طوّع «كأس العُلا للصقور» التقنيات الحديثة لإقرار نتائج الفوز للصقور المشارِكة في مسابقة الملواح، التي تُقدَّر بأجزاء من الثانية، انطلاقاً من نقطة البداية، وصولاً إلى الملوّح بالشارة للصقر، حيث يُقاس الزمن بنظامين للتقنية هما نظام الليزر الرئيس، ونظام الكاميرات الاحتياطي.
وأوضح الخبيران في تقنية حساب الأزمنة والمسافات بـ«كأس العُلا للصقور السعودي»، راجح الجهني، والإيطالي فرنسسكو دريقو، أن النظامين المستخدمين في حساب الزمن والسرعة يُعدَّان من أحدث التقنيات على الإطلاق، إذ جرت تجربتهما مسبقاً في سباقات الجري لمسافات طويلة، وكذلك على مضامير سباقات «الفورمولا 1»، وأثبتا فعاليتهما ودقتهما.
وأشارا إلى أن النظامين يقيسان سرعة الصقر في الهواء، خلال قطع مسافة 400 متر في «كأس العُلا للصقور»؛ الذي ينظمه «نادي الصقور السعودي» بالشراكة مع «الهيئة الملكية لمحافظة العُلا»، وخصص له جوائز تصل إلى 60 مليون ريال.
وبيّن الخبيران أن النظام الرئيس المستخدم هو «الليزر»؛ الذي وضع عند نقطتي البداية والنهاية، فبمجرد انطلاق الصقر من يد الصقار، ومروره من جهاز القياس الأول، يبدأ حساب الزمن والسرعة، وعند وصوله إلى خط النهاية تسجل النتيجة فوراً، إذ يُظهِر النظام على الشاشة بيانات الصقر، ورقمه المدون في سجلات المسابقة، وترتيبه بين الصقور السابقة واللاحقة له.
وأبان أن النظام الآخر ثانوي يعتمد على الكاميرات، ويحسب السرعة وزمن وصول الصقر إلى نقطة النهاية، وتتم مقارنته في كل مرة مع نتائج النظام الرئيس، حيث إن النتائج المدوَّنة تُعدّ نهائية، وفي حالات خاصة جداً يُعاد إطلاق الصقر مرة أخرى، في حال قررت اللجنة ذلك.