أجل المنتخب السعودي تأهله رسمياً إلى الدور الحاسم «المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027»، بتعادله مع مُضيفه منتخب طاجيكستان بهدف لمثله في الجولة الرابعة من تصفيات المرحلة الثانية.
وأخفق الأخضر في الحفاظ على تقدمه بهدف فراس البريكان الذي جاء مطلع شوط المباراة الأول، ليتأجل حسم تأهله نحو الدور الثالث من التصفيات حتى الجولة الخامسة التي ستقام في يونيو (حزيران) المقبل، إذ يلتقي الأخضر منتخب باكستان، ثم الأردن.
وبلغ المنتخب السعودي النقطة العاشرة في صدارة المجموعة وتبقى له تعادل واحد على أقل تقدير إذا ما أراد التأهل، في الوقت الذي رفع فيه منتخب طاجيكستان رصيده إلى خمس نقاط، ليبقي على آماله وحظوظه في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.
وبدأ الإيطالي روبرتو المدير الفني للمنتخب السعودي بقائمة مختلفة عن مواجهة الذهاب نظير ثلاثة غيابات تمثلت في سعود عبد الحميد وعلي البليهي وناصر الدوسري، إضافة إلى تغييرين أجراهما المدرب على الصعيد الفني لتبدو قائمة مواجهة الإياب بخمسة لاعبين مختلفين.
وواصل محمد العويس حضوره في حراسة المرمى، ومن أمامه علي لاجامي وعون السلولي وحسن كادش، الذي حل بديلاً عن علي البليهي، فيما حضر الثنائي محمد البريك وأيمن يحيى بديلين عن سعود عبد الحميد وناصر الدوسري، وفي منتصف الميدان استمر حضور الثلاثي محمد كنو ومختار علي وسالم الدوسري، وفي المقدمة زج مانشيني بالثنائي عبد الله رديف وفراس البريكان بعد أن كان يحضر في المباراة السابقة صالح الشهري وعبد الرحمن غريب.
كانت الدقائق الأولى صعبة على الأخضر، مع ثلاث هجمات حملت معها الخطورة تسديدة من داخل منطقة الجزاء ورأسية اعتلت العارضة وتسديدة أخرى من خارج المنطقة مرت بجوار القائم السعودي.
وبعد الاندفاع الكبير من جانب المنتخب الطاجيكي نحو المقدمة والبحث عن هدف مبكر، بدأ المنتخب السعودي الاستحواذ على المباريات وتهدئة رتم الانطلاق للمنتخب الطاجيكي.
وتوقف اللعب مع الدقيقة 26 بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب واستمر التوقف لمدة قاربت الخمس دقائق؛ حيث غادر اللاعبون ملعب المباراة قبل عودتهم لاستئنافها.
وحضرت أخطر محاولات الأخضر السعودي في الدقيقة 42 بعد محاولة بدأها سالم الدوسري ومنحها للبريك الذي أرسلها كرة عرضية ارتقى لها عبد الله رديف ولدغها برأسه هادئة تصدى لها ياتيموف حارس مرمى منتخب طاجيكستان.
وشهد الوقت بدل الضائع من شوط المباراة الأول أفضلية لصالح المنتخب الطاجيكي الذي كان قريباً من هز الشباك في أكثر من كرة، لكن محمد العويس حارس مرمى المنتخب السعودي في الموعد، لكن التنظيم الدفاعي للأخضر السعودي لم يكن مثالياً بقدر كبير أمام الهجمات التي شنها لاعبو المنتخب الطاجيكي.
ومع انطلاقة الشوط الثاني ابتسم الأمر للمنتخب السعودي بعدما نجح فراس البريكان في ترجمة كرة عرضية أرسلها محمد البريك ليسكنها داخل الشباك الطاجيكية لتصبح هدف التقدم في توقيت مثالي للأخضر السعودي.
وبدا الوضع محبطاً لأصحاب الأرض وبحث مدربهم عن تعديل مسار المباراة بعدما زج بالثنائي ماباتشويف وسويروف، بديلين عن آيني وساميف لتعزيز الجانب الهجومي لفريقه بعد التأخر بهدف أمام الأخضر السعودي.
وأضاع فراس البريكان فرصة تعزيز تقدم الأخضر بعد عشر دقائق من الهدف الأول بعد هجمة مرتدة كان فيها الجانب العددي يتفوق لصالح الأخضر السعودي، لكن البريكان لم يتعامل معها بصورة مثالية لتنتهي الكرة بين دفاعات المنتخب الطاجيكي.
وتحصل عبد الله رديف على هجمة أخرى بعد مضي 63 دقيقة على عمر المباراة وكان قريباً من زيارة الشباك بعد تمريرة تحصل عليها من سالم الدوسري ونجح في التوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية حضرت فيها الرعونة واعتلت الشباك الطاجيكية.
وأدرك منتخب طاجيكستان التعادل عن طريق البديل سويروف قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء بعدما تحصل على كرة عرضية لم تكن فيها الرقابة الدفاعية حاضرة، ليواجه سويروف المرمى ويسكن الكرة في شباك محمد العويس.
كسر هذا الهدف نظافة شباك الأخضر بعد المباريات الثلاث التي خاضها في المرحلة الثانية من التصفيات.