تقف كثير من الأندية الرياضية السعودية أمام مشهد انتخابي جديد في صيف العام الحالي، وتحديداً الأندية الأربعة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي التي تخضع مجالس إداراتها إلى آلية عمل مؤسسات أعضاء الأندية الرياضية غير الربحية.
وبعد عملية انتخابية هي الأولى من نوعها عقب استحواذ «صندوق الاستثمارات العامة» على الأندية الأربعة بوصفه جزءاً أول من مشروع تخصيص الأندية الرياضية واستثمارها.
حُددت المدد الزمنية لمجالس إدارات الأندية الرياضية بعام واحد فقط، على أن تتكرر العملية الانتخابية صيف كل عام، على أن يستمر المجلس المنتهية دورته في أداء عمليه لحين انتخاب أو تكليف مجلس إدارة جديد على ألا يجري الجمع بين عضوية المجلس وأي منصب تنفيذي في المؤسسة.
ويبدو أن مشهد العام الماضي سيكون كما هو بمدة رئاسية لسنة واحدة كما جاء في اللائحة التي صدرت، الخميس الماضي.
وأصدرت وزارة الرياضة تعديلات على لوائحها الخاصة بالأندية الرياضية والأندية غير الربحية التي برز من خلالها الدور الكبير للرئيس التنفيذي خصوصاً في الأندية الرياضية، وسط تقليص هائل لصلاحيات رئيس مجلس الإدارة الذي بات دوره بصورة كبيرة محصوراً في الاجتماعات الخاصة لمجلس الإدارة، وكذلك الجمعية العمومية.
وفي اللائحة المنظمة لمؤسسات أعضاء الأندية الرياضية والتي كانت مخصصة لمؤسسة أعضاء لكل نادٍ من أندية «الهلال والنصر والاتحاد والأهلي»، فقد غاب رئيس المجلس عن التعريف، بينما عُرف الرئيس التنفيذي بأنه الرئيس التنفيذي للمؤسسة.
وركزت اللائحة الجديدة الخاصة بالأندية الأربعة على دور الأعضاء الناخبين، والترشح لمجالس الإدارات غير الربحية، كون الجانب التنفيذي يكون مختصاً بالإدارات الأخرى لمجالس إدارات الأندية.
أما في لائحة الأندية الرياضية، فقد استمر كذلك غياب رئيس مجلس الإدارة عن التعريفات، في حين عُرف الرئيس التنفيذي بأنه الشخص المسؤول عن إدارة شؤون النادي اليومية أمام مجلس الإدارة، ويعمل متفرغاً بدوام كامل وفقاً لقواعد العمل المقررة.
حددت المادة السابعة والثلاثون اختصاصات رئيس مجلس الإدارة التي انحصرت في 3 أمور رئيسية فقط، وهي رئاسة اجتماعات مجلس الإدارة والجمعية العمومية، أما الاختصاص الثاني فقد كان الدعوة لعقد اجتماعات مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية، بينما كان الاختصاص الثالث لرئيس مجلس الإدارة تفويض نائبه أو أي من أعضاء مجلس الإدارة ببعض اختصاصاته الواردة في هذه المادة، على أن يجري تدوين ذلك في محضر اجتماع المجلس.
وحُدد الفصل السابع للإدارة التنفيذية في النادي؛ إذ سُلط الضوء على متطلبات تعيين رئيس تنفيذي للنادي من بينها أن يكون سعودي الجنسية، ولمجلس الإدارة استثناء الرئيس التنفيذي من هذا الشرط بعد أخذ موافقة الوزارة.
أما اختصاصات الرئيس التنفيذي فقد حددت المادة الثانية والأربعون، 3 بنود رئيسية متعددة من اختصاصه، أولها: ما لم ينعقد الاختصاص إلى رئيس مجلس الإدارة وفق حالات معينة حددتها الأنظمة واللوائح أو التعليمات الصادرة من الاتحاد المعني، يمارس الرئيس التنفيذي الاختصاصات التالية، أولها تنفيذ ومتابعة قرارات مجلس الإدارة والجمعية العمومية، وإبلاغ الجهات المعنية بها.
ويندرج من الفقرة الأولى عدد من الاختصاصات، منها إدارة أعمال النادي اليومية، والتوقيع على المكاتبات والمراسلات الخاصة بالنادي، إضافة إلى تعيين جميع المديرين والعاملين بالنادي، وكذلك تمثيل النادي أمام الجهات القضائية، إضافة إلى تقديم التقارير المالية المرفوعة من المدير المالي إلى مجلس الإدارة لاعتمادها، مع التوقيع مع المدير المالي على أوامر الصرف والشيكات، وكذلك تحديد البنك الذي تُودع فيه أموال النادي بالتنسيق مع المدير المالي، وإحاطة الوزارة بذلك.
وتستمر اختصاصات الرئيس التنفيذي لتشمل إعداد التقرير الفني والإدارة وخطة العمل ربع السنوية والختامية ورفعها لمجلس الإدارة لاعتمادها، وكذلك متابعة أعمال النادي، وحفظ الوثائق والعقود والمستندات الرسمية، وتنظيم السجلات والملفات، وحفظ ختم النادي، مع تمثيل النادي في الاجتماعات الرسمية التي تعقدها الاتحادات أو الوزارة أو الجهات ذات العلاقة.
كما يُعنى الرئيس التنفيذي برفع الشكاوى والاقتراحات لأمين مجلس الإدارة، وكذلك التوقيع على جميع العقود والاتفاقات، بما في ذلك عقود العمل لمنسوبي النادي، والتوقيع على عقود الرعاية والاستثمار وما في حكمهما شريطة حصول موافقة مجلس الإدارة على ذلك.
وتتواصل اختصاصات الفقرة الأولى لتشمل التوقيع مع مجلس الإدارة على محضر التسليم والتسلُّم بين الإدارة السابقة والإدارة الجديدة سواء في حال انتهاء مدة مجلس الإدارة، أم الاستقالة، أم الحل تحت إشراف ممثل من الوزارة، ويشمل ذلك تسليم جميع المستندات ذات العلاقة بالتسلُّم والتسليم وذلك دون إخلاء بالإجراءات الأخرى الواردة في الدليل.
وتختم الفقرة الأولى بنودها بمنح الرئيس التنفيذي صلاحية قبول إخلاء طرف أي عامل في النادي شريطة توقيع نموذج إخلاء الطرف من الإدارات ذات العلاقة.
أما الفقرة الثانية من اختصاصات الرئيس التنفيذي فقد أشارت إلى أنه باستثناء الصلاحيات المنصوص عليها في هذه المادة، فللرئيس التنفيذي تسمية من ينوب عنه في حال غيابه، أو تفويض بعض اختصاصاته إلى منسوبي الإدارات التنفيذية في النادي وممن يعملون بدوام كامل.
وتضمنت الفقرة الثالثة من هذه المادة، أنه لمجلس الإدارة سحب بعض اختصاصات الرئيس التنفيذي وإسنادها إلى رئيس مجلس الإدارة، وذلك بعد موافقة الوزارة، وعلى المجلس في حال صدرت الموافقة إعداد محضر بذلك على ألا يتقاضى رئيس المجلس مقابلاً أياً كان نوعه لقاء الإسناد، ولا يبرم معه عقد عمل، علماً بأن هذا البند لم يكن موجوداً في اللائحة قبل التحديث الجديد.
ونصت اللائحة الجديدة بشكل صريح، وفق المادة 21 الفقرة الثانية، أن تكون مدة سريان الصوت 12 شهراً بداية من تاريخ احتساب الصوت.
وللعلم، فإن الوزارة حدثت لائحتين الأولى الخاصة بأندية الشركات غير الربحية، وهي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، ولائحة أخرى تخص بقية الأندية التي تشملها التحديثات الخاصة بها.
ويترقب الشارع الرياضي السعودي انتخابات مجالس إدارات الأندية الأربعة الكبار التي ستنتهي فترتها نهاية الشهر الحالي، بينما يمكن للوزارة أن تمدد فترة مجالس إدارة أي نادٍ، وفق رأيها.
بقيت الإشارة إلى أن اسم رجل الأعمال إبراهيم المهيدب برز بوصفه مرشحاً محتملاً لرئاسة نادي النصر خلفاً لمسلي آل معمر الغائب هذا الموسم عن المشهد النصراوي، بينما أعلن لؤي ناظر ترشحه لرئاسة نادي الاتحاد لخلافة أنمار الحائلي الذي تسبب في إرباك مشهد النادي، بينما لم تتضح الصورة في ناديي الهلال والأهلي.