السعودية تتأهب لاحتضان كأس العالم للرياضات الإلكترونية الأولى

2500 لاعب ولاعبة من مختلف أنحاء العالم سيتنافسون للفوز بجوائز قدرها 60 مليون دولار

جانب من منافسات الألعاب الإلكترونية (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات الألعاب الإلكترونية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتأهب لاحتضان كأس العالم للرياضات الإلكترونية الأولى

جانب من منافسات الألعاب الإلكترونية (الشرق الأوسط)
جانب من منافسات الألعاب الإلكترونية (الشرق الأوسط)

بعد نحو شهر من الآن، تحتضن مدينة الرياض في الفترة من 4 يوليو (تموز) حتى 25 أغسطس (آب) المقبلين، كأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسختها الأولى، التي ستُقام منافساتها في «بوليفارد رياض سيتي» بمشاركة أكثر من 2500 لاعب ولاعبة، يمثلون نخبة الفرق والأندية الدولية، وبجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، بإجمالي يتجاوز 60 مليون دولار.

وتمثّل الكأس ومجموع جوائزها الاستثنائية خطوة مهمة في سعي «مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية» الجهة المنظمة للحدث، لتطوير وتنمية القطاع، في ظل تقديم خيارات مستدامة للمسارات العملية للاعبين والأندية متعددة الفرق.

بالإضافة إلى دعم المؤسسة في كونها منصة جاذبة لهم، وللاحتفاء بالتميز في الرياضات الإلكترونية وبجماهيرية المجال.

ويجمع كأس العالم للرياضات الإلكترونية مجتمع الألعاب الإلكترونية العالمي من اللاعبين والمشجعين ومنتجي وناشري الألعاب تحت مظلة أكبر حدث في تاريخ الرياضات الإلكترونية، كما يوفّر فرصة نادرة لتوحيد جهود وطموحات الشركاء ومنتجي وناشري الألعاب، ضمن احتفال عالمي للرياضات الإلكترونية، يضم مختلف الألعاب، ويعزز من تواصلهم مع قاعدة جماهيرية عالمية ومتنوعة.

كما يهدف الحدث إلى تعزيز جهود مختلف الجهات في المملكة والعالم للارتقاء بواقع الرياضات الإلكترونية وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات ونمط الحياة ودورها في تعزيز التواصل الثقافي وتشجيع العلامات التجارية والشركات على تبنّي الرياضات الإلكترونية كمجال أساسي للاستثمار.

رالف رايكرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال رالف رايكرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «كأس العالم للرياضات الإلكترونية»: «تتمثل رؤيتنا لكأس العالم للرياضات الإلكترونية في تسريع نمو هذا المجال، والتقدم به وإنشاء منصة تجمع بين أفضل الألعاب واللاعبين والأندية في العالم... وتحفيز المشجعين ليحلموا بمستقبل أفضل للرياضات الإلكترونية. وسيكون تتويج أول بطل للأندية على مستوى العالم باستخدام نظام غير مسبوق لحظة خاصة، ستدفع مزيداً من اللاعبين والمنظمات للتنافس والارتقاء إلى أعلى المراحل. ونحن سعداء جداً بإقامة البطولة في السعودية، ونتطلع لتقديم تجربة مميزة للجميع تليق بحجم الحدث وأهميته».

في حين قال فيصل بن حمران، المدير التنفيذي في مؤسسة «كأس العالم للرياضات الإلكترونية»: «تُثبت المملكة أنها في صدارة المشهد العالمي للرياضات والألعاب الإلكترونية من خلال استضافة النسخة الأولى للحدث الأكبر في تاريخ القطاع. وتجمع كأس العالم للرياضات الإلكترونية أبرز الأسماء على صعيد اللاعبين والفرق والمنظمات من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعد بمنافسات قوية ولحظات غير مسبوقة في مجتمع القطاع. والتحضيرات والاستعدادات مستمرة، ونسير في الطريق الصحيحة لاستكمالها حتى يظهر الحدث بصورة مثالية، تعزز من مكانة الوطن كمركز للعبة».

فيصل بن حمران المدير التنفيذي في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

وأضاف بن حمران: «تساهم كأس العالم للرياضات الإلكترونية في تعزيز الابتكار في القطاع عالمياً عبر إطلاق برامج ومبادرات متميزة، مثل برنامج دعم الأندية، الذي يقدم جوائز ومكافآت سنوية للأندية المنضمة إليه، إلى جانب بناء القدرات التنافسية لهذه الأندية، ما يساهم بشكل كبير في دعم النمو والاستدامة المالية لقطاع الرياضات الإلكترونية بالكامل».

ومن خلال نظام تنافسي مبتكر، ستقدم «بطولة الأندية» 20 مليون دولار لأفضل 16 نادياً بناءً على أدائهم الإجمالي.

وسيتم تقسيم مجموع الجوائز المتبقية إلى 3 فئات إضافية، هي «الحدث الرئيسي، مكافآت اللاعبين، التصفيات التأهيلية».

وستكون لكل بطولة من بطولات الأحداث الرئيسية، البالغ عددها «20 منافسة»، جوائزها الخاصة بإجمالي يتجاوز 33 مليون دولار.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم منح مكافأة لأفضل لاعب في كل منافسة بقيمة 50000 دولار.

وقبل انطلاق الأحداث الرئيسية، سيتم تقديم أكثر من 7 ملايين دولار، تتنافس عليها الفرق لحجز مقعدها عبر بطولات التصفيات المؤهلة، التي يديرها الناشرون الشركاء.

وكانت مؤسسة «كأس العالم للرياضات الإلكترونية» قد أعلنت مؤخراً عن الجدول الرسمي للبطولة، الذي يضم 20 منافسة في مجموعة متنوعة من أشهر الألعاب على مستوى العالم. هي: «أبيكس ليغندز»، «كاونتر سترايك 2»، «دوتا 2»، «إي رياضات إف سي 24»، «فورتنايت»، «فري فاير»، «أونر أوف كينغز»، «ليغ أوف ليغندز»، «موبايل ليغندز بانغ بانغ»، «أوفر واتش 2»، «ببجي باتل غراوند»، «بجي موبايل»، «توم كلانسي رينبو 6 سيغ»، «رينسبورت»، «روكيت ليغ»، «ستار كرافت 2»، «ستريت فايتر 6»، «تيم فايت تاكتيكس»، «تيكن 8».


مقالات ذات صلة

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

يوميات الشرق ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية (رويترز)

ممارسة ألعاب الفيديو تساعدك في حياتك المهنية

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة ألعاب الفيديو قد تساعد الأشخاص في حياتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

تعرف على مزايا «بلايستيشن 5 برو»: جهاز الألعاب الأقوى في العالم

يدعم تقنية «الدقة الطيفية الفائقة» المعززة بالذكاء الاصطناعي لمعالجة الصورة داخلياً

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية يشارك في البطولة ألمع نجوم الرياضات الإلكترونية حول العالم (الشرق الأوسط)

الاثنين... «سيف أرينا» يحتضن كأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية

يستعد الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لاستضافة النسخة السادسة عشرة لكأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر الحالي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (واس)

فيصل بن بندر بن سلطان: السعودية مركز عالمي في الألعاب والرياضات الإلكترونية

أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أن الرياضات الإلكترونية والتقليدية متقاربة في روح العمل والمشاهدات والمشاركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا معارك قتالية ممتعة مليئة بالخيال العلمي

متعة معارك المجرَّات في لعبة «حرب النجوم- الخارجون عن القانون»

أداء صوتي ومؤثرات مبهرة تزيد من مستويات الانغماس

خلدون غسان سعيد (جدة)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم أكثر واقعية كون الهدف هو أن يبقى الفريق في مراكز الدفء، بعيداً عن خطر الهبوط.

وأشار الهمل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بالقول: «نعم فزنا على فريق كبير ومسيطر بسلسلة تاريخية من عدم التعرض للخسارة، لكننا في نادي الخليج واقعيون جداً، ونتجنب العواطف، ونعرف أن الدوري طويل وصعب ويمر بتقلبات.

وأضاف أن هناك تفاوتاً في الإمكانات بين الفرق التي تبحث عن المنافسة، والتي تسعى إلى أن تكون في مراكز جيدة، ونحن نعرف إمكاناتنا؛ ولذا نشد على لاعبي فريقنا ومدربنا وإدارة كرة القدم، ونحيي جماهيرنا على كل ما قُدِّم في دوري هذا الموسم، وتحقيق الفريق نتائج إيجابية، والتقدم خطوات مهمة في جدول الترتيب، وتجاوز مصاعب كثيرة مرّ بها الفريق قبل بداية الموسم؛ من أهمها رحيل المدرب السابق، البرتغالي بيدرو إيمانويل».

علاء الهمل رئيس نادي الخليج (الخليج)

وزاد بالقول: «صحيح أننا لم نكن سعداء برحيل بيدرو الذي عمل شيئاً كبيراً، ووضع بصمةً للفريق، لكننا وُفِّقنا في التعاقد مع مدرب خبير وكفء هو اليوناني دونيس، الذي كان شجاعاً في مواقف صعبة؛ من بينها في حالة التأخر في النتيجة أمام الهلال؛ حيث أصرَّ على عودة الفريق للنتيجة، وكان التعادل مقبولاً، لكننا وُفِّقنا في الفوز، وهذا يحسب للمدرب وإدارة الفريق واللاعبين والعمل الذي تم».

وشدَّد الهمل على أن المباراة دورية، وتم حصد نقاطها، وهذا عامل مهم ويعزز الثقة في أن الفريق قادر على تقديم الأفضل دون التفكير في رفع سقف الطموح كثيراً؛ لأن لدى الخليج إمكانات محدودة ويعمل على أساسها.

وعن الرد على بعض الأصوات التي عدّت أن الإدارة جاملت اللاعب عبد الله آل سالم من جديد في كشوف الفريق بعقد منذ عامين، بعد رحيله عن الاتفاق، وما قدمه الموسم الماضي، قال الهمل: «عبد الله لاعب مميز، وهو من أبناء النادي الذين نعرف إمكاناتهم. لقد مرّ بتجارب كثيرة مع أندية منافسة وغيرها، واكتسب الخبرات، ولم ينل فرصته في اللعب أساسياً بعد عودته للخليج في الموسم الأول، ولكن حينما نال الفرصة أبدع وتفجّرت إمكاناته وبات حالياً هدّاف اللاعبين السعوديين في الدوري، وهذا شيء يسعدنا، بعيداً عن الحديث عن أننا كسبنا الرهان بعودة اللاعب إلى الخليج أو الحديث عن مجاملته أو غير ذلك، همُّنا هو النادي ومصلحته».

وبيَّن الهمل أن «الخليج خاض مواجهة الهلال بـ6 لاعبين أجانب؛ حيث غاب اللاعبان، المصري محمد شريف، واليوناني ديمتروس، وهما دوليان وعنصران مهمان، لكن اللاعبين جميعاً أبدعوا، ومن بينهم مَن كانت له لمسات مهمة، وهو اليوناني كوستاس صانع الألعاب الذي مثَّل وجوده دعماً كبيراً لصناعة اللعب بالفريق مما يجعله يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه بوصفه إحدى الصفقات المهمة بالخليج».

وعن خسارة فريق كرة اليد نهائي البطولة الآسيوية كونه حامل اللقب بالتزامن مع الفوز على الهلال في دوري المحترفين، قال الهمل: «بكل تأكيد كان طموحنا كبيراً بأن نحافظ على اللقب القاري وهذا الفريق عملنا عليه كثيراً، وسعينا لتقديم كل الدعم له، وهو يضم لاعبين على مستوى عالٍ، وجهازاً فنياً وإدارياً مميزاً، وخلفه جمهور وفي وعاشق، لكن هذه حال الرياضة، كنا قريبين من الفوز ولم نُنصَف من الجانب التحكيمي بشهادة خبراء في اللعبة، وهذا بكل تأكيد ما أحزننا؛ لأن (الآسيوية) لم تكن البطولة الوحيدة التي نخسرها بسبب أخطاء تحكيمية، بل إننا خسرنا في الأشهر الأخيرة بطولة السوبر، ودورة الألعاب السعودية، رغم أننا في السوبر استُدعِينا للتتويج وفُتحت لنا أبوابُ المنصة، لكن في النهاية كان للتحكيم قرار آخر».

وأشار الهمل إلى أن «كرة اليد في نادي الخليج ليست حديثة عهد، بل إنها تحقق منجزات منذ أكثر من 40 عاماً، وإن غابت لقرابة العقدين عن حصد الدوري، لكن الفريق عاد بقوة وحقق منجزات كبيرة، منها عالمية وقارية، وسيطرة محلية، قبل أن يتضرر في الـ3 بطولات الأخيرة سواء المحلية أو القارية من أخطاء تحكيمية فادحة».

وعن رابطة مشجعي الخليج التي يكون لها حضور لافت في مباريات اليد مقارنة بفريق القدم، قال الهمل: «لعبة كرة اليد بكل تأكيد لها إرث كبير، ولها عشق خاص من قبل الجماهير، ولكن لا يمكن تغافل أن الجماهير تحضر مباريات القدم، وأعتقد بأنه مع صمود الفريق الكروي سنوات في دوري المحترفين سيشار لجماهير الخليج التي تساند فريق كرة القدم بالبنان لجانب مهم، وهو أن الرابطة خلاقة وتتطور وتصنع أهازيج وطرق تشجيع حديثة وخاصة بها، عدا كون جميع مَن يعملون فيها ويدعمونها من محبي النادي، ويقدمون كل ما يستطيعون من أجله».