يواصل الدوري السعودي للمحترفين لفت الأنظار في عالم كرة القدم. ومن المتوقع أن تكون فترة الانتقالات الصيفية ناجحة مرة أخرى، حيث تتطلع الأندية السعودية إلى التعاقد مع العديد من كبار اللاعبين.
مع وجود لاعبين مثل محمد صلاح وكيفن دي بروين في دائرة الضوء بالفعل، ونجم آخر ذي خبرة وزميل سابق لليونيل ميسي، يريد كلاوديو برافو اللعب في الدوري السعودي.
يجد معظم اللاعبين في أوروبا أن العروض القادمة من الدوري السعودي هي فرصة جذابة. وبالمثل، فإن حارس مرمى ريال بيتيس، الذي يشعر بأن المشروع السعودي مفيد لكرة القدم، قال في مقابلة نشرها موقع «ايسينشال سبورت» العالمي: «ولِمَ لا؟ المشروع الذي يعملون عليه ويبتكرونه يبدو جذاباً، وطموحاً بالنسبة لي». ولكن سيكون من المثير للاهتمام معرفة الأندية التي يمكنها التعاقد مع النجم البالغ من العمر 40 عاماً.
يمكن أن تكون تجربة برافو مفيدة للأندية في الدوري السعودي للمحترفين. بعد أن لعب لأندية كبرى، مثل نادي برشلونة، ومانشستر سيتي، خاض اللاعب التشيلي أكثر من 450 مباراة مع الأندية، وحافظ على شباكه نظيفة في 164 مباراة. بالإضافة إلى ذلك، فاز برافو بالعديد من الألقاب، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني مع ليونيل ميسي في برشلونة، ولقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز في مانشستر سيتي.
ومع ذلك، يرغب برافو في التوجه إلى الدوري السعودي بدلاً من الولايات المتحدة حيث يلعب ليونيل ميسي. وأضاف: «الأندية السعودية تمكنت من جلب شخصيات، ولاعبين رائعين، خاصة بعد قرار كريستيانو رونالدو الذهاب إلى الدوري السعودي». لقد كان الدوري السعودي فائزاً واضحاً من حيث جذب المزيد من اللاعبين من أوروبا مقارنة بالدوري الأميركي لكرة القدم، ولا يريد برافو تفويت هذه الفرصة. ومع ذلك، سيتعين على اللاعب أن يواجه تدقيقاً هائلاً بعد ظهور الإصابات كمصدر قلق جديد.
لم يكن برافو لاعباً أساسياً هذا العام مع بيتيس. وكان اللاعب تعرض لإصابة في أوتار الركبة اليسرى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر. أصبحت الإصابات مصدر قلق للاعبين، وخاصة أولئك الذين هم في المراحل النهائية من حياتهم المهنية.
وسيكمل برافو عامه الـ41 هذا الشهر، حيث بدأ مسيرته الكروية من نادي كولو كولو التشيلي الشهير، والذي حصد معه لقب الدوري المحلي، قبل أن ينتقل لأوروبا من بوابة نادي ريال سوسييداد الإسباني، والذي دافع عن ألوانه لـ8 مواسم بين الدرجتين الممتازة والأولى، قبل أن ينضم لبرشلونة في صيف العام 2014، حيث لعب موسمين للبارسا حصد فيهما لقبين لليغا الإسبانية، ولقبين لكأس الملك، ولقباً في كأس السوبر الإسباني، بالإضافة للقب دوري أبطال أوروبا 2015، ومعه لقبا السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
وفي صيف 2016 طلبه المدير الفني بيب غوارديولا ليلتحق بمانشستر سيتي لأربعة مواسم حصد فيها أربعة ألقاب مختلفة، بينها لقبان في البريمرليغ عامي 2018 و2019.
وبعد 6 مواسم في السيتي، عاد برافو لليغا الإسبانية من بوابة ريال بيتيس، حيث قاد الفريق الأندلسي للقب كأس ملك إسبانيا عام 2022 بعد غياب عن الألقاب دام 17 عاماً.
ولا تقل مسيرة الحارس المخضرم الدولية تألقاً، فبعد مسيرة طويلة مع مختلف منتخبات الفئات السنية، ارتدى برافو قميص منتخب تشيلي لأول مرة عام 2004، ومن يومها لعب برافو 147 مباراة دولية، تضعه في المركز الثالث في تاريخ بلاده بعد النجمين اليكسس سانشيز، وغاري ميديل، حيث ساهم برافو بقوة في تحقيق لقبي بطولة كوبا أميركا عامي 2015 و2016، واللتين حسمتهما تشيلي بركلات الترجيح على حساب الأرجنتين، وسط تألق لافت لبرافو في التصدي لركلات ميسي ورفاقه.