لن يكون المهاجم البرازيلي نيمار نجم الهلال السعودي جاهزاً للمشاركة في مرحلة الاستعداد للموسم المقبل؛ لأنه لن يتمكن من التعافي من إصابته واللعب تنافسياً قبل شهر سبتمبر (أيلول) المقبل على الأقل، على ما أفاد مدربه البرتغالي خورخي خيسوس.
وانضم نيمار (32 عاماً) إلى الهلال في أغسطس (آب) بصفقة ضخمة، لكنّه أصيب في الرباط الصليبي والغضروف المفصلي لركبته اليسرى في 17 أكتوبر (تشرين الأول) خلال مباراة دولية لمنتخب بلاده، ما حرمه من المشاركة أغلب الموسم مع الهلال الذي بصم على موسم قوي شهد سلسلة تاريخية للانتصارات المتتالية بلغت 34 مباراة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أكّد خيسوس للصحافيين قبل حصة تدريبية للنادي المتوّج بالدوري المحلي للموسم الجاري، أنّ «نيمار لن يكون جاهزاً لمرحلة الاستعدادات للموسم المقبل».
وقال عبر مترجم: «كل ما أعرفه الآن أنّ الوقت الذي أعطي لتعافي نيمار، وفي إصابات شبيهة، تقريباً من 10 إلى 11 شهراً»، وتابع: «إذا حسبناها حسابياً فهو لن يكون جاهزاً في بداية مرحلة الإعداد».
وأضاف: «يمكن حتى شهر سبتمبر أو أكتوبر حتى يكون جاهزاً تنافسياً، للمشاركة في المباريات بعد الإصابة التي تعتبر الأخطر بالنسبة للاعبي كرة القدم»؛ إذ أصيب نيمار في الرباط الصليبي والغضروف المفصلي لركبته اليسرى قبل نهاية الشوط الأول من المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام الأوروغواي 0-2 في مونتيفيديو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وسقط بعد التحام مع لاعب الوسط الأوروغوياني نيكولاس دي لا كروز، فخرج على نقالة وهو يبكي.
كما يغيب قائد السيليساو عن قائمة بلاده للنسخة الثامنة والثلاثين من «كوبا أميركا» لمنتخبات أميركا الجنوبية في كرة القدم، المقررة بين 20 يونيو (حزيران) و14 يوليو (تموز) المقبلين في الولايات المتحدة.
وواصل نيمار الثلاثاء أداء تدريباته التأهيلية في صالة الألعاب في مركز تدريبات ناديه في الرياض، مكتفياً بمشاهدة زملائه وهم يؤدون تدريبات الكرة، على ما شاهد صحافي في «فرنس برس».
وأقر خيسوس بأنّ غياب نجم برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي السابق شكّل مشكلة لفريقه في بداية الموسم. لكنّه قال إنّ «الحل كان مالكوم»، في إشارة للجناح البرازيلي المتألق الذي سجل 22 هدفاً في 46 مباراة في كافة البطولات.
وفاز الهلال الملقب محلياً بـ«الزعيم» بكأس السوبر السعودي، والدوري؛ إذ لم يخسر أي مباراة حتى الآن في سلسلة من 32 مباراة، حيث انتصر في 29 منها (بينها 24 فوزاً متتالياً) وتعادل في ثلاث، وتتبقى له مباراتان لتحقيق اللقب دون خسارة.
كما أصبح أوّل فريق يسجل 96 هدفاً خلال موسم واحد، ولم يستقبل سوى 21 هدفاً كأقوى دفاع في الدوري.
وهو يُمنّي النفس بلقب محلي ثالث حين يلتقي غريمه الأزلي النصر في نهائي كأس الملك في 31 مايو (أيار).
وتبخرت أحلام الهلال في المنافسة على لقب رابع هذا الموسم بعد خروجه من المسابقة القارية على يد العين الإماراتي في نصف النهائي.
وقال خيسوس: «مررنا بموسم استثنائي فاق حتى توقعاتي»، وأرجع الأمر إلى «جودة اللاعبين ووحدتهم داخل وخارج الملعب».