يبحث فريق النصر عن إنقاذ موسمه الكروي من خلال مشاركته في بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي 2024، حيث يلاقي منافسه التقليدي الهلال في نصف النهائي (الاثنين)، على ملعب محمد بن زايد في أبوظبي.
ورغم فوزه ببطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية في الصيف، وإبرام إدارته عديداً من الصفقات؛ مثل التعاقد مع السنغالي ساديو ماني، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والبرتغالي أوتافيو، إضافة إلى المدافع الإسباني إيمريك لابورت، والظهير البرازيلي أليكس تيليس، فإن النصر لم يحقق النتائج المرجوة هذا الموسم، خصوصاً في البطولتين الأهم، وهما دوري المحترفين السعودي، ودوري أبطال آسيا.
وتعد بطولة كأس السوبر السعودي بمثابة الفرصة المثالية لفريق النصر من أجل استعادة توازنه، وتحقيق لقب يسهم في رفع معنوياته خلال فترة الحسم من الموسم، ومحاولة إضافة لقب آخر، وهو كأس الملك بنهاية المنافسات.
وحقق النصر انتصارات متتالية عدة في بطولة الدوري أخيراً على حساب الطائي وأبها وضمك، إلا أن موقف الفريق لا يزال معقداً، مع ابتعاده عن الهلال المتصدر بفارق 12 نقطة، وتبقي أسابيع قليلة على نهاية البطولة، مما يجعل فوز الفريق بالدوري أمراً أقرب إلى الاستحالة، رغم التوقعات الكبيرة بقدرة المجموعة الحالية من اللاعبين على تحقيق اللقب.
ورغم وجود عدد كبير من النجوم في صفوفه أمثال كريستيانو رونالدو وماني والبقية، فإن الفريق تلقى 4 هزائم هذا الموسم دورياً، مع الخسارة أمام الاتفاق والتعاون، ثم السقوط ضد الهلال في ديربي الدور الأول بالهزيمة بثلاثية نظيفة، بالإضافة إلى الخسارة غير المتوقعة أمام الرائد بنتيجة 1 - 4 في ملعب «الأول بارك».
وأصبح فوز النصر بالدوري صعباً؛ بسبب هذه النتائج الضعيفة التي جعلته يبتعد بفارق كبير من النقاط عن منافسه الهلال، الأقرب إلى الفوز بلقب الدوري من جديد، بعد حصول الاتحاد على اللقب خلال منافسات الموسم الماضي.
ولم يختلف الوضع بالنسبة للنصر قارياً، إذ ودّع الفريق منافسات دوري أبطال آسيا في مشهد غريب من الدور رُبع النهائي، بعد الخسارة أمام العين الإماراتي بركلات الترجيح في ملعب «الأول بارك».
وانتظرت جماهير النصر طويلاً للفوز بلقب بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، وهي البطولة التي لم يحققها النصر أبداً طوال تاريخه، إلا أن هذا الأمر قد يطول بسبب الخروج القاري الأخير.
وحتى على مستوى البطولات الودية التحضيرية، خسر النصر بطولة «كأس موسم الرياض 2024»، بعد الهزيمة أمام الهلال بنتيجة 0 - 2، ليحل ثانياً خلف جاره الأزرق الذي فاز أيضاً على إنتر ميامي الأميركي ليتوّج باللقب برصيد 6 نقاط.
وإزاء هذه النتائج الضعيفة محلياً وقارياً، فإن بطولة كأس السوبر السعودي أصبحت الشغل الشاغل للفريق النصراوي، لذلك قرر المدرب البرتغالي لويس كاسترو إراحة بعض من عناصره الأساسيين في مباراة ضمك الأخيرة بالدوري؛ تجنباً للإرهاق، وحتى يكون الفريق جاهزاً لمواجهة الهلال.
ويسعى لويس كاسترو لتثبيت أقدامه على رأس الجهاز الفني للنصر، حيث يحتاج فقط للفوز في مباراتين من أجل التتويج بلقب كأس السوبر السعودي، كما سيكون مطالباً بتحقيق انتصارين مثلهما في نصف نهائي ونهائي كأس الملك، حتى يضيف بطولة أخرى إلى خزائن ناديه قبل نهاية الموسم.