«كأس آسيا»: سوريا تكتب التاريخ ببلوغ ثمن النهائي... والعراق للعلامة الكاملة

اليابان تريد استعادة هيبتها على حساب إندونيسيا في ختام «دور المجموعات»

التفاؤل يسود تدريبات العراق بعد التغلب على اليابان (المنتخب العراقي)
التفاؤل يسود تدريبات العراق بعد التغلب على اليابان (المنتخب العراقي)
TT

«كأس آسيا»: سوريا تكتب التاريخ ببلوغ ثمن النهائي... والعراق للعلامة الكاملة

التفاؤل يسود تدريبات العراق بعد التغلب على اليابان (المنتخب العراقي)
التفاؤل يسود تدريبات العراق بعد التغلب على اليابان (المنتخب العراقي)

بلغت سوريا الدور الثاني من كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على الهند 1 – صفر، أمس الثلاثاء، على ملعب البيت ضمن منافسات المجموعة الثانية من كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في قطر، في حين انتهت المباراة الثانية في المباراة بتعادل أستراليا مع أوزبكستان 1 - 1.

وسجل البديل عمر خريبين الهدف الوحيد (76) لمنتخب بلاده، الذي كان الفوز سبيله الوحيد لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى، بعد أن أخفق في المشاركات الست السابقة. وضمنت سوريا إحدى البطاقات الأربع لأفضل منتخبات في المركز الثالث بعدما رفعت رصيدها إلى 4 نقاط بفارق نقطة خلف أوزبكستان الثانية التي لحقت بأستراليا المتصدرة والضامنة لتأهلها في الجولة الثانية، وذلك بتعادلها معها 1 - 1.

منتخب اليابان يريد العودة لاستعادة هيبته (رويترز)

وعلى الرغم من الانتقادات التي يواجهها مدرب سوريا الأرجنتيني هيكتور كوبر لاعتماده أسلوباً دفاعياً بحتاً، ومطالبة البعض بإشراك تشكيلة هجومية لتحقيق الفوز على الهند، فإنه لم يأبه لذلك وأشرك التشكيلة ذاتها التي خسرت أمام أستراليا في الجولة الماضية، وبالتالي بقي المهاجم خريبين على دكة الاحتياطيين، في حين قاد خط الهجوم الثنائي بابلو صباغ وإبراهيم هيسار.

وكانت الفرصة الأولى هندية عن طريق ماهاش سينغ ناوريم الذي راوغ مدافعاً سورياً وأطلق من مسافة قريبة، لكن الحارس السوري أحمد مدنية أبعدها ببراعة (2).

واستغل صباغ كرة عرضية وسدد رأسية من مسافة قريبة، لكن الحارس الهندي قام برد فعل سريع لإبعاد الخطر (6).

تأهل تاريخي لسوريا إلى دور الـ16 بكأس آسيا (رويترز)

وأطلق هيسار كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة فشل الحارس الهندي في التقاطها، وتهيأت أمام إيزيكيل الذي سددها لترتطم بمدافع هندي وتتحول ركنية (18).

وزج كوبر أخيراً بخريبين مطلع الشوط الثاني، فأضاع فرصة سهلة عندما وصلت إليه كرة عرضية من الجهة اليسرى سددها فوق العارضة من مسافة قريبة.

وفي أجمل هجمة لسوريا خلال المباراة وصلت الكرة إلى خريبين على مشارف المنطقة فمررها على الجهة اليسرى باتجاه هيسار الذي أعادها إليه، فراوغ أحد المدافعين وسددها زاحفة، خادعاً الحارس الهندي (76).

وانتهت المباراة الثانية في المجموعة بتعادل أستراليا وأوزبكستان 1 - على استاد الجنوب.

وسجلت أستراليا هدفاً عبر كوسيني ينغي بعد مرور 10 دقائق، لكنه ألغي بداعي التسلل.

وأضاع رايلي ماكغري فرصة سهلة قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق والمرمى مشرع أمامه، إثر مجهود فردي لينغي، قبل أن تحصل أستراليا على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة عندما لمس مدافع أوزبكستان أوديلغون هامروبيكوف الكرة بيده، فترجمها بنجاح مارتن بويل، مانحاً التقدم لمنتخب بلاده.

وفي الشوط الثاني ألغى الحكم هدفاً لأوزبكستان إثر رأسية عمر بيك أشمورادوف بداعي التسلل، قبل أن ينجح عزيزبيك تورغونباييف في إدراك التعادل في الدقيقة 78.

من جانب آخر، يطمح المنتخب العراقي لكرة القدم، بقيادة مديره الفني الإسباني، خيسوس كاساس، إلى تحقيق العلامة الكاملة بفوز ثالث توالياً للمرة الأولى، عندما يلاقي نظيره الفيتنامي اليوم الأربعاء في آخر جولات دور المجموعات ضمن كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في قطر.

مواجهة أستراليا وأوزباكستان انتهت بالتعادل 1-1 (أ.ف.ب)

وتبدو مهمة «أسود الرافدين» المتأهل سلفاً إلى دور الثمن النهائي في صدارة المجموعة الرابعة سهلة، وفق حسابات المقارنة الفنية ومسار المنتخبين في الجولتين الماضيتين، بعد فوزه على إندونيسيا 3 - 1 وانتصاره التاريخي على عملاق آسيا المنتخب الياباني 2 - 1 بعدما تقدمه 2 - 0 حتى اللحظات الأخيرة. في المقابل، تعرّض منتخب المدرب الفرنسي فيليب تروسييه لخسارتين أمام الساموراي الأزرق 2 – 4، وإندونيسيا 0 - 1.

وهذا هو اللقاء الثاني بين منتخبي العراق وفيتنام في غضون شهرين بعد أن التقيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وكأس آسيا في السعودية 2027، وانتهى بفوز عراقي صعب وبشق الأنفس على مضيفه بهدف في الوقت القاتل عن طريق مهند علي. كما فاز العراق مرتين على فيتنام في كأس آسيا سابقاً (2 - 0 في ربع نهائي 2007 عندما أحرز لقبه الوحيد، و3 - 2 في الوقت القاتل من دور المجموعات في نسخة 2019 الأخيرة).

ومنذ فوزه التاريخي على منتخب اليابان الذي يتضمن سجله الآسيوي أربعة ألقاب (رقم قياسي) وعروضه القوية اللافتة، ارتفعت أسهم المنتخب العراقي في المنافسة على اللقب ما يجعل رجال المدرب كاساس يدخلون مواجهة فيتنام بمعنويات مرتفعة وبروح تحقيق الفوز الثالث توالياً.

ورداً على الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوه في الوقت الحاضر، حثهم المدير الفني على عدم التهاون أمام فيتنام، رغم حسم بطاقة التأهل والصدارة.

وذكر كاساس عشية لقاء فيتنام أنه «على اللاعبين الظهور بمستوى جيد. ضمان الوصول إلى الدور المقبل لا يعني أن نتهاون في أدائنا، بل إن نتيجة المباراة مؤثرة فيما بعد على صعيد التصنيف الدولي. الفوز في المباراة المقبلة يعني الارتقاء إلى مراكز متقدمة قد تكون مهمة على صعيد قرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم».

ويتوقع أن تشهد تشكيلة المنتخب العراقي، بطل 2007، في مباراة فيتنام، مشاركة عدد من اللاعبين الذي لم يظهروا في المباراتين السابقتين والاحتفاظ بمراكز القوى المؤثرة في صفوفه لخوض مباراة دور الثمن النهائي، التي تنتظر العراق في التاسع والعشرين من الشهر الحالي على استاد خليفة الدولي، أمام ثالث المجموعة الثانية أو الخامسة أو السادسة.

وقال كاساس، أمس الثلاثاء، في المؤتمر الصحافي المخصص للمباراة «على الرغم من تأهلنا، تبقى المباراة مهمة لأننا نستطيع الارتقاء بمستوانا من مباراة إلى أخرى».

ونفى أن يكون هداف الفريق أيمن حسين مصاباً، وإمكانية غيابه، وقال حيال مشاركته في المباراة: «لا إصابات في صفوف الفريق، البعض يعاني من كدمات خفيفة».

وسجل حسين 3 أهداف ويتصدر ترتيب الهدافين بالتساوي مع مهاجم قطر، أكرم عفيف.

أما لاعب الوسط بشار رسن، فقال: «نريد إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة وسنسعى إلى تحقيق ذلك».

وأضاف: «وجود الجمهور العراقي منحنا دافعاً قوياً لتقديم أفضل أداء وأتمنى دعمهم المستمر في المباريات المتبقية».

وفي الوقت عينه، يسعى المنتخب الياباني الذي دخل غمار البطولة وجميع الترشيحات تصب في صالحه؛ نظراً لسجله الخالي من الهزائم لفترة طويلة استمرت منذ مارس (آذار) الماضي عندما سقط أمام كولومبيا 1 – 2، إلى استعادة هيبته بعد الصفعة التي تلقاها بخسارته المفاجئة أمام العراق في الجولة الثانية، وذلك عندما يلتقي إندونيسيا على استاد الثمامة، اليوم الأربعاء.

وكان المنتخب الياباني مر بفترة صعبة خلال مباراته الافتتاحية ضد فيتنام عندما تخلف 1 - 2 منتصف الشوط الأول، قبل أن يقلب الطاولة على منافسه ويخرج فائزاً 4 - 2.

ويحتاج المنتخب الياباني إلى التعادل على الأقل لضمان التأهل إلى الدور التالي.

وسيستمر غياب جناح برايتون الإنجليزي كاورو ميتوما على الأرجح عن صفوف «الساموراي الأزرق»؛ لأنه لم يتدرب مع زملائه حتى الآن.

ولم يلعب ميتوما منذ إصابته في الكاحل خلال تعادل فريقه مع كريستال بالاس 1 – 1، في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في الدوري الإنجليزي. ضمّه مدرب اليابان هاجيمي مورياسو إلى التشكيلة الرسمية لكأس آسيا، لكن اسمه لم يوجد على لائحة المباراتين الأوليين اللتين خاضتهما اليابان في قطر.

في المقابل، خيب مهاجم ريال سوسييداد، تاكيفوسا كوبو، الآمال حتى الآن، بعد أن نزل احتياطياً في المباراة الأولى ضد فيتنام، ثم شارك أساسياً ضد العراق.

وكانت الآمال معقودة على كوبو الذي يطلق عليه لقب «ميسي اليابان» ويتألق بشكل لافت في صفوف فريقه الإسباني هذا الموسم، لا سيما في غياب ميتوما، لكنه لم يقدم المستوى المطلوب، حتى إن مدربه استبدل به آخر في الشوط الثاني ضد العراق.


مقالات ذات صلة

الفائز بدوري أبطال آسيا للنخبة سيحصل على 12 مليون دولار

رياضة عالمية درع دوري أبطال آسيا للنخبة (الاتحاد الآسيوي)

الفائز بدوري أبطال آسيا للنخبة سيحصل على 12 مليون دولار

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، إن الفائز بدوري أبطال آسيا الجديد للنخبة سيحصل على ما لا يقل عن 12 مليون دولار، في دعم كبير للأندية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة سعودية النصر السعودي هيمن على دوري السيدات لعامين متتاليين (الاتحاد السعودي)

رسمياً… النصر السعودي أول نادٍ يشارك في دوري أبطال آسيا للسيدات

سيشارك 22 نادياً في النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا للسيدات في كرة القدم، الذي ينطلق في أغسطس (آب) المقبل، ويحصد بطل نسخته الأولى 1.3 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور )
رياضة عربية الشيخ محمد بن زايد استقبل اللاعبين في قصر البحر في أبوظبي اليوم السبت (وام)

رئيس الإمارات يستقبل العين بطل آسيا... ويشيد بالإنجاز التاريخي

استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات اليوم (السبت) تشكيلة فريق العين المتوج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وأشاد «بهذا الإنجاز التاريخي».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية ستكون تقنية الفار حاضرة في كل بطولات الأندية الآسيوية (الشرق الأوسط)

«الآسيوي» سيطبق تقنية الـVAR في جميع بطولات الأندية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، عن تطبيق نظام حكم الفيديو المساعد (فار) في جميع بطولات الهيكل الجديد لمسابقات الأندية المكون من ثلاثة مستويات.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة سعودية العين الإماراتي نجح في إقصاء الهلال والنصر من دوري أبطال آسيا (يزيد السمراني)

4 أندية تمنح السعودية «صدارة التصنيف الآسيوي»

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الاثنين أن السعودية تتصدر التصنيف في بطولات الأندية، مما سيجعلها تحافظ على امتلاك أربعة مقاعد في مسابقات موسم 2025-2026.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بعد 16 عاماً... ناتشو يجتمع مع مدربه ميتشيل تحت راية «القادسية»

المدافع الاسباني خلال مشاركته في بطولة كأس أمم أوروبا الحالية (أ.ف.ب)
المدافع الاسباني خلال مشاركته في بطولة كأس أمم أوروبا الحالية (أ.ف.ب)
TT

بعد 16 عاماً... ناتشو يجتمع مع مدربه ميتشيل تحت راية «القادسية»

المدافع الاسباني خلال مشاركته في بطولة كأس أمم أوروبا الحالية (أ.ف.ب)
المدافع الاسباني خلال مشاركته في بطولة كأس أمم أوروبا الحالية (أ.ف.ب)

رغم بزوغ نجم العديد من النجوم في كتيبة ريال مدريد، فإن أياً منهم لم يضاهِ القائد ناتشو فيرنانديز في مسيرته.

لقد أمضى المدافع متعدد المهارات 24 عاماً مع ريال مدريد، حيث انضم إلى أكاديمية النادي وهو في العاشرة من عمره، وتدرج في صفوفه حتى أصبح قائداً للنادي في الموسم الماضي. وشارك في أول مباراة له مع الفريق الأول تحت قيادة مورينيو في أبريل (نيسان) 2011، وشارك في 364 مباراة منذ ذلك الحين، وفاز بـ26 لقباً.

والآن، في الرابعة والثلاثين من عمره، سيغادر ناتشو ملعب سانتياغو برنابيو إلى القادسية السعودي.

وكتب ناتشو في رسالة مفتوحة إلى جماهير ريال مدريد بعد الإعلان عن رحيله: أقول لكم وداعاً بعد 24 عاماً من التفاني والشغف والحماس المطلق. أريدكم أن تتذكروني كلاعب كانترانو (لاعب أكاديمية) قدم كل شيء لهذا النادي.

تحدثت شبكة The Athletic إلى أشخاص لعبوا دوراً رئيسياً في مسيرته المدريدية للتعرف على وجهة نظرهم حول ما يعنيه للوس بلانكوس. من بين هؤلاء مورينيو، الذي منحه أول ظهور له في الفوز 6 - 3 على ملعب ميستايا في فالنسيا.

يقول المدرب البرتغالي: أنا فخور به. لقد كان طفلاً ولكن بعقلية رجل. كان من السهل رؤية إمكانياته على كل المستويات. منذ مباراة فالنسيا وحتى نهائي دوري الأبطال، لا يسعني إلا أن أقول إنني فخور جداً به.

وُلد ناتشو في مدينة ألكالا دي هيناريس في شمال مدريد، ووصل إلى لا فابريكا المصنع «كما تُعرف أكاديمية ريال مدريد» في 2001. وقد تم تجنيده من قِبل فيسنتي ديل بوسكي، الذي كان آنذاك رئيساً لأكاديمية الشباب. وأصبح ديل بوسكي بعد ذلك مديراً فنياً لمنتخب إسبانيا الفائز بكأس العالم مع منتخب إسبانيا ومنح ناتشو أول ظهور له مع المنتخب الوطني في عام 2013.

يقول ديل بوسكي: كان الكشاف الذي كان لدينا في ألكالا دي هيناريس، الراحل فلورنتينو برافو، يقدم لنا تقارير جيدة للغاية. تجنيد ناتشو كان آخر ما قمت به كمدير للأكاديمية. ثم انتقلت إلى الفريق الأول مدرباً. لقد وثقنا في التقارير واتخذ الطريق الصحيحة مع النادي. لقد كان دائماً فتى محبوباً للغاية حسب ما أخبروني به، كان دائماً يتصرف بشكل جيد للغاية. لقد كان لديه مسيرة رائعة وأنا سعيد حقاً من أجله. أولاً، لأنه فتى من أكاديمية الشباب، وثانياً، لأنه يستحق ذلك. إنه فتى يمثل النادي بشكل جيد للغاية.

وكان ناتشو لاعباً أساسياً في فرق الشباب في ريال مدريد. ولعب إلى جانب شقيقه أليكس - لاعب خط الوسط الذي يلعب في صفوف قادش وقضى بعض الوقت في إلتشي وإسبانيول وريدينغ - وكان جزءاً من جيل يضم داني كارفاخال وألفارو موراتا ولوكاس فاسكيز وغوسيلو الذي فاز بالصعود إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم الإسبانية في عام 2012.

كان ديفيد ماتيوس أحد أعز أصدقائه في ريال مدريد كاستيا (الفريق الرديف في النادي الذي يضم لاعبين شباباً). وغادر قلب الدفاع، الذي يبلغ من العمر الآن 37 عاماً، ريال مدريد في عام 2013 ولعب منذ ذلك الحين لأندية من بينها أيك أثينا وفيرينكفاروس وأورلاندو سيتي. وكان ناديه الأخير هو جوانجشي بينجو هالياو في دوري الدرجة الثانية الصيني.

وبدأ ناتشو كلاعب خط وسط في أكاديمية ريال مدريد قبل أن ينتقل إلى قلب الدفاع. لكنه لعب في مركز الظهير تحت قيادة مورينيو، ومنذ ذلك الحين لعب في مركزَي الظهيرين الأيسر والأيمن. في الموسم الماضي، تم استخدامه بشكل كبير في مركز قلب الدفاع؛ نظراً لغياب إيدير ميليتاو ودافيد ألابا بسبب الإصابة.

ناتشو خلال إحتفالات الريال بلقب دوري أبطال أوروبا الأخيرة (أ.ف.ب)

ويقول ماتيوس إن ناتشو كان عليه التغلب على نقص الفرص في الفريق الأول. ويتابع: أول ذكرياتي عن ناتشو كانت عندما ظهر لأول مرة في الكاستيا (رديف ريال مدريد) عام 2008 مع ميتشيل غوانزاليس (أسطورة ريال مدريد الذي سيدربه في القادسية السعودي). لقد أدهشتني بساطته، ما تراه هو ما تحصل عليه معه.

ويواصل حديثه: عندما يعتزل، أعتقد أنه سيتجه إلى تربية الماشية. إنه يعشق مصارعة الثيران ولديه بالفعل مزرعة ماشية مع مصارع ثيران شهير (أليخاندرو تالافانتي المولود في بطليوس). لا أعتقد أنه سيكون مدرباً - على الأقل، هذا هو رأيي.

ويقول ماتيوس: بصرف النظر عن ذلك، أعتقد أنه سيعمل ضمن هيكل ريال مدريد. سيحتفظ المشجعون دائماً بذكرى جيدة جداً جداً عنه.

وعندما انضم ناتشو إلى الفريق الأول، كان بيبي وسيرجيو راموس وريكاردو كارفاليو متقدمين عليه في الترتيب. انضم رافاييل فاران في عام 2011 وشكل مع راموس شراكة رائعة في قلب الدفاع ساعدت ريال مدريد على الفوز بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا في الفترة من 2014 إلى 2018.

ولم يصل ناتشو إلى 30 مباراة في الدوري الإسباني في أي من مواسمه الـ14 مع ريال مدريد. لكنه شارك أساسياً في نهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام في ويمبلي ضد بوروسيا دورتموند، حيث فاز باللقب هذا العام ولقب الدوري الإسباني رقم 36 في الموسم الماضي.

ويستهدف اللاعب الدولي الإسباني صاحب الـ26 عاماً تحقيق المزيد من الألقاب في بطولة أوروبا في ألمانيا هذا الصيف، بعد أن ساعدهم على الفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية العام الماضي.

ويدرك اللاعبون المخضرمون الآخرون في ريال مدريد مثل كارفاخال ولوكاس فاسكيز، وكلاهما يبلغ من العمر 32 عاماً، مدى أهمية اللاعب.

يقول كارفاخال: أول عام عشناه معاً كزملاء في الفريق كان في الكاستيا. كان قائداً للفريق وأتذكر أنه كان عاماً رائعاً وصعد الفريق حينها إلى دوري الدرجة الثانية في 2012.

ويواصل كارفاخال حديثه: أفضل اللحظات التي قضيناها معاً هي الألقاب التي فزنا بها والرضا عن الفوز. لقد كانت مسيرة ناتشو لا تشوبها شائبة: إنه لاعب قدم كل شيء، باحترافية فريدة من نوعها.

في حين يقول فاسكيز: ناتشو لاعب مذهل وشخص رائع يحاول دائماً مساعدة زملائه في الفريق. لقد وُلد بروح القائد. إنه يؤدي على مستوى عالٍ في جميع الظروف، سواء كان ذلك في أول مباراة تحضيرية للموسم الجديد أو نهائي دوري أبطال أوروبا. هذا ما يميز ناتشو؛ فهو دائماً ما يقدم أفضل ما لديه. لقد كنت أتشارك معه في غرفة تبديل الملابس... إنه يتعامل مع كل حصة تدريبية على أنها اختبار كبير وينافس إلى أقصى حد، ثم ينقل ذلك إلى المباريات. هذا أحد أسراره العظيمة وما سأحفظه عنه. سيبقى في الذاكرة لكونه زميلاً رائعاً في الفريق، وقائداً عظيماً، ولاعب كرة قدم عظيماً، مثالاً يحتذى به لجميع اللاعبين ومثالاً يحتذى به في مدريد. إنه أسطورة هذا النادي.