علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن (الثلاثاء)، سيشهد ورشة عمل من أجل التصويت على المرشحين للانضمام إلى فريق مشروع توثيق تاريخ كرة القدم في السعودية.
وسيتم خلال اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة السعودي انتخاب 11 عضواً من جديد، بينهم مبارك الظفيري (الباطن)، وفالح السمحان (الزلفي)، وفارس العلياني (الشباب)، وعبد الله البشري (أبها)، وناصر الفهيد (التعاون)، وعبد الإله عسيري، وإبراهيم كنداسة.
ومن المقرر تحديد آلية ومعايير فريق عمل المشروع سواء بالتصويت من الأندية، أو من خلال فريق التوثيق، أو من الجمعية العمومية.
وانتقد فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال، (الثلاثاء)، توابع قرار «الاتحاد السعودي لكرة القدم»، إلغاء فريق العمل السابق المكوّن من 11 عضواً والذي شُكّل في أبريل (نيسان) الماضي لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم في السعودية.
كان الاتحاد السعودي قد قرر إعادة تشكيل اللجنة من جديد بعد إقرار اللائحة المنظمة لانضمام الأعضاء إلى اللجنة، مع أحقية أعضاء اللجنة المحليين في إعادة ترشحهم، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وانتُخب في أبريل الماضي 11 ممثلاً للأندية للانضمام إلى فريق عمل المشروع، هم: إبراهيم اليحيى، وعبد الإله النجيمي، وإبراهيم كنداسة، ورشيد الرشيد، وفالح السمحان، ومتعب العبد الهادي، وعمرو فقيه، وغالي الشمري، ومحمد اليماني، وناصر الفهيد، وفرحان الجار الله.
كانت مصادر «الشرق الأوسط» قد ذكرت أن الـ11 عضواً لا يحظون بقبول من بعض أعضاء الجمعية العمومية، وهذا ما تسبب في حل اللجنة بالتصويت لاحقاً بعد أن صوّت 26 عضواً بالموافقة على حل اللجنة، ورفض 12 عضواً القرار، وتغيب 26 عضواً عن الاجتماع.
وشهد ذلك الاجتماع مطالبة مندوب الهلال سلمان العنقري بعدم حل اللجنة والمطالبة بزيادة العدد ودخول أعضاء جدد بدلاً من حل اللجنة، وإعادة تشكيلها من جديد، وسط غياب ممثلي ناديي النصر والأهلي بالإضافة إلى 24 عضواً آخر.
وكان من المفترض أن تعمل 4 جهات رئيسية في المشروع، هي: اتحاد كرة القدم، والأعضاء المرشحون من منسوبي الأندية أعضاء الجمعية العمومية، وخبراء دوليون في التوثيق الرياضي يتم ترشيحهم من «فيفا»، بالإضافة إلى مَن يُستعان بهم من جانب فريق العمل بمن يرونه مناسباً.
وسبق أن تم الاستقرار على الاستفادة من خدمات الخبراء الدوليين الذين رشّحهم الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهم: الألماني مايكل شالمولمز مسؤول قسم الإرث في متحف الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أشرف على كثير من المعارض المرتبطة بتاريخ كرة القدم، بالإضافة إلى البريطاني جي أوليفر المؤرخ المختص في كرة القدم العالمية، ومستشار الاتحاد الدولي لشؤون التاريخ الرياضي، إلى جانب الفرنسي بييغ لافغانتي البروفسور في برنامج «فيفا» للماجستير، وعضو مؤسس لبرنامج «فيفا» للماجستير، وعضو المركز الدولي للدراسات الرياضية، وكذلك الأميركي كيفين تاليك البروفسور في برنامج «فيفا» للماجستير، وعضو المركز الدولي للدراسات الرياضية، وأخيراً المغربي كريم غزاوي الباحث والمؤرخ الرياضي.
وقال بن نافل عبر حسابه الشخصي في منصة «إكس»: «مضى على توجيه وزارة الرياضة بإحالة مشروع توثيق بطولات الأندية إلى الاتحاد السعودي أكثر من 6 أعوام ونصف العام، ومضى أيضاً على تغريدة استبشاري خيراً بتفاعل ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، مع المشروع، نحو 3 أعوام، كنت أتأمل بعدها أن يتجاوز الاتحاد السعودي جميع الظروف التي يتحجج بها، بجائحة كورونا وغيرها من الظروف».
وتابع: «تحقّقت المفاجأة في يناير (كانون الثاني) عام 2023، بالإعلان عن مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية بالتعاون مع (فيفا)؛ بمشاركة أعضاء الجمعية العمومية من منسوبي الأندية، الذين يرشحون فريقاً للعمل ويتم التصويت عليهم، وهو ما حدث، وتم الاتفاق وفقاً للميثاق، على أن يكون الموعد النهائي للمشروع بتاريخ 11 مارس (آذار) 2024، ودارت الأيام ومرّت الشهور، ولم يعقد فريق العمل اجتماعاً واحداً من دون مبررات مقنعة، إلى أن حدث ما كان متوقعاً في شهر ديسمبر الماضي، بإلغاء فريق العمل المصوّت عليه في بداية المشروع، بحجة وجود فرق صعدت، وبعض إدارات الأندية تغيّرت، ولديهم الرغبة في ترشيح أشخاص آخرين، وأندية أخرى انتقلت ملكيتها».
وأضاف ابن نافل: «يوم الثلاثاء (19 مارس 2024) تعود القصة إلى البداية من جديد، بتحديثات قانونية مطاطة، ونتائج تحتكم إلى تصويت الأندية، وليس إلى خبراء (فيفا) وآليات التوثيق العلمية، قصة نترقب بماذا سيدهشنا الاتحاد السعودي في فصولها الطويلة».
وختم: «مشروع تخصيص الأندية أُطلقت منه مرحلة، وتبقى مراحل أخرى وفقاً لما أُعلن، لذا يتطلب من القائمين على مشروع توثيق بطولات الأندية أن يواكبوا هذه النقلات التاريخية في رياضة المملكة، لا أن يجعلوها حجة لاستنزاف الوقت في (تصويت وإلغاء... تصويت وإلغاء)».
كان ياسر المسحل رئيس اتحاد كرة القدم السعودي، قد أوضح في تصريحات صحافية سابقة أن «البطولات معروفة، وكل نادٍ يعرف البطولات التي حققها، ولا يوجد شيء نخاف منه»، مضيفاً: «سنؤدي عملنا بإطلاع أعضاء الجمعية العمومية ووسائل الإعلام، وفق آلية واضحة».
وتابع المسحل: «لدينا تاريخ ثري جداً، نتكلم عن 1947 عندما حضر الملك عبد العزيز مباراة نهائية وتوج الفائزين، وهذه معلومة لا يعرفها كثيرون»، مؤكداً: «هذا تاريخ رائع جداً أن يكون الملك المؤسس هو من بدأ حضور المباريات وتتويج الفرق، فهذا التاريخ سنعود له ونوثّقه بشكل واضح».
وكشف المسحل عن أن تاريخ كرة القدم السعودية ليس طويلاً ليصعب حصره، موضحاً: «التاريخ لا يتجاوز 70 سنة وليس ألف سنة، البطولات معروفة، وكل شيء موجود ومعروف، ولن نخشى أي شيء، وسنقدم هذا المنتج للأجيال التي ستشاهد تاريخ الرياضة السعودية»، لافتاً إلى أن توثيق البطولات «من نشأة كرة القدم في الدولة السعودية، وليس من تاريخ اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم والاعتراف به».