«كأس آسيا»: بالترجيحية... الأخضر يودع وكوريا الجنوبية إلى «الثمانية»

حزن لاعبي الأخضر بعد الخروج من دور الـ16 (رويترز)
حزن لاعبي الأخضر بعد الخروج من دور الـ16 (رويترز)
TT

«كأس آسيا»: بالترجيحية... الأخضر يودع وكوريا الجنوبية إلى «الثمانية»

حزن لاعبي الأخضر بعد الخروج من دور الـ16 (رويترز)
حزن لاعبي الأخضر بعد الخروج من دور الـ16 (رويترز)

أهدر منتخب السعودية ركلتي ترجيح ليودع بطولة كأس آسيا المقامة في قطر بخسارة ركلات الترجيح 4 - 2 أمام كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، في مباراة جرت بدور الستة عشر على استاد المدينة التعليمية في الريان، وانتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1.

وسجل عبد الله رديف هدف التقدم للسعودية في الدقيقة 46 بعد لحظات من مشاركته بديلاً للمهاجم صالح الشهري بين شوطي المباراة.

فرحة لاعبي كوريا الجنوبية بالتأهل (رويترز)

وعدل تشو جيو - سونغ النتيجة في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع بضربة رأس من مسافة قريبة سكنت الشباك.

وستخوض كوريا الجنوبية اختباراً صعباً في دور الثمانية أمام أستراليا التي تأهلت لهذا الدور بعد فوزها 4 - صفر على منتخب إندونيسيا يوم الأحد الماضي.

وكانت السعودية على بعد دقيقة واحدة من التأهل بعد تقدمها حتى الدقيقة 99 قبل أن تستقبل هدف التعادل.

وفي ركلات الترجيح نفذت كوريا أربع ركلات ناجحة، فيما أهدر سامي النجعي وعبد الله غريب ركلتين لفريق المدرب روبرتو مانشيني الذي غادر الملعب قبل ركلة كوريا الحاسمة.

وستلتقي كوريا الجنوبية، الطامحة لاستعادة اللقب الغائب منذ 64 عاماً، مع أستراليا من أجل مقعد في المربع الذهبي.

كانت السعودية أفضل في الشوط الأول وسددت في العارضة مرتين عبر يحيى الشهري وعلي لاجامي خلال الهجمة نفسها قبل الاستراحة، ثم افتتحت التسجيل عبر المهاجم عبد الله رديف من أول لمسة له بعد نزوله بديلاً للشهري بين الشوطين.

وظلت كوريا الجنوبية عاجزة حتى آخر دقائق بالشوط الثاني حين ضغطت بشراسة وسط تراجع لياقة لاعبي السعودية، حتى انتزع المهاجم البديل تشو جو سونغ التعادل من ضربة رأس في الدقيقة 99.

وتألق الحارس أحمد الكسار لينقذ العديد من الفرص الخطيرة قبل نهاية الوقت الأصلي وفي الوقت الإضافي ليحافظ على التعادل ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح.

وسدد محمد كنو وسعود عبد الحميد أول ركلتين للسعودية قبل أن يتألق الحارس جو هيون وو في التصدي لركلتي النجعي وغريب.


مقالات ذات صلة

نيمار بعد غياب عام: كرة القدم أصبحت أكثر سعادة بعودتي

رياضة عالمية نيمار جونيور (رويترز)

نيمار بعد غياب عام: كرة القدم أصبحت أكثر سعادة بعودتي

«اليوم أصبحت كرة القدم أكثر سعادة! لقد عاد نيمار جونيور!»... هكذا علق حساب النجم البرازيلي نيمار على موقع «إكس»، عقب عودته الاثنين إلى ملاعب كرة القدم

«الشرق الأوسط» (العين )
رياضة عالمية هوانغ دفع ببراءته في البداية قبل أن يقرّ بالجرائم التي ارتكبها (أ.ف.ب)

الكوري الجنوبي هوانغ يواجه السجن 4 سنوات بسبب أشرطة «إباحية»

يواجه المهاجم الدولي الكوري الجنوبي هوانغ أوي-جو عقوبة السجن لمدة 4 سنوات بعد إقراره بالذنب، أمام محكمة، بتصوير علاقاته الجنسية بصورة غير قانونية.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عالمية اليابان أدركت التعادل بهدف عكسي في الشباك الأسترالية (أ.ب)

تصفيات كأس العالم: هدفان عكسيان يحسمان تعادل اليابان وأستراليا

تعادلت اليابان 1-1 مع ضيفتها أستراليا على ملعب سايتاما بعد خطأين فادحين من شوجو تانيغوتشي وكاميرون بورغيس.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عربية موسى التعمري (موسى التعمري)

الأردني التعمري يعود إلى مونبلييه بعد تأكد غيابه عن مباراة عُمان

يغادر موسى التعمري، غداً الاثنين، معسكر منتخب الأردن إلى فرنسا للالتحاق بفريقه مونبلييه بعد إنهاء فترة العلاج في عمان تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب الأردني.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة عربية منتخب لبنان سيغيب عن التوقف الدولي الحالي (الاتحاد اللبناني)

الحرب تُبعد منتخب لبنان عن ملاعب كرة القدم

سيغيب منتخب لبنان لكرة القدم عن الوقفة الدولية المقبلة، وذلك بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد.

فاتن أبي فرج (بيروت)

رينارد... الثعلب الفرنسي يعود من جديد لإيقاظ الصقور من غفوتهم

رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
TT

رينارد... الثعلب الفرنسي يعود من جديد لإيقاظ الصقور من غفوتهم

رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)

«لم أنهِ قصتي مع المنتخب السعودي بعد... لقد عُدت»... بهذه الكلمات عبر الفرنسي إيرفي رينارد عن مشاعره بعد إعلان عودته لقيادة «الأخضر» من جديد خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني الذي ودّع منصبه باتفاق مشترك مع اتحاد كرة القدم السعودي، الخميس، وذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية لـ«الأخضر» في تصفيات مونديال 2026.

ويعرف رينارد كرة القدم السعودية جيداً؛ إذ أمضى في فترته السابقة ثلاث سنوات و205 أيام، ويتأهب اليوم لولاية جديدة تحمل الكثير من الطموحات المشتركة للجانبين، يأتي أبرزها الخروج بأفضل نتيجة إيجابية من مواجهتي أستراليا وإندونيسيا نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضمن الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات المونديال.

قصة رينارد التي قال عنها إنها لم تنتهِ بعد، بالتأكيد هي سعيه لقيادة «الأخضر» للمنجزات والبطولات الغائبة، بعد أن سجل تحت قيادته مُنجزاً غير مسبوق في تصفيات المونديال السابق، تمثل أولاً بالتأهل متصدراً عن المجموعة التي تضم اليابان وأستراليا قبل جولتين من النهاية ودون أن يتعرض لأي خسارة.

ويُعلق الكثير من السعوديين آمالهم على أن تمنح عودة رينارد شيئاً من الروح التي غابت في الفترة الماضية، ويظهر «الأخضر» بصورة مثالية في تصفيات المونديال ليعود معها جزء من روح الفريق الذي كان في تصفيات مونديال 2022. وبعد أن ابتعد رينارد عن المشهد في كرة القدم السعودية منذ أكثر من 500 يوم منذ رحيله وحتى عودته، ماذا اختلف؟

لم تحدث الكثير من الأمور باستثناء قلة عدد مشاركة اللاعبين السعوديين باستمرار، وهو الأمر الذي عانى منه مانشيني وتحدث عنه كثيراً في المؤتمرات الصحافية، وكذلك ودّع سلمان الفرج قائد كتيبة «الأخضر» تحت قيادة رينارد، فريقه الهلال وبات حاضراً في فريق نيوم المشارك في دوري الدرجة الأولى، وإلى جواره محمد البريك، في حين انتقل عبد الإله المالكي إلى الاتفاق بنظام الإعارة من الهلال، وودّع صالح الشهري «الأزرق» العاصمي وبات في صفوف الاتحاد، وانتقل فراس البريكان من الفتح إلى الأهلي، وغادر عبد الإله العمري صفوف النصر وبات حاضراً في قائمة الاتحاد.

المدرب الفرنسي عرف بحماسة الشديد أثناء المباريات (أ.ف.ب)

وانتقل سعود عبد الحميد بدوره إلى صفوف روما الإيطالي لخوض تجربة احترافية غير مسبوقة، لكنه حتى الآن لم يتحصل على كثير من فرص المشاركة بصورة أساسية، وانتقل حسان تمبكتي إلى صفوف الهلال قادماً من الشباب.

يعشق رينارد الذي سيحمل الرقم 58 في قائمة المدربين الذين أشرفوا على قيادة «الأخضر» السعودي طيلة تاريخه، الاستقرار؛ فهو يعتمد على عدد من الأسماء، ويعمل معها بصورة مثالية للوصول لأفضل مستويات لهؤلاء اللاعبين وتحقيق أفضل النتائج، كما بدأ في الفترة الأولى التي أشرف فيها على «الأخضر» السعودي.

وستكون قائمة الشهر القادم التي سيكشفها رينارد عنواناً لملامح الفترة التي سيقضيها مجدداً في قيادة «الأخضر» السعودي، خاصة بعد أن عمد مانشيني إلى الاستغناء عن أسماء كثيرة تملك خبرة واسعة، وبدأ مع مجموعة شابة، وأجرى العديد من التغييرات في قائمته؛ إذ غادر القائمة سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي الذي كان من أقل اللاعبين مشاركة تحت قيادة مانشيني، واكتفى بحضور وحيد وشارك في مباراتين، وكذلك يغيب ياسر الشهراني ومحمد البريك، وبات صالح الشهري يركن على مقاعد البدلاء كثيراً في المباريات الأخيرة التي أشرف عليها مانشيني.

ويبرز السؤال الأهم حالياً: هل سيعيد رينارد كتيبة النجاح التي حققت معه الانتصارات إلى صفوف «الأخضر» ليبدأ بصورة مختلفة في الفترة المقبلة، أو سيواصل بذات الأسماء الشابة التي تحضر في صفوف «الأخضر» خلال فترة مانشيني؟ويعدّ سلمان الفرج الاسم الأبرز والأكثر تطلعاً من جانب الجماهير لعودته لصفوف «الأخضر»، وخاصة أن الفرج يواصل حضوره المستمر في قائمة نيوم، ويعد أعلى اللاعبين صناعة للفرص مع نهاية الجولة السادسة في الدوري السعودي للدرجة الأولى، وذلك بعدد 12 فرصة، علاوة على مساهمته الفاعلة مع فريقه في صناعة الأهداف.

ولعب الفرج 69 مباراة بقميص «الأخضر»، منها 64 مباراة أساسياً، وكان يحمل شارة قيادة المنتخب السعودي قبل قدوم الإيطالي روبرتو مانشيني الذي ضمه في المعسكرات الأولية قبل أن يكتفي بمشاركة خجولة بمواجهتين بواقع 83 دقيقة.

وخلال حضوره في الفترة الأولى، كان محمد كنو اللاعب المفضل لدى رينارد وقدم تحت إشرافه أفضل المستويات، ويعتبر أكثر اللاعبين مشاركة بعدد 33 مباراة، في حين يأتي سالم الدوسري ثانياً في القائمة، وإلى جواره فراس البريكان بذات عدد المباريات، إلا أن الدوسري يتفوق بعدد الدقائق حتى على محمد كنو صاحب المركز الأول.

وشارك تحت قيادة رينارد خلال السنوات الماضية 63 لاعباً، بحسب موقع المنتخب السعودي؛ إذ يعتبر سالم الدوسري هو هداف الفريق بعدد 13 هدفاً، يليه صالح الشهري بعدد تسعة أهداف، ثم فراس البريكان بستة أهداف، وسلمان الفرج وعبد الله الحمدان وفهد المولد بأربعة أهداف لكل منهم.

بعد تجاوز مواجهتي أستراليا وإندونيسيا، ستتوقف تصفيات مونديال 2026 حتى شهر مارس (آذار) المقبل، مما يمنح الفرصة للفرنسي رينارد لالتقاط الأنفاس، لكن ستحضر بطولة كأس الخليج المقرر إقامتها في الكويت بين شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) القادمين، وهي البطولة التي ستكون مطلباً للجماهير السعودية.