«داكار السعودية»: لوب يشدد الخناق على ساينس… وبرابيك يحكم «قبضته» على الدراجات

الفرنسي سيباستيان لوب فاز بجدارة بمرحلة الأربعاء (أ.ف.ب)
الفرنسي سيباستيان لوب فاز بجدارة بمرحلة الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

«داكار السعودية»: لوب يشدد الخناق على ساينس… وبرابيك يحكم «قبضته» على الدراجات

الفرنسي سيباستيان لوب فاز بجدارة بمرحلة الأربعاء (أ.ف.ب)
الفرنسي سيباستيان لوب فاز بجدارة بمرحلة الأربعاء (أ.ف.ب)

شدّد سائق «برودرايف» الفرنسي سيباستيان لوب، الأربعاء، الخناق على سائق «أودي» الإسباني كارلوس ساينس في صدارة «رالي داكار» الصحراوي في السعودية، عقب المرحلة العاشرة في العُلا والمتوج بها الفرنسي الآخر سائق «أوفردرايف رايسينغ» غيرلان شيشري.

وكسب لوب، بطل العالم للراليات 9 مرات ووصيف بطل «رالي داكار» في العامين الأخيرين، 7 دقائق و11 ثانية في صراعه على اللقب مع المخضرم ساينس حيث حل في المركز السابع عشر بفارق 17:37 دقيقة خلف شيشري، فيما حل الإسباني في المركز الخامس والعشرين بفارق 24:48 دقيقة عن بطل المرحلة.

وجاء تفوق لوب قبل المرحلة الحادية عشرة قبل الأخيرة؛ إحدى أصعب المراحل في نسخة هذا العام على مسافة 587 كيلومتراً؛ بينها 107 كيلومترات خصوصاً بين العُلا وينبع على البحر الأحمر، وذلك لتضمنها تضاريس قاحلة ووعرة؛ حيث ستكون عجلات سيارات ودراجات المتنافسين أكثر عرضة للثقوب؛ وفق وصف اللجنة المنظمة للمرحلة.

وعانى كل من لوب وساينس من مشكلات ميكانيكية في مرحلة الأربعاء، حيث اضطر الإسباني الى التوقف لنحو 10 دقائق والفرنسي لمدة 5 دقائق بسبب الملاحة الصعبة مع بعض المسارات الصخرية.

طبيعة العُلا ما زالت تسحر عشاق الراليات (أ.ف.ب)

وقال ساينس: «لقد خسرت 7 أو 8 دقائق. اضطررت إلى انتظار (زميله في أودي السويدي إكستروم) ماتياس؛ لأن إطاراتي كانت متضررة كثيراً»، فيما علق لوب قائلاً: «لقد كان يوماً صعباً بالنسبة إلينا».

وأضاف: «لقد واجهنا مشكلة مع (رافعة) السيارة وتعرضنا لثقبين، لذلك كنا بحاجة إلى تسلق الصخور لإيجاد طريقة لرفع الإطار الخلفي حتى نتمكن من تغييره».

وتابع: «لقد خسرنا نحو 15 دقيقة بهذه الطريقة. بالتأكيد، كان الأمر محبطاً بعض الشيء، لكن حسناً. المراحل صعبة، ويبدو أن كارلوس لا يزال يخسر بعض الوقت، لذا في النهاية، سنرى أين نحن في هذه الأمسية».

وقطع شيشري مسافة المرحلة العاشرة الصخرية التي بلغت 612 كيلومتراً بينها 241 كيلومتراً خصوصاً بزمن 3 ساعات و19 دقيقة و27 ثانية، متقدماً بفارق 5:43 دقيقة على الجنوب أفريقي براين باراغواناث سائق فريق «سنتشوري رايسينغ فاكتوري»، و6:06 دقيقة عن الليتواني بينيديكتاس فاناغاس سائق «تويوتا غازو رايسينغ».

وارتقى شيشري إلى المركز الخامس في الترتيب العام على حساب الجنوب أفريقي جينييل دو فيلييه سائق «تويوتا غازو رايسينغ»، الذي تراجع إلى المركز الثامن.

مرحلة الخميس ستكون الأكثر صعوبة للمتسابقين (إ.ب.أ)

وفي فئة الدراجات، أحكم الأميركي ريكي برابيك درّاج «هوندا» قبضته على الصدارة بفوزه بالمرحلة بزمن 3 ساعات و51 دقيقة و39 ثانية أمام زميليه التشيلي خوسيه إيغناسيو كورنيخو والفرنسي أدريان فان بيفيرين بفارق ثانيتين و20 ثانية على التوالي.

وكسب برابيك، بطل نسخة 2020، 3 دقائق و45 ثانية في صراعه على اللقب مع مطارده المباشر البوتسواني روس برانش درّاج «هيرو موتورسبورت» الذي حل ثانياً.

وبات الفارق بين برابيك وبرانش 10:54 دقيقة.

وقال برابيك: «يتبقى يومان. يبدو الفريق قوياً حقاً وأنا جاهز بنسبة 100 في المائة الآن».

وأضاف متطلعاً إلى الخميس المقبل: «غداً، في المرحلة الكبيرة، والجبال الصخرية... سأستخدم بعض الطاقة وأحاول تأمين تتويجي باللقب أكثر قليلاً، حتى تكون المرحلة الثانية عشرة الأخيرة أكثر راحة بالنسبة إلي وأن أقود دراجتي حتى خط النهاية».


مقالات ذات صلة

«رالي السويد»: الويلزي إيفانز يحرز اللقب وينتزع صدارة الترتيب

رياضة عالمية الويلزي إلفين إيفانز سائق تويوتا يفوز برالي السويد (أ.ف.ب)

«رالي السويد»: الويلزي إيفانز يحرز اللقب وينتزع صدارة الترتيب

فاز الويلزي إلفين إيفانز (تويوتا) برالي السويد، المرحلة الثانية من 14 مرحلة في بطولة العالم للراليات.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
رياضة سعودية أرجوان وملاحها الكندي خلال التتويج بعد إحدى السباقات (الشرق الأوسط)

السائقة السعودية أرجوان عمار: مشاركتي في الرالي «تحد كبير»

عبرت السائقة السعودية أرجوان عمار وصيفة بطلة المملكة لعامي 2023 و2024 في فئة {سايد باي سايد} (T4)، عن سعادتها بالمشاركة في رالي حائل.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية دانية وملاحها خلال مراسم التتويج في باها الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)

دانية عقيل لـ«الشرق الأوسط»: «داكار» علمني الصبر... وأحلامي «عالمية»

دخلت سائقة الراليات السعودية دانية عقيل، التاريخ عقب إنجازها في رالي حائل الدولي 2025، والمتمثل في حصولها على المركز الثالث، كأول عربية تعانق هذا الرقم.

بشاير الخالدي (الدمام) روان الخميسي (جدة )
رياضة سعودية الراجحي توج بطلاً لرالي حائل الدولي (الشرق الأوسط)

رالي حائل: الراجحي يحلق باللقب... ودانية تخطف «الثالث»

توج السائق السعودي يزيد الراجحي بطلاً لمنافسات رالي حائل تويوتا الدولي 2025.

«الشرق الأوسط» (حائل)
رياضة عالمية عائلته قالت إن ماتيو تعرض لحادث سير الأربعاء وهو حالياً في المستشفى (أ.ف.ب)

نقل بوميل الملاح المساعد الفرنسي للعطية إلى المستشفى بسبب حادث

نُقل الملاح الفرنسي ماتيو بوميل الذي أحرز لقب رالي داكار الصحراوي أربع مرات إلى جانب القطري ناصر العطية، إلى المستشفى في رينس بعد أن صدمته سيارة.

«الشرق الأوسط» (ليل)

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

إخفاق الاتفاق «خليجياً»... هل يرسم نقطة انطلاق جديدة للكوماندوز؟

خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)
خروج الاتفاق خليجيا أثار خيبة أمل كبيرة بين أنصاره (تصوير: عيسى الدبيسي)

أثار الإخفاق الاتفاقي في «دوري أبطال الخليج»، خيبة أمل كبيرة بين أنصار النادي، بعدما كانت الهدف الأساسي بين أجندة هذا الموسم.

وغادر الاتفاق بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام فريق دهوك العراقي، الذي تأهل للدور نصف النهائي بصعوبة أيضاً، ليحل ثانياً، على عكس الاتفاق الذي تصدر مجموعته مبكراً، واحتفظ بالصدارة حتى نهاية دور المجموعات.

وكان الاتفاق أحد أفضل فرق دور المجموعات على الإطلاق، حينما كان يقوده المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد، حيث حسم تأهله إلى الدور نصف النهائي قبل جولتين.

ومع مغادرة المدرب الإنجليزي، تولى المدرب السعودي سعد الشهري القيادة الفنية للفريق في آخر مباراتين بدور المجموعات من البطولة الخليجية، إلا أنه خسر أمام الرفاع الغربي البحريني في المنامة، وتعادل مع القادسية الكويتي في الدمام، حيث ساعدت تلك النتيجة الفريق الكويتي في العبور، ثم الوصول إلى النهائي بعد أن تغلب بالركلات الترجيحية على النصر الإماراتي في الدور نصف النهائي.

وبناء على المعطيات والمقاييس الفنية، ذهبت الترشيحات لفريق الاتفاق لنيل اللقب، خصوصاً أنه الفريق الذي يضم بين صفوفه أكبر عدد من اللاعبين الأجانب، عدا عن وجوده في الدوري السعودي، الذي يشهد تحسناً بالنتائج بشكل أكبر في الفترة التي أعقبت رحيل المدرب جيرارد وتولي الشهري المهمة.

ولم يخفِ المدرب سعد الشهري في أحاديثه الإعلامية التأكيد على أن الفوز بالبطولة الخليجية يعد الهدف الأول له مع الفريق، خصوصاً مع تراجع الحظوظ كثيراً في المنافسة على مركز متقدم ببطولة الدوري.

من جانبه، قال حمد الدبيخي قائد الفريق السابق والمحلل الحالي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الاتفاق أضاع التأهل من مباراته في الدمام، حينما لم يكن هناك اختيار مناسب للتشكيلة والطريقة الفنية، وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون المهمة أصعب بعد الخسارة للمباراة أمام جماهيره.

وأضاف: «اللاعبون لهم دور أيضاً، أحياناً قد لا يكونون على قدر التطلعات، سواء المحليون أم الأجانب، وحينما كان هناك خطأ في التقدير أو التشكيلة أو الطريقة الفنية في مباراة الذهاب، لم يجد المدرب سعد الشهري أسلحة قوية أمامه في الإياب، خصوصاً في خط الهجوم، مع إصابة وابتعاد موسى ديمبيلي، ولا يمكن مقارنة بقية الأسماء، سواء عبد الله رديف أم إيكامبي بالمهاجم ديمبيلي، في تتويج الفرص أو التأثير الهجومي بشكل عام، ولذا لا أرى أن الشهري وحده من يتحمل ما حصل».

سعد الشهري مطالب بفتح صفحة جديدة بعد الاخفاق الأخير (تصوير: عيسى الدبيسي)

وشدد الدبيخي على أنه لا يحبذ المقارنة بين الفترة التي وجد فيها المدرب جيرارد مع الاتفاق، ومن ثم سعد الشهري، لأن هناك من يرى إيجابيات هنا وسلبيات هنا، ولكن بشكل عام الاتفاق بقيادة سعد الشهري تطور كثيراً في الدوري، وحقق نتائج مميزة وتقدم عدة مراكز في جدول الترتيب.

وعن رأيه في بعض المطالبات تجاه إدارة النادي، قال الدبيخي: «البعض ما زال يعيش في عقلية وتفكير قبل 10 سنوات، ويعتقد أن الإدارات هي الكل في الكل، هذه نظرة قاصرة جداً، الوضع اختلف، فكثير من الأمور لم تعد في يد إدارات الأندية، مثلاً إقالة جيرارد، هل يعتقد البعض أنها بقرار وتصرف كامل من الإدارة؟ هناك قسمان في الأندية الآن، أندية شركات وأندية ما زالت على وضعها، ولكن تحكمها ضوابط مشددة جداً وحوكمة وغيرها من الأمور، فمثلاً القرار في القادسية، وحتى جلبه للاعبين والمدربين بعد استحواذ أرامكو، هل يشبه الاتفاق؟ لا بكل تأكيد، والحال نفسها للأندية الأربعة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، التي تملك النسبة الكبرى منها صندوق الاستثمارات العامة، ولذا أنا أرى أن الأندية التي تخصصت ليس من الصحيح أن يجلب لها لاعبين من لجنة الاستقطاب، كحال الأندية التي لا تزال على وضعها السابق».

وبالعودة إلى وضع الاتفاق والإخفاق في البطولة الخليجية، فقد اعتبر الدبيخي أن البطولة كانت سهلة، وفي المتناول، لكن ضاعت بسبب الظروف التي حصلت، ولذا من المهم التفكير فيما هو مقبل وطي صفحة ما انتهى، والفريق عليه مهمة المواصلة في تقديم أفضل النتائج بالدوري السعودي للمحترفين.