بينما يستعد فريق الهلال السعودي لخوض مواجهة الإياب في دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا، الخميس، أمام فريق سباهان الإيراني في مدينة الرياض على ملعب المملكة أرينا، واقترابه كثيراً من التأهل للدور ربع النهائي، بعد فوزه في لقاء الذهاب الذي جمع الفريقين في إيران بنتيجة 3 – 1... تسلط «الشرق الأوسط» الضوء على المسيرة التاريخية للفريق السعودي في هذا الدور من خلال مشواره في دوري الأبطال.
ويشار إلى أن دور الـ16 استُحدث في دوري أبطال آسيا منذ نسخة عام 2009، هذه النسخة التي شهدت تغييراً في عددٍ من الأنظمة، منها تأهل فريقين من كل مجموعة، وكان الهلال في هذه النسخة قد مُني بالخروج من أول دور ثمن نهائي في دوري أبطال آسيا، بعد خسارته من فريق أم صلال القطري بضربات الترجيح، في المباراة التي جمعتهما على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالعاصمة السعودية الرياض، أما في العام الذي يليه فقد استطاع الهلال تجاوز دور الـ16 في نسخة 2010، بعد أن تغلب على فريق بونيودكور الأوزبكي بنتيجة 3 - 0 في الرياض، ليواجه الغرافة القطري في مباراتين لا تنسيان، إذ انتهتا بثلاثية نظيفة في الرياض، لكنه كاد يخرج في الإياب لولا تسجيله هدفين في مباراة سجل فيها الغرافة 4 أهداف، ليتأهل لنصف النهائي قبل أن يودّع البطولة بعد الخسارة من ذوب آهان الإيراني.
وفي عام 2011، واجه فريق الهلال نظيره فريق الاتحاد السعودي في دور ثمن النهائي، حينها ودَّع الأزرق البطولة الآسيوية من هذا الدور، بعد خسارته من الاتحاد بنتيجة 1 - 3، في المباراة التي جمعتهما على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية في جدة، وفي العام الذي يليه، استطاع الهلال تجاوز دور الـ16 بعدما تغلب على فريق بني ياس الإماراتي بنتيجة 7 - 1، لكنه خرج بعد ذلك من البطولة في الدور ربع النهائي بعد الخسارة من فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، وفي نسخة عام 2013 عاد الهلال مجدداً لتوديع البطولة الآسيوية من دور الـ16، وذلك على يد فريق الدحيل القطري الذي تمكن من الفوز ذهاباً في الرياض بنتيجة 1 - 0، قبل أن تنتهي مواجهة الإياب في الدوحة بنتيجة 2 - 2.
وفي عام 2014، تجاوز الهلال فريق بونيودكور الأوزبكي في دور الـ16، ليشق الزعيم السعودي بعد ذلك طريقه حتى الوصول إلى المباراة النهائية، قبل أن يخسر اللقب أمام فريق سيدني الأسترالي، أما في نسخة عام 2015 فقد واصل الأزرق نجاحه بتجاوز الدور ثُمن النهائي، وذلك بعد أن تمكن من إقصاء فريق برسيبوليس الإيراني من الدور نفسه، قبل أن ينتهي به المطاف بتوديع البطولة من الدور نصف النهائي، بعد الخسارة من فريق شباب الأهلي الإماراتي.
وبعد نجاح الهلال في تجاوز دور الـ16 في نسختين متتاليتين، عاد للفشل في هذا الدور من جديد، بعد أن خرج في نسخة عام 2016 على يد فريق لوكوموتيف الأوزبكي التي تمكن من خطف بطاقة التأهل، بعد تعادل الفريقين سلبياً في الرياض، قبل أن يفوز الفريق الأوزبكي إياباً في طشقند بنتيجة 1 – 2، وفي النسخة التي تليها لعام 2017 استطاع الهلال تجاوز دور الـ16 بعد أن تغلب ذهاباً وإياباً على فريق الاستقلال الإيراني، ليواصل طريقه بعد ذلك حتى بلوغه المباراة النهائية، التي خسر فيها اللقب بعد أن تغلب عليه فريق أوراوا ريد دايموندز الياباني.
وفي نسخة عام 2018 جاءت أسوأ مشاركة للهلال في دوري أبطال آسيا بعد تغيير نظامها منذ عام 2009، إذ فشل في التأهل للدور ثُمن النهائي لأول مرة منذ عام 2009، إثر خروجه من دور المجموعات محتلاً المركز الأخير في مجموعته، بتعادلين و4 خسائر دون تحقيق أي فوز، مسجلاً بذلك أسوأ مشاركة للزعيم الآسيوي الذي يعد أحد أنجح الأندية الآسيوية، وأكثرها تحقيقاً للبطولات القارية.
أما في نسخة عام 2019، فحدث ما كان يسعى إليه الهلاليون منذ أعوام كثيرة، وهو التتويج باللقب الآسيوي، وذلك بعد أن تجاوز في دور الـ16 نظيره فريق الأهلي السعودي بعد أن تغلب عليه ذهاباً في جدة بنتيجة 4 - 2، قبل أن ينتصر الأهلي إياباً في الرياض بنتيجة 0 - 1، لكنَّ تفوق الهلال في مجموع نتيجة المواجهتين منحه بطاقة الصعود التي واصل بها الطريق حتى الوصول للمباراة النهائية، والفوز بالكأس الآسيوية «الحلم»، بعد تغلبه على فريق أوراوا ريد دايموندز الياباني ذهاباً وإياباً بنتيجة 1 - 0، و2 - 0.
وشهدت نسخة عام 2020 حدثاً خارجاً عن المألوف، وذلك بعد أن عُدّ فريق الهلال السعودي منسحباً من البطولة من دور المجموعات، بسبب تعرض عدد كبير من لاعبيه للإصابة بفيروس كورونا آنذاك، ونقص عدد اللاعبين المتاحين للمشاركة عن النصاب القانوني لخوض المباريات، ليعدّ منسحباً وتُلغى نتائجه ويستبعد من البطولة.
وفي نسخة عام 2021، عاد الزعيم مجدداً لاعتلاء قمة كرة القدم الآسيوية لـ«الأندية»، بعد أن تمكن من الفوز باللقب القاري، وذلك بعد أن تجاوز في دور الـ16 فريق الاستقلال الإيراني بنتيجة 2 - 0، ليُكمل الطريق بعد ذلك وصولاً إلى المباراة النهائية، التي تغلب فيها على فريق بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بنتيجة 2 - 0، لكنه فقد فرصة المحافظة على اللقب في النسخة التي تليها عام 2022، وذلك بعد خسارته في المباراة النهائية من فريق أوراوا ريد دايموندز الياباني بمجموع المباراتين، لكنه تجاوز في هذه النسخة دور الـ16، «محور استعراضنا هنا في التقرير»، بعد فوزه على فريق شباب الأهلي الإماراتي بنتيجة 3 - 1.
وفي هذه النسخة الجارية حالياً لدوري أبطال آسيا 2023، وضع الهلال قدمه الأولى في الدور ربع النهائي، إذ انتصر في دور الـ16 ذهاباً على فريق سباهان الإيراني بنتيجة 3 - 1 في إيران، وسيجمعهما لقاء الإياب (الخميس) في الرياض، فهل يظفر الهلال ببطاقة التأهل والصعود «التاسعة» له للدور ربع النهائي في النسخة الخامسة عشر لدوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة التي انطلقت عام 2009، أم أنه سيودّع البطولة من دور الـ16 كما حصل معه في 4 مناسبات سابقة أعوام 2009، و2011، و2013، و2016، أما النسختين المتبقيتين في الإحصائية، فقد خرج من دور المجموعات في عام 2018، وعُدّ منسحباً في نسخة عام 2020؟