«أبطال آسيا»: الهلال والاتحاد للعبور معاً إلى ربع النهائي

يستضيفان سيباهان ونافباخور على ملعبيهما في الرياض وجدة «إياباً»

لاعبو الهلال خلال تدريباتهم الأخيرة (نادي الهلال)
لاعبو الهلال خلال تدريباتهم الأخيرة (نادي الهلال)
TT

«أبطال آسيا»: الهلال والاتحاد للعبور معاً إلى ربع النهائي

لاعبو الهلال خلال تدريباتهم الأخيرة (نادي الهلال)
لاعبو الهلال خلال تدريباتهم الأخيرة (نادي الهلال)

يتطلع فريق الهلال لتأكيد عبوره إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك عندما يستقبل ضيفه سيباهان أصفهان الإيراني في إياب دور الـ16، في حين يسعى الاتحاد لتحقيق نتيجة إيجابية أمام ضيفه نافباخور الأوزبكي.

وتسعى الفرق السعودية لاستكمال تميزها في البطولة القارية ببلوغ ربع النهائي، حيث ستكون هناك مواجهة مرتقبة بين الهلال والاتحاد في حال تأهلهما عن الدور الحالي.

وكسب الهلال مواجهة الذهاب بثلاثية مقابل هدف ليضع قدماً في الدور المقبل من البطولة، ويدشن الأزرق مبارياته الآسيوية في ملعب المملكة أرينا، وهو الملعب الجديد الذي بات مسرحاً لمباريات الهلال بدءاً من منافسات كأس موسم الرياض التي جرت خلال فترة توقف الدوري السعودي.

ويملك الهلال الذي يتولى قيادته البرتغالي خورخي خيسوس مسيرة مثالية مع الانتصارات، بلغت 22 مباراة حقق فيها الفوز بشكل متتالٍ حتى بات ينافس على رقم «قياسي» عالمي في عدد الانتصارات المتوالية. وقال مدرب الهلال السعودي إن فريقه قريب من رقم قياسي عالمي في عدد الانتصارات المتتالية، لكن يجب أن يؤدي ذلك في النهاية إلى ألقاب.

وقال المدرب في مؤتمر صحافي قبل المباراة: «اقتربنا من تحطيم رقم قياسي عالمي في الانتصارات المتتالية، وهذا يضع اسم الهلال واللاعبين في التاريخ، لكن هذه ليست بطولة، الأهم أن تقربك الانتصارات المتتالية من تحقيق أهدافك».

وأضاف: «نعلم جميعاً أن مباراة الخميس لتحديد المصير، حققنا أفضلية خارج أرضنا وسنواجههم بطريقتنا المعتادة لتخطي هذا الدور».

فيصل الغامدي يعول عليه الاتحاديون كثيرا في ضبط خط الوسط (نادي الاتحاد)

ونجح الهلال في إحباط مفاجأة سيباهان الإيراني بعدما تمكّن من قلب الطاولة في وجه مُضيفه الإيراني الذي تقدم بهدف، وحول تأخره إلى الفوز بثلاثية، حيث حضرت الأهداف في وقت متأخر من عمر المباراة.

ويفتقد الفريق لخدمات محمد البريك الذي تعرّض لإصابة عضلية خلال مواجهة الرائد في الدوري السعودي للمحترفين، وسيغيب البريك قرابة أسبوعين.

ويبدو الأزرق العاصمي في حالة فنية جيدة سترشحه لبلوغ دور ربع النهائي؛ إذ يحاول استعادة اللقب الذي فقده في النسخة الأخيرة لدوري الأبطال بعدما خسر أمام أوراوا الياباني.

ويعتمد الفريق السعودي على عدد من النجوم البارزين، يتقدمهم الثنائي الصربي ألكسندر ميتروفيتش وسافيتش، والبرتغالي روبين نيفيز والمغربي ياسين بونو، إضافة إلى الأسماء المحلية البارزة سالم الدوسري، وعبد الله الحمدان، وعلي البليهي وسعود عبد الحميد.

ويتوقع أن يعمل خيسوس، مدرب الزعيم، على التدوير بين بعض الأسماء، خاصة بعد تحقيق نتيجة إيجابية مريحة في مواجهة الذهاب؛ وذلك تجنباً لإرهاق اللاعبين قبل احتدام المنافسة المحلية؛ إذ تنتظر الهلال مواجهتان مهمتان أمام الاتفاق ثم الاتحاد في الدوري السعودي للمحترفين.

أما فريق سيباهان الإيراني فيدخل المواجهة باحثاً عن تحقيق الفوز ولا غيره بعكس الهلال الذي سيلعب على أكثر من احتمال، الفوز أو التعادل وحتى الخسارة بفارق هدف.

وفي جدة، يستقبل الاتحاد ضيفه نافباخور الأوزبكي في إياب دور الستة عشر بعدما تعادل الفريقان سلباً دون أهداف في مواجهة الذهاب التي أقيمت في مدينة نمنغان الأوزبكية.

ويعيش الاتحاد الذي يتولى قيادته الأرجنتيني غاياردو فترة صعود بالمستوى والاكتمال الفني مباراة بعد أخرى، خاصة بعد عودة النجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي كان غائباً عن المشهد منذ مباريات عدة وأبعده المدرب بقرار فني حتى اكتمال جاهزيته الفنية.

وشارك نجم ريال مدريد السابق كريم بنزيمة في مواجهة الفريق أمام الرياض ضمن منافسات الجولة العشرين في الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ لعب قرابة سبعين دقيقة قبل خروجه تمهيداً لعودته بصورة كاملة للمباريات. وسيضع غاياردو كامل قوته في المباراة بحثاً عن تسجيل هدف مبكر يريحه في بقية دقائق المباراة، خاصة وأن الفريق الأوزبكي عُرف بإجادته بالتكتلات الدفاعية التي تحدّ من خطورة أي فريق يقابله.

ستكون الأمور مختلفة على صعيد فريق الاتحاد الذي سيشهد مساندة جماهيرية كبيرة في المواجهة، خاصة وأن الفريق يتطلع للعودة للمشهد القاري بعد غيابه الطويل؛ إذ يعود آخر لقب حققه في عام 2005.

وستتجه الأنظار صوب المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي بات رقماً صعباً في خريطة الفريق، وحاضراً بقوة في المشهد التهديفي للفريق كما فعل في لقاء الرياض؛ إذ سجل هدفين ومنح فريقه الفوز والنقاط الثلاث.

وانتعش الاتحاد بعودة المصري أحمد حجازي قائد خط الدفاع ومصدر الأمان بالنسبة له رغم التغيرات المتعددة التي تحدث في خط الدفاع للفريق بسبب الإصابات، حيث يمثل حجازي ثقة لزملائه في الفريق إضافة إلى تميزه في الكرات الركينة على الجانب التهديفي لفريقه.

أما فريق نافباخور الأوزبكي فيحاول تحقيق مفاجأة بإقصاء الاتحاد خاصة وأن نتيجة مواجهة الذهاب لم تغير في المشهد وفرص التأهل، ولكن الفريق الأوزبكي سيواجه الكثير من العقبات أمامه أبرزها العامل الجماهيري الذي سيضع بصمته في المباراة.


مقالات ذات صلة

خيسوس: الهلال لا يقف على نيمار... ولا أحد باستطاعته هزيمتنا

رياضة سعودية خيسوس في جدال مع كيسي أثناء المباراة (تصوير: علي خمج)

خيسوس: الهلال لا يقف على نيمار... ولا أحد باستطاعته هزيمتنا

‫أكد البرتغالي خيسوس مدرب الهلال أن فريقه اضطر للعب برتم عالي وقوي من أجل التفوق على الأهلي وكسب النقاط الثلاث ومواصلة مشوار الانتصارات بالدوري.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية بهدف الفوز في الكلاسيكو (تصوير: عدنان مهدلي)

لا مجال... القمة لا تتسع إلا للهلال

مرة أخرى، جدد الهلال حضوره الرائع في المواجهات الكبرى، وأسقط الأهلي على أرضه وبين جماهيره 2/1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني لفريق التعاون (تصوير: نايف العتيبي)

مدرب التعاون: مشاعري تظهر في غرفة الملابس

شدد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، المدير الفني لفريق التعاون، على أهمية الفوز على الفتح بهدفين دون رد، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية بارو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: نايف العتيبي)

الدوري السعودي: التعاون يُعمق جراح الفتح بثنائية

استعاد التعاون نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه الفتح بفضل ثنائية موسى بارو وجواو بيدرو، ليبلغ النقطة العاشرة.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية رونالدو محتفلاً بهدفه في مرمى العروبة (تصوير: عبد العزيز النومان)

الدوري السعودي: نصر «بيولي» يواصل التحليق بثلاثية  

واصل فريق النصر رحلة انتصاراته وخرج بفوز ثمين على حساب ضيفه العروبة بثلاثية نظيفة في ختام منافسات الجولة السادسة للدوري السعودي للمحترفين.

فارس الفزي (الرياض )

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
TT

«الألعاب السعودية» تحوّل الرياض إلى «قرية أولمبية»

دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)
دراجون خلال المنافسات التي انطلقت من وادي حنيفه (الألعاب السعودية)

تحوّلت العاصمة السعودية الرياض إلى قرية أولمبية حافلة بمختلف المنافسات الرياضية، وذلك بانطلاق منافسات دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة.

وتشهد معظم ملاعب الرياض المغطاة والمكشوفة منافسات في مختلف الألعاب للجنسين مع تخصيص حيز كبير للمنافسات البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحظى الرياضة السعودية بدعم لا محدود، قفز بها خطوات كبيرة نحو فضاء العالمية، ليس على صعيد كرة القدم فحسب، بل في مختلف الألعاب.

ويلاحظ مؤخراً، النمو الشامل والكامل في مختلف الألعاب والرياضات مثل الفنون القتالية، والملاكمة، وكذلك رياضات التنس والبادل، إذ ستكون السعودية على موعد جديد مع نهائيات رابطة المحترفات للتنس للسيدات، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ضمن اتفاقية تستضيف معها السعودية الحدث الكبير في تنس السيدات لـ3 سنوات.

من منافسات لعبه كرة السلة النسائية (الشرق الأوسط)

وتأتي بطولة نهائيات المحترفات لسيدات التنس بعد أشهر قليلة من استضافة السعودية نهائيات الجيل القادم لمحترفي التنس، وهي أول بطولة رسمية احترافية تحتضنها السعودية، وذلك في مدينة جدة خلال شهر نوفمبر الماضي.

وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب السعودية، أن إقامة دورة الألعاب السعودية في نسختها الثالثة، امتداد لاهتمام ومتابعة القيادة والدعم السخي واللامحدود من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي مكّن القطاع الرياضي في المملكة، من تحقيق التميز والقفزات النوعية غير المسبوقة، وصولاً لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى زيادة عدد الممارسين الرياضيين، وتحقيق التفوق الرياضي في مختلف الألعاب.

وكانت شعلة الدورة زارت في النسخة الماضية 13 منطقة حول المملكة، وعدداً من الجهات والمنشآت والمواقع، بلغت 71 موقعاً مختلفاً بمشاركة ما يقارب 121 رياضياً وأكثر من 440 متطوعاً كما تناوب على حمل الشعلة نحو 18 شخصية مهمة في مختلف مناطق المملكة، وقد قطعت ما يزيد على 13 ألف كيلومتر على مدى 30 يوماً؛ للتعريف بالدورة وأهدافها ورسالتها واستقطاب المهتمين من أنحاء المملكة كافة.

من منافسات المصارعة في الدورة (الشرق الأوسط)

وكانت النسخة الثانية قد حققت أرقاماً قياسية على صعيد المشاهدات والحضور؛ حيث شهدت الدورة حضور أكثر من 50 ألف متفرج في 31 موقعاً للمنافسات، وفي منصات التواصل الاجتماعي سجلت دورة الألعاب السعودية أكثر من 432 مليون ظهور، وحضرت جميع وسائل الإعلام المحلية لتغطية الدورة بعدد مشاهدات سجل ما يزيد على 361 مليون مشاهدة في مختلف المنصات، وعلى صعيد النقل التلفزيوني فقد تم العمل على أكثر من 570 ساعة بث على 4 قنوات وبوجود 397 كاميرا موزعة على ميادين المنافسات، نقلت ما يقارب 17 رياضة بشكل مباشر بينما كانت تعرض ملخصات يومية لبقية المنافسات، في حين بلغت المشاهدات المباشرة على قناة «يوتيوب» أكثر من 320 ألف مشاهد خلال أيام المنافسات.

تجدر الإشارة إلى أن دورة الألعاب السعودية تشكل رافداً مهماً وأثراً اقتصادياً واضحاً في منظومة الرياضة في المملكة العربية السعودية؛ حيث سجلت النسخة الماضية حراكاً اقتصادياً بلغ ما يقارب 750 مليون ريال وبمجموع جوائز تجاوز 260 مليوناً، في حين استحدثت 478 وظيفة من إجمالي القوى العاملة التي تجاوز عددها 4950.

جماهير تساند فرقها في الدورة (الشرق الأوسط)

يذكر أن النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية التي أقيمت من 26 نوفمبر حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) 2023، قد لاقت تفاعلاً كبيراً بمشاركة أكثر من 9 آلاف رياضي وفني وإداري، مثلوا 147 نادياً و25 نادياً بارالمبياً كما شاركت 22 أكاديمية رياضية من مختلف أنحاء المملكة، تنافست على منصات الذهب من خلال 53 رياضة وأكثر من 226 منافسة، ما بين فردية وجماعية، تضمنت 6 رياضات مخصصة للبارالمبية و12 رياضة خصصت لفئة الشباب وما يقارب 31 منشأة رياضية مجهزة لاستقبال المنافسات.