تأجيل مباراة الأهلي والهلال بين عاصفة البيانات ونظام «الأيام... والساعات»

خبير مسابقات لـ «الشرق الأوسط» : خطأ استراتيجي أشعل الأزمة... وثلاثة أندية «ألبت ضد الرابطة»

ثلاثة أندية اتهمت الرابطة بالتناقص في قضية تأجيل المباريات (الشرق الأوسط)
ثلاثة أندية اتهمت الرابطة بالتناقص في قضية تأجيل المباريات (الشرق الأوسط)
TT

تأجيل مباراة الأهلي والهلال بين عاصفة البيانات ونظام «الأيام... والساعات»

ثلاثة أندية اتهمت الرابطة بالتناقص في قضية تأجيل المباريات (الشرق الأوسط)
ثلاثة أندية اتهمت الرابطة بالتناقص في قضية تأجيل المباريات (الشرق الأوسط)

فيما أصبحت إدارة المسابقات برابطة الدوري السعودي للمحترفين في مرمى الانتقادات بعد قرار تأجيلها مباراة الأهلي وضيفه الهلال ضمن منافسات الجولة 28، والمقرر إقامتها اليوم الجمعة، لتقام في موعد جديد هو السادس من مايو (أيار) المقبل، كشف خبير مسابقات لـ«الشرق الأوسط»: أن الخطأ الاستراتيجي من إدارة المسابقات كان في بداية الجدولة الأولى لمباريات الدوري السعودي للمحترفين، وتحديداً لطرفي نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية «الهلال والنصر».

وأشار خبير المسابقات الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الرابطة طبقت نظام الساعات على النصر والهلال في بداية الدوري السعودي للمحترفين، أما في قرار تأجيل الأهلي والهلال فقد طبقت نظام الأيام، لذلك قامت باتخاذ قرار التأجيل، وهذا اختلاف في آلية العمل.

وعن بيانات الأندية، فقد كشف في حديثه: البيانات الصادرة من الأندية غير قانونية، وفيها تأليب على الرابطة.

وأصدر الأهلي بياناً غاضباً تجاه قرار تأجيل المباراة، قبل أن يتبعه ناديا النصر والاتحاد، مشددين على أهمية تكافؤ الفرص، وعدالة المنافسة، مشيرين إلى طلبات سابقة تم رفضها، وبدت مماثلة لنفس المنطق والمبدأ الذي سارت عليه إدارة المسابقات في تأجيل مباراة الأهلي والهلال.

وأمام الأندية الغاضبة، وقرار إدارة المسابقات الناتج عن تأجيل المباراة الآسيوية، تلوح في الأفق أزمة منتظرة أخرى في حال بلوغ الهلال نهائي دوري أبطال آسيا، حيث من المقرر أن يلعب الأزرق العاصمي مباراته أمام الحزم يوم 9 مايو المقبل، في حين سيقام ذهاب النهائي القاري يوم 11 من ذات الشهر، مما يعني أن قضية التأجيل ستستمر في تلك المباراة وفقاً لذات المبررات التي قادت للتأجيل في مباراة الأهلي والهلال.

وبحسب اللائحة التنظيمية لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين، فإن المادة التاسعة الفقرة السادسة تشير إلى أنه يجوز لإدارة المسابقات تعديل تاريخ أو توقيت أو مكان إقامة المباراة متى ما رأت ضرورة لذلك وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة، وتماشياً مع الروزنامة المذكورة أعلاه.

أما في الفقرة الرابعة من المادة التاسعة الخاصة باللائحة التنظيمية لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين، فقد أشارت إلى أن تلتزم إدارة المسابقات بمنح كل نادٍ يومين راحة على الأقل في المباريات التي تسبق أو تلي مشاركاته في أي مسابقات رسمية أخرى محلية، أو خارجية.

وأزمة التأجيل لم تكن وليدة اللحظة، إذ تقدم الهلال لأكثر من مرة وطلب من إدارة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين تأجيل المباراة الواقعة بين مباراتي نصف نهائي دوري أبطال آسيا كونه سيواجه العين في مدينة العين الإماراتية، ثم يعود لملاقاة الأهلي في جدة، ثم يستقبل العين في الرياض، لكن طلبه قوبل بالرفض.

وبعد نهاية كأس الدرعية للسوبر السعودي، تحدث فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة شركة «نادي الهلال» وأعاد طرح الطلب مجدداً، مشيراً إلى أن كمية الضغوط التي باتت على فريق الهلال غير طبيعية، موضحاً في الوقت ذاته أن الجدولة السابقة كانت تجعل الهلال يخوض مباراة على أرضه، وهو أمر أقل صعوبة من وجهة نظر رئيس الهلال قبل أن يتم تعديل الجدولة، ثم تصبح مباراة خارج أرضه لتزيد من كثرة تنقلات الفريق.

ولم تصدر إدارة المسابقات أي تجاوب مع طلب الهلال، وكانت المباراة ستقام في موعدها السابق، إلا أن تأجيل مباراة الأزرق العاصمي أمام العين من يوم الثلاثاء إلى يوم الأربعاء بسبب الحالة المطرية التي تمر بها المنطقة ساهم في تأجيل المباراة لذلك التاريخ، كون الفاصل الزمني بين المباراتين أصبح غير متطابق مع اللائحة.

وفجر هذا القرار غضب الأندية الثلاثة، بدءاً بصاحب الشأن الأهلي الذي قال في بيان صحافي إن ما حدث هو قرار فردي لم يكن للنادي الأهلي فيه أي رأي بصفة رسمية، وإن هذا التأجيل لهذا التاريخ لا يحفظ عدالة المنافسة، وتكافؤ الفرص بين الأندية، ويعد خروجاً عن روح اللعب النظيف، والشفافية في رياضة كرة القدم.

وأكدت إدارة النادي الأهلي أن قرار إدارة المسابقات تعسفي، مطالبة في الوقت ذاته بتطبيق القانون على الجميع بمنح يومي راحة على الأقل، وهو ما يعني تأجيل المباراة إلى يوم 20 (السبت) بدلاً عن يوم 6 مايو، ويكون بذلك متماشياً وفقاً للمادة التاسعة فقرة 4 من اللائحة التنظيمية لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين.

أما ناي الاتحاد، فقد أشار في بيانه تجاه قرار التأجيل إلى أنه يتعارض مع مبدأ عدالة المنافسة، وتكافؤ الفرص، وما قد يترتب على ذلك في تحديد جدول ترتيب الدوري، وتحديد الأندية المشاركة في المسابقات المختلفة.

وأوضح الاتحاد أنه سبق أن طلب من إدارة المسابقات تأجيل مباراته الدورية خارج أرضه أمام فريق ضمك قبل كأس العالم للأندية، حيث لعب الفريق خمس مباريات خلال أسبوعين، جميعها خارج مدينة جدة رغم موافقة ضمك، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، بحجة عدم توفر وقت في الروزنامة.

في الوقت الذي قالت فيه إدارة نادي النصر إنها بعثت بخطاب رسمي «قبل قرار التأجيل» تطلب فيه التزام الرابطة بمواقفها السابقة طوال الموسم فيما يخص طلبات التأجيل، مشيرة إلى أنه تم في وقت سابق رفض طلب النصر تأجيل مباراته أمام الاتفاق التي أقيمت بتاريخ 14 أغسطس (آب)، وسبقها لقاء الفريق في مهمة خارجية يوم 12 أغسطس بالطائف، متحججين باعتماد روزنامة الموسم الرياضي، واتفاقيات النقل التلفزيوني مع العديد من القنوات العالمية.

وأوضح النصر أن القرار حينها يخالف البند الرابع من المادة التاسعة، إلا أنه فضل احترام القرار، وعدم التصعيد، ظناً أن التعامل مع جميع الأندية سيكون بالمثل طوال الموسم.

يذكر أن الموسم الحالي شهد تأجيل مباراة الطائي وضيفه الاتحاد في الجولة 19 من تاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) حتى السابع من شهر فبراير (شباط) الماضي، وذلك بسبب ظروف الطيران التي كانت عائقاً في سفر الفريق إلى مدينة حائل، كما سبق لإدارة المسابقات أن قامت بتعديل مواعيد انطلاق مباريات الهلال والوحدة، والفتح والشباب في الجولة 17، إذ تقرر أن تنطلق هاتان المواجهتان في السادسة مساء عوضاً عن التاسعة مساء، بسبب استضافة السعودية كأس العالم للأندية، ولذات السبب تم تقديم مباراة النصر والاتفاق في الجولة 18.


مقالات ذات صلة

مسؤول ملف استضافة مونديال 2034: الضيافة حمض نووي لدى السعوديين... وتنوعنا رائع

رياضة سعودية رحلة السعودية الطموح بدأت بإعلان الرغبة في استضافة المونديال (الشرق الأوسط)

مسؤول ملف استضافة مونديال 2034: الضيافة حمض نووي لدى السعوديين... وتنوعنا رائع

أكد حماد البلوي، مسؤول ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، أن الضيافة لدى السعوديين هي بمثابة حمض نووي، مشيراً إلى التنوع الرائع الذي تملكه السعودية.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فهد المولد تصدر اسمه منصة «إكس» وسط تعاطف رياضي كبير (نادي الشباب)

عارض صحي يلزم «مولد الشباب» المستشفى... وتعاطف رياضي كبير

كشف الحساب الرسمي لنادي الشباب عبر منصة «إكس» أن لاعب الفريق الكروي الأول فهد المولد يوجد في أحد مستشفيات مدينة دبي الإماراتية إثر عارض صحي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يهدف الاجتماع إلى استعراض ما تم إنجازه في الفترة السابقة (الشرق الأوسط)

الأحد... الاجتماع السابع لفريق توثيق تاريخ كرة القدم السعودية

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تنظيم الاجتماع الدوري السابع لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية يوم الأحد المقبل في العاصمة الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ملعب الأول بارك الذي سيحتضن المواجهة (الشرق الأوسط)

إلغاء 2297 تذكرة لمباراة النصر والأهلي بسبب تجاوزات غير نظامية

أعلنت منصة «وي بوك» الجهة المسوقة لتذاكر مباراة النصر والأهلي في الدوري السعودي للمحترفين أنها اكتشفت مخالفات وتجاوزات غير نظامية في عملية شراء 2297 تذكرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية الشباب كشف عن مصروفات متوقعة بلغت 398 مليون ريال (الشرق الأوسط)

411 مليون ريال ميزانية نادي الشباب للموسم الجديد… والفائض 12 مليوناً

كشفت الجمعية العمومية لنادي الشباب التي عُقدت الأربعاء عن الميزانية التقديرية للموسم الرياضي الجديد بإيرادات مالية بلغت 411 مليون ريال، مقابل مصروفات متوقعة 398

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسؤول ملف استضافة مونديال 2034: الضيافة حمض نووي لدى السعوديين... وتنوعنا رائع

رحلة السعودية الطموح بدأت بإعلان الرغبة في استضافة المونديال (الشرق الأوسط)
رحلة السعودية الطموح بدأت بإعلان الرغبة في استضافة المونديال (الشرق الأوسط)
TT

مسؤول ملف استضافة مونديال 2034: الضيافة حمض نووي لدى السعوديين... وتنوعنا رائع

رحلة السعودية الطموح بدأت بإعلان الرغبة في استضافة المونديال (الشرق الأوسط)
رحلة السعودية الطموح بدأت بإعلان الرغبة في استضافة المونديال (الشرق الأوسط)

أكد حماد البلوي، مسؤول ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، أن الضيافة لدى السعوديين هي بمثابة حمض نووي، مشيراً إلى التنوع الرائع الذي تملكه السعودية في مُدنها، موضحاً أن 60 في المائة من سكان العالم يبعدون عن المملكة مسافة ثماني ساعات بالطائرة؛ ما يجعلها فرصة لا مثيل لها لحضور المحفل المرتقب، كاشفاً عشقه لنادي نيوكاسل الإنجليزي الذي بدأ في التسعينات الميلادية.

وتحدث البلوي في حوار خاص لصحيفة «كرونيكل لايف»، وهي صحيفة متخصصة في أخبار نادي نيوكاسل؛ إذ تم اللقاء خلال تواجد البلوي وحضوره لمواجهة الفريق أمام ساوثهامبتون في أغسطس (آب) الماضي، وهي المواجهة التي دشنت مشوار «الماكبايز» في الدوري الإنجليزي.

البلوي مع الكاتب الرئيسي لصحيفة «كرونيكل لايف» لي رايدر (صحيفة كرونيكل لايف)

عند سؤال البلوي عن الترحيب بالناس في السعودية، أوضح: هذه هي هويتنا، نرحب بالناس هذا في حمضنا النووي، في نيوكاسل أيضاً الضيافة لا مثيل لها أشعر بها عندما آتي أنا وعائلتي إلى هنا.

وأضاف: علَّقت زوجتي على ذلك عندما كنا هنا لحضور مباراة ساوثهامبتون، الجميع يسيرون في الشارع ويقولون مرحباً، الأمر مختلف عن الأماكن الأخرى، وفي المملكة العربية السعودية، الحمض النووي مشابه لنيوكاسل، وأكمل: الدفء والضيافة وحب الناس للترحيب بالآخرين، ترى الناس يدعونك لتناول العشاء، وهناك دائماً سباق حول من يريد دفع الفاتورة أولاً من البلد المضيف.

لحظة تقديم السعودية ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2034 بحضور الفيصل وإنفانتينو (واس)

وختم حديثه عن الضيافة والترحيب بالآخرين في السعودية، وقال: هذا لأن الناس في السعودية يحبون استضافة الآخرين، هذا ما يريدون أن يكونوا جزءاً منه، نريد الترحيب بالعالم. نحن نتطلع بشدة إلى عام 2034.

وعن زيارة الناس إلى السعودية، كشف: لا تنتظروا حتى عام 2034 لزيارة المملكة ورؤية ما تقدمه، يمكن للمشجعين القدوم لمشاهدة الرياضة في أي وقت، من المفيد التعرف على بلدنا أولاً.

وأكمل: في عام 2019، فتحت المملكة قلوبها للعالم، وكان ذلك في يوم السياحة العالمي، لطالما كانت المملكة موطناً للكثير من المسافرين، خصوصاً المسلمين الذين يزورون مكة المكرمة والمدينة المنورة لأسباب دينية، موضحاً: لكن تم توسيعه بحيث أصبح بإمكان أشخاص آخرين الذهاب إلى السعودية الآن، نريد استضافة المزيد من المشجعين الرياضيين، نحن فخورون جداً بما مرت به البلاد، انضم إلينا في تحولنا المذهل؛ لأنه ليس أقل من ذلك، كانت السنوات الثماني الماضية لا تصدق مع «رؤية 2030».

ملعب الأمير محمد بن سلمان أحد ملاعب ملف مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

وفيما يخص الملف السعودي لاستضافة المونديال، كشف البلوي: «ما سترون في تفاصيل عرضنا هو كيف نحتفل بالتنوع، يتمتع ساحل البحر الأحمر في الغرب بشواطئ نقية وحياة بحرية نحميها، ولدينا موانئ رائعة، وجدة هي بوتقة ثقافية منذ مئات السنين».

وأضاف في الجانب ذاته: «الدرعية، في العاصمة الرياض، هي مسقط رأس الدولة وعاصمتها الأولى ولديها تراث غني، الأحساء لديها واحة من مليون شجرة نخيل، سوف تنبض السعودية بالحياة مع الطعام والترفيه والفنون والموسيقى، ونحن نتطلع إلى مشاركتها مع كل من يزورها».

واستعرض البلوي تاريخ السعودية في كرة القدم عند سؤاله، وقال: «في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، كان هناك استثمار ضخم في اللعبة في السعودية، لقد بدأنا في بناء ملاعب تنافسية لكل من الرياضات المشاركة والمتفرجين، لقد رأينا النتائج، فزنا بكأس آسيا في عام 1986 ووصلنا إلى النهائي في التسعينات، كان أفضل أداء لنا في كأس العالم في عام 1994 عندما تجاوزنا مرحلة المجموعات وسجلنا أحد أكثر الأهداف التي لا تُنسى عندما سجل سعيد العويران هدفاً فردياً رائعاً يعدّ أحد أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم».

ملعب نيوم في المدينة الحالمة على ضفاف البحر الأحمر دليل على التنوع الكبير (الشرق الأوسط)

وأكمل: «تباطأت الاستثمارات مع بداية الألفية الجديدة، وكذلك أداؤنا على أرض الملعب، فقد غاب المنتخب الوطني عن بطولتي كأس العالم في عامي 2010 و2014. وقد عدنا في عام 2018 وأطلقنا رؤيتنا لعام 2030 التي تدور حول تطوير كل شيء في البلاد، اقتصادياً واجتماعياً، وغير ذلك. ولكن بالنسبة للرياضة، فإن الأمر مهم لأنه من المأمول أن يكون هناك عائد على الاستثمار الذي تم في الثمانينات والتسعينات».

وأضاف: «رأينا بالفعل أن الدوري السعودي للمحترفين يجذب نجوماً كباراً، ونرى دورياً تنافسياً ونجومنا قدموا أداءً جيداً في بطولة أوروبا وكأس العالم مثل رونالدو، وأوضح: لدينا واحد من أفضل اللاعبين في العالم وهو رونالدو الذي استمتع بحياته في المملكة، وكذلك الحال مع جميع النجوم الآخرين، نحن نواصل هذا الاستثمار والخطوة الطبيعية التالية هي استضافة أكبر مهرجان لكرة القدم على الإطلاق في كأس العالم لكرة القدم، نحن شركاء متساوون في مجتمع كرة القدم ولدينا الحق في التمتع وتقديم عرض نعتقد أنه مقنع».

كريستيانو رونالدو يقضي إحدى إجازاته في البحر الأحمر (حساب اللاعب في إنستغرام)

وختم حديثه في الجانب نفسه: «هذا يضع الجماهير في قلب العرض ونحن متحمسون للغاية لمشاركة التفاصيل مع العالم، نحن متحمسون للغاية لمواصلة المحادثة حتى ديسمبر (كانون الأول)، حيث نشعر بالتفاؤل الشديد بأن العالم يرى أن المملكة العربية السعودية شيء رائع لكأس العالم».

وفيما يتعلق بالجماهير، قال مسؤول الملف السعودية لاستضافة مونديال 2034: «كما تعلمون، فإن 60 في المائة من سكان العالم يبعدون عن السعودية مسافة ثماني ساعات بالطائرة، وهذه فرصة لا تصدق. نحن نستضيف كأس العالم في خمس مدن، وهذا يعني أن المشجعين لن يحتاجوا حقاً إلى السفر كثيراً لمتابعة فرقهم».

وأضاف: «سيكون المشجعون قادرين على التجمع ومقابلة مشجعين آخرين هناك... كانت ذكرياتي الأولى في كأس العالم في عام 2006 ومقابلة الإكوادوريين والألمان، وهو أمر سيتمكن المشجعون من الاستمتاع به، خصوصاً أن الاتجاه في استضافة الأحداث الكبرى هو تقسيم الأشياء. ستقام كأس العالم 2030 عبر ثلاث قارات. ستكون هذه عودة إلى كأس عالم أكثر تماسكاً وسلاسة».

وبعيداً عن المونديال، يرتبط حماد البلوي بنادي نيوكاسل الإنجليزي منذ سنوات عدة، وكشف سر ذلك بقوله: «كان والدي يعمل في مجال الطيران؛ ونتيجة لذلك سافرنا أنا وعائلتي حول العالم. لقد قضينا وقتاً طويلاً في آسيا، ووقتاً طويلاً هنا في المملكة المتحدة، وفي الولايات المتحدة. خلال فترة إقامتنا في المملكة المتحدة في أوائل التسعينات، كنا نعيش في لندن، وخلال تلك الفترة أتذكر أن أخي الأكبر كان يأتي للحديث عن ثقافة كرة القدم، كنا صغاراً في ذلك الوقت، لكننا حرصنا على الانغماس في هذه الثقافة. حب كرة القدم والشغف الموجود في هذا الجزء من العالم».

وفي الجانب عينه، أضاف: «هذا سبب ارتباطي بنادي نيوكاسل على وجه التحديد. نحن جميعاً نحب كرة القدم في العائلة، ويمتد هذا إلى ما هو أبعد من ذلك، أبناء العم والأصدقاء وكل شخص في السعودية».

بدأ البلوي قصته مع تشجيع نيوكاسل منذ سنوات طويلة (صحيفة كرونيكل لايف)

وأوضح: «الجميع في السعودية على اتصال جيد باللعبة ويفهمونها جيداً، وعادة ما يكون لديهم لاعبون وأندية مفضلة في أجزاء مختلفة من العالم. لذا كنت محظوظاً جداً لقضاء بعض الوقت في المملكة المتحدة ومتابعة الفريق الذي أحبه نيوكاسل».

وأكمل عن قصة ارتباطه بنادي نيوكاسل: «ساعدني لاعبون مثل روب لي ودافيد جينولا على الوقوع في حب نيوكاسل، وكان معنا بيتر بيردسلي وتينو أسبريلا، ثم آلن شيرر. كان من الرائع أن أرى هؤلاء الفنانين الرائعين وحتى أولئك الذين لم يشجعوا هذا النادي الرائع، كان هناك الكثير من الآخرين الذين أحبوا نيوكاسل وقدّروا ذلك كمشجع محب لكرة القدم. كان هذا دائماً مصدر فخر كبير بالنسبة لي، أن أربط نفسي بنادٍ يروّج حقاً لنقاء كرة القدم».

وختم قصته مع عشق نيوكاسل: «هذا ما اعتاد النادي على فعله دائماً. ومن الجيد أن نرى في التاريخ الحديث أن هذا النقاء يعود. لقد كان الموسمان الماضيان رائعَين، وأعتقد أن المستقبل يبدو مشرقاً للغاية بالنسبة لنيوكاسل. وهذا بالتأكيد شيء يرمز إليه إعادة القميص الثالث بالشعار القديم والقميص المخصص للاعبين خارج أرضهم من فريق إنترتينرز، إنه يعيد الذكريات إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

وعن شعوره عندما قرر صندوق الاستثمارات العامة شراء نادي نيوكاسل، قال: «بدأت أسمع كل هذه الشائعات، وكنت أتلقى مكالمات من الإخوة والأصدقاء والعائلة. كنت أرفض تصديقها تقريباً؛ لأنها بدت جيدة جداً لدرجة يصعب تصديقها».

وأكمل: «كان السؤال الذي يُطرح عليّ دائماً منذ الصغر: لماذا يشجع السعوديون نيوكاسل؟ كان هذا سؤالاً جغرافياً صغيراً يعني أنه أصبح منطقياً الآن! لكنني رفضت تصديقه في البداية. لكنني أتذكر اليوم الذي حدث فيه ذلك، وأين كنت، ومع من، وتلقيت مكالمات من أصدقاء وأشخاص التقيتهم ولم أتحدث إليهم منذ 15 عاماً».

واستمر في الحديث: «قال الناس إنهم يتذكرونني مشجعاً لنيوكاسل قبل الاستحواذ وأرادوا تهنئتي لأنهم كانوا يعرفون أن هذا مهم بالنسبة لي. إن رؤية البلد الذي أنتمي إليه جزءاً من النادي الذي أحبه هو حقاً رومانسية كرة القدم».

استحوذ صندوق الاستثمارات العامة على نيوكاسل في 2021 (رويترز)

وعما يريد مشاهدته في نيوكاسل، أوضح: «من وجهة نظري كوني مشجع كرة قدم، أود أن أرى الفريق يفوز باللقب. لقد رأينا في الموسمين الماضيين أن التقدم كان رائعاً للغاية. كنت هناك في نهائي كأس كاراباو وشعرت بالحزن عندما خسرنا كأس الاتحاد الإنجليزي في عامي 1998 و1999. كان لدي الشعور نفسه في عام 2004 عندما خسرنا أمام مرسيليا في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي».

وأضاف: «كان ذلك محزناً للغاية، أتذكر أيضاً تكريم آلن شيرر، لقد كان مهماً. لقد مررنا بهذه اللحظات ومن المهم أن نبني عليها ونخلق المزيد. من المهم أن نفوز بالكأس. هذا ما نتطلع إليه كثيراً كجماهير».

وعن مواصلة نمو جماهير نيوكاسل في السعودية، قال: «أعتقد ذلك، لقد كان لدى نيوكاسل قاعدة جماهيرية دولية منذ عقود عدة، موضحاً: أتذكر أنني نشأت وأنا أنظر إلى قائمة أغنى أندية العالم، وكان نيوكاسل دائماً ضمن أفضل 20 نادياً لعقود كثيرة. إنه ليس بالأمر الجديد. لقد كان له دائماً قاعدة جماهيرية دولية لأنه فريد من نوعه. إنه في قلب مدينة تحمل اسم النادي والنادي يحمل اسم المدينة».

وأضاف في حديثه: «إن المشجعين السعوديين يولون ذلك قدراً كبيراً من الاحترام. إنهم يحترمون ما يكنّه مشجعو نيوكاسل تجاه ناديهم. إنهم يحترمون حقيقة أن الملعب يقع في وسط المدينة. إنهم يحترمون الارتباط الروحي العميق بين المشجعين والنادي، وهو الاحترام الذي يتحول الآن إلى المزيد من المتابعين».

ومضى البلوي في السياق ذاته: «هناك المزيد من المشجعين وقواعد المشجعين التي تدعم نيوكاسل. من الرائع أن نرى ذلك في السعودية، لكن أيضاً كوني مشجعاً لنيوكاسل أن نرى نموه في جميع أنحاء العالم. كنا في اليابان وكان من الرائع أن نرى مقاطع الفيديو القادمة من هناك، والتي تتابع النادي وتحبه، مضيفاً: لكن الهدف النهائي هو أن يتمكن نيوكاسل المدعوم من السعودية من اللحاق بليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، وهو أمر سيستغرق بعض الوقت. ومن الآن وحتى ذلك الحين، من المهم أن يستمر الفريق في مساره الصاعد، وهو أمر لم يغِب عن حماد وغيره من المشجعين السعوديين».

وفيما يتعلق بطموحات نيوكاسل، قال: «رأينا لسنوات كثيرة لافتة تقول، نحن لا نطالب بفريق يفوز، نحن نطالب بنادٍ يحاول، هذه هي الروح التي سنتمتع بها دائماً. إنها روح هذا الجزء من البلاد، وأكمل: إنها الطبقة العاملة. وهذه هي الثقافة هنا، والحمض النووي للمدينة، وهي شيء سيظل مطلوباً دائماً. يجب أن يكون على المسار الصحيح، فالتقدم والانتصارات سيأتيان، والكؤوس ستأتي، وهذه هي الدورة الطبيعية للتقدم».

وأضاف: «ما نتطلع إليه ونطالب به دائماً هو بذل جهد كبير واهتمام بالنادي. وقد أظهر المُلّاك ذلك في العامين الماضيين. ويبدو الآن أن المستقبل مشرق. أعتقد أن الجميع ينتبهون إلى نيوكاسل الآن، وكل الأندية الكبرى، كما ترى، كونك مشجعاً، أصبح من الصعب أكثر فأكثر شراء لاعبين جدد الآن».

وأوضح: «لا أحد يريد البيع لنيوكاسل، لا أحد من المنافسين يريد أن يرى نيوكاسل يصعد إلى المستوى التالي. لأننا جادون للغاية بشأن هذا الأمر ونحن متحمسون للغاية لذلك. في هذا الموسم، ومع تقييد نيوكاسل من حيث التعاقدات بسبب قواعد PSR، فإن الوصول إلى المركز الأول سيكون صعباً للغاية. ولكن مع وجود كأسين آخرين للعب من أجلهما في شكل كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كاراباو، هناك أمل في إنهاء الجفاف الذي يعود إلى عام 1969».

وختم حديثه المطول مع الصحيفة عن توقعاته للموسم الحالي لنادي نيوكاسل، وقال: «لا بد أن أقول إن الموسم الماضي كان موسماً رائعاً، لقد قدمنا ​​أداءً رائعاً في دوري أبطال أوروبا واليوم الذي تغلبنا فيه على باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا على ملعب سانت جيمس بارك كان يوماً لا يصدق، مضيفاً: لقد كان الأمر أشبه باليوم الذي تغلبنا فيه على برشلونة في عام 1997. لقد خضنا أربع مسابقات في الموسم الماضي على الرغم من الإصابات الكثيرة. ودخل الكثير من اللاعبين مثل لويس مايلي من الأكاديمية. لذا؛ إذا وضعنا كل الأمور في سياقها الصحيح، فإن الموسم الماضي كان موسماً رائعاً في رأيي».

وأضاف: «نحن الآن في حاجة إلى البناء على ذلك، وإذا تمكنا من الحفاظ على فريق قوي فإننا نمتلك أحد أفضل الفرق في الدوري. أعتقد أننا سنكون بالتأكيد ضمن الفرق الستة الأولى. هذا هو التفاؤل الذي أشعر به».

وختم البلوي حديثه: «لكنني أؤمن بذلك أيضاً. الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو الفوز بالكأس. سنحاول مرة أخرى. من المؤسف أننا لم نحقق نتائج جيدة في كأس الاتحاد الإنجليزي على مدار السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك. منذ الوصول إلى النهائي في عامي 1998 و1999 لم نحقق نتائج جيدة؛ لذا أعتقد أنني في حاجة إلى مواصلة العمل للفوز بهاتين الكأسين».