توج الهلال موسمه القياسي بلقب الدوري السعودي للمحترفين، في نسخته الأقوى من حيث زخم النجوم والمتابعة العالمية، وذلك عقب فوزه الكبير على الحزم برباعية مقابل هدف، قبل 3 جولات من إسدال الستار على نهاية الموسم الحالي.
وحسم «الزعيم» صراع اللقب بفارق 12 نقطة عن وصيفه النصر، إذ بلغ النقطة رقم 89 مقابل 77 نقطة لغريمه التقليدي الذي يحتل المركز الثاني.
وأحرز الهلال اللقب للمرة الـ19 في تاريخه، واستعاده بعد عام واحد من خسارته لصالح الاتحاد حامل اللقب الذي يحتل المركز الخامس حالياً.
وبات الحزم على بُعد خطوة وحيدة من الهبوط، عقب خسارته أمام الهلال وتجمد رصيده عند 20 نقطة مع تبقي 3 جولات على نهاية النسخة الحالية، ليصبح الحد الأعلى من النقاط المتوقع أن يبلغه في حال تحقيقه الفوز في المباريات الثلاث المتبقية هو 29 نقطة، إذ لا تضمن له البقاء إلا في حسابات بالغة التعقيد.
ولم يجد الهلال صعوبة في تجاوز ضيفه الحزم وتحقيق الفوز رقم 29 في مسيرته هذا الموسم بالدوري، إذ سجل الرباعية خلال شوط المباراة الأول، وغاب عن الحضور التهديفي في الشوط الثاني.
وافتتح الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم فريق الهلال الأهداف مع الدقيقة 15 بعدما تحصل على ركلة جزاء نفذها بإتقان، ورغم الرد من فريق الحزم وتسجيل هدف التعادل عن طريق فايز سليماني مع الدقيقة 34، فإن الهلال عاد للتقدم سريعاً بهدف جاء عن طريق الخطأ في شباك الحزم سجله لاعب الأخير أحمد الجويد.
وشهدت الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الأول هدفاً ثالثاً سجله الصربي ميتروفيتش في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، قبل أن يضيفه مواطنه سافيتش الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من ذات الشوط.
وكانت انطلاقة الهلال في الدوري السعودي مخيبة لآمال جماهيره ولم تشر إلى أن فريق المدرب خيسوس سيفرض هيمنته على المسابقة ويحسمها قبل 3 جولات على النهاية.
واستهل الهلال الدوري بالفوز على أبها قبل أن يتعادل 1 - 1 مع ضيفه الفيحاء فور تقديم نيمار للجماهير بعد التعاقد معه في صفقة قياسية قادماً من باريس سان جيرمان لتعويض عدم ضم ليونيل ميسي الذي فضّل الانتقال إلى أنتر ميامي الأميركي.
وبدا أن الهلال سيكون في منافسة شرسة مع أندية الاتحاد، حامل اللقب الذي دعم صفوفه بقائد ريال مدريد كريم بنزيمة، والأهلي، العائد لدوري الأضواء بوجود رياض محرز وروبرتو فيرمينو، والنصر بقيادة كريستيانو رونالدو.
لكن الفريق تلقى ضربة قوية بتعرض نيمار لإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة أثناء المشاركة مع البرازيل ليتأكد غيابه عن بقية الموسم.
إلا أن المدرب البرتغالي فضّل الاعتماد على الجماعية وليس على نجم بمفرده، ليعول على خط هجوم مكون من مالكوم وألكسندر ميتروفيتش، وسالم الدوسري، الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، بالإضافة لثنائي الوسط الجديد روبن نيفيز وسيرجي سافيتش.
ومع وجود أصحاب الخبرة مثل المدافع علي البليهي ولاعب الوسط محمد كنو، بالإضافة للحارس المغربي ياسين بونو، لم يتأثر الهلال بغياب نيمار وانطلق ليحقق سلسلة من 23 انتصاراً متتالياً بدأت بعد التعادل مع مضيفه ضمك في سبتمبر (أيلول).
ورغم اعتقاد جماهير الهلال أن الفريق لم يدعم صفوفه بأسماء قوية مثل باقي المنافسين، فإن الفريق قدّم أداءً متكاملاً هجوماً ودفاعاً.
وتفوق الهلال ذهاباً وإياباً على قطبي جدة الاتحاد والأهلي وفاز 3 - صفر على منافسه النصر في مباراة الدور الأول وتجنب الهزيمة حتى الآن في الدوري قبل أن يواجه النصر مرة أخرى في الجولة المقبلة وفي نهائي كأس الملك.
وكانت هذه النتائج في ظل محاولة الفريق استعادة لقب دوري أبطال آسيا قبل أن يودعه أمام العين الإماراتي في قبل النهائي لتنتهي سلسلة من 34 فوزاً متتالياً في المسابقات كافة.
ورغم مرارة الخروج الآسيوي الشهر الماضي، عاد الفريق لمتابعة انتصاراته محلياً ليعزز صدارته للدوري ويبلغ نهائي كأس الملك بعد التفوق على الاتحاد مجدداً في قبل النهائي.
لم يكن هدف الهلال الحفاظ على الصدارة فحسب وادخار الجهد وتوزيعه على بقية المباريات، بل كانت رغبته في تحقيق الأرقام القياسية.