من الواجهة البحرية وحتى ملعب الجوهرة المشعة، عاشت جدة أجواءً حافلة بالإثارة الكروية وفنون التشجيع والتحديات الساخنة التي لم يخمدها سوى انطلاق صافرة البداية للنهائي الكبير بين النصر والهلال على كأس أغلى ألقاب الموسم السعودي على الإطلاق.
وقبل ساعات من انطلاق القمة، انضم عشاق قطبي الكرة السعودية إلى أقرانهم في مدينة جدة مشكلين لوحة تشجيعية آسرة وكل يغني على «ناديه»، في الأسواق والأماكن العامة ومعالم جدة المنتشرة في الأرجاء، وشوهد المشجعون يرتدون الشالات «الزرقاء والبيضاء» وفي مقابلها «الزرقاء والصفراء» في مشهد كروي كرنفالي يعبِّر عن حجم المناسبة الكبرى.
وعلى المدخل الرئيسي لفندق الماريوت بجدة، اجتمع المشجعون بمختلف ميولهم طمعاً في اصطياد صورة أو توقيع مع النجم العالمي قائد فريق النصر كريستيانو رونالدو، كما لم تبدُ على مواطنه المدرب كاسترو ملامح التوتر قبل اللقاء الكبير، وكان أكثر المتجاوبين والمتفاعلين مع طلبات المشجعين، وبادل الكثير منهم التحية. وفي نفس الفندق الذي احتضن بعثة النصر شوهد عدد من أعضاء المركز الإعلامي بنادي الهلال، حيث أقاموا في أحد طوابقه قبل يومين من المباراة.
وعلى صعيد مدرجات الفريقين، وضعت الرابطة التشجيعية في نادي النصر ثقلها في المناسبة الكبرى، فوزعت قرابة 6 آلاف شال و4 آلاف و500 علم و6 آلاف تيشيرت. في حين جرى توفير 25 حافلة لنقل 1500 مشجع من الرياض إلى جدة لمساندة «العالمي» في مهمته، واختارت عبارة «نحن هنا» وصورة الفارس «تميمة النصر» مع خيول وإلى جانبها لاعبي الفريق.
كما أوصى مجلس جمهور النصر، الحضور بارتداء القمصان الصفراء المخصصة للمناسبة.
بينما كانت «القوة الزرقاء» في الموعد الكبير، وخصصت تيفو لدخول لاعبي الفريق، وآخر عند تشريف راعي المباراة، ووزعت أعلاماً وشالات وقمصاناً بالآلاف على مشجعي المدرج الأزرق. ولم يقتصر الحضور على المشجعين السعوديين فحسب، بل انضم إليهم آخرون من دول الخليج ودول عربية وبأعداد كبيرة، كما حضر مشجعون من جنسيات أخرى في مشهد يؤكد على الشعبية الجارفة للفريقين.
ومن جهته، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن بث النهائي عبر شاشات عملاقة في خيمة «بيت أغلى الكؤوس» التي تعد منطقة الجماهير الرئيسية، وخصص لها موقعاً على طريق الملك عبد العزيز.
ومن خلال خيمة «بيت أغلى الكؤوس»، تفاعل الكبار والصغار مع فعاليات عدة كانت الكرة محورها، بينما وُزعت كثير من الجوائز وقسائم الشراء للجماهير.