كأس آسيا 2000: الجوهر ينقذ «الصقور»... وبزوغ نجم الشلهوب

رباعية الساموراي أطاحت بـ«ماتشالا»... ووصول «أخضر» خامس للنهائي

منتخب اليابان توج بلقبه الثاني وبات رقما صعبا (الشرق الأوسط)
منتخب اليابان توج بلقبه الثاني وبات رقما صعبا (الشرق الأوسط)
TT

كأس آسيا 2000: الجوهر ينقذ «الصقور»... وبزوغ نجم الشلهوب

منتخب اليابان توج بلقبه الثاني وبات رقما صعبا (الشرق الأوسط)
منتخب اليابان توج بلقبه الثاني وبات رقما صعبا (الشرق الأوسط)

واصل المنتخب السعودي انطلاقته المثالية في القارة الآسيوية، وسجل حضوراً لافتاً في نسخة 2000 التي أقيمت في لبنان وتوج بها منتخب اليابان للمرة الثانية عبر تاريخه، ليواصل الساموراي الياباني أيضاً حقبته الكروية في القارة الصفراء.

واستضاف لبنان الحدث القاري للمرة الأولى، وشارك المنتخب السعودي كونه حامل لقب البطولة الأخيرة التي أقيمت في الإمارات 1996، ونجحت عشرة منتخبات في حجز مقاعدها عقب التأهل من التصفيات التي شهدت مشاركة 42 منتخباً في التصفيات التمهيدية وقسمت على عشر مجموعات، وتأهل متصدر كل مجموعة إلى النهائيات القارية.

ضمت المجموعة الأولى صاحب الأرض منتخب لبنان وإلى جواره العراق وإيران وتايلاند، وغادر صاحب الأرض سريعاً عقب تعادله في مواجهتين وخسارته مباراة وحيدة ليتذيل ترتيب مجموعته ويودع البطولة، في الوقت الذي تأهل فيه منتخبا إيران والعراق إلى الدور ربع النهائي.

أما المجموعة الثانية فقد ضمت الصين والكويت وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، ونجحت الصين والكويت في العبور نحو الدور ربع النهائي وسط تنافس محتدم جداً بين منتخبات المجموعة باستثناء إندونيسيا الذي خرج برصيد نقطة وحيدة في رصيده.

ناصر الجوهر نجح بقيادة الأخضر للنهائي الخامس (الشرق الأوسط)

وفي المجموعة الثالثة، حضر الأخضر السعودي وإلى جواره منتخبات اليابان وقطر وأوزبكستان في واحدة من أقوى المجموعات، وشهدت في نهايتها تأهل اليابان والأخضر السعودي نحو الدور ربع النهائي.

واستهل الأخضر السعودي رحلته في نهائيات أمم آسيا بنتيجة محبطة بعدما خسر برباعية أمام اليابان، حينها تمت إقالة ميلان ماتشالا مدرب الأخضر في النهائيات وإسناد المهمة للوطني ناصر الجوهر الذي كان يعمل مساعداً لماتشالا قبل إقالته، حيث نجح بقيادة الأخضر بعد تعثر البداية إلى بلوغ نهائي البطولة قبل خسارته أمام اليابان أيضاً.

لملم الجوهر أوراق الأخضر السعودي وأعاد ترتيب صفوف المنتخب الذي تعادل في ثاني مبارياته سلبا دون أهداف أمام منتخب قطر، ليفجر غضبه في شباك أوزبكستان بخماسية نظيفة دون رد كان بطلها محمد الشلهوب الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك).

ويعد الشلهوب اللاعب السعودي الوحيد الذي سجل هاتريك في نهائيات كأس آسيا، ولم ينجح أي من اللاعبين بعده في تكرار منجزه، في حين سجل الهدفين الآخرين في المباراة كل من مرزوق العتيبي ونواف التمياط.

وعبر الأخضر بجوار اليابان نحو ربع النهائي، وكانت مهمة المنتخب السعودي خليجية بحتة حينما التقى الكويت ونجح في تجاوزه بنتيجة 3-2، بعد مباراة مثيرة امتدت لشوطين إضافيين وحسمها الأخضر بهدف في الشوط الإضافي الأول سجله اللاعب نواف التمياط، وهو الهدف الثاني للاعب شخصياً في المباراة.

كان مشوار الأخضر في بطولة كأس آمم آسيا صعباً، حيث أكمل مشواره بمواجهة منتخب كوريا الجنوبية في نصف النهائي لكنه نجح في العبور نحو نهائي البطولة بفضل ثنائية طلال المشعل التي سجلها في غضون دقائق قليلة من عمر المواجهة التي انتهت بنتيجة 2-1.

منتخب اليابان توج بلقبه الثاني وبات رقما صعبا (الشرق الأوسط)

أما المنتخب الياباني فقد تجاوز العراق برباعية مقابل هدف في ربع النهائي، قبل أن يكمل مشواره في نصف النهائي بتجاوز الصين بهدفين دون رد.

وبدا الأمر وكأنه سيناريو مكرر للمواجهة الأولى التي ساهمت في التغيير الفني للأخضر السعودي وحلول ناصر الجوهر بديلاً عن ماتشالا عقب الخسارة برباعية، لكن مواجهة النهائي ظهر فيها الأخضر بندية أكثر وحاول أن يعانق لقبه الرابع، لكن منتخب اليابان خطف هدفا في شوط المباراة الأول وحافظ على تقدمه حتى أطلق الإماراتي علي بوجسيم صافرة النهاية، ليعلن تتويج اليابان بلقب البطولة، وهو ثاني ألقاب الأزرق الياباني.

شهدت البطولة نجومية كبيرة للمدرب ناصر الجوهر الذي جاء مدرباً للأخضر بعد الخسارة الأولى وبلغ النهائي، فيما تألق عدد من لاعبي المنتخب يتقدمهم محمد الشلهوب وطلال المشعل ونواف التمياط.

ومنذ مشاركته الأولى في 1984 فقد سجل المنتخب السعودي حضوراً لافتاً حينما توج باللقب في نسخة 1984 ثم 1988 قبل بلوغه نهائي نسخة 1992 التي خسرها أمام اليابان، ثم عاد لمعانقة المجد القاري 1996 وتوج باللقب، وفي نسخة 2000 بلغ النهائي الخامس له في مشاركته الخامسة.

أما منتخب اليابان فقد أعلن أنه لن يكون مجرد ضيف عابر في القارة الصفراء، وجاء تتويجه بثاني ألقابه بعدما غاب عن نهائي نسخة 1996 التي توج بها الأخضر وواجه نظيره منتخب الإمارات في المباراة النهائية.


مقالات ذات صلة

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

رياضة سعودية يتسع الملعب بعد عمليات التطوير إلى 21 ألف متفرج (الشرق الأوسط)

ملعب جامعة الإمام... أيقونة جديدة في العاصمة الرياض

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الثلاثاء، عن وجود ملعب «جامعة الإمام»، ضمن الملاعب الرسمية المستضيفة لبطولة نهائيات كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم مع وفد الاتحاد الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

7 يناير... موعد انطلاق كأس آسيا 2027 في السعودية

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الثلاثاء، أن النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستقام من 7 يناير (كانون الثاني) حتى 5 فبراير (شباط) 2027، في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية أوقعت قرعة بطولة اتحاد غرب آسيا الخامسة للناشئات التي تستضيفها الدمام من 7 حتى 16 فبراير منتخب السعودية في المجموعة الأولى (بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئات)

«ناشئات غرب آسيا»: السعودية في مواجهة البحرين والأردن

أوقعت قرعة بطولة اتحاد غرب آسيا الخامسة للناشئات، التي تستضيفها الدمام من 7 حتى 16 فبراير (شباط) المقبل، منتخب السعودية في المجموعة الأولى.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

خيسوس: لا ذنب للبليهي... وهذا ليس وقت التشكيك

خيسوس رفض التشكيك في قدرات لاعبيه (تصوير: يزيد السمراني)
خيسوس رفض التشكيك في قدرات لاعبيه (تصوير: يزيد السمراني)
TT

خيسوس: لا ذنب للبليهي... وهذا ليس وقت التشكيك

خيسوس رفض التشكيك في قدرات لاعبيه (تصوير: يزيد السمراني)
خيسوس رفض التشكيك في قدرات لاعبيه (تصوير: يزيد السمراني)

رفض البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الهلال التشكيك في أداء لاعبيه بعد تلقيه خسارة أخرى منذ قدومه الموسم الماضي، مبيناً أن هؤلاء اللاعبين حققوا أربع بطولات.

وقال خيسوس بعد خسارة الهلال في الكلاسيكو أمام الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك: «لن أدخل الآن في تقييمات وأحكام بسبب نتيجة مباراة واحدة، منذ أن أشرفت على الفريق فزنا بـ4 بطولات، ولم ننهزم سوى في مباراتين، وهذا ليس وقت التشكيك في أداء أي لاعب، خصوصاً لاعباً بحجم مالكوم».

وأضاف: «لا أرى أي محفز يدعني لا أعتمد على البليهي، لا ننسى أنه حسم لنا آخر مباراة لعبناها في الدوري، وهو لم يشارك في الهدفين اللذين استقبلتهما شباكنا، ونحن لا نبحث عن أي سبب لنجعل أي لاعب ضحية».

وردّاً على سؤال «الشرق الأوسط» حول ما إذا كانت الأحمال التدريبية سبباً في إصابات اللاعبين، قال: «كنا متوقفين عن اللعب لمدة شهر، وعدنا للتمارين ومن الطبيعي أن تحدث بعض الإصابات، وتفوقنا على الاتحاد في المجمل، وسبب خسارتنا ركلات الترجيح، لأن الفريق استقبل هدف التعادل وهو مجهد».

وأضاف: «لم نخسر في الملعب، لأن الاتحاد تأهل عن طريق ضربات الترجيح، وقدمنا أداء جيداً طوال المباراة».

واختتم خيسوس حديثه بأن المواجهة جمعت أفضل فريقين في الدوري قائلاً: «مباراة كبيرة من الفريقين، هما الأفضل في السعودية، قدما جودة عالية، وبرز فيها لاعبون كثر من بينهم بنزيمة».