فنَّدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» تصريحات أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد التي ردَّ فيها على سعد اللذيذ نائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، رئيس «برنامج الاستقطاب» المعنيّ بالتعاقد مع كبار نجوم العالم لمصلحة أندية الدوري السعودي للمحترفين، مشيرةً إلى أن الحائلي يعرف جيداً حقيقة الجهود التي بذلها البرنامج لمصلحة الاتحاد.
وكشفت المصادر عن أن أنمار الحائلي يعرف أن مُلاك نادي ليفربول ورئيسه التنفيذي ومدربه رفضوا بشكل قاطع التنازل عن مهاجمه المصري محمد صلاح؛ سواء كان انتقالاً نهائياً أو على سبيل الإعارة.
وتابعت: «برنامج الاستقطاب» كان جاهزاً لإتمام عملية التعاقد مع محمد صلاح لمصلحة نادي الاتحاد، وذلك بعد أن وافق اللاعب من خلال وكيله على الانتقال، لكن ملاك نادي ليفربول والرئيس التنفيذي والمدرب يورغن كلوب أصروا على بقاء اللاعب، وأغلقوا جميع الطرق أمام رحيل صلاح، رغم العرض المالي الكبير للنجم المصري.
وأضافت المصادر: «وسط ذلك كان الاتحاد قد تجاوز حصته من الميزانية المرصودة ورغم ذلك حاول البرنامج شراء عقد صلاح أو استعارته لمدة موسم، لكن المحاولات لم يُكتب لها النجاح».
واستغربت المصادر إصرار إنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد على ذكر أسماء، مثل البلجيكي دي بروين لاعب مانشستر سيتي، رغم أنه لم يُطلب رسمياً، كما أن محاولة ضم البرازيلي ماركينوس نجم سان جيرمان للاتحاد لاقت رفضاً قاطعاً من النادي، وعدم التخلي عنه، لأهميته في تشكيلة الفريق
وتابعت المصادر: «أما بخصوص النجم الألماني غوندوغان الذي كان يلعب في صفوف مانشستر سيتي، قبل انتقاله لبرشلونة الإسباني، فكان قريباً جداً من نادي الهلال وليس الاتحاد، لكن دخول برشلونة علي الخط غيَّر طريق اللاعب بشكل كامل؛ إذ إنه أبلغ المفاوضين حينها بأنه يريد النادي الكاتالوني، ويطمح في الانتقال إليه، وهو ما حدث فعلاً حين تقدم البرشا بعرضه الرسمي ليفضل اللعب في صفوفه»، مع العلم بأنه هو المقصود بحسب مصادر «الشرق الأوسط»، في حديث سعد اللذيذ، بشأن تراجعه حالياً، ورغبته في اللعب بالدوري السعودي في الفترة الشتوية.
وشددت على أنه لا يُعتد بالمفاوضات التي تطرق أبواب الأندية في أوروبا، ما لم يكن هناك موافقة رسمية من «برنامج الاستقطاب»، وأن عدم السماح لأي نادٍ بمفاوضة لاعب قد تعني أنه طُلِب من نادٍ آخر.
بقيت الإشارة إلى أن البرتغالي دومينغو سواريز دي أوليفيرا الرئيس التنفيذي في الاتحاد هو صاحب قرار إقالة المدرب نونو سانتو، وذلك بعد أن علم بتزايد توتر العلاقة مع الفرنسي كريم بنزيمة، وأنه طلب من مساعديه الإداريين في النادي إبلاغ سانتو بعدم الذهاب إلى التدريبات تمهيداً لخطوة إقالته من تدريب الفريق الكبير.