدي عاشق لرياضة السهام، وعشقه أثر فينا، فهو كان يتحدث عنها دائماً ويرغبنا كثيراً بها، وبالمقابل استلهمت منه هذا التحدي، كما أنها رياضة تعتمد على القوة وضبط النفس والتركيز، وأنها خالية من العنف، وهي لعبة أوصانا عليها ديننا الحنيف (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)».

وحققت سارة السبيعي، في مشاركاتها الثلاث خلال الموسم الرياضي 23 - 24 ميداليات متنوعة؛ «أولاها فضية في 18 متراً ببطولة الصالات المغلقة الأولى، وبرونزية 10 أمتار في بطولة المملكة، وبرونزية 30 متراً في بطولة القادسية الودية الدولية».

وأكدت سارة أن تشجيع والدها وحبه للرياضة السبب وراء تطورها، بجانب دعم عائلتها والفريق والمدربين وإدارة النادي والمحيطين من حولها، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها في البداية وهي صعوبة في رفع القوس والتوازن وسحب الوتر وطريقة تركيب السهم، وبعد توجيهات المدربين ودعم زملائها اللاعبين تخطتها بثبات.

وأبدت سارة إصرارها على التطور وبلوغ مستوى الاحترافية، فهي تعد أصغر لاعبة قوس مركب في السعودية، ولا يوجد لديها مستوى معين أو حد للتوقف، باعتبار رياضة السهام ذات مدى بعيد، ويوجد هناك لاعبون أعمارهم تتجاوز 60 عاماً، وهي تحاول اكتساب الخبرة منهم.

واختتمت سارة حديثها بمخططاتها المستقبلية: «التطور في المستوى والمنافسة على مسافات أبعد، وطموحي تمثيل المنتخب والوصول إلى العالمية، ورسالتي لمن يود الدخول بعالم السهام أن يكون لديه الشغف الكبير والدافع المعنوي لممارسة هذه اللعبة، والأهم التحلي بالثقة المطلوبة وعدم الاهتمام لكل ما يقال عنها من أثر سلبي».


مقالات ذات صلة

«منطقة الفاو الأثرية» كنز الحضارات القديمة إلى واجهة العالم الثقافية

يوميات الشرق عُثر في المكان على عدد من التماثيل البرونزية وشواهد قبور منحوتة بخط المسند الجنوبي (واس)

«منطقة الفاو الأثرية» كنز الحضارات القديمة إلى واجهة العالم الثقافية

«فجوة في جبل» هو الوصف التضاريسي لـ«الفاو»، المنطقة التاريخية التي تربعت على طريق التجارة القديمة ونقطة الالتقاء المهمة بين الحواضر المنتشرة في الجزيرة العربية.

عمر البدوي (الرياض)
الاقتصاد صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

تنظّم وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى محطات «ساسكو» في السعودية (الشركة)

أرباح «ساسكو السعودية» لخدمات السيارات ترتفع 15 % بالربع الثاني

ارتفعت أرباح «الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات» (ساسكو) بنسبة 15 % إلى 12.9 مليون ريال في حين بلغت إيراداتها 2.5 مليار ريال

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الخليج المهندس أحمد العوهلي عقد سلسلة من اللقاءات الجانبية على هامش معرض فارنبرة الدولي للطيران (واس)

معرض الطيران العالمي... «الصناعات العسكرية» السعودية تعرض فرص الاستثمار وجهود التنظيم

يشهد قطاع الصناعات العسكرية بالسعودية خطوات متسارعة على صعيد تطوير وتوطين القطاع وتعزيز فرص الاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)

عمر خيرت: مشاركتي في «ليلة الأحلام» جعلتني أستعيد ذكريات عزيزة على قلبي

صعدت آمال ماهر إلى المسرح، وافتتحت عرضها بأغنيتها الشهيرة «اللي قادرة» بمشاركة عمر خيرت على البيانو، ثم تتابعت الأغاني بتألُّق صوتها وموسيقى الموسيقار المصري.

أسماء الغابري (جدة) نادية عبد الحليم (القاهرة)

«أولمبياد باريس»: السّباحة السعودية مشاعل سادسة في سباق 200م حرة

مشاعل العايد خلال مشاركتها في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
مشاعل العايد خلال مشاركتها في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: السّباحة السعودية مشاعل سادسة في سباق 200م حرة

مشاعل العايد خلال مشاركتها في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)
مشاعل العايد خلال مشاركتها في أولمبياد باريس (أ.ف.ب)

غادرت السباحة السعودية، مشاعل العايد، أولمبياد باريس، بعد حلولها في المركز السادس، الأحد، خلال تصفيات سباق 200 متر حرة بزمن 2:19.61 على المسبح الأولمبي في «لا ديفانس أرينا».

وسجلت مشاعل اسمها بصفتها أول امرأة في تاريخ السباحة السعودية تشارك بدورات الألعاب الأولمبية.

  • مسؤولو الرياضة السعودية خلال مساندتهم للسباحة مشاعل العايد (الأولمبية السعودية)

وكان حلم مشاعل الظفر بميدالية خلال ألعاب باريس 2024، والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس 2028، كما ذكرت، الأحد، في حديثها لـ«الشرق الأوسط».

وقالت: «طموحي في أولمبياد باريس هو تحطيم رقم جديد في سباق 200 متر حرة، وحلمي هو تحقيق ميدالية والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس 2028».

مشاعل كانت تحلم بالظفر بميدالية خلال ألعاب باريس 2024 (الأولمبية السعودية)

ولم تنته قصة الواعدة صاحبة الـ17 عاماً بعد ذكرها أن الرياضة النسائية في السعودية في بداية الطريق، وأنه «في الفترة المقبلة سيزداد إقبال الفتيات لتوسيع القاعدة التي تؤهلهم لتمثيل الوطن في المحافل الدولية، في ظل جهود الاتحاد وسعيه لإقامة بطولات السباحة للسيدات، والمشاركة في البطولات الخارجية». وهذا ما سيدفعها بأن تكمل مسيرتها الحافلة على مستوى البطولات المحلية والإقليمية بتحقيقها العديد من الميداليات، ومن ثم العودة من بوابة أولمبياد لوس أنجليس 2028.

مشاعل لحظة خروجها من السباق (الأولمبية السعودية)

وشاركت مشاعل من بين 10 لاعبين يمثلون بلدها خلال أولمبياد باريس 2024، وبجانب زميلها زيد السراج، أصغر سباح في تاريخ السعودية يتأهل بعمر الـ14 عاماً، إذ سيكون حاضراً في منافسات سباق 100 متر حرة للمرة الأولى في مسيرته الرياضية.