هنّأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أمس (الأحد)، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة نجاح دولة قطر في تنظيم بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023، وفوز المنتخب القطري الأول بكأس البطولة.
وأعرب الملك سلمان وولي العهد، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بتحقيق مزيد من الإنجازات، ولشعب دولة قطر الشقيق التقدم والازدهار.
وكان منتخب قطر قد احتفظ أمس بلقب كأس آسيا في كرة القدم بفوزه على الأردن 3 - 1 بفضل ثلاثية من ثلاث ركلات جزاء لنجمه أكرم عفيف، على استاد «لوسيل» أمام 86492 متفرجاً في المباراة النهائية. وسجل عفيف (22، 73، 90 + 5 من ثلاث ركلات جزاء) أهداف قطر، ويزن النعيمات (68) هدف الأردن. وكانت قطر أحرزت نسخة الإمارات عام 2019 بفوزها على اليابان 3 - 1 أيضاً. وقد حافظت على سجلها خالياً من الهزائم في 14 مباراة توالياً (13 فوزاً وتعادل واحد حسمت فيه النتيجة بركلات الترجيح).
وعقب المباراة تبادل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رسائل التهنئة.
وحضر أمير قطر المباراة في استاد لوسيل وسلّم الميداليات الذهبية والفضية للاعبي المنتخبين، ومنح الكأس لقائد قطر حسن الهيدوس، وعانق المغربي الحسين عموتة مدرب الأردن خلال مواساته للفريق الخاسر.
وقال عبر حسابه بمنصة «إكس»: «هنيئا لمنتخبنا الوطني الفوز بكأس آسيا، ونيل هذا الإنجاز القاري الكبير للمرة الثانية، ولمنتخب الأردن الشقيق وصافة البطولة». وأضاف «كانت بطولة استثنائية قدمت أداء رائعاً، وتفاعلاً جماهيرياً كبيراً. نشكر المنظمين والمتطوعين وكل المنتخبات الآسيوية على مشاركتهم المتميزة».
وقال ملك الأردن بالمنصة نفسها بعد إنجاز منتخب بلاده الذي بلغ النهائي لأول مرة: «عفية يا النشامى، كنتم محط أنظار الجميع بهذه البطولة المميزة. قدمتم أداءً مبهراً ورفيع المستوى. كل الدعم لمنتخبنا على هذا اللعب الجميل والروح الوطنية العالية».
وتابع «نهنئ الأشقاء القطريين وأخي الشيخ تميم بن حمد بالفوز ببطولة كأس آسيا وبحُسن تنظيمها. موضع فخر للعرب بلوغ النهائي».
وقالت الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني: «ما خسرتوا يا نشامى لأنكم ربحتوا قلوب كل الأردنيين، أبطال بلعبكم وأخلاقكم وروحكم الرياضية، قديش إحنا فخورين فيكم. مبروك الإنجاز التاريخي والتتويج بالمركز الثاني. وهنيئاً للشقيقة قطر الفوز».
وقبل هذه النسخة لم يتخط الأردن حاجز دور الثمانية، فيما حصدت قطر لقبها الثاني لتصبح أول دولة تحتفظ باللقب منذ اليابان في 2004.
من جهته، أكد الشيخ حمد بن عبد العزيز آل ثاني، مدير الإعلام المحلي والإقليمي باللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس أمم آسيا أن النجاح القطري في تنظيم البطولة القارية، رسّخ مكانة الدوحة في تنظيم أنجح البطولات، خاصة بعد النجاح التاريخي في تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وقال الشيخ حمد في تصريحات صحافية لوسائل الإعلام: «دولة قطر تمتلك المقوّمات والإمكانات كافة لتأمين وتنظيم البطولات الكبرى، وتوفير مناخ مثالي للاستمتاع بمشاهدة المباريات والاستمتاع بالفعاليات المصاحبة».
وأضاف «الفعاليات السياحية كان لها أثر كبير في نجاح هذه النسخة بشكل منقطع النظير، حيث أسهمت في توفير خدمة مميّزة وممتعة للجماهير التي حرصت على التنقل والاستمتاع بالفعاليات التي أقيمت في سوق واقف ومشيرب وسوق الوكرة القديم وكتارا ولوسيل واللؤلؤة، فضلاً عن الاستمتاع بزيارة الشواطئ التي تضم جميع الخدمات التي يحتاجها الزوار».
وأوضح مدير الإعلام المحلي والإقليمي «دولة قطر أثبتت مجدداً قدراتها الضخمة على استضافة كبرى الأحداث الرياضية، خاصة وأن فريق العمل والكوادر الإدارية بمختلف فروعها تمتلك خبرات متراكمة اكتسبتها من مشاركتها في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، بالإضافة لاستضافة كثير من البطولات الأخرى في مختلف الرياضات».
وأكد «سنكون على أتم الجاهزية لاستضافة مزيد من الأحداث الرياضية، وعلى رأسها دورة الألعاب الآسيوية (أسياد) 2030 بإذن الله».
واختتم «قطر واصلت إبهار العالم خلال استضافتها لأفضل نسخة من بطولة كأس العالم قبل عام تقريباً، وأيضاً خلال استضافتها لأفضل نسخة من بطولة كأس آسيا 2023.
كما أن جاهزية الملاعب المونديالية والمتطلبات اللوجستية الأخرى أسهمت في استضافة الحدث؛ وفقاً لأعلى المعايير المعتمدة عالمياً».