هلال «القياسية» يتوّج موسمه بـ«الكأس الملكية»

نيابة عن خادم الحرمين... ولي العهد توّجه باللقب بعد مباراة دراماتيكية مع غريمه النصر في النهائي الكبير بجدة

الهلال بعد تتويجه باللقب (واس)
الهلال بعد تتويجه باللقب (واس)
TT

هلال «القياسية» يتوّج موسمه بـ«الكأس الملكية»

الهلال بعد تتويجه باللقب (واس)
الهلال بعد تتويجه باللقب (واس)

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، توَّج الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، فريق نادي الهلال بلقب «كأس الملك»، وذلك بعد فوزه على غريمه النصر بضربات الترجيح 5/4 بعد التعادل 1/1، في النهائي الكبير الذي جمعهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة وسط حضور جماهيري كامل العدد من جماهير قطبي العاصمة الرياض.

وتوَّج الأمير محمد بن سلمان لاعبي الهلال بالكأس والميداليات الذهبية ومبلغ 10 ملايين ريال، كما سلم لاعبي النصر الميداليات الفضية.

وكان الهلال (حصل على اللقب للمرة الـ11 في تاريخه) فرض شخصيته منذ اللحظات الأولى للمواجهة، فلم يمهل النصر فرصة الدخول في أجواء المباراة حتى هز شباكه مع الدقيقة السابعة، بعد عرضية مخادعة من البرازيلي مالكوم اعتلت رؤوس مدافعي النصر واستقبلها الصربي الهداف ميتروفيتش برأسية ليضعها بين أقدام الحارس أوسبينا، وتشتعل المدرجات الزرقاء ابتهاجاً بالهدف. ورغم المحاولات النصراوية لتعديل النتيجة فإن قفاز الحارس المغربي ياسين بونو كان سداً منيعاً للمحاولات الصفراء، وخصوصاً من قبل القائد البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وكانت أخطر تلك الفرص، عندما سدد رونالدو كرة أرضية تصدى لها بونو لتعود إلى البرتغالي الآخر أوتافيو، الذي أكملها برأسه لكن الحارس المغربي كان لها أيضاً بالمرصاد.

وأشهر الحكم الأرجنتيني داريو هريرا بطاقة صفراء للبرازيلي ميشايل لاعب الهلال بعد لمسه للكرة في ضربة ركنية لصالح فريقه.

وقبل نهاية الشوط الأول، طالب الصربي ميتروفيتش بضربة جزاء بعد ادعائه تعرضه للعرقلة من قبل مدافع النصر عبد الإله العمري.

وفي الشوط الثاني، وتحديداً عند الدقيقة 56 تلقى النصر ضربة موجهة في خضم بحثه عن تعديل النتيجة بعد إشهار الحكم البطاقة الحمراء للحارس أوسبينا بسبب اعتراضه هجمه لمنفرد البرازيلي مالكوم خارج منطقة الجزاء.

وعند الدقيقة 80 أعاد رونالدو كرة من داخل المنطقة الهلالية تبادلها لاعبو النصر حتى وصلت للغنام الذي فشل في تمريرها بالشكل الصحيح داخل المنطقة وسط غضب رونالدو، الذي لام زميله على عدم التركيز في تنفيذها. وبعدها بثوانٍ أضاع أيمن يحيى فرصة محققة للتهديف لكنها مرت بجوار القائم الهلالي، وكاد ميتروفيتش أن يطلق رصاصة الرحمة على الشباك الصفراء بعد تلقيه عرضيه مالكوم الأرضية أمام المرمى، لكنه سددها برعونة لتمر من جانب القائم.

وتسبب المدافع الهلالي المثير للجدل علي البليهي في انقلاب دراماتيكي لأحداث المواجهة، التي كانت تتجه نتيجتها لصالح فريقه، بعدما اعتدى على لاعب النصر سامي النجعي بنطحة في رأسه، ليسقط الأخير أرضاً ويهرع الحكم الأرجنتيني لإشهار البطاقة الحمراء للبليهي وسط غضب لاعبي الهلال على زميلهم الذي اختلق أزمة من العدم.

لم يصدق النصراويون خبراً، بعد توازن كف الفريقين عناصرياً، وبعدها بدقيقة واحدة فقط هزوا الشباك الزرقاء بهدف التعادل من رأسية أيمن يحيى. وازدادت أزمة الهلال في الدقيقة 90 بعدما تعرض المدافع كوليبالي للطرد إثر تدخله العنيف بقدمه على الحارس النصراوي البديل وليد عبد الله بعدما احتضن الكرة بين يديه.

وبعد شوطين إضافيين «سلبيين» أضاع خلالها الفريقان، وخصوصا النصر، الكثير من الأهداف المحققة، انتهت المباراة إلى حيث المرحلة التي لا يريدها الكثير من المدربين «ضربات الترجيح»، التي انتهت أخيراً بفوز الهلال 5/4.

وانطلقت البطولة التاريخية عام 1957، حيث فاز بها فريق الوحدة ليتبعه الاتحاد في الظفر بها أعوام 1958 و1959 و1960، وفي عام 1961 نجح الهلال في الفوز بالكأس لأول مرة في تاريخه قبل أن يظهر الأهلي ويفوز باللقب لأول مرة عام 1962، وعاد الاتحاد لكسب اللقب عام 1963، ثم الهلال 1964، فالأهلي 1966، ثم الوحدة 1966، يليه الاتحاد عام 1967، ثم الاتفاق 1968. وشهدت البطولة سيطرة أهلاوية متتابعة أعوام 1969 و1970 و1971، وغابت البطولة عام 1972، ليعود الأهلي إلى هيمنته ويظفر بها عام 1973.

وفي عام 1974 نجح النصر في الظفر باللقب لأول مرة في تاريخه، وغابت الكأس عام 1975، ثم حافظ النصر على لقبه عام 1976، ودانت السيطرة للأهلي أعوام 1977 و1978 و1979، ثم للهلال 1980، يليه النصر 1981، ثم الهلال 1982، فالأهلي 1983، ثم الهلال 1983، وعاد الاتفاق بعد غيبة ليفوز بلقب 1985، ثم النصر عامَي 1986 و1987، يليه الاتحاد 1988، فالهلال 1989، ثم النصر 1990، لتتوقف البطولة بعدها حتى عام 2008، حيث فاز بها الشباب وحافظ عليها في 2009، ثم خطف اللقب الاتحاد 2010، فالأهلي عامين متتاليين (2011 و2012)، وعاد الاتحاد مجدداً عام 2013، ثم الشباب 2014، فالهلال 2015، والأهلي 2016، ثم الهلال 2017، فالاتحاد 2018.

وفي عام 2019 نجح التعاون في خطف اللقب لأول مرة في تاريخه، ليعود الهلال لاسترداد اللقب عام 2020، واستطاع الفيصلي تسجيل اسمه في قائمة الفائزين باللقب عام 2021، وكذلك غريمه الفيحاء في موسم 2022، والهلال في موسم 2023. ومن ثم في الموسم الحالي 2024.


مقالات ذات صلة

بيولي: النصر معتاد على ضغط المباريات

رياضة عربية بيولي وأوتافيو خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

بيولي: النصر معتاد على ضغط المباريات

أكد ستيفانو بيولي مدرب نادي النصر السعودي أن فريقه معتاد على ضغط المباريات وأنهم استعدوا للمواجهة بشكل جيد

سعد السبيعي (الدوحة)
رياضة عالمية جانب من وصول جاي شاه إلى جدة (الشرق الأوسط)

جدة تحتضن مزاد الدوري الهندي للكريكيت

وصل جاي شاه، الرئيس المنتخب القادم للاتحاد الدولي للكريكيت «آي سي سي»، إلى جدة، استعداداً لمزاد الدوري الهندي لعام 2025، الذي يعد أول حدث دولي للكريكيت.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

منح فوز الخليج على الهلال، النادي الأهلي فرصة ثمينة ستمكنه من المحافظة على رقمه التاريخي الذي حققه عام 2016 بالوصول لـ51 مباراة متتالية على مستوى الدوري السعودي للمحترفين منذ بدايته موسم 2008 - 2009 دون أن يتلقى أي هزيمة، بعدما نجح الخليج بالفوز على الهلال بنتيجة 3 - 2 وإيقافه عند حد 46 مباراة متتالية في الدوري لم يتعرض فيها الأزرق للخسارة.

وباستعراض لقائمة أكثر الفرق التي تمكنت من تفادي الخسارة في أكبر عدد مباريات متتالية في الدوري السعودي للمحترفين منذ انطلاقته عام 2008، نجد أن الأهلي يحل أولاً برصيد 51 مباراة متتالية في الدوري دون أي هزيمة جاءت على موسمين 2015 و 2016، وثانياً الهلال برصيد 46 مباراة متتالية موسمي 2023 و 2024، ثم الشباب في المركز الثالث بوصوله لـ34 مباراة متتالية دون خسارة موسمي 2011 و 2012، ورابعاً النصر الذي تمكن من لعب 32 مباراة متتالية دون أي هزيمة في الدوري على موسمين 2013 و 2014، وخامساً حل الاتحاد برصيد 23 مباراة متتالية دون أي هزيمة موسم 2011.