يحظى نادي الاتحاد بمشجعين مخلصين تناوب البعض منهم على حفظ أدق التفاصيل للنادي العريق، سواء من مقتنيات أو صور لرموزه التاريخيين ولاعبيه، وحتى شعاراته وأعلامه على مر السنين، ومن بين أولئك يبرز اسم العاشق الاتحادي عبد العزيز بن محفوظ، مالك متحف الاتحاد في منطقة البلد التاريخية بجدة، الذي يعد من أبرز وجهات الجماهير وعشاق الرياضة في المملكة.
وشرع المتحف أبوابه للجمهور منذ عام 2008، ويتميز بموقعه الاستراتيجي في منطقة البلد، ما يجعله وجهة سهلة الوصول للسياح والزوار وعشاق النادي.
ويعد المتحف مكاناً مميزاً للاستمتاع بمشاهدة تاريخ النادي ماثلاً أمام العشاق. ويعرض القطع الأثرية والتحف الرياضية والمقتنيات التي تم جمعها على مدار عقود من الزمن. ومن بين العناصر البارزة في المتحف أسطوانة قديمة يزيد عمرها على 50 سنة لأغنية عن الاتحاد غناها المطرب فهد بلان، وميداليات لها ما يزيد على 45 سنة، إضافة إلى القمصان والمعدات الرياضية التي استخدمها اللاعبون البارزون في تلك الفترات، كما يتيح المتحف للزوار التعرف على تاريخ النادي وقائمة رؤسائه منذ بدايته، إلى جانب العديد من المقتنيات التي تحمل شعار النادي قديماً.
ويقول بن محفوظ لـ«الشرق الأوسط»: «عشقي للاتحاد طغى على كل شيء، وبدأت في شراء واقتناء كل ما هو اتحادي منذ عام 1988، ولأن المتحف موجود في منطقة جدة التاريخية المكان الذي انطلق منه النادي، فهو فرصة لوجود السياح للتعرف على إرث الاتحاد».
وبحسب بن محفوظ، فإن زوار المتحف من جميع الجنسيات الزائرة لجدة التاريخية وكذلك من جماهير جميع الأندية، منهم عبد الله غراب ومحمد نور وخالد قهوجي واللاعب البرازيلي تشيكو وكثيرون، إلا أن فترة الإجازات يحظى المتحف بإقبال أكبر، مشدداً على رسالة مهمة يوجهها من خلال هذا المتحف وهي نبذ التعصب الرياضي، والترحيب بالجميع للاطلاع على الإرث الاتحادي.
واعتمدت وزارة الثقافة متحف الاتحاد ضمن فعاليات منطقة مشجعين لكأس العالم للأندية في البلد (جدة التاريخية)، وأكد بن محفوظ أن دعم وزارة الثقافة محل تقدير، كاشفاً عن توجهه للتوسع في المتحف، كذلك إقامة متحف آخر للمنتخب السعودي.
ويسعى متحف نادي الاتحاد إلى توفير تجربة مثيرة وتعليمية للزوار من جميع الأعمار، واستعادة ذكريات النادي وتاريخه لدى الأجيال السابقة، وتعريف الجيل الحديث والسياح والزوار بتاريخ النادي العريق، فهو مكان يربط الماضي العريق بالحاضر التليد لنادي الاتحاد السعودي.
ويعد متحف نادي الاتحاد وجهة مميزة لعشاق النادي ومحبي كرة القدم والرياضة عموماً، ويقدم المتحف فرصة فريدة للاستمتاع بالتاريخ الرياضي العريق للنادي، واستعراض الإنجازات التي تحققت على مر السنين. إن وجود مثل هذه المتاحف يسهم في الحفاظ على التراث الرياضي وتوثيقه للأجيال القادمة، ويعكس روح العطاء والتفاني التي تميز نادي الاتحاد.