نجم المقاتلين القحطاني لـ«الشرق الأوسط»: عُرفت بـ«السفاح» لأنني أمزق الخصوم

قال إن والدته هي ملهمته وداعمته في نزالاته العالمية

المقاتل السعودي عبد الله القحطاني (الشرق الأوسط)
المقاتل السعودي عبد الله القحطاني (الشرق الأوسط)
TT

نجم المقاتلين القحطاني لـ«الشرق الأوسط»: عُرفت بـ«السفاح» لأنني أمزق الخصوم

المقاتل السعودي عبد الله القحطاني (الشرق الأوسط)
المقاتل السعودي عبد الله القحطاني (الشرق الأوسط)

سجل عبد الله القحطاني المقاتل السعودي في الفنون القتالية المختلطة رقماً قياسياً جديدا في خزينة الإنجازات السعودية بعد أن شارك في دوري المقاتلين المحترفين كأول سعودي، والذي يعتبر مركزاً ضخماً للمقاتلين العالميين ذوي المستوى العالي من الاحتراف، ويضم النخبة الأفضل في العالم ليخوضوا القتال الاحترافي، فيما يعتبر الأقوى كمنظمة دولية أميركية متخصصة في النزالات العالمية.

وذكر صاحب الطموح العالي لـ«الشرق الأوسط» أن هدفه الأسمى بأن يصبح بطل العالم في الفنون القتالية والملاكمة التايلندية وأن يحصل على الحزام في أقوى وأفضل البطولات العالمية.

وفرض عبد الله هيمنته وكسب مواجهته أمام الأميركي ديفيد زيلنر على حلبة «بي إف إل» بعد أن أنهى النزال بإسقاط سريع في غضون دقيقة و35 ثانية فقط، ليؤكد موهبته كنجم صاعد في مجتمع فنون القتال المختلطة.

«السفاح» يطمئن على ديفيد زيلنر بعد تغلبه عليه (الشرق الأوسط)

وأضاف صاحب الانتصارات السبعة أن النزالات كانت قوية وكسبها بطريقة فتاكة وشرسة وفخور بإنجازاته التي أوصلته للعالمية.

لطالما حفزته كلمة والدته «سأراك يوماً ما بطل العالم» في موهبته الاحترافية لا سيما أن هذه الكلمة الرنانة أصبحت جزءا منه في كل بطولة يشارك بها.

ويواصل بعد 8 أعوام من عمره القتالي في ممارسة اللعبة بترك بصمته في كل بطولة يشارك بها ويخطف الميداليات الثلاث الأولى إلا أن الميداليات والأحزمة الذهبية هي من أثقلت ميزان نجاحاته على مستوى البطولات الدولية والمحلية.

وتشعبت احترافيته وموهبته القوية لأرض ملاعب المصارعة، والجوجستيو، والملاكمة والركل، وهو لاعب في المنتخب السعودي للملاكمة التايلندية، والفنون القتالية المختلطة.

وفي حديثه عن مشاركته في بطولة دورة الفنون القتالية التي حاز فيها على الميدالية البرونزية لوزن 63 كغم، قال: «مستوى بطولة الفنون القتالية التي استضافتها العاصمة الرياض مؤخراً كان من أفضل المستويات التي لعبت بها فمن حيث التنظيم تعد أفضل من البطولات الخارجية بمراحل عديدة، وحصولي على الميدالية البرونزية كان بسبب خطأ تكنيكي مني وأعلم بأني أفضل من ذلك بكثير».

خزينة القحطاني ممتلئة بالذهب والحلم لقب العالم (الشرق الأوسط)

وفي طور نمو موهبته، أكد المحترف أن والدته هي سبب نجاحه ووصوله لكل هذه الإنجازات بعد توفيق من الله وقال: «والدتي هي ملهمتي الأولى منذ وفاة والدي، أصبحت تشجعني لأصبح أحد أبطال العالم لا طالما رأت في القوة والاحترافية وآمنت بموهبتي وبمثل رياضات الفنون القتالية فهي دارجة بشكل كبير في المغرب بحكم أن والدتي مغربية، فقد خضت تجارب عديدة من الرياضات الاستعراضية إلا أنني اخترت طريق عالم الفنون القتالية».

كما يميز الكثيرون طريقة لعبه بالشراسة والضربات الممتعة ودمج الهجوم لديه بالدفاع والقتال الدموي، وأكد في حديثه «أُلقب بـ(لسفاح) لأنني أمزق الخصم ومن يرى مواجهاتي فلن يشعر بالملل بحكم كثافة نشاطي طوال المواجهة».

وعن التعثرات التي يخوضها كل متحدٍ ورياضي ذكر عبد الله أن أول صعوبة واجهتها هي عدم وجود الدعم المادي وأكد في حديثه أنه اعتمد على نفسه بالدعم في البطولات الخارجية ولم يتوقف أبداً أو يحبط وتابع: «ما وصلت إليه الآن ما هو إلا حصيلة ثمار جهودي وقوتي من الصعوبات والتحديات التي خضتها، ولم يكن هناك أحد يدعمني ومؤمن بموهبتي إلا والدتي وأصدقائي المقربين فقط».

القحطاني يواصل ترك بصمته القتالية بعد 8 أعوام (الشرق الأوسط)

ووصف القحطاني جانب التعرض للإصابات الخطيرة في هذه اللعبة بأنه أمر وارد في كل الرياضات سواء كانت قتالية أو غير ذلك، وتابع قوله: «لا شك أنها أمور محتملة وواردة الحدوث ولكن ذكاء المقاتل وطريقة مراوغته في اللعب هي من تقوده لحماية نفسه والدفاع عنها والوعي الكامل بطريقة اللعب تخفف من خطر حدوث الإصابة».

وشدد على أمور مهنية فارقة في حياة المقاتل المحترف حيث ذكر أهمية اختيار الفريق الاحترافي والمهني الذي يتسم بالاهتمام والحرص على تفادي الإصابات وتوسيع مدارك نقاط الضعف والتركيز على تقويتها كما أن أمر الجانب المعنوي وتشجيعه والمحافظة على النظام الغذائي جيداً هي نقطة فارقة كبيرة في النزالات.

وأكد صاحب الميدالية الذهبية في دورة الألعاب السعودية بنسختها الأولى في الملاكمة التايلندية أنه يستعد لخطف اللقب من جديد في نسختها الثانية المقبلة في 26 من يناير (كانون الثاني) الحالي.


مقالات ذات صلة

الرائد يُعيد «البركاوي» بعد تعثر انتقاله للزمالك

رياضة سعودية كريم البركاوي يحتفل بهدف سابق له بقميص الرائد (الدوري السعودي)

الرائد يُعيد «البركاوي» بعد تعثر انتقاله للزمالك

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» وجود المهاجم المغربي كريم البركاوي في مدينة بريدة، وذلك لإتمام التوقيع مع ناديه السابق الرائد عقداً احترافياً جديداً.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ملعب الجوهرة المشعة يحمل ذاكرة رائعة لأفراح الأخضر (الشرق الأوسط)

«الجوهرة المشعة»... موطن أفراح الأخضر يتأهب لزفة مونديالية جديدة

يحظى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعلاقة جيدة مع ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة الشهير بالجوهرة المشعة،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية عبد الإله العمري (نادي النصر)

الاتحاد يحسم صفقة «عمري النصر»... ومحاولة أخيرة لـ«كاراسكو»

يستعد نادي الاتحاد، الأحد، للإعلان عن صفقة المدافع عبد الإله العمري قادماً من نادي النصر على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، ليعزز بذلك الاتحاد صفوفه الدفاعية.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الخيبري خلال مباراة لفريقه أمام الفتح (نادي الرياض)

النصر يتجه لـ«خيبري الرياض» بعد انهيار صفقة الحربي

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن نادي النصر وضع ظهير نادي الرياض، عبد الإله الخيبري، خياراً أول لتعويض انهيار صفقة متعب الحربي.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية كريس سمولينغ (رويترز)

الفيحاء يقترب من إنهاء التعاقد مع سمولينغ

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن اقتراب كريس سمولينغ مُدافع نادي روما من الانتقال إلى نادي الفيحاء المنافس في الدوري السعودي للمحترفين خلال الساعات المقبلة.

نواف العقيّل (الرياض) عبد الله المعيوف (المجمعة)

مهرجان ولي العهد للهجن: مذهل «تذهل» في مرحلة الحسم

فرحة بعد الفوز بأحد الأشواط الحاسمة (الشرق الأوسط)
فرحة بعد الفوز بأحد الأشواط الحاسمة (الشرق الأوسط)
TT

مهرجان ولي العهد للهجن: مذهل «تذهل» في مرحلة الحسم

فرحة بعد الفوز بأحد الأشواط الحاسمة (الشرق الأوسط)
فرحة بعد الفوز بأحد الأشواط الحاسمة (الشرق الأوسط)

تُوِّجت المطية «مذهل» لمالكها السعودي محمد آل رزق، بالتوقيت الأفضل في فئة «الحقايق»، وذلك في أول أيام المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السادسة، على أرض ميدان الطائف.

ونجحت المطية «مذهل» بتحقيق لقب الشوط الثاني خلال الفترة المسائية لفئة الحقايق (عام)، بتوقيت بلغ 2:49.096 دقيقة، وبمسافة «كيلومترين» وكسر التوقيت الأفضل المسجل في النسخة الماضية، البالغ 3:00.069 دقيقة.

وكانت المطية «نجلا» لمالكها القطري، حمد سالم البوفريح، قد افتتحت أولى ألقاب أشواط المرحلة النهائية بتحقيقها لقب الشوط الأول، خلال الفترة الصباحية.

وأقيم في اليوم الافتتاحي من المرحلة النهائية 31 شوطاً، شهد مشاركة 1463 مطية، بواقع 913 مطية في الفترة الصباحية، و550 مطية في الفترة المسائية، قطعت من خلالها 62 كيلومتراً.

وكسرت افتتاحية المرحلة الجديدة رقم النسخة الماضية بمشاركة 1463 مطية، فيما سجلت افتتاحية النسخة الماضية مشاركة 1361 مطية.

وخصصت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز مالية تفوق قيمتها الإجمالية 56 مليون ريال، تمنح لملاك الهجن الفائزين بأشواط السباقات المتنوعة.

وعزز المهرجان من حضوره على الصعيد الدولي بمشاركة كبيرة من ملاك الهجن في العالمين العربي والدولي؛ إذ يهدف إلى تأصيل تراث الهجن وتعزيزه في الثقافة السعودية. فيما حقق المهرجان عوائد اقتصادية كبيرة، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة تدعم الموروث التراثي، وتعزز الحفاظ عليه وتنميته، ما يعكس العمق الحضاري للمملكة.

من منافسات المراحل النهائية في مهرجان ولي العهد للهجن (الشرق الأوسط)

من جهة ثانية، كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السادسة عن قائمة ترتيب المتصدرين في جائزة سيف السعودية للملاك الأكثر حصولاً على النقاط خلال موسم السباقات الحالي، الذي شارك فيه 28 مالكاً للهجن من السعودية والخليج.

وشهدت القائمة تفوُّق القطري جابر المرّي، بحصوله على المركز الأول بأكثر النقاط بواقع 22.5 نقطة، وجاء ثانياً الإماراتي سهيل الرملي العامري 18 نقطة، يليه الإماراتي حمد نهيان العامري بـ9 نقاط، ثم السعوديان عبد العزيز بن معلا السهلي، وفهد فهيد الهاجري بـ3 نقاط لكل مالك.

وكان الاتحاد السعودي للهجن قد أعلن أن بطل جائزة «سيف السعودية» سيحصل على مبلغ 3 ملايين ريال من أصل 4.5 مليون ريال مجموع الجوائز، بجانب 15 بطاقة مؤهلة لكأس العُلا للهجن، حيث بدأ التسجيل قبل أسبوعين من انطلاق النسخة المقامة حالياً بميدان الطائف التاريخي.

وسيحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ مليون ريال، بجانب 10 بطاقات مؤهلة لكأس العُلا للهجن، و500 ألف ريال للمالك الثالث، بجانب 5 بطاقات مؤهلة لكأس العُلا للهجن.