5 انتصارات ترجح كفة خيسوس... وكاسترو بطل القمة الأخيرة

مواجهة الدرة موعودة بصراعات جانبية من الطراز العالي

خيسوس يتفوق بالأرقام على مواطنه (تصوير: يزيد السمراني)
خيسوس يتفوق بالأرقام على مواطنه (تصوير: يزيد السمراني)
TT

5 انتصارات ترجح كفة خيسوس... وكاسترو بطل القمة الأخيرة

خيسوس يتفوق بالأرقام على مواطنه (تصوير: يزيد السمراني)
خيسوس يتفوق بالأرقام على مواطنه (تصوير: يزيد السمراني)

يملك البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الهلال زمام التفوق على مواطنه لويس كاسترو في النصر على مدى تاريخ مواجهات الثنائي تدريبياً، وذلك قبل أن يلتقي قطبا العاصمة الجمعة، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض.

وتقابل خيسوس وكاسترو في 11 مباراة سابقة في جميع المسابقات المحلية والقارية، نجحت خلالها فرق خيسوس في تحقيق الفوز خلال 5 مباريات، مقابل 4 انتصارات لفرق كاسترو، فيما انتهت مباراتان بالتعادل.

وكانت المواجهة الأخيرة بين الثنائي البرتغالي في نهائي كأس الملك سلمان للأندية هذا الصيف، حين تفوق النصر بقيادة لويس كاسترو على الهلال بقيادة خورخي خيسوس بنتيجة 2 - 1 في مباراة مثيرة.

وتقدم الهلال أولاً في تلك المباراة عن طريق البرازيلي ميشايل، قبل أن يقلب البرتغالي كريستيانو رونالدو النهائي بتسجيله هدف التعادل، ثم هدف الفوز في الأشواط الإضافية، ليفوز لويس كاسترو على مواطنه خيسوس.

وبخلاف المواجهة الأخيرة بين المدربين في الملاعب السعودية، تغلب خيسوس على كاسترو في آخر لقاء رسمي جمعها في الملاعب البرتغالية، وذلك عام 2018، حين انتصر فريق سبورتينغ الذي يقوده خيسوس على تشيفاز كاسترو بنتيجة 2 - 1، ضمن منافسات الجولة 26 من الدوري البرتغالي موسم 2017 - 2018.

ويذكر أن المواجهة التالية بين الثنائي التدريبي ستكون الأولى من نوعها بينهما في الدوري السعودي للمحترفين، علماً بأنها ستكون أيضاً بين الهلال المتصدر والنصر وصيفه، مما يجعلها قمة مرتقبة على جميع المستويات التدريبية والجماهيرية.

وستتحول المباراة المنتظرة إلى مواجهات فردية ستكون حاسمة في خروج أي من الفريقين بالنقاط الثلاث، أو تتجه إلى التعادل وهو ما يأمله كثير من الفرق الأخرى التي تسعى للحاق بركب المنافسة ومنها الأهلي ثالث الترتيب والاتحاد حامل اللقب.

المواجهة الأبرز ستكون على أرض الملعب بين رونالدو من النصر وألكسندر ميتروفيتش من الهلال، فهما في صدارة قائمة هدافي الدوري إذ سجل قائد البرتغال 15 هدفا مقابل 11 هدفا للمهاجم الصربي.

ويحظى اللاعبان بمساندة يحلم بها أي فريق، فهناك البرازيلي مالكوم في الهلال الذي وصل إلى تسعة أهداف وتجاوز فترة الصيام التي طالت، وعلى الجانب الآخر فهناك تاليسكا الذي أصبح يشكل مع رونالدو ثنائيا متفاهما.

وتعرض رونالدو لكدمة في العنق خلال تعادل النصر بعشرة لاعبين مع ضيفه بيروزي الإيراني دون أهداف والذي حسم تأهله إلى دور 16 بدوري أبطال آسيا يوم الاثنين الماضي، وغادر الملعب قبل ربع ساعة تقريبا من النهاية واتجه إلى غرفة الملابس على الفور.

كاسترو كسب القمة الأخيرة مع خيسوس (تصوير: عبدالعزيز النومان)

وعلى الأرجح لن تمنع الإصابة رونالدو من خوض القمة في ملعب الهلال، حين يسعى النصر صاحب المركز الثاني لتقليص الفارق مع منافسه المتصدر بفارق أربع نقاط.

وسجل رونالدو هدفين في المواجهة الأخيرة أمام الهلال في نهائي البطولة العربية للأندية في أغسطس (آب) الماضي ليتوج النصر باللقب بالفوز بتسعة لاعبين 2 - 1 بعد وقت إضافي.

ويمر الفريقان بفترة رائعة هذا الموسم حيث لم يخسر النصر في آخر 20 مباراة بجميع المسابقات، بينما حقق الهلال 13 انتصارا متتاليا وحافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة بهذه السلسلة.

وقبل الجولة الأخيرة كان النصر صاحب أقوى خط هجوم، لكن فوز الهلال القياسي 9 - صفر على الحزم وهو الأكبر في تاريخ دوري المحترفين، وضع فريق المدرب خورخي خيسوس على القمة برصيد 43 هدفا مقابل 35 هدفا لمنافسه.

وبالانتقال إلى خط الوسط، سيكون الصراع بين روبن نيفيز وزميله سيرغي سافيتش ضد ثنائي النصر مارسيلو بروزوفيتش وأوتافيو. ويتفوق ثنائي الهلال في الدوري هذا الموسم، حيث أحرز سافيتش أربعة أهداف وصنع ثلاثة أهداف فيما صنع سافيتش ثلاثة أهداف.

وأحرز أوتافيو ثلاثة أهداف مع النصر في الدوري منذ انتقاله قادما من بورتو، فيما صنع بروزوفيتش هدفين في 11 مباراة.

وربما يتشابه الفريقان في الوسط والهجوم، لكن الدفاع مختلف إذ يفتقر النصر لما يملكه الهلال من أمان بوجود المخضرم كاليدو كوليبالي وخلفه الحارس ياسين بونو.

واهتزت شباك الهلال مرة واحدة في آخر 13 مباراة كانت بواسطة الأهلي في مباراة انتصر فيها فريق المدرب خيسوس 3 - 1، وهو ما دفع حساب الفريق في منصة «إكس» لنشر صورة لبونو وكوليبالي وسعود عبد الحميد وحسان تمبكتي مع تعليق «الطريق أمامك مغلقة».

ويملك الهلال أقوى خط دفاع إذ اهتزت شباكه ثماني مرات، بينما استقبلت شباك النصر 15 هدفا.

ويدرك لويس كاسترو مدرب النصر مشكلة فريقه، واعترف أنها لم تعد تؤرقه في ظل امتلاكه لهجوم قوي بقيادة رونالدو.


مقالات ذات صلة

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في إحدى مباريات الدوري السعودي (أ.ف.ب)

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

ذكرت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان لا يفكر في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية محمد صلاح نجم ليفربول ما زال مطلوباً من أندية الدوري السعودي (رويترز)

من يريد راشفورد في الدوري السعودي؟... وصلاح يقترب

نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز الذين تنتهي عقودهم قريباً ليسوا بحاجة إلى طالبي التعاقد.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية محمد كنو لاعب وسط الهلال (الشرق الأوسط)

مصادر: رغبة الاتفاق بمحمد كنو «جس نبض»... وصراع مع نيوم والقادسية للفوز بمختار علي

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن إدارة الاتفاق لم تبدأ بشكل جدي في مفاوضات محمد كنو، لاعب وسط الهلال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (د.ب.أ)

كريستيانو رونالدو: مع «النصر» أحلم بلقب دوري أبطال آسيا

بعد عامين من انضمامه إلى نادي النصر السعودي، تحدَّث النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في مقابلة عن طموحاته وأهدافه مع الفريق.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية عبد الله الماجد (نادي النصر)

رئيس النصر الجديد: نعمل بهدوء في «كل الملفات»

أكد عبدالله الماجد، رئيس شركة نادي النصر، على البداية الصعبة التي واجهت الإدارة الجديدة نظراً للتحديات المتعددة.

فارس الفزي (الرياض)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
TT

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)
الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

سيكمل فقط عامه الـ37 في أبريل (نيسان) المقبل: «ماتياس يايسله» ليس اسماً جديداً للمطلعين الإيطاليين. وفقاً للشائعات، أحبه ميلان، الذي واجهه في عام 2022. وكان يوفنتوس أيضاً يتابعه بعناية في الماضي، اليوم هو يعيش ويدرّب في الدوري السعودي.

في هذه الأثناء هو يتمتع ببعض الاسترخاء؛ إذ يدرب الأهلي، ويحتل المركز الخامس في الترتيب، لكن الأهم من ذلك أنه خسر مباراة واحدة فقط في آخر 11 مباراة، وفاز في 7 مباريات متتالية دون هزيمة. ليس هذا فحسب؛ فهو يمتلك أفضل سجلّ في دوري أبطال آسيا، إلى جانب الهلال.

وتحدث المدرب الألماني لصحيفة «كورييري ديللو سبورت» الإيطالية؛ حيث سُئِل عن العديد من الأمور، وأجاب بصراحة وشفافية.

قال يايسله إنه فخور بسلسلة النتائج الرائعة التي حققها الأهلي في الوقت الحالي، وقال إن خوض 7 مباريات دون هزيمة والحفاظ على هذا السجل القوي في دوري أبطال آسيا يعكسان العمل الجاد والانضباط والوحدة داخل الفريق، واصفاً هذه النسخة بأنها «النسخة الأفضل» من الأهلي حتى الآن، لأنه يعتقد أن الفريق ما زال في مرحلة التطوُّر والتكيف، وهناك دائماً مجال للتحسين، مؤكداً أن هدفه الحفاظ على هذا الزخم ودفع الفريق إلى ما هو أبعد من ذلك، واصفاً أفضل نسخة للأهلي بأنها تلك التي يسعى فيها باستمرار إلى النمو والنجاح في كل منافسة.

واستطرد يايسله: «لقد أمضيت عامين رائعين في سالزبورغ؛ حيث فزنا بلقبين للدوري وكأس وتأهلنا إلى مرحلة خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. عندما انتقلتُ إلى الدوري السعودي أردتُ خوض تحدٍّ جديد. لقد كانت فرصة عظيمة في مسيرتي، ولا يزال لدي الكثير من الأهداف لتحقيقها؛ لعبت بشكل احترافي في الدوري الألماني كلاعب في هوفنهايم، ولعبت في منتخب الشباب الألماني، وجزء من خبرتي الكروية يأتي من هناك مع التركيز على تقديم أفضل ما لدي. المساهمة في الفرق التي أقودها للنمو كمدرب خطوة بخطوة».

ورداً على تقارير ربطته بتدريب فريقي شتوتغارت ووست هام، قال يايسله: «من الرائع دائماً أن نكون مرتبطين بمثل هذه الأندية المرموقة؛ فهذا يعني أن العمل الذي نقوم به معترَف به. لكن، في الوقت الحالي، تركيزي بالكامل على الأهلي. أمامنا تحديات مثيرة، وأنا ملتزم تماماً بتحقيقها. أهدافنا هنا وأنا أستمتع بهذا الفصل الفريد في الدوري السعودي».

وعن طموحاته بالعودة لـ«البوندسليغا» أو تجربة التدريب في «البريمرليغ» أو الدوري الإيطالي، قال يايسله: «كمدرب، تطمح دائماً إلى اختبار نفسك في بيئات مختلفة وعلى أعلى مستوى. الدوري الألماني قريب من قلبي، نظراً لخلفيتي، لكن الدوريات مثل الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الإسباني أو الدوري الإيطالي لديها أيضاً تحدياتها ولها سحرها الفريد في الوقت الحالي، سأركز على مشروعي الحالي، وسنرى ما يخبئه المستقبل بالنسبة لي».

أما عن نموذج ناديه السابق، سالزبورغ، وهل هو قابل للتطبيق في بلدان أخرى، قال يايسله: «يعتمد نموذج سالزبورغ على فلسفة قوية لتطوير اللاعبين وديناميكية كرة القدم والإدارة المنظمة للنادي. في حين أنه من الممكن بالتأكيد تكييف المبادئ الأساسية في مكان آخر، إلا أنها تعتمد أيضاً على الثقافة المحلية والموارد والرؤية طويلة المدى للنادي في كل بلد. لديه حمضه النووي الخاص بكرة القدم، والنجاح يأتي من إيجاد التوازن الصحيح».

رياض محرز نجم النادي الأهلي السعودي (النادي الأهلي)

أما عن قوة المنافسة في الدوري السعودي، فقال يايسله: «من الداخل يمكنك أن ترى مدى التنافسية والطموح الذي يتمتع به الدوري السعودي. إنه ينمو بسرعة، ويجذب لاعبين ومدربين رفيعي المستوى، وتتزايد حدة المباريات باستمرار. إنه وقت مثير أن تكون جزءاً من هذا التحوُّل. الناس يحبون هنا الكثير من كرة القدم في المملكة العربية السعودية، الأجواء في الملاعب لا تُصدَّق؛ جماهير كبيرة، والمشجعون يدعمون الفرق واللاعبين بالهتافات أيضاً بما يليق بثقافتهم».

ورداً على سؤال هل اختار التدريب في الدوري السعودي فقط من أجل المال، قال يايسله: «أتفهم هذا التصور، لكن أعتقد أن هناك ما هو أكثر من ذلك. الخطط هنا طموحة، والدوري يتطور إلى منافسة عالية المستوى. من الواضح أن الجانب المالي يلعب دوراً، ولكن بالنسبة للعديد من اللاعبين والمدربين، فهو مهم. لقد قبلت هذا التحدي أيضاً حول فرصة بناء شيء مهم والمساهمة في نمو كرة القدم في المنطقة: دوري ناشئ، وفرصة تدريب لاعبين رائعين، واللعب ضد مدربين آخرين أكثر خبرة، مع العديد من الألقاب القوية. الأندية تمثل الدوري مع كثير من الجودة الفردية، وهي تنمو. لقد كان تحدياً مثيراً للغاية».

وعن الحياة في مدينة جدة، قال يايسله: «لقد كانت الحياة في جدة تجربة رائعة. إنها مدينة نابضة بالحياة وذات ثقافة غنية، ولقد استمتعت باستكشافها. الناس فيها مرحِّبون للغاية، والطعام رائع. وبعيداً عن كرة القدم، أقضي وقتاً في الاسترخاء والقراءة والبقاء فيها التواصل مع العائلة والأصدقاء. من المهم إيجاد التوازن، حتى في مثل هذه المهنة المكثفة».

وتطرق يايسله للحديث عن لاعبَيه اللذين لعبا من قبل في إيطاليا، إيبانيز وكيسي؛ حيث قال يايسله: «كلاهما يؤدي أداءً جيداً للغاية بالنسبة لنا. لديهما صفات رائعة، ويجلبان معهما كثيراً من المهارات القيادية التي اكتسباها في الدوريات الكبرى، مثل الدوري الإيطالي. أنا محظوظ بوجود لاعبين من هذا العيار يقودان دفاعنا وخط وسطنا».

أما عن جناح الأهلي الجزائري الدولي، رياض محرز، فقال يايسله: «رياض هو بالتأكيد أحد أعظم المواهب التي دربتها على الإطلاق. يمكنه فعل أي شيء بالكرة، وهو شخص يمكنه تغيير المباراة بمراوغة واحدة، وتمريرة واحدة، وتسديدة واحدة. كما أنه يجلب كثيراً من الخبرة المذهلة من فريق، مثل مانشستر سيتي الذي فاز بكل شيء».

وقال يايسله في الحوار أيضاً إنه لم يتصل به أحد من نادي ميلان لتدريب الفريق قبل أشهر.

وفي النهاية، أجاب يايسله عما إذا كان أسلوبه يناسب الدوري الإيطالي لو درب فيه يوماً ما؛ حيث قال: «فكرة لعبتي أو أسلوب اللعب المفضَّل لديّ سيكون مناسباً لجميع الدوريات. أعتقد أنه من خلال العمل الجاد والتفاني، من الممكن دائماً التكيف مع الدوريات والأساليب المختلفة».