موسم الرياض يجدد الإثارة على حلبة أرينا بنزال «جوشوا ونغانو»

آل الشيخ أكد أن الحدث المهم سيجمع مزيداً من الملاكمين الدوليين

جوشوا ونغانو سيلتقيان على حلبة أريان بالعاصمة الرياض مارس المقبل (الشرق الأوسط)
جوشوا ونغانو سيلتقيان على حلبة أريان بالعاصمة الرياض مارس المقبل (الشرق الأوسط)
TT

موسم الرياض يجدد الإثارة على حلبة أرينا بنزال «جوشوا ونغانو»

جوشوا ونغانو سيلتقيان على حلبة أريان بالعاصمة الرياض مارس المقبل (الشرق الأوسط)
جوشوا ونغانو سيلتقيان على حلبة أريان بالعاصمة الرياض مارس المقبل (الشرق الأوسط)

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن إقامة نزال «Knockout Chaos» الذي يجمع بطل العالم السابق للوزن الثقيل الموحد أنتوني جوشوا، وبطل الفنون القتالية المختلطة ومنافس الوزن الثقيل الحالي فرنسيس نغانو يوم الجمعة 8 مارس (آذار) في حلبة أرينا بالعاصمة الرياض.

واستباقاً للنزال المرتقب قال آل الشيخ إن «نزال Knockout Chaos هو واحد من الأحداث المهمة التي ستقام في موسم الرياض، وهي ليلة ستجمع المزيد من الأبطال الدوليين في إحدى أكثر الرياضات شعبية في العالم».

ويُقدم هذا العرض لجميع الجماهير من حول العالم من قبل الهيئة العامة للترفيه.

يذكر أن جوشوا البطل السابق للعالم في رابطة الملاكمة العالمية والاتحاد الدولي للملاكمة والمنظمة العالمية للملاكمة كان قد أكمل عاماً حافلاً بالنجاحات؛ حيث هزم في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2023 أوتو والين في 5 جولات ضمن نزال «اليوم الحاسم» بفعاليات موسم الرياض، وهو عرض الملاكمة الذي أعاده إلى صف النخبة لتصنيفات الوزن الثقيل في الرياض. ودخل بطل UFC السابق للوزن الثقيل نغانو عالم الملاكمة بعد مواجهته في «أشرس رجل في العالم» لبطل العالم في WBC تايسون فيوري، التي افتتح بها موسم الرياض في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وازدادت حدة النزال في نهاية الجولة الثالثة عندما سدد نغانو لكمة قوية لفيوري تسببت في طرحه على أرضية الحلبة.

ونال نغانو بأدائه الرائع احترام وإعجاب عشاق الملاكمة حول العالم، وينتظر أن يطل عليهم مجدداً في نزاله الاحترافي الثاني، حين يواجه الملاكم الآخر الأكثر شعبية في الوزن الثقيل على هذا الكوكب.

من جهته، قال البطل العالمي جوشوا: «سأكون مستعداً للبدء عندما يقرع الجرس الأول للنزال، وسأتعامل مع هذه المهمة بتركيز الليزر حتى تكتمل المهمة، إنني أتطلع إلى العودة إلى الرياض وأود أن أشكر المملكة على الشغف الذي أظهرته لنفسي ولرياضة الملاكمة».

وقال النجم الكاميروني المنشأ فرنسيس نغانو: «لقد شكك الناس بي دائماً وأثبت لهم مراراً أنهم مخطئون، من الواضح أنني أمثل مشكلة بالنسبة لنخبة الملاكمين ويجب على جوشوا أن يعد نفسه للمعركة لأنني لا أشبه أي شيء واجهه من قبل، سيكون مشهداً مختلفاً لعشاق الملاكمة في الرياض، لكن هذه المرة ليس لدي أي نية لترك الأمر في أيدي الحكام».

ولدعم النزال الذي يعد أحد أكبر النزالات في تاريخ الرياضات القتالية، سيتضمن الحدث أيضاً واحدة من أكثر قوائم النزالات الثانوية إثارة للإعجاب في تاريخ الملاكمة؛ حيث تقدم فئة الوزن الثقيل العملاق الصيني تشانغ زيلي الذي سيدافع عن لقبه ببطولة العالم المؤقتة WBO ضد بطل العالم السابق النيوزيلندي جوزيف باركر، كما يتقدم المكسيكي ري فارغاس بطل العالم WBC للدفاع لأول مرة عن حزامه ضد لاعب ليفربول في وزن الريشة نِك بيل.

وضمن نزالات الوزن الخفيف يتنافس أفضل منافس يافع، مارك تشامبرلين من إنجلترا على البطل الويلزي غافين جوين.

وسيلتقي في الرياض أيضاً البطل الأسترالي للوزن الثقيل جاستس هوني الذي يتطلع إلى صنع اسمه ضمن الفئة الرئيسية أمام خصم مجهول حتى الآن إلى جانب بطل وزن الطراد رومان فيوري البريطاني جاك ماكغان في وزن الوسط الفائق والملاكم السعودي خفيف الوزن للغاية زياد المعيوف.



يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
TT

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

سيكمل فقط عامه الـ37 في أبريل (نيسان) المقبل: «ماتياس يايسله» ليس اسماً جديداً للمطلعين الإيطاليين. وفقاً للشائعات، أحبه ميلان، الذي واجهه في عام 2022. وكان يوفنتوس أيضاً يتابعه بعناية في الماضي، اليوم هو يعيش ويدرّب في الدوري السعودي.

في هذه الأثناء هو يتمتع ببعض الاسترخاء؛ إذ يدرب الأهلي، ويحتل المركز الخامس في الترتيب، لكن الأهم من ذلك أنه خسر مباراة واحدة فقط في آخر 11 مباراة، وفاز في 7 مباريات متتالية دون هزيمة. ليس هذا فحسب؛ فهو يمتلك أفضل سجلّ في دوري أبطال آسيا، إلى جانب الهلال.

وتحدث المدرب الألماني لصحيفة «كورييري ديللو سبورت» الإيطالية؛ حيث سُئِل عن العديد من الأمور، وأجاب بصراحة وشفافية.

قال يايسله إنه فخور بسلسلة النتائج الرائعة التي حققها الأهلي في الوقت الحالي، وقال إن خوض 7 مباريات دون هزيمة والحفاظ على هذا السجل القوي في دوري أبطال آسيا يعكسان العمل الجاد والانضباط والوحدة داخل الفريق، واصفاً هذه النسخة بأنها «النسخة الأفضل» من الأهلي حتى الآن، لأنه يعتقد أن الفريق ما زال في مرحلة التطوُّر والتكيف، وهناك دائماً مجال للتحسين، مؤكداً أن هدفه الحفاظ على هذا الزخم ودفع الفريق إلى ما هو أبعد من ذلك، واصفاً أفضل نسخة للأهلي بأنها تلك التي يسعى فيها باستمرار إلى النمو والنجاح في كل منافسة.

واستطرد يايسله: «لقد أمضيت عامين رائعين في سالزبورغ؛ حيث فزنا بلقبين للدوري وكأس وتأهلنا إلى مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. عندما انتقلتُ إلى الدوري السعودي أردتُ خوض تحدٍّ جديد. لقد كانت فرصة عظيمة في مسيرتي، ولا يزال لدي الكثير من الأهداف لتحقيقها؛ لعبت بشكل احترافي في الدوري الألماني كلاعب في هوفنهايم، ولعبت في منتخب الشباب الألماني، وجزء من خبرتي الكروية يأتي من هناك مع التركيز على تقديم أفضل ما لدي. المساهمة في الفرق التي أقودها للنمو كمدرب خطوة بخطوة».

ورداً على تقارير ربطته بتدريب فريقي شتوتغارت ووست هام، قال يايسله: «من الرائع دائماً أن نكون مرتبطين بمثل هذه الأندية المرموقة؛ فهذا يعني أن العمل الذي نقوم به معترَف به. لكن، في الوقت الحالي، تركيزي بالكامل على الأهلي. أمامنا تحديات مثيرة، وأنا ملتزم تماماً بتحقيقها. أهدافنا هنا وأنا أستمتع بهذا الفصل الفريد في الدوري السعودي».

وعن طموحاته بالعودة لـ«البوندسليغا» أو تجربة التدريب في «البريمرليغ» أو الدوري الإيطالي، قال يايسله: «كمدرب، تطمح دائماً إلى اختبار نفسك في بيئات مختلفة وعلى أعلى مستوى. الدوري الألماني قريب من قلبي، نظراً لخلفيتي، لكن الدوريات مثل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الإسباني أو الدوري الإيطالي لديها أيضاً تحدياتها ولها سحرها الفريد في الوقت الحالي، سأركز على مشروعي الحالي، وسنرى ما يخبئه المستقبل بالنسبة لي».

أما عن نموذج ناديه السابق، سالزبورغ، وهل هو قابل للتطبيق في بلدان أخرى، قال يايسله: «يعتمد نموذج سالزبورغ على فلسفة قوية لتطوير اللاعبين وديناميكية كرة القدم والإدارة المنظمة للنادي. في حين أنه من الممكن بالتأكيد تكييف المبادئ الأساسية في مكان آخر، إلا أنها تعتمد أيضاً على الثقافة المحلية والموارد والرؤية طويلة المدى للنادي في كل بلد. لديه حمضه النووي الخاص بكرة القدم، والنجاح يأتي من إيجاد التوازن الصحيح».

رياض محرز نجم النادي الأهلي السعودي (النادي الأهلي)

أما عن قوة المنافسة في الدوري السعودي، فقال يايسله: «من الداخل يمكنك أن ترى مدى التنافسية والطموح الذي يتمتع به الدوري السعودي. إنه ينمو بسرعة، ويجذب لاعبين ومدربين رفيعي المستوى، وتتزايد حدة المباريات باستمرار. إنه وقت مثير أن تكون جزءاً من هذا التحوُّل. الناس يحبون هنا الكثير من كرة القدم في المملكة العربية السعودية، الأجواء في الملاعب لا تُصدَّق؛ جماهير كبيرة، والمشجعون يدعمون الفرق واللاعبين بالهتافات أيضاً بما يليق بثقافتهم».

ورداً على سؤال هل اختار التدريب في الدوري السعودي فقط من أجل المال، قال يايسله: «أتفهم هذا التصور، لكن أعتقد أن هناك ما هو أكثر من ذلك. الخطط هنا طموحة، والدوري يتطور إلى منافسة عالية المستوى. من الواضح أن الجانب المالي يلعب دوراً، ولكن بالنسبة للعديد من اللاعبين والمدربين، فهو مهم. لقد قبلت هذا التحدي أيضاً حول فرصة بناء شيء مهم والمساهمة في نمو كرة القدم في المنطقة: دوري ناشئ، وفرصة تدريب لاعبين رائعين، واللعب ضد مدربين آخرين أكثر خبرة، مع العديد من الألقاب القوية. الأندية تمثل الدوري مع كثير من الجودة الفردية، وهي تنمو. لقد كان تحدياً مثيراً للغاية».

وعن الحياة في مدينة جدة، قال يايسله: «لقد كانت الحياة في جدة تجربة رائعة. إنها مدينة نابضة بالحياة وذات ثقافة غنية، ولقد استمتعت باستكشافها. الناس فيها مرحِّبون للغاية، والطعام رائع. وبعيداً عن كرة القدم، أقضي وقتاً في الاسترخاء والقراءة والبقاء فيها التواصل مع العائلة والأصدقاء. من المهم إيجاد التوازن، حتى في مثل هذه المهنة المكثفة».

وتطرق يايسله للحديث عن لاعبَيه اللذين لعبا من قبل في إيطاليا، إيبانيز وكيسي؛ حيث قال يايسله: «كلاهما يؤدي أداءً جيداً للغاية بالنسبة لنا. لديهما صفات رائعة، ويجلبان معهما كثيراً من المهارات القيادية التي اكتسباها في الدوريات الكبرى، مثل الدوري الإيطالي. أنا محظوظ بوجود لاعبين من هذا العيار يقودان دفاعنا وخط وسطنا».

أما عن جناح الأهلي الجزائري الدولي، رياض محرز، فقال يايسله: «رياض هو بالتأكيد أحد أعظم المواهب التي دربتها على الإطلاق. يمكنه فعل أي شيء بالكرة، وهو شخص يمكنه تغيير المباراة بمراوغة واحدة، وتمريرة واحدة، وتسديدة واحدة. كما أنه يجلب كثيراً من الخبرة المذهلة من فريق، مثل مانشستر سيتي الذي فاز بكل شيء».

وقال يايسله في الحوار أيضاً إنه لم يتصل به أحد من نادي ميلان لتدريب الفريق قبل أشهر.

وفي النهاية، أجاب يايسله عما إذا كان أسلوبه يناسب الدوري الإيطالي لو درب فيه يوماً ما؛ حيث قال: «فكرة لعبتي أو أسلوب اللعب المفضَّل لديّ سيكون مناسباً لجميع الدوريات. أعتقد أنه من خلال العمل الجاد والتفاني، من الممكن دائماً التكيف مع الدوريات والأساليب المختلفة».