كأس آسيا: الأخضر يتصدر... ويضرب موعداً نارياً مع الشمشون الكوري

وداع عماني... وتأهل بحريني مثير في آخر جولات «المجموعات»

سالم الدوسري يتعرض لمضايقة تايلاندية في إحدى الهجمات (تصوير: علي خمج)
سالم الدوسري يتعرض لمضايقة تايلاندية في إحدى الهجمات (تصوير: علي خمج)
TT

كأس آسيا: الأخضر يتصدر... ويضرب موعداً نارياً مع الشمشون الكوري

سالم الدوسري يتعرض لمضايقة تايلاندية في إحدى الهجمات (تصوير: علي خمج)
سالم الدوسري يتعرض لمضايقة تايلاندية في إحدى الهجمات (تصوير: علي خمج)

أهدر الأخضر السعودي ضربة جزاء، واكتفى بالتعادل سلبياً مع منتخب تايلند، في الجولة الثالثة (الأخيرة) بالمجموعة السادسة من مرحلة المجموعات ببطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2023، المقامة حالياً في قطر.

وودّع منتخب عمان البطولة مبكراً، بعدما سقط في فخ التعادل 1 / 1 مع منتخب قيرغيزستان، بنفس الجولة لذات المجموعة.

وبقي منتخب السعودية، الفائز باللقب أعوام 1984 و1988 و1996، في الصدارة، بعدما رفع رصيده إلى 7 نقاط، متفوقاً بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه، منتخب تايلند.

فرحة بحرينية بهدف الفوز على الأردن (أ.ف.ب)

وأصبح منتخب عمان في المركز الثالث برصيد نقطتين، ليعجز عن الوجود ضمن أفضل 4 ثوالث في المجموعات الست، المتأهلة للأدوار الإقصائية للمسابقة، برفقة متصدر ووصيف كل مجموعة.

وعجز منتخبا السعودية وتايلند عن هزّ الشباك على مدار شوطي المباراة، بعدما تبارى لاعبوهما في إضاعة الفرص التي سنحت لهم طوال الـ90 دقيقة، علماً بأن المنتخب (الأخضر) أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 12 عن طريق عبد الله هادي رديف.

وفي اللقاء الآخر، فرّط منتخب عمان في تقدمه بهدف حمل توقيع محسن صالح الغساني في الدقيقة الثامنة، بعدما تلقى هدف التعادل عن طريق جويل كوجو في الدقيقة 80.

وكان يتعين على منتخب عمان الحصول على النقاط الثلاث، أملاً في الوجود ضمن أفضل 4 ثوالث بالدور الأول.

عمان تعادل أمام قيرغيزستان وودع البطولة (رويترز)

وبذلك، ضرب منتخب السعودية، الذي حسم تأهله للأدوار الإقصائية منذ الجولة الماضية، موعداً في مواجهة من العيار الثقيل مع منتخب كوريا الجنوبية وصيف المجموعة الخامسة، يوم الثلاثاء المقبل، بدور الـ16 في البطولة، في حين يلعب منتخب تايلند مع منتخب أوزبكستان، وصيف المجموعة الثانية، في اليوم ذاته بنفس الدور.

وفي المجموعة الخامسة، أحرز عبد الله يوسف هدفاً في الشوط الأول، ليمنح البحرين الفوز 1 - صفر على الأردن والتأهل في صدارة المجموعة.

وتصدرت البحرين المجموعة بـ6 نقاط متفوقة بنقطة واحدة على كوريا الجنوبية التي تعادلت 3 - 3 مع ماليزيا، بينما يأتي الأردن ثالثاً بـ4 نقاط.

وهزّ يوسف الشباك من وضع انفراد بعد تمريرة من علي مدن قبل 11 دقيقة من نهاية الشوط الأول.

وبتصدرها المجموعة، تلعب البحرين مع اليابان في دور الـ16، بينما تلعب كوريا الجنوبية مع متصدر المجموعة السادسة السعودية.

وصعد الأردن ضمن أفضل 4 فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، لكنه سينتظر نهاية دور المجموعات لمعرفة منافسه في دور الـ16.

وبدأ الفريقان المباراة بحذر، حيث لم يهدد أي منهما مرمى الآخر، إلى أن تلقى يوسف تمريرة من مدن لينطلق من بعد منتصف الملعب بقليل ويضع الكرة في مرمى يزيد أبو ليلة.

وكاد الأردن يردّ سريعاً عندما أرسل يزن النعيمات تمريرة عرضية منخفضة إلى محمد أبو حشيش الذي حاول لعبها بكعب القدم، لكنها كانت ضعيفة لتذهب في يد الحارس إبراهيم لطف الله في الدقيقة 38.

وفي الهجمة التالية، تباطأ دفاع الأردن في إبعاد كرة، لتصل إلى يوسف الذي راوغ آنس بني ياسين، ومررها إلى محمد مرهون ليطيح بها فوق المرمى من مدى قريب.

ناصر الدوسري يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام تايلاند (تصوير: بشير صالح)

ووضح اعتماد البحرين على التمريرات الطويلة خلف دفاع الأردن، فمن واحدة من تلك التمريرات وصلت الكرة إلى مرهون، لكنها طالت منه لتذهب إلى الحارس أبو ليلة بعد 5 دقائق من الاستراحة.

وتوغل فراس شلباية لاعب الأردن إلى داخل منطقة الجزاء، وأرسل تمريرة عرضية منخفضة لم يجد من يضعها في المرمى، لتضيع فرصة أخرى على فريقه.

ومرّت الدقائق الأخيرة دون جديد، لتعوض البحرين خسارتها في افتتاح المجموعة أمام كوريا وتحقق انتصارين متتاليين.

من جهته، دافع مدرب الأردن المغربي حسين عموتة عن خياراته في المباراة، بعد أن قام بإجراء 5 تبديلات على تشكيلته، أبرزها عدم إشراك النجم موسى تعمري، معلّلاً ذلك بحماية هؤلاء من الإصابات وإمكانية حصولهم على بطاقة صفراء ثانية تمنعهم من المشاركة في ثمن النهائي.

وقال عموتة، الذي تحاشى فريقه مواجهة اليابان، أحد أبرز المرشحين للقب، بعدم تصدره المجموعة: «الهاجس الأول لديّ كان حماية 4 لاعبين من الحصول على بطاقة صفراء ثانية في دور المجموعات، كانت ستمنعهم من خوض مباراة ثمن النهائي».

وأضاف: «عندما تضمن التأهل قبل الجولة الأخيرة في بطولة طويلة، من السذاجة المغامرة وعدم النظر إلى مصلحة الفريق».


مقالات ذات صلة

غوانغتشو يغيب عن الدوري الصيني... وإعلان نهاية حقبة تاريخية

رياضة عالمية غوانغتشو عاش لحظات أسطورية على مستوى آسيا (الشرق الأوسط)

غوانغتشو يغيب عن الدوري الصيني... وإعلان نهاية حقبة تاريخية

لن يشارك بطل آسيا السابق «غوانغتشو إف سي» على المستوى الاحترافي في عام 2025 بعد رفض الاتحاد الصيني لكرة القدم منحه تصريح اللعب.

«الشرق الأوسط» (غوانزو)
رياضة سعودية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (د.ب.أ)

كريستيانو رونالدو: مع «النصر» أحلم بلقب دوري أبطال آسيا

بعد عامين من انضمامه إلى نادي النصر السعودي، تحدَّث النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في مقابلة عن طموحاته وأهدافه مع الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية «الآسيوي» قال إن الهوية الجديدة تعكس التوجهات المستقبلية (الاتحاد الآسيوي)

«الآسيوي» يجدد هويته التجارية لبدء عصر جديد

كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن هوية وشعار جديدين إيذاناً ببدء عصر جديد في عام 2025 ما يعكس التوجهات المستقبلية والتطور المستمر في معايير الاتحاد

سعد السبيعي (الكويت )
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)
فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)
TT

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)
فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن العميد يسير في الطريق الصحيح، عقب عاصفة إيجابية من التغييرات بدأت بتعيين المدرب الفرنسي لوران بلان، وانتهت بمجموعة مميزة من العناصر التي أحدثت الفارق في أداء النمور هذا الموسم.

وفي الكلاسيكو الماراثوني الذي حسمه الاتحاد بضربات الترجيح (3/1) بعد التعادل 2/2 في الأوقات الأصلية والإضافية، رسم مدرج الاتحاد أجمل لوحة من فنون التشجيع التي عرف بها على مدار تاريخه، عندما رفعت الجماهير التيفو الخاص في المساحة الجماهيرية المحددة على ملعب «المملكة آرينا»، والذي حمل رسالة للاعبين داخل الملعب بعنوان «Mentality» ما يعني باللغة العربية «العقلية» وهي التي قادت الفريق للصمود ومتابعة النتيجة حتى تسجيل هدف العودة للمواجهة في الدقيقة 113 بقدم كريم بنزيمة قائد الفريق، ليذهب الفريق لركلات الترجيح التي حسمت تأهله بفضل تألق الصربي رايكوفيتش حارس الفريق الذي تصدى لثلاث ضربات ترجيحية هلالية، ما أوصل العميد إلى نصف نهائي أغلى الكؤوس.

«كسر السلسلة الزرقاء»

مكاسب كبيرة تحصل عليها الاتحاد من خلال انتصاره في الكلاسيكو السعودي، حيث كسر سلسلة دامت 8 مواجهات متتالية انتصر فيها الهلال على الاتحاد، هذه السلسلة التي ظلت تشكل هاجسا أمام الاتحاديين بالرغم من تحقيق عدد من الانتصارات في مواجهات القمم فإن الكلاسيكو يحمل طابعا آخر، ويأتي كسر هذه السلسلة في وقت يبلغ فيه الفريق الاتحادي الدور نصف النهائي بفضل الانتصار على الهلال، كما أن ذلك يساعد الفريق في رحلة تحقيق الدوري وذلك عندما يواجه الهلال مرة أخرى في كلاسيكو الدوري السعودي للمحترفين في الجولة 21.

الاتحاد الذي يوجد في صدارة الترتيب حصل على دفعة معنوية كبيرة في «المملكة أرينا» قبل استئناف بطولة الدوري في مواجهة حرص فيها الفرنسي لوران بلان على الانتصار من خلال وضع خطة شابها الكثير من التحفظ عندما لعب بثلاثي في الخلف أعطى الفريق أمانا دفاعيا أكبر ساعده بتجاوز الهلال.

بنزيمة كان في الموعد هذا الموسم (تصوير: يزيد السمراني)

«على الطريق الصحيح»

كان للإدارة نظرة استباقية هذا الموسم وأهداف في غاية الوضوح والدقة، حيث اعتذر الفريق عن المشاركة في بطولة كأس الأندية الخليجية ليحل الاتفاق بدلا عنه، وهذا القرار أتى وفق خطة استراتيجية للتركيز على بطولتي الدوري والكأس، والتي يسير فيها الفريق بخطوات ثابتة وصل خلالها إلى نصف نهائي الكأس ويحتل صدارة الترتيب بعد مرور 13 جولة.

«بنزيمة في الموعد»

كريم بنزيمة قائد الفريق واصل التهديف في المواجهات الكبرى هذا الموسم بعد هدفه في مواجهة الهلال في الدور الأول، وتسجيله هدفا في مواجهة النصر الأخيرة، إذ كان له دور حاسم في كلاسيكو ربع النهائي وفي حسم وصول فريقه إلى نصف النهائي بتسجيله هدفين ساعدا الفريق على الوصول لركلات الترجيح، حيث واصل دوره القيادي داخل الفريق بتصديه لمهمة تسديد الركلة الأولى، التي نفذها بإتقان على يسار بونو حارس مرمى فريق الهلال، ليعطي فريقه تقدما أوليا ويمنح زملاءه دفعة معنوية كبيرة.

«بلان يرفض المجازفة»

لم يشارك موسى ديابي في الكلاسيكو رغم جاهزيته طبيا وفق مصادر «الشرق الأوسط» إذ كان لبلان رأي آخر، مفاده أن اللاعب غير لائق بما يكفي لياقيا ليشارك في المواجهة، مفضلا إراحته والاعتماد على بيرجوين وبنزيمه كثنائي خط الهجوم على أن يحتفظ بورقة ديابي في المواجهات القادمة دورياً.

صراع على الكرة بين عوار ونيفيز (تصوير: يزيد السمراني)

«انتصارات مدوية»

الاتحاد هذا الموسم حقق انتصارات كبيرة، منها الفوز على الأهلي في ديربي جدة دوريا، وعلى النصر في الأسبوع الأخير من الدوري قبل التوقف الطويل لمشاركة المنتخب في كأس الخليج، وظل الهلال هاجسا مقلقا قبل أن يكتب الانتصار في ربع نهائي كأس الملك، ما يجعل الفريق يواصل مسيرته هذا الموسم دون مخاوف بعدما حقق الانتصار على كافة المنافسين.

«شخصية العميد»

رسّخ الاتحاد من خلال الكلاسيكو شخصيته كفريق يستطيع مجابهة أقوى الفريق دون تردد وكسر الحاجز النفسي الذي عاشه مرارا أمام الهلال، حيث أنهاه لوران بلان وبشجاعة كبيرة.

ففي السابق كان الاتحاد يعاني أيما معاناة عندما يتأخر بهدف أمام منافسه الهلال، لكن هذه المرة لم يفقد الأمل حتى بعد تقدم الهلال في الشوطين الإضافيين، وواصل المحاولات للحفاظ على الأمل الباقي في المواجهة وواصل رفقاء بنزيمة المحاولة تلو الأخرى للعودة وكان لهم ما أرادوا، ما يعكس شخصية الفريق المهيبة والتي أعادته في أصعب الأوقات.